المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمحات يسيرة عن الشيخ وليد المديفر



أهــل الحـديث
19-02-2013, 12:20 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



لمحات يسيرة عن الشيخ وليد المديفر


هـو الشيخُ الفقيهُ الحَافِظُ المُسَدَّدُ المُحَدِّثُ أبـي خـالد /
وليد بن علي بن عبدالله المـديفر حفظه الله .
وُلِدَ عام 1384هـ , وهو الآن قد أتم خمسة عقود وولج في الخمسين من العمر إلا قليلا .
إبتـدأ بحـفظ أكثر القرآن الكريم على أحد القراء بمدينة الطائف , إِبَّانَ سُكنَاهُ بمعية والديه فيها عام 1409هـ .
ثُم أتمه كاملاً على الشيـخ المُقرئ / صـلاح بن عبدالمقصود المهداوي عـام 1410هـ , وهو من أفاضل المقرئين في مدينة الرياض , وتتلمذ على يديه عدَدٌ من الأفاضل .
ثم قرأ ختمةً كاملة على الشيخ / محمد عـارف الأثيوبي , وأجيز منه , وذلك سنة 1412هــ .

* تتلمذ الشيخ على عَدَدٍ من - العُلَمَاءِ الأَمَـاجِدْ - , ولازم بعضهم : ( ملازمة الغريم لغريمه ),
وأثنى عليه أشياخه , وزكاه عددٌ منهم , كالشيخ عبدالرحمن البراك , والشيخ عبدالعزيز الراجحي , والشيخ صالح الفوزان , والشيخ عبدالـكريم الخضير , وغيرهم .


* وممـن تتلمذ عليهم :
1/الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله –
حضر دروسه عام 1410هـ , وعام 1420هـ , وكان يقرأ عليه من المشايخ الشيخ عبدالعزيز الراجحي وعبدالعزيز القاسم وسلطان الخميس وعبدالله بن مانع العتيبي وغيرهم .
ومما قُرئ عليه , كتاب التوحيد , و فتح المجيد , و تفسير ابن كثير , و زاد المعاد , و الصحيحين , و سنن النسائي , والرحبية , وغيرها .
2/الشيخ محمد بن صالـح العثيمين – رحمه الله –
حضر بعض دروسه في ( المسجد الحرام , والطائف , والرياض ) , وأستمع للمئات من دروسه المسجلة وشروحاته للكتب والمتون العلمية , كشرح صحيح البخاري , وبلوغ المرام للحافظ ابن حجر , ونونية ابن القيم , والعقيدة الواسطية لابن تيمية , والآجرومية في اللغة , والورقات في أصول الفقه , والرحبية في الفرائض , ودروسه في البلاغة , وغيرها .

