المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعريف بآل شيخ الإسلام الإمام أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني الشافعي ( ت 371 هـ ) رحمهم الله



أهــل الحـديث
21-02-2013, 08:20 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




التعريف بآل شيخ الإسلام الإمام أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني الشافعي ( ت 371 هـ ) رحمهم الله

كتبه
أبو معاوية
مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه .
أما بعد، فشيخ الإسلام أبو بكر هو الإمام الحافظ الحجة الفقيه أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس ابن مرداس - وليس بالسلمي – الجرجاني الإسماعيلي ( 277 - 371 هـ )، وصفه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في "تاريخ نيسابور" بأنه واحد عصره وشيخ الفقهاء والمحدثين وأجلّهم في الرياسة والمروءة والسخاء بلا خلاف بين عقلاء الفريقين من أهل العلم فيه. اهـ. وقال الذهبي عن مصنفاته: وصنف تصانيف تشهد له بالإمامة في الفقه والحديث، عمل " مسند عمر " رضي الله عنه في مجلدتين، و" المستخرج على الصحيح " أربع مجلدات، وغير ذلك، و" معجمه " في مجيليد يكون عن نحو ثلاث مئة شيخ. وكان يرحل إليه لعلمه. اهـ. قال أبو معاوية البيروتي: وله كتاب " اعتقاد أئمة أهل الحديث "، انظر نقلاً منه على الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...=1#post1917302 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1917302&posted=1#post1917302)

وذكر ذرّيته تلميذه حمزة بن يوسف السهمي ( ت 427 هـ ) في ترجمته في " تاريخ جرجان " فقال: خلّف من الأولاد ابنين أبا نصر محمداً وأبا سعد إسماعيل، وثلاث بنات، إحداهن والدة أبي بشر وأبي النضر وأبي عمر وأبي الحسن، والوسطى أم العباس والدة أبي عامر الحليمي، والصغرى أم الفضل ولم يعقب لها ولداً.

وقال السمعاني في ختام ترجمته لأبي بكر في " الأنساب ": وزرت قبره وقبور أولاده بجرجان في حظيرة لهم. اهـ. وكانت رحلة السمعاني الأولى في حدود سنة 530 هـ.
وقد اقتفت ذرية الإمام أبي بكر آثاره وبرزوا في العلم ونشروه بين الناس، فأحببت تعريف الإخوة بهم، ولنشرع في المقصود:



