المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلــــــــــــــــــــــ ـة عـــــــــــــــــذاب ...؟



نزف الشعور
16-06-2006, 04:10 AM
هذه القصة الثانية من كتاباتي أرجو أن تنال رضاكم واستحسانكم

رحــــــــــــــلة عـــــــــــــــذاب

القصـــــــــــة

في قرية من القرى نشأ محمد في أسرة بسيطة وكانت أسرة مكونة من ست أشخاص والده ووالدته وأختيه وأخيه

وكان محمد هو الأكبر بينهم الذي كان عمره الثامنة عشر حينذاك فكان شاب طيب وخدوم لأهله وعلاقته طيبه مع

أقربائه وجيرانه وكان شكل أنفه كالسيف وكان أدعج العينين وطويل القامة وشعره طويل أسود وكانت له ابنة خالة

جميلة أسمها هند خدودها كتفاح لبنان وأنفها كخنجر يماني وعينيها كبيرتان وهدبها كصفًت جنود وشعرها اسود

كاسيها ومبسم زايد احمراره تعشقه ويعشقها إلى حد الجنون فأخذ يقول فيها من القصايد الغزلية . وذات يوم خرج

محمد إلى الصيد هو وابن عمه سعد بينما هما يتصيدان الحمام البري في مزارع القرية بالبندقية وبينما هما يجهزان

البندقية انطلقت رصاصه خاطئة من يد محمد نحو ابن عمه سعد فأصابته في قلبه فما كان من محمد إلا أن حمله بسرعة

إلى المستشفى الذي يبعد عن قريتهم خمسين كيلاً على إحدى السيارات ولكن مات قبل وصوله للمستشفى وابلغوا

الشرطة بذلك فأتوا على الفور فتم التحقيق في الحادثة وأخذ محمد إلى الشرطة ليتم التحقيق معه فتم تصديق أقواله

بأنها كانت رصاصة خاطئة قتل غير عمد فحكم عليه بالسجن خمس سنوات مع الدية عليه . وهو في السجن تقدم لابنة

خالته هند التي تعشقه رجل من أهل القرية يكبرها سناً وكان ثرياً ومن ثم وافقوا إخوانها وأبيها عليه ولكنها رفضته

وأصرت على الرفض والبكاء واستشفعت بجدها وخالها على أن يقنعوا أهلها بذلك الرفض ولكن دون جدوى وهي

يتمزق قلبها على عشيقها المسجون التي تنتظره حتى يخرج من السجن ليتزوجا ولكن طمع أخوانها وأبيها بالمال

وعدم أكتراثهم لأبن خالتهم المسجون السبب في تزويجها . فتزوجت في أحدى الليالي بعد مرور سنه عن الحادثة وهي

مجبورة ولم يعلم محمد بزواجها الذي خبأه وكتم خبره والديه وإخوانه عنه عند زيارتهم له بالسجن وبعد مرور أربع

سنوات أخرى أنجبت هند طفلاً بعدها خرج محمد من السجن بعد مضي خمس سنوات فيه ليعود إلى أهله وبينما يحتفل

أهله وأقربائه وجيرانه بخروجه من السجن سأل محمد أخيه فيصل وقال

فيصل : أين هند

فيصل : هند . هند تردد في الإجابة قليلاً

محمد : اخبرني أين هند

فيصل : هند تزوجت يامحمد

محمد : ماذا متى وكيف ومن

فيصل : هند تزوجت نايف

محمد : نايف من ؟

فيصل : نايف جار هند الثري

محمد : أنت تكذب نعم تكذب .

فيصل : أنا لااكذب تزوجت قبل أربعة أعوام وهي مجبورة .

محمد : لا مستحيل لايمكن ولما لم تخبرني بوقتها .

فيصل : خفت عليك ياأخي من أن يجتمعا عليك هم السجن وهم هند .

أكمل محمد الحفلة تلك الليلة مع أقربائه ولم يفرح معهم بخروجه من السجن وكان حاضراً غائب الذهن يفكر في هند

التي كانت قطعه من جسده وضاق صدره ولم ينم تلك الليلة حتى أصبح وفي اليوم التالي أخذ يفكر ويتذكرها فأصر

على أن يمر على بيتها لكي يراها بعد هذه السنين لأنه لم يعد يصبر فأخذ وصف البيت من أخيه وكانت هي قد انتقلت

إلى المحافظة المجاورة للقرية هي وزوجها ولم وصل إلى البيت وقف أمام الباب فجأة خرج الطفل وكان عمره ثلاث

سنوات وبينما يتحدث مع الطفل وقفت أمه خلف الباب لتأخذ طفلها فشاهدها وشاهدته ولكن لم تعرفه فقد تغيرت ملامحه

فعرفها من صوتها عندما نادت طفلها

هند : من أنت

محمد : أنا محمد ولد خالتك

هند : نعم من أنت

محمد : أنا محمد

هند : لم تصدق فقالت انت محمد متى خرجت من السجن وكيف حالك ثم تدامعت عيناها وبكت ولما شاهدها تبكي تدامعت

عيناه هو ايضا

هند : أرجوك اذهب قبل أن يأتي زوجي ويراك هنا فأقفلت الباب وهي تبكي

ثم مشى وهو لايدري أن يمشي وإلى أي مكان يذهب من الصدمة وهو بينما يقطع الطريق من دون شعور ولم ينظر

للطريق جاءت سيارة مسرعة فصدمته فمات على الفور .


أنتهت حياة العاشق

انتهـــــــــــــــــــى


الكـــــــــــــــاتب أخوكم نزف الشعور

وتقبلوا تحياتي ،،،