3/الشيخ : عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – رحمه الله –
حضر دروسه من عام 1410هـ إلى عام 1419هـ , في عدد من الكتب , و منها : ( العقيدة الطحاوية , وعمدة الأحكام , والسُنة للخلال , والأربعين النووية ) وغيرها.
4/ الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الغديان – رحمه الله –
حضر دروسه من عام 1410 هـ وحتى عام 1411 هـ , في أصول الفقه .
5/الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك :
وهو أشهر وأكثر من تتلمذ عليه ولازمه , و يُعد من كبار طلابه , وكان مبدأ حضوره عند الشيخ من عام 1410هـ وحتى عام 1429هـ .
ومما يذكره الشيخ وليد في تتلمذه على الشيخ البراك قوله : (واستفدت من علمه وعمله وصدقه وزهده وورعه فوائد عظيمة , وقرأت عليه الكثير من الكتب في سائر الفنون , ومن أبرزها الأجرومية وقطرالندى في النحو ، والرحبية في الفرائض ، ومنظومة السعدي , والورقات في أصول الفقه , وكتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب , والواسطية لابن تيمية , والرد على الجهمية للإمام أحمد , والسنة لعبدالله بن الإمام أحمد , والآداب الشرعية لابن مفلح , وعمدة الأحكام للمقدسي , وغيرها من الكتب وآخر ما كنت أقرأه عليه قبل الاعتقال صحيح البخاري , إضافة إلى الكثير من الكتب التي قرأت عليه بحضوري ) ا.هـ
وتجدر الإشارة إلى منزلة التلميذ عند شيخه , فلقد جمعتني مجالس بالعلامة البراك والشيخ وليد , وأعجب مما رأيت فيها من محبه وحفاوة بالغة من الشيخ البراك بتلميذه – أدامها الله - , وسؤاله الدائم عنه وعن أحواله , وحتى بعد الإعتقال , فلا يزال الشيخ ( أطال الله بقاءه ) يتشوف ويفرح بأخبار الشيخ وليـد , وقد سعى جاهداً حفظه الله لفكاك أسره , ومخاطبة المسؤلين في شأنه .
وقد حصل وأن أُفرج عن أبي خالد – فرَّج الله كربته – ليوم واحد فقط ! , وذلك لحضور العزاء في أحد أعمامه , فلا تسأل عن فرح الشيخ بلقاءه بعد طول انقطاع ... لما زَارَهُ سَبَقَ دَمْعُ العين نطق اللسان , وتعانقا طويلاً والشيخ يبكي لطول الأمد وتباعد الأيام بعد أن كان يلقاه يومياً زهاء عشرين سنة !! عجل الله بالفرج له وأدام على الشيخ البراك موفور الصحة والعافية .
6/الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الراجـحي :
تتلمذ عليه من عام 1420هــ وحتى عام 1429هـ ، وحضر شرح كتاب التوحيد والآجرومية , والرحبية , ونُخبَةِ الفِكَرِ ، وكان يقرأ عليه في تفسير ابن كثير فجر يوم الخميس في جامع الأمـير سلطان بحي الربوة بالرياض .
7/الشيخ صالح بن فوزان الفوزان :
حضر عليه شرح كتاب التوحيد أكثر من مرة ، وفتاوى ابن تيمية ، والعُدة في شرح العمدة ، والعقيدة الوسطية ، وعقيدة السفارني ، وقرأ عليه الأجرومية , والرحبية , وهذا من عام 1409هـ وحتى عام 1423 هـ .
8/ الشيخ عبدالله بن صالح القصير .
قرأ عليه كتاب التوحيد , وآداب المشي للصلاة , والأصول الثلاثة , وبعض الصحيحين , عام 1409هــ .





9/الشيخ المحدث عبدالله بن عبدالرحمن السعـد :
حضر عنده درساً عاماً في شرح سنن الترمذي , من عام 1412هــ وحتى عام 1414 هـ , ثم حضر عنده درساً في شرح سنن النسائي الصغرى , والأدب المفرد , عام 1418-1421 (tel:%D9%A1%D9%A4%D9%A1%D9%A8-%D9%A1%D9%A4%D9%A2%D9%A1) .
10/الشيخ عبدالرحمن بن صالـح المـحمود :

قرأ عليه العقيدة التدمرية والعقيدة الطحاوية واقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام ابن تيمية , وذلك من عام 1420هـ وحتى عام 1429 هـ .

* شيوخ الرواية :
يروي الشيخ - فرَّج الله عنه - , عن عدد من أكابر المسندين في هذا الـوقت , وقد أجيز وأستجيز له منهم , أُورد بعضاً منهم في هذه العُجالة :
1/الشيخ عبد الله بن أحمد الناخبي – رحمه الله - (ت 1428هـ ) , أجازه الشيخ وأرسل له ثبته المسمى بـ (الثبت المختصر) .
2/الشيخ أحمد بن علي السورتي الهندي – رحمه الله- .
3/الشيخ صبحي بن جاسم السامرائي حفظه الله .
4/الشيخ غـلام الله رحمتي .
5/الشيخ محمد أكبر الفاروقي .
6/ الشيخ محمـد عـارف الأثيوبي .

* محفوظاته :
إستفاد الشيخ في سجنه وخلوته , من طول الوقت , وقلة الشواغل والمُشغِلات , بحفظ مجاميع السنة والمتون العلمية , فَمَنَّ الله عليه بحفظ عدد ليس باليسير منها , كـ (رسائل الشيخ محمد بن عبدالوهاب ) , و(عمدة الأحكام ) , و(بلوغ المرام) , و كذلك (الجمع بين الصحيحين و السنن الأربع , و زوائد المسانيد على السنن ) والتي قام بجمعها الشيخ يحيى اليحيى , إضافة للكثير من المنظومات والمتون العلمية .