أولاده


1 - ابنه إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم، أبو سعد بن أبي بكر الجرجاني ( 333 - 396 هـ ):
ترجم له حمزة السهمي في " تاريخ جرجان " فقال: كان إمام زمانه مقدماً في الفقه وأصول الفقه والعربية والكتابة والشروط والكلام، صنف في أصول الفقه كتاباً كبيراً سماه تهذيب النظر، وله كتاب الأشربة ردَّ على الجصاص، درَّس الفقه سنين كثيرة وتخرج على يده جماعة من الفقهاء من أهل جرجان وطبرستان وغيرهما من البلدان، وكان فيه من الخصال المحمودة التي لا تحصى من الورع الثخين والمجاهدة في العبادة والعلم والاهتمام بأمور الدين والنصيحة للإسلام وحسن الخلق وطلاقة الوجه والسخاء في الإطعام وبذل المال وما لا أقدر أن أحصيه، فرحمة الله ورضوانه عليه، حججت معه سنة أربع وثمانين حيث رجع من نصف البادية، وحج في سنة خمس وثمانين إلى أن رجع إلى وطنه ،كنت معه لم أره تغير عن خلقه النفيس، كان معظماً مبجّلاً في جميع البلدان، روى عن أبي بكر محمد بن إبراهيم الشافعي ومحمد بن إسحاق الفاكهي ودعلج وعن الأصم محمد بن يعقوب حديثاً واحداً وعن عبد الله بن عدي كتاب الضعفاء، وجمع مسند مالك بن أنس، توفي ليلة الجمعة النصف من شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين وثلاث مئة، وصلَّى عليه أخوه أبو نصر الإسماعيلي في صحراء باب الخندق في جمع عظيم، لم أر مثل ذلك الجمع بجرجان في تشييع جنازة أحد قط، ودفن عند رأس والده أبي بكر الإسماعيلي، توفي وهو ابن ثلاث وستين سنة، ومما أكرمه الله تعالى ورفع قدره به أنه مات وهو في صلاة المغرب يقرأ { إياك نعبد وإياك نستعين } ففاضت نفسه، ومما أكرمه الله به أنه حين قربت وفاته ذهب منه جميع ما كان يملكه من المال والضياع، وكان توجه القطن إلى باب الأبواب غرق الجميع في البحر، وكانت له بضاعة تحمل من أصبهان فوقع عليها الأكراد فأخذوها، وكان يحمل له من خراسان شيء من الحنطة فوقع عليه قوم وأغاروا عليه، وكان له ضيعة بقرية تعرف بكوسكرا أمر قابوس بن وشمكير أن يقلع أشجارها فقلع جميع ذلك وكبس القناة وقبض جميع ضياعه،
وخلّف من الأولاد أبا معمر المفضل وأبا العلاء السري وأبا سعيد وأبا المفضل مسعدة وأبا الحسن مبشر وابنتين. اهـ.
قال أبو معاوية البيروتي: وزوجة إسماعيل هي ابنة عمه أبي الحسين بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني، انظر شيئاً من خبرها في ترجمة

2 - ابنه محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو نصر بن أبي بكر الجرجاني ( ت 405 هـ ):
ترجم له حمزة السهمي في " تاريخ جرجان " فقال: ترأس في حياة والده أبي بكر الإسماعيلي، وبعد وفاته إلى أن توفي، وكان له جاه عظيم وقبول عند الخاص والعام في كثير من البلدان وتحل بكتابه العقد، وكان كتب الحديث الكثير عن أبي يعقوب البحيري وعن أبي العباس الأصم وبالعراق وبمكة وبالري وهمذان، وكان يعرف الحديث ويدري، وأول ما جلس للإملاء في حياة والده أبي بكر الإسماعيلي في سنة ست وستين في مسجد الصفارين إلى يوم سبت إلى أن توفي رحمه الله، وكانت وفاته في يوم الأحد ودفن يوم الإثنين لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربع مئة، وصلى عليه أبو معمر الإسماعيلي. اهـ.

3 – ابنته الكبرى:
ذكرها حمزة السهمي فقال: والدة أبي بشر وأبي النضر وأبي عمر وأبي الحسن.

4 – ابنته الوسطى أم العباس سكينة بنت أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ( ت 406 أو 407 هـ ):
ترجم لها حمزة السهمي في " تاريخ جرجان " فقال: روت عن أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم وغيره، روى عنها أبو العلاء وأبو الفضل ابنا أبي سعد الإسماعيلي، قال شيخنا: توفيت سنة ست أو سبع وأربع مئة.
وذكر السهمي في ترجمة والدها أنها والدة أبي عامر الحليمي.

5 – ابنته الصغرى:
ذكرها حمزة السهمي فقال: أم الفضل، ولم يعقب لها ولداً.




