المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة الخلاف بين الدعوة السلفية و الطرق الصوفية



أهــل الحـديث
20-02-2013, 11:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


<div><div align="center"><div align="center">حقيقة الخلاف بين الدعوة السلفية و الطرق الصوفية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد
قال الله تعالى {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ}(الرعد: 17).
الدعوة السلفية هي كما قال الشيخ العربي التبسي رحمه الله وهو يعرف بدعوة الجمعية :
«تتلخص في دعوة المسلمين إلى العلم والعمل بكتاب ربهم وسنة نبيهم والسير على منهاج سلفهم الصالح في أخلاقهم وعباداتهم القولية والاعتقادية والعملية »
([ مقدمة رسالة الشرك للميلي (ص/5) مقالات في الدعوة (1/141) وانظر المقالات (2/27) .]).

واما الصوفية فكما قال الامام البشير الإبراهيمي -رحمه الله-في معرض الردِّ على أصحاب الطرق:
«لعمرك إنَّ الطُّرقية في صميم حقيقتها احتكارٌ لاستغلال المواهب والقوى، واستعمارٌ بمعناه العصريِّ الواسع، واستعبادٌ بأفظع صوره ومظاهره، يجري كلُّ هذا والأشياخ أشياخٌ يُقدَّس ميِّتُهم، وتُشاد عليه القباب، وتُساق إليه النذور، ويُتمرَّغ بأعتابه، ويُكتحل بترابه، وتُلتمس منه الحاجات، وتفيض عند قبره التوسُّلات والتضرُّعات، ويكون قبره فتنةً بعد الممات كما كان شخصُه فتنةً في الحياة، ثمَّ تتولَّد الفتن فيكون اسمُه فتنةً، وأولاده فتنةً ودارُه فتنةً، فإذا هو مجموع فتونٍ، تربو عدًّا على ما في مجموع المتون»(- «الآثار» (1/172)

الصوفية عند الامام البشير هي التي شوهت الدين وفرقت كلمة المسلمين
قال البشير الابراهيمي-رحمه الله-: «وأمَّا المذاهب الصوفية فهي أبْعَدُ أثرًا في تشويه حقائق الدين، وأشدُّ منافاةً لروحه، وأقوى تأثيرًا في تفريق كلمة المسلمين ...»(- «الآثار» (1/168)
وقال -رحمه الله- في بيان سبب تفرُّق المسلمين:
<font face="traditional arabic"><font size="5"><font color="black"><b> «... نعلم عِلْمَ اليقين ونتحقَّق حَقَّ اليقين أنَّ الذي فرَّق الأمَّةَ ومزَّق وحدتها حتَّى أصبحت متنافرةً إلى آخر ما وصفْتُها به هي الطرق ... لا بالآثار البعيدة غير المباشرة بل بأصولها التي بُنِيَتْ عليها، وبشروطها الموثَّقة من شيوخها، وبعهودها المأخوذة على أتباعها ...»(- «الآثار» (1/304)