وكما قال لبيد ::
وقد ينعم الله بالبلوى وإن عَظُمت ويبتلي الله بعض الناسِ بالنِّعَمِ
وهو توفيق من الله , لا يتحصل لكل أحد .


* مؤلفاته ومقالاته وجهوده العلمية :
لم يتفرغ الشيخ في سالف أمره للكتابة والتأليف , حيث كان أغلب وقته قد انشغل في التدريس في مسجده , وذلك بشكلٍ شبه يومي , فشرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب عشرات المرات , والأصول الثلاثة , وآداب المشي إلى الصلاة , والآجرومية , وفتح المجيد , وعمدة الأحكام , وبلوغ المرام , ونخبة الفكر , البيقونية , و زاد المستقنع , ومنهج السالكين لابن سعدي , وغيرها من الكتب , إضافة إلى درس أسبوعي عام كل أحدٍ في التفسير .
وقد تتلمذ وقرأ عليه عددٌ من طلاب العلم الأفاضل , بعضهم الآن أساتذة في الجامعات وقضاة ودعاة .
وقد كانت له كلمات ونصائح تذكيرية , ألقاها في ( إذاعة القرآن الكريم ) قبل خمسة عشر عاماً .
إضافةً إلى جُهُودِهِ المعروفَةِ في إِلقاء المُحاضرات والكلمات في الجوامع والمساجد في الرياض وغيرها .







* وأذكر بعضاً مما كتبه الشيخ من رسائل ومقالات , وهي الآتي ذكرها :
1/ شعار التوحيد في الحج .
وقد طُبِعَ هذا الكتاب عام ( 1430هـ ) , و وزع منه في موسم الحج آلاف النسخ ولله الحمد .
2/ تذكير المسلم الأبي بتأريخه الهجري .
3 /تحذير المسلمين من بدعة الاحتفال بمولد سيد المرسلين .

4/الرد المجموع على عبدالعزيز الجربوع .
5/تعقيباً على ندوة النجيمي والصفار : (حكم الأئمة الأخيار في الرافضة الأشرار ) .
6/تركي السديري و ( بيان العلماء في حقيقة الرافضة ) .
وغيرها .

* جهوده في الإحتساب :
للشيخ جهودٌ صادقة ومخلصة , ونشاط ملموس , وأثرٌ كبير , في إنكار المنكرات – نحسبه كذلك والله حسيبه –
والتواصل والكتابة إلى المسؤولين بشأنها , وكان له دورٌ بارزٌ في تأسيس أحد مراكز ( هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .
وكان ينزل بنفسه في بعض أماكن المنكرات , مع ما فيها من مخاطر .
وكنت أظن في بعض الإخوة العاملين في ميادين الحسبة أنهم من أشجع من رأيت في الإقدام على أنكار المنكرات , وتعريض النفس للمكاره والمضائق في سبيل إنكارها - وذلك قبل معرفتي به - , فإذا بهم يعترفون له أن أشدهم إقداماً في هذا الباب , وله في هذا القدح المعلى , مع ما يتميز به من حسن خلق ولين جانب , وقد شاهدت هذا بأم عيني حين صاحبته في بعضها , وتعجبت والله من تلك المهابة التي طرحها الله له بين الناس , حتى وقفت على كلام لأحد العلماء مفاده :
( أن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر , يقذف له في القلوب مهابة وجلالة , ومبادرة إلى قوله بالسمع والطاعة ) ا.هـ ثبتنا الله وإياه على الحق , ورزقنا الإخلاص في القول والعمل .

* هذا ما أردت كتابته في هذه العجالة , للتعريف بهذا الشيخ المغمور , و قد أعرضت عن ذكر بعض جهوده وأفعاله في أعمال البر والخير والدعوة إلى الله , لعلمي أن الشيخ لايرضى بذكرها , ولكون الحي لا تؤمن عليه الفتنة , فرَّج الله عنا وعنه , وثبتنا وإياه وإياكم على دينه , وأماتنا على التوحيد والسنة , ومناصرة أولياء الله المتقين , والصلاة والسلام على خاتم المرسلين , وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .

كتبه : (أحد محبيه ..)