أحفاده من ولده إسماعيل


1 - حفيده السري بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم، أبو العلاء بن أبي سعد بن أبي بكر الجرجاني ( 360 - 430 هـ ):
ترجم له حمزة السهمي في " تاريخ جرجان " فقال: الفقيه العالم، سمع من جده أبي بكر الإسماعيلي أحاديث محمد بن عثمان بن أبي شيبة وتفسير شبل في سنة ثمان وستين وثلاث مئة، ثم كان إليه الفتيا بعد وفاة والده الشيخ الإمام أبي سعد الإسماعيلي، وقد كان جده أبو بكر الإسماعيلي خصَّه بسماع تفسير شبل ولم يقرأ لأحد بعده، وقد كان والده حمله إلى مكة حرسها الله في سنة أربع وثمانين وثلاث مئة، وسمع ببغداد من الشيخ أبي الحسن علي بن عمر الحافظ الدارقطني تصانيفه، وسمع أيضاً من أبي حفص بن شاهين وأبي الحسن علي بن عمر الختلي وأبي حفص الكتاني وعبيد الله بن حبابة وجماعة من أهل بغداد والكوفة ومكة والمدينة، وسمع أيضاً بالري من أبي الحسن القصار الفقيه وجماعة، وكذلك بهمذان عن جبريل وجماعة، وسمع بجرجان من أبي أحمد الغطريفي وغيره من أهل جرجان ومن الغرباء، وكان يدرس الفقه والفرائض وتخرج على يده جماعة، وكان مولده سنة ستين وثلاث مئة رحمه الله . اهـ.
وترجم له الذهبي في " تاريخ الإسلام " ( وفيات سنة 430 هـ )، وقال: عالم عصره في الفقه والأدب. كان متواضعاً، محباً للعلماء والفقراء. رحل، وسمع بالري، وهمذان، والكوفة، وبغداد. وروى عن: جده أبي بكر، وأبي أحمد الغطريفي، وأبي الحسن الدارقطني، وأبي حفص بن شاهين. توفي في ذي الحجة. وكان مفتي جرجان بعد والده العلامة أبي سعد. تفقه به جماعة، وتفرد عن جده ببعض الكتب. واستكمل سبعين سنة.

2 - حفيده المفضل بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم، أبو معمر بن أبي سعد بن أبي بكر الجرجاني ( ت 431 هـ ):
ترجم له حمزة السهمي في " تاريخ جرجان " فقال: روى عن جده الإمام أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الكتب الكثيرة، وسمع منه كتابه الجامع على جامع الصحيح للبخاري وغيره من المجموعات والتصانيف والمشايخ والأمالي، وقد ضبط له والده الإمام أبو سعد الإسماعيلي سماعه وحمله إلى بغداد ومكة في سنة أربع وثمانين وثلاث مئة، وبقي هناك إلى أن حج في سنة خمس وثمانين ورجع في سنة ست وثمانين إلى جرجان، وقد كان سمع ببغداد من الشيخ أبي الحسن الدارقطني أكثر كتبه ومصنفاته، وكتب عن أبي حفص بن شاهين وعن أبي الحسن الختلي وغيرهم وبمكة عن يوسف بن الفضيل وأبي زرعة الكشي الجرجاني وجماعة، وجلس للإملاء بعد موت عمه أبي نصر الإسماعيلي رحمه الله، سمعت أبا بكر الإسماعيلي رحمة الله عليه يقول: ابني هذا أبو معمر له سبع سنين يحفظ القرآن ويعلم الفرائض وأصاب في مسألة أخطأ فيها بعض قضاتنا، وقد كان وهب له ما كان عنده عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة لم يقرأ بعد ذلك لأحد، وآخر ما حدّث به سمع أبو معمر وأبو العلاء ثم لم يقدر أحد على جميعه إلا أحاديث خرّجها في مواضع، وكان إليه الفتيا منذ مات والده الشيخ الإمام أبو سعد الإسماعيلي. اهـ.
قال السمعاني في " الأنساب " : وتوفي في الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وأربع مئة، وصلى عليه أخوه أبو الفضل.

3 - حفيده سعد بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم، أبو سعيد الإسماعيلي:
ترجم له حمزة السهمي في " تاريخ جرجان " فقال: ما سمع من جده أبي بكر الإسماعيلي، ولكن سمع بمكة وببغداد والكوفة وعكبرا وهمذان والري، من جميع المشايخ الذين سمع منهم أبو معمر وأبو العلاء، وسماعه في كتابهم بخط والدهم الشيخ الإمام أبي سعد الإسماعيلي.

