جواهر عبدالله
04-06-2006, 12:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أُتابع معكم سلسلة دروس الصلاة في [ مكروهات الصلاة ]
من مكروهات الصلاة تغميض المصلي عينيه ، قال ابن القيم رحمه الله : [ ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم تغميض عينيه في الصلاة ... ، وقد يدل على ذلكـ مده يده في صلاة الكسوف ليتناول العنقود لما رأى الجنة ، وكذلكـ رؤيته النار وصاحبة الهرة وصاحب المحجن ، وكذلكـ حديث مدافعته البهيمة ، ورده الغلام والجارية ... فهذه الأحاديث وغيرها يستفاد من مجموعها العلم بإنه لم يكن يغمض عينيه ] .
وبناءً على هذا فالراجح أن تغميض المصلي عينيه مكروه إذا كان فتح العينين لا يخل بالخشوع ، وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة ، أو غيره مما يشوش عليه قلبه ، فهنالكـ لا يكره التغميض قطعاً ، والقول باستحبابه في هذا الحال أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهية .
من مكروهات الصلاة حمل المصلي شيئاً يشغله عن صلاته ، وهذا من المكروهات إذا كان يشغله في صلاته ، أما إذا كان حمل هذا الشيء لا يشغله في صلاته فلا بأس بذلكـ ، ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم وهو أخشع الناس حمل أُمامة وهو يصلي ، كما ورد ذلكـ في حديث أبي قتادة الأنصاري : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه البخاري .
ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس : ( فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها ) رواه البخاري ومسلم .
وبناءً على هذا للمرأة أن تفعل ذلكـ ، كما لو حملت ابنها إذا قامت وإذا سجدت وضعته فلا بأس بذلكـ إذا كان لا يشغلها عن صلاتها .
ومن مكروهات الصلاة افتراش المصلي ذراعيه حال السجود ، والمقصود من ذلكـ هو أن يمدهما على الأرض ملصقاً لهما بحيث تكونان كالفراش والبساط ، ويدل على النهي عن ذلكـ حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب ) رواه البخاري ومسلم .
فهنا نُهي عن التشبه بحيوان وهو الكلب ، والله عز وجل لم يذكر تشبيه الإنسان بالحيوان إلا في مقام الذم كما في قوله تعالى : " مثل الذين حُملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً " [ الجمعة : 5 ] .
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يتكلم والإمام يخطب أنه كمثل الحمار يحمل أسفاراً ـ في مسند الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما ـ
فإذا كان تشبه الإنسان بالحيوان في غير الصلاة مذموماً ، ففي الصلاة من باب أولى ، فعلى هذا يكون الافتراش مكروه ، لكن لو اعتاد ذلكـ فإنه يكون محرماً ، لأن الذم كما تقدم لا يكون إلا على فعل معصية .
من مكروهات الصلاة العبث في الصلاة ، ولا فرق هنا بين العبث بيد أو رجل أو لحية أو ثوب أو غير ذلكـ .
للمشاركة في الدرس
ـ ماذا يفعل المأموم إذا أطال الإمام وشق عليه ؟
ـ ما هي المفاسد المترتبة على العبث ؟
* القول الراجح مع الدليل لكتاب الصلاة من شرح منار السبيل .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أُتابع معكم سلسلة دروس الصلاة في [ مكروهات الصلاة ]
من مكروهات الصلاة تغميض المصلي عينيه ، قال ابن القيم رحمه الله : [ ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم تغميض عينيه في الصلاة ... ، وقد يدل على ذلكـ مده يده في صلاة الكسوف ليتناول العنقود لما رأى الجنة ، وكذلكـ رؤيته النار وصاحبة الهرة وصاحب المحجن ، وكذلكـ حديث مدافعته البهيمة ، