شـهـريـار
13-06-2006, 02:20 AM
الدفتر و الأوراق الصفراء
دفتر بغلاف أسود
لكنه هزيل شاحب الوجه
تمزقت منه أوراق
و تفرقت على طاولة خشبية
أوراق كثيرة
بدت مصفرة من الشمس الفضولية
المطلة عبر النافذة المكسورة
هي مجرد أوراق ..
لكن بينها ورقة أثيرة
مختلفة مميزة جذابة
تخطف الأنظار
كل من يراها يقول ذلك
لها عندي قصص و حكايات
ليالي كثيرة سهرت أتمعن في حروفها
و لحظات مرت و أنا صنم أمامها أتأملها
و ساعات تمضي وأنا أرتوي من مائها
هي عنواني و صورتي و أفكاري
إنها مجرد ورقة و لكنها مختلفة ..
كانت فيما مضى صفحتي الأولى
كنت أتمعن بحروفها كل صباح
أرى فيها معاني لا يراها الآخرون
أو بالأحرى لا يلقون لها بالاً
سوى أنها أشغلت تفكيري
كنت أرعاها كعيني
لم ينل أحد اهتمامي سواها
كنت أرى الدنيا من خلالها
هي دستوري و مرآتي الصادقة
و مع كثرة الأوراق في حياتي
الأوراق المبهمة والغامضة و السمجة
ظنت هي أن أهملها
أني ابتعدت عنها
جفتني أخفت حروفها عن ناظري
و محت ما في سطورها من معاني و جمال
لم تلقني هاشة باشة
لم تستقبلني بابتسامة فاتنة
أيا ورقتي المزخرفة بحبي
و صدقي و عظيم وفائي
صدمت حينما رأيت جفاءها
أين عطفك ..
أين كلماتك الرومانسية
و حروفك المياسة
و معانيك العظيمة
لما حجبتها عن عيني
و كأنك لا تعلمين بأنك
تطفئين ضوء بصري
و تشلين أطرافي
و تقطعين لساني
لما هذا العقاب القاسي
أنا لا أستحق هذا ..
أبيّ تظنين ؟
إنها مجرد أوراق
ألقتها رياح الأقدار في طرقي
لم أفعل شيئا سوى أني قرأتها
ثم كورتها و قذفت بها
لم تعن لي شيئاً
مجرد فضول أحمق
أعتابٌ أعاتبك
أم رضا أطلبك
غير أن تغضبي مني
فأنا لا أتحمل رؤية دفتري
بأوراقه الملونة بدونك
لكنها بكبريائها
بعنفوانها بشموخها
قالت لست ورقتك
لست ورقة من دفتر ممزق
سوف لن تراني حروفاً تنبض
و لا معاني منيرة و لا كلمات مثيرة
كنت أنت الأفضل
من يقرأ بإخلاص و صدق
من يطبق ما يقرأه
يراعي ما يقرأه
يشعر به
يناجيه ...يبحث همومه
لكن شغلتك كثرة الأوراق
و أعجبت بعضها
بذلك المظهر الفاتن
والجوهر النتن
فاذهب إلى أوراقك
و عش معها أمنياتك
و ممتع لحظاتك
لكن لن تراني كل صباح
و لن تقرأ سوى معاني بالية
و كلمات مستهلكة
لن تعيش بنفس الحياة
و سيرقب الجميع دفترك
يعلوه الغبـــار
كالــطلل البالي يثير الشفقة
على طاولة عتيقة
عنده ورقة منفردة
ليست كالبقية
و أوراق صفراء مبعثرة
تثير الاشمئزاز والنفور
تزيد صفرتها شمس فضولية
تذكرك بماض زائل ..
دفتر بغلاف أسود
لكنه هزيل شاحب الوجه
تمزقت منه أوراق
و تفرقت على طاولة خشبية
أوراق كثيرة
بدت مصفرة من الشمس الفضولية
المطلة عبر النافذة المكسورة
هي مجرد أوراق ..
لكن بينها ورقة أثيرة
مختلفة مميزة جذابة
تخطف الأنظار
كل من يراها يقول ذلك
لها عندي قصص و حكايات
ليالي كثيرة سهرت أتمعن في حروفها
و لحظات مرت و أنا صنم أمامها أتأملها
و ساعات تمضي وأنا أرتوي من مائها
هي عنواني و صورتي و أفكاري
إنها مجرد ورقة و لكنها مختلفة ..
كانت فيما مضى صفحتي الأولى
كنت أتمعن بحروفها كل صباح
أرى فيها معاني لا يراها الآخرون
أو بالأحرى لا يلقون لها بالاً
سوى أنها أشغلت تفكيري
كنت أرعاها كعيني
لم ينل أحد اهتمامي سواها
كنت أرى الدنيا من خلالها
هي دستوري و مرآتي الصادقة
و مع كثرة الأوراق في حياتي
الأوراق المبهمة والغامضة و السمجة
ظنت هي أن أهملها
أني ابتعدت عنها
جفتني أخفت حروفها عن ناظري
و محت ما في سطورها من معاني و جمال
لم تلقني هاشة باشة
لم تستقبلني بابتسامة فاتنة
أيا ورقتي المزخرفة بحبي
و صدقي و عظيم وفائي
صدمت حينما رأيت جفاءها
أين عطفك ..
أين كلماتك الرومانسية
و حروفك المياسة
و معانيك العظيمة
لما حجبتها عن عيني
و كأنك لا تعلمين بأنك
تطفئين ضوء بصري
و تشلين أطرافي
و تقطعين لساني
لما هذا العقاب القاسي
أنا لا أستحق هذا ..
أبيّ تظنين ؟
إنها مجرد أوراق
ألقتها رياح الأقدار في طرقي
لم أفعل شيئا سوى أني قرأتها
ثم كورتها و قذفت بها
لم تعن لي شيئاً
مجرد فضول أحمق
أعتابٌ أعاتبك
أم رضا أطلبك
غير أن تغضبي مني
فأنا لا أتحمل رؤية دفتري
بأوراقه الملونة بدونك
لكنها بكبريائها
بعنفوانها بشموخها
قالت لست ورقتك
لست ورقة من دفتر ممزق
سوف لن تراني حروفاً تنبض
و لا معاني منيرة و لا كلمات مثيرة
كنت أنت الأفضل
من يقرأ بإخلاص و صدق
من يطبق ما يقرأه
يراعي ما يقرأه
يشعر به
يناجيه ...يبحث همومه
لكن شغلتك كثرة الأوراق
و أعجبت بعضها
بذلك المظهر الفاتن
والجوهر النتن
فاذهب إلى أوراقك
و عش معها أمنياتك
و ممتع لحظاتك
لكن لن تراني كل صباح
و لن تقرأ سوى معاني بالية
و كلمات مستهلكة
لن تعيش بنفس الحياة
و سيرقب الجميع دفترك
يعلوه الغبـــار
كالــطلل البالي يثير الشفقة
على طاولة عتيقة
عنده ورقة منفردة
ليست كالبقية
و أوراق صفراء مبعثرة
تثير الاشمئزاز والنفور
تزيد صفرتها شمس فضولية
تذكرك بماض زائل ..