4 - حفيده مسعدة بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم، أبو الفضل بن أبي سعد بن أبي بكر الجرجاني ( ت 443 هـ ):
ترجم له حمزة السهمي في " تاريخ جرجان " فقال: هو الرابع من أولاد الإمام أبي سعد الإسماعيلي، سمع من أبي يعقوب بن إبراهيم السهمي في سنة أربع وثمانين قبل خروج والده إلى مكة، وسمع من أبي بكر الأبندوني وأبي العباس أحمد بن موسى الباغشي ومن عمه أبي نصر الإسماعيلي وغيرهم من عدة المشايخ.
قال الذهبي في " تاريخ الإسلام " ( وفيات سنة 443 هـ ): أملى الكثير، وتوفي في شوال.

5 - حفيده مبشر بن إسماعيل بن أحمد بن إبراهيم، أبو الحسن الإسماعيلي:
ترجم له حمزة السهمي في " تاريخ جرجان " فقال: هو الخامس من أولاد الإمام، سمع من هؤلاء الذين ذكرتهم مع أخيه أبي الفضل.




أحفاده من ابنته الكبرى،
والدة أبي بشر وأبي النضر وأبي عمر وأبي الحسن



1 - عبيد الله بن محمد بن الحسن بن بنت أبي بكر، أبو النضر الإسماعيلي ( ت 404 هـ ):
ترجم له حمزة السهمي في " تاريخ جرجان " فقال: توفي يوم الثلاثاء الثامن من رجب سنة أربع وأربع مئة، وكان ابن ثلاث وستين سنة، ودُفِن عند قبر أبيه، روى عن جده أبي بكر الإسماعيلي وأبي أحمد بن عدي.

2 - الفضل بن محمد بن الحسن بن إبراهيم بن بنت الشيخ أبي بكر، أبو بشر الإسماعيلي ( ت 411 هـ ):
ترجم له حمزة السهمي في " تاريخ جرجان " فقال: مات يوم السبت الخامس والعشرين من جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وأربع مئة، وخلّف ثلاثة بنين: أبا المظفر الحسن وأبا المجد كريم وأبا البشائر فضل الله، روى عن ابن ماجه القزويني ونعيم بن أبي نعيم وجدِّه أبي بكر الإسماعيلي، وكان قد ولي القضاء والرياسة بجرجان، ولّاه إسماعيل بن عباد الوزير إلى أن توفي ابن عباد ثم عُزل وصودر، إلى أن عاد قابوس بن وشمكير، وقد كان نقض الجامع والمنارة وبناهما في أيام ابن عباد وزاد في الجامع.

3 - عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن ابنة أبي بكر، أبو عمرو الإسماعيلي:
ترجم له حمزة السهمي في " تاريخ جرجان " فقال: روى عن جده الإمام أبي بكر الإسماعيلي وأبي محمد أحمد بن عدي ووالده أبي عبد الله.

4 - عبد الواسع بن محمد بن الحسن، أبو الحسن الفارسي الجرجاني التاجر الشافعي ( ت 423 هـ ):
ترجم له حمزة السهمي في " تاريخ جرجان " فقال: روى عن جده أبي بكر الإسماعيلي وأبي أحمد بن عدي وجماعة من أهل نيسابور ومن أهل بغداد، كتب بها في سنة أربع وسبعين وثلاث مئة، مات في ذي القعدة يوم السبت الخامس منه سنة ثلاث وعشرين وأربع مئة.
وترجم له عبد الغافر الفارسي في " السياق لتاريخ نيسابور " ( منتخبه للصريفيني ) فقال: المقيم بجرجان من رؤساء التجار وثقاتهم، وهو ابن بنت الإمام أبي بكر الإسماعيلي، جليل ثقة معتمد سمع الكثير بجرجان ونيسابور. توفي يوم السبت خامس ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وأربع مئة.