فروحه
14-06-2006, 04:33 PM
أعلن والد معتقل سعودي توفي في معسكر جوانتانامو الأمريكي أنه يعتزم مقاضاة السلطات الأمريكية بتهمة قتل ابنه، رافضاً الرواية الأمريكية بشأن انتحار ثلاثة معتقلين (سعوديين ويمني).
http://www.moq3.com/pics/up/c_14_06_06/843aaaacc5.jpg (www.moq3.com)
ونقلت صحيفة “اليوم” السعودية أمس عن طلال الزهراني، والد المعتقل المتوفى ياسر الزهراني، قوله ان “مزاعم الانتحار غير معقولة، خاصة بعد تلقيه أنباء عن قرب إطلاق سراحه”.
وأضاف ان “ما حدث يعود بالعار على الأمريكيين ويكشف زيف ادعاءاتهم بالحرية والعدل والمساواة”، مضيفاً انه واثق من أن ابنه لم ينتحر وأن رسائله الأخيرة تنفي ذلك تماماً.
جدير بالذكر أن محامين أمريكيين يتولون الدفاع عن معتقلين في جوانتانامو قالوا: إن أحد المعتقلين الثلاثة الذين توفوا (أو انتحروا حسب المزاعم الأمريكية) كان سيفرج عنه في وقت قريب، لكن السلطات الأمريكية لم تبلغه ذلك.
ولم يكشف المحامون اسم المعتقل الذي كان مرشحاً للإفراج عنه، لكن تقارير صحافية أمريكية رجحت أن يكون ياسر الزهراني.
وتزامن تصريح طلال الزهراني مع تقرير لصحيفة “الوطن” السعودية ذكرت فيه أن أعمام وأبناء عم وإخوان مانع العتيبي السعودي الثاني الذي قيل إنه “انتحر” في جوانتانامو رفضوا تلك الفرضية وأكدوا أنه لو كان ينوي الانتحار لفعلها منذ دخوله المعتقل قبل حوالي ست سنوات.
وكانت عائلة العتيبي قد تلقت اتصالاً من أحد المفرج عنهم في الأيام الماضية، طمأنهم فيه على صحة ابنهم.
من ناحية أخرى أكد استشاري الطب الشرعي المشرف على مركز الطب الشرعي بالرياض الدكتور سعيد بن غرم الله الغامدي أهمية عرض جثتي المتوفيين السعوديين فور وصولهما للتأكد من أسباب الوفاة، معرباً عن تخوفه من تعرض الجثتين “لبعض العوامل الخارجية التي قد تتسبب في تغيير معالم الإصابة الأصلية مثل تشريحهما قبل ترحيلهما أو نقلهما بصورة غير سليمة إلى السعودية”.
ودعا إلى ضرورة الوقوف على سبب الوفاة ضماناً لحقوق المتوفيين وأسرتيهما، حيث “يتعين الكشف عن طبيعية الإصابات بالجثة والأداة أو الأدوات المحتملة المسببة لها وتحديد زمن حدوثها وعما إذا كان المتوفى قد تعرض لإصابات متعددة متكررة وعلى فترات متقاربة من عدمه من خلال تفحص الآثار الالتئامية الناتجة عن تلك الإصابات. وكان متحدث عسكري أمريكي قد صرح الاثنين بأن خبراء الطب الشرعي أنهوا تشريح جثث المعتقلين الثلاثة المتوفين، ورفعوا تقريراً إلى الطبيب الشرعي، الذي سيصدر في وقت لاحق تقريراً يبين أسباب الوفاة.
وأشار المتحدث روبيرت دوران إلى أن جثث الثلاثة لا تزال في مشرحة المستشفى في معسكر جوانتانامو، وقال: إن وزارة الخارجية الأمريكية تجري مفاوضات مع حكومتي السعودية واليمن حول ما إذا كانت جثث المتوفين ستعاد إلى بلديهما أم تدفن في قاعدة جوانتانامو.
كما أعلن المتحدث نفسه أن الإمام المسلم في الجيش الأمريكي الملازم أبوهنا سيف الإسلام موجود في معسكر جوانتانامو منذ الأحد، وهو يشرف على كيفية التعامل مع جثث المتوفين لضمان أن يكون هذا التعامل حسب الإجراءات والتقاليد الإسلامية.
من جانب آخر، قال مقرر الأمم المتحدة الخاص لقضايا التعذيب مانفرد نوفاك أمس: إن الدول الأوروبية التي تنتقد الولايات المتحدة بسبب معتقل جوانتانامو يجب أن تقوم بدورها من أجل إغلاقه بما في ذلك قبول بعض السجناء الذين يتم الإفراج عنهم.
وأوضح نوفاك للإذاعة الألمانية العامة أنه إذا وافق الرئيس الأمريكي جورج بوش على إغلاق معسكر جوانتانامو في كوبا، فهو يتوقع بعض التنازلات من الأوروبيين. أضاف “من المنطقي تالياً أن تقوم الدول الأوروبية التي شككت في قانونية معتقل جوانتانامو - وهي محقة في ذلك - بتقديم قدر من المساعدة”، مضيفاً ان ذلك يشتمل على قبول بعض المعتقلين المحتجزين في جوانتانامو.
وقال: “الانتقاد لا يكفي. الانتقاد يعني أن عليك أن تكون بناء”.
وصرح نوفاك ان الاتحاد الأوروبي يجب أن يضغط على بوش في القمة المقبلة في فيينا لإغلاق معتقل جوانتانامو.
