المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فِي محْراب العِلم ومجَالس السُنن.



أهــل الحـديث
20-02-2013, 03:20 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



الحَمد لله مسْدي النعمة ومُؤتي الحكمة ألهمنَا البيان وعلمَنا التبيان ..

وأضاءَ أفاقنا بسَنا الإيمان وهدانا إلى الإسْلام وسَنمنا ذروَة عز لا ترام ..

أحمدهُ وأشكرُه .. وأستعينُه وأسْتغفرُه ..

أسَطرُ حَديثي على بركَاته ..أسألهُ خلوصَه .. وأرجُوهُ قبوله ..

والصلاة و والسَلامُ على علم الأعلام وسَيد الأنام نبيّنا محمد وعلى آلهِ وصَحبه بدور التمام ..

وبعد ..

سَنا العلم إذا أنبلجَ فتقَ كُل سُدفة ونورُه إذا سَطع جَلى كُل حُلكة ..

والأمة أمَة مرحُومة لايزالُ فيها الخيْر إلى قيام السَاعَة , لكنها سَغبى إلى مواطنُ العلم جَوعى إلى ميادين الخيْر ..

ولن يشبعَ جَوعتها ويُطفىءَ مسْغبتها أحسَن ولا أبسَن ولا أندى ولا أسمى من مَعين الوحْي وموْرد النبُوة !

الأمة أجيالٌ مُباركَة في قلوبها بُذور خْير ماتنفك تُورقُ وتثمُر ..

بحاجَة إلى مَن يتعَاهده سُقيا من نمير العِلم العلم,بحاجة إلى من يسكبُ عليها معين الوحْي الزلال !

الجيلُ بحاجَة إلى مَن يُشعلُ قناديل إرادتهِ , ويسرجُ سُرج همتِه !

وماهُو إلا الحادي يحْدو فـ تستبقُ المواكبُ في إثره ..

وفي مجالسُ السُنن التي قاد مراكبها الشيْخ / عبد العزيز الطريفي – غمرهُ الله بالرضوان-

أنموذجٌ حَيٌ شاهد على خيْرية الأمة وفرطِ تطلعُ أجيالها إلى مَـراقي الخيْر !

أدر لحَاظك في أروقة الجَامع المنيف وقلب المقلَ في جنباتِه يُــجَـلببكَ العجَب ويغشَك الأنس والسَعد ..

طالباتُ العلم أكتظت بهنَ باحات الجَامع ولم تأنف ثلة منهن من الجُلوس حتى على السلالم ..

سُكونٌ عجيب .. وهُدوءٌ مهيب .. وجدٌ مُبهج ..

وتسابق لـ تسطير دُرر الشيْخ , ومُسارعَة في تدوينها , معَ حُسن إنصات وسُمو همَة وتقفٍ ومُتابعة .!

ومهما سَطرت فلن ولن يكتنهَ هذا المجلسَ وصْف ولن يَفي بهِ بيان ..

ولقد كنتُ أرْمِي الحَدقَ يمنَة ويسْرة فيُسربلني العَجبُ من عُمق اهتمامهنّ ..

و عَدم تأففهنّ أو ضجَرهن وآفة الطالب : الضجر .!

فـ من المألوفِ :

أنا إذا ولجنا ميادينَ الطلبِ فزاد الدرسُ على الساعة بدتَ أمارتُ الضجَر ودلائلُ الملل على صَفحاتِ الوجُوه وفي فلتاتِ الألسُن !

وهذا أمرٌ يكَاد يكُون معدما في مجَالس السُنن .!

ولعل هذا يعُود بعد توفيق الله وَمنه إلى أمُور منها :

* أن هذهِ المجالسْ جاءَت نميرا على ظمأ ومأدبَة على سَغب وهتاناً على جَدب .!

* أن مَعين النبُوة منهل عَذب , بارد السَكب , عظيمُ النفعُ , وطلابُ الأمة يُدركُون كنهَ قدره !

* أن الشيخ – بارك الله عمره- أتاهُ الله براعَة اسْتنباط وحُسن إستدالالٍ بـ أسْلوب أخاذ وطريقة مدهشَة .!

* وأنهُ حَفظه الله زخار بالمعاني البديعَة فـ يعلو بكَ الشواهق ويسمُو بكَ فوقَ مفارقِ الفراقد ..

( وليسَ هذا مقام الثناء عليْه فـ يَكفيه جَزاءُ الله ) .!

ولولا أني أمقتُ الإفراط في الثناء لأسْهبتُ في هذا المـيْدان إذ الشيْخُ به قمِنٌ جَدير ..

لكن جَزاءَ اللهِ أجل وأسْمى ودعواتُ الغيب أصدق وأعذب !
..
وعليْه فإني باسْمي واسْم طالبات الأمة نطلبُ الشيْخ / عبْد العزيز الطريفي – جَللهُ الله بأفضاله – طلبَة آملاتٍ أن يتفضل علينا بها ..

أن يدرجَ الصحيحَين ضمنَ قائمة القراءَة والتعليق فـيضربَ لنا موعدا لوُرود حياضهما مَتى ما تسَنى له واسْتيسَر ..

يسْقينا من حياضهم – سَقاهُ الله من السلسبيل - !

ولو يعلمُ كم انتفعنَا بالموطأ والسُنن وكَم ..؟!

فـ لعلَ كلمَة واحدة يبقي أثرها ما بقيَت الأرواح ..

يُنبتُ الله بها كلأ التقوى في النفوس , ويخرجُ بها ثمر الإيمان في القلوب !

ولاشكَ أن هذا مطلبٌ ذا نوْء شديد لكِن الله يأجُر العاملَ بقدر ما ينصَب ..

وكُل لغوبٍ يغشاهُ أو كَلالٍ يمَسه في هذا السبيلُ هُو قربى لهُ عند الله وزلفى , وعلى قدر المشقةِ يكُون الأجْر .!

والله في عَونِ العبْد مادامَ العبْد في عَون أخيه ..

ومن أحسَن إلى الخلقِ أحسَن الله إليْه ومن جَاد عليهم جَاد اللهُ عليه ..

وأحبُ الأعمال إلى الله سُرور تدخلهُ على مسْلم !

وإنـا لـ نضرعُ إلى الله سُبحانه بصِدق , ونسْأله بإلحاح أن يجْزيَ عنا الشيْخ / عبْد العزيز خيْر ما جَزى بهِ شيخا عَن طالِبه ..

وأن يُوجبَ له ببْذله الجَنة , ويكتبُ له بهِ رضوانه , ويخلدهُ لهُ في صُحفه ..

فـَ يُحسنَ مُجازاتِه إذا ما وفد عليْه ..

ويتقبل منهُ ويُربي له الأجْر , ويُضاعفُ له الجَزاء , ويجزلَ له العطاء !

آميين .. آميين ..

آميين !

ميْمونة !