المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزوري .. هذا الاختراع الجديد



االزعيم الهلالي
19-02-2013, 09:20 PM
الزوري .. هذا الاختراع الجديد

http://www4.0zz0.com/2013/02/19/17/944988496.jpg (http://www.0zz0.com)


لا أحد يعلم من صاحب اختراع عبدالله الزوري قلب دفاع، ولكنه هو من أضاع الهلال أمام الشباب وأهدر معه فرصة ملاحقة المتصدر الفتح وأحبط معه معنويات الفريق الأزرق قبل أربعة أيام من مباراته الحاسمة على نهائي كأس ولي العهد أمام جاره اللدود النصر الذي كان في الوقت ذاته فاز على الاتفاق بهدفين دون رد.
ارتكب الزوري قلب الدفاع المتحول من الظهير ثلاث هفوات كلفت فريقه ثلاثة أهداف عندما فشل ثلاث مرات في إبعاد كرات الشبابيين العرضية.. دون أن يتعلم في أي واحدة منها من أخطائه، فطوح بآمال الهلاليين بالفوز بلقب الدوري ورسم شكوكا كبيرة في قدرة الفريق على الفوز بكأس ولي العهد إذا كان المدافعون يواصلون ارتكاب الأخطاء البدائية في أوقات حاسمة من المباراة.
أين ماجد المرشدي؟ كان بكل أخطائه سيكون أفضل بكثير من شبيه المدافعين الزوري الذي لم يكلف نفسه في ثلاث كرات رفع قدميه عن الأرض، سامحا لمهاجم الاتفاق سبستيان تيجالي الذي يساويه في الطول (183 سم لكل منهما) أن يتجاوزه بأكثر من نصف متر وهو يتفرج عليه.. ثلاث كرات لم يتعلم في واحدة منها كيف يبعد كرة عرضية مكلفا فريقه بطولة الدوري على الأرجح.
كما أن مدرب الهلال زلاتكو ارتكب هو الآخر من الأخطاء ما قصم به ظهر فريقه وهو يتخلى عن ويسلي لوبيز وياسر القحطاني وهو متقدم بمجرد هدف واحد، دون أن يفكر في أن الشباب كان يقدم مباراة قوية وقادراً على العودة في أية لحظة.
أضف لذلك سلسلة من تعالي نواف العابد وعبدالعزيز الدوسري على الكرة وأنانيتهما المفرطة في الوسط.
بعد مباراة جيدة المستوى فاز فيها الشباب 3-2 ارتفعت أصوات الفرح في الأحساء بعد أن بات بإمكان الفتح رفع الفارق بينه وبين أبرز ملاحقيه الهلال لسبع نقاط إن هو فاز كما الكل ينتظر على نجران.
ومع أن الشباب كان يستحق الفوز وهو يلعب في الشوط الثاني أكثر جدية ويتحصل على الفرص المتاحة للتسجيل إلا أن الهلاليين كانوا في غنى عن فقدان ثلاث نقاط مهمة لهم.
وأيضا يتحمل الحارس عبدالله السديري نسبة لايستهان بها من المسؤولية لأنه في كل كرة كان يقف السديري على خط المرمى مع أن الكرة كانت قريبة منه.
وكانت كل كرة تمر من بين يديه دون أن يتألق ولا حتى في واحدة منها ويثبت أنه يستحق أن يقف في ذات المكان الذي كان يقف فيه عملاق آسيا محمد الدعيع.
نشط الهلاليون مبكرا وكانوا الأفضل وأدركوا التقدم في الثواني الأخيرة من الشوط الأول.. وصمد حتى آخر عشر دقائق لأن الشبابيين أهدروا الفرص.. لتتوالى الأهداف الشبابية برأس سبستيان تيجالي (هدفين) ومهند عسيري.. ولم يكن إدراك محمد الشلهوب للتعادل قبل النهاية بدقيقة كافيا لحرمان الهلال من الخسارة الرابعة هذا الموسم، لأن عبدالله الزوري سمح لمهند عسيري بتسجيل هدف الفوز للشباب بعد دقيقتين فقط.
مازال الهلال يعاني.. لم يتغير الكثير في الفريق بعد إبعاد كومبواريه وقدوم زلاتكو، والأخير ارتكب خطأ لايمكن تبريره بتسليمه المباراة للشبابيين بعد أن أبعد ياسر وويسلي.. وكثف لاعبي الوسط دون أن يكون هناك مهاجم حقيقي يهز له الشباك.
ومع أن ويسلي لوبيز أكمل يومه الـ55 دون أن يهز الشباك فهو سيكون أكثر خطورة من بيونغ الذي لا يلعب وحيدا في الهجوم.
أراح إبعاد زلاتكو للقحطاني الذي كان يمثل روح الهلال بالأمس مع ويسلى الدفاع الشبابي وبات الوسط الأبيض يخطط للهجوم فقط دون أن يخشى كثيرا على شباكه.
لم تكن تغييرات المدرب مقبولة.. فإبعاد المهاجمين ودفع لاعبي وسط ذوي مهام هجومية لاتكشف فلسفة هجومية واضحة.. ماذا كان يريد؟ لاهو كثف الهجوم ولا أمن الدفاع.. بل كشف عيوب الدفاع وخاصة الأطراف الذين كانوا يسمحون للاعبي الشباب برفع الكرة كما يشاؤون في أوقات حرجة.. كما أنه أبقى جوستافو خارج القائمة حتى الشوط الثاني.
ليس مجرد ثلاث نقاط فقط خسرها الهلال.. خسر معها فرصة المنافسة القوية على الدوري، وباتت جماهيره أكثر قلقا لمباراة الجمعة المقبلة.. فما قدمه الهلاليون أمام الشباب يكشف مدى تواضع الهلاليين وأنهم بهذا المستوى لن يحققوا شيئاً أمام النصر الذي يعيش وضعا فنيا أفضل.
حسنا.. الشباب استحق الفوز لأن مدربه خاطر بشكل كبير وزج بمهاجمين اثنين في وقت واحد ولعب أكثر للأمام ونجح في الاستفادة من هدايا الزوري الثمينة.