وأضاف ان القمة الأمريكية الأوروبية التي ستعقد في 21 يونيو/حزيران “ستكون فرصة ممتازة للمطالبة وتسهيل الإغلاق الفوري” لمعتقل جوانتانامو...
http://www.moq3.com/pics/up/c_14_06_06/843aaaacc5.jpg (www.moq3.com)
ونقلت صحيفة “اليوم” السعودية أمس عن طلال الزهراني، والد المعتقل المتوفى ياسر الزهراني، قوله ان “مزاعم الانتحار غير معقولة، خاصة بعد تلقيه أنباء عن قرب إطلاق سراحه”.
وأضاف ان “ما حدث يعود بالعار على الأمريكيين ويكشف زيف ادعاءاتهم بالحرية والعدل والمساواة”، مضيفاً انه واثق من أن ابنه لم ينتحر وأن رسائله الأخيرة تنفي ذلك تماماً.
جدير بالذكر أن محامين أمريكيين يتولون الدفاع عن معتقلين في جوانتانامو قالوا: إن أحد المعتقلين الثلاثة الذين توفوا (أو انتحروا حسب المزاعم الأمريكية) كان سيفرج عنه في وقت قريب، لكن السلطات الأمريكية لم تبلغه ذلك.
ولم يكشف المحامون اسم المعتقل الذي كان مرشحاً للإفراج عنه، لكن تقارير صحافية أمريكية رجحت أن يكون ياسر الزهراني.
وتزامن تصريح طلال الزهراني مع تقرير لصحيفة “الوطن” السعودية ذكرت فيه أن أعمام وأبناء عم وإخوان مانع العتيبي السعودي الثاني الذي قيل إنه “انتحر” في جوانتانامو رفضوا تلك الفرضية وأكدوا أنه لو كان ينوي الانتحار لفعلها منذ دخوله المعتقل قبل حوالي ست سنوات.
وكانت عائلة العتيبي قد تلقت اتصالاً من أحد المفرج عنهم في الأيام الماضية، طمأنهم فيه على صحة ابنهم.
من ناحية أخرى أكد استشاري الطب الشرعي المشرف على مركز الطب الشرعي بالرياض الدكتور سعيد بن غرم الله الغامدي أهمية عرض جثتي المتوفيين السعوديين فور وصولهما للتأكد من أسباب الوفاة، معرباً عن تخوفه من تعرض الجثتين “لبعض العوامل الخارجية التي قد تتسبب في تغيير معالم الإصابة الأصلية مثل تشريحهما قبل ترحيلهما أو نقلهما بصورة غير سليمة إلى السعودية”.
ودعا إلى ضرورة الوقوف على سبب الوفاة ضماناً لحقوق المتوفيين وأسرتيهما، حيث “يتعين الكشف عن طبيعية الإصابات بالجثة والأداة أو الأدوات المحتملة المسببة لها وتحديد زمن حدوثها وعما إذا كان المتوفى قد تعرض لإصابات متعددة متكررة وعلى فترات متقاربة من عدمه من خلال تفحص الآثار الالتئامية الناتجة عن تلك الإصابات. وكان متحدث عسكري أمريكي قد صرح الاثنين بأن خبراء الطب الشرعي أنهوا تشريح جثث المعتقلين الثلاثة المتوفين، ورفعوا تقريراً إلى الطبيب الشرعي، الذي سيصدر في وقت لاحق تقريراً يبين أسباب الوفاة.
وأشار المتحدث روبيرت دوران إلى أن جثث الثلاثة لا تزال في مشرحة المستشفى في معسكر جوانتانامو، وقال: إن وزارة الخارجية الأمريكية تجري مفاوضات مع حكومتي السعودية واليمن حول ما إذا كانت جثث المتوفين ستعاد إلى بلديهما أم تدفن في قاعدة جوانتانامو.
كما أعلن المتحدث نفسه أن الإمام المسلم في الجيش الأمريكي الملازم أبوهنا سيف الإسلام موجود في معسكر جوانتانامو منذ الأحد، وهو يشرف على كيفية التعامل مع جثث المتوفين لضمان أن يكون هذا التعامل حسب الإجراءات والتقاليد الإسلامية.
من جانب آخر، قال مقرر الأمم المتحدة الخاص لقضايا التعذيب مانفرد نوفاك أمس: إن الدول الأوروبية التي تنتقد الولايات المتحدة بسبب معتقل جوانتانامو يجب أن تقوم بدورها من أجل إغلاقه بما في ذلك قبول بعض السجناء الذين يتم الإفراج عنهم.
وأوضح نوفاك للإذاعة الألمانية العامة أنه إذا وافق الرئيس الأمريكي جورج بوش على إغلاق معسكر جوانتانامو في كوبا، فهو يتوقع بعض التنازلات من الأوروبيين. أضاف “من المنطقي تالياً أن تقوم الدول الأوروبية التي شككت في قانونية معتقل جوانتانامو - وهي محقة في ذلك - بتقديم قدر من المساعدة”، مضيفاً ان ذلك يشتمل على قبول بعض المعتقلين المحتجزين في جوانتانامو.
وقال: “الانتقاد لا يكفي. الانتقاد يعني أن عليك أن تكون بناء”.
وصرح نوفاك ان الاتحاد الأوروبي يجب أن يضغط على بوش في القمة المقبلة في فيينا لإغلاق معتقل جوانتانامو.
وأضاف ان القمة الأمريكية الأوروبية التي ستعقد في 21 يونيو/حزيران “ستكون فرصة ممتازة للمطالبة وتسهيل الإغلاق الفوري” لمعتقل جوانتانامو...