تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الرضا عن الله وقضائه



أهــل الحـديث
18-02-2013, 05:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


يقول أحدهم : لقد بحثتُ كثيرا عن طريقة تجعلني أرضى بما قضاه الله لي وما كتبه علي من الآلام والمصائب , وفجأة . . خطر ببالي خاطر فقال لي : هل أنت حقا تبحث عن فكرة تجعلك ترضى عن قضاء الله عليك ؟
ومن تكون أنت حتى ترضى عن الله أو تسخط ؟
ما أنت إلا عبد مذنب خطَّاء مجرم ظالم لنفسك , فهل يحق لعبد هذه صفته أن يتسخط أو يغضب إذا عاقبه ربه على بعض جرائمه , أو حرمه بعض ما تشتهيه نفسه ؟ أي وقاحة هذه ؟
إن ما أصابك من الخير , فهو من كرم الله عليك , ورحمته بك , وحلمه عليك ,
لأنه غفور رحيم , عليم بضعفك وقلة صبرك , حليم , يعفو ويصفح عن كثير .
وما أصابك من بلاء فهو عقاب لك على ما اقترفتْه يداك من ذنوب وتقصير في حق مولاك .
لذا . . لا تبحث عن طريق للرضى عن الله , بل كلما واجهتك مصيبة أو بلية ,
فَلُم نفسك على ما فعلته من الكبائر والذنوب التي تنوء الجبال عن حملها .
وقل لنفسك كلما واجهتك مصيبة أو بلية : هذا بسبب شؤم ذنب اقترفته في يوم من الأيام , قد جاء وقت عقابه .
ثم بادر إلى الاستغفار والتوبة والندم والبكاء , وقل لمولاك وسيدك : لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .
ثم بالله عليك قل لي : إن كان شؤم ذنوبك قد جرَّ عليك من الآلام والكُرُبات في هذه الدنيا ما نغَّص عليك عيشك , فماذا عساه يفعل بك يوم القيامة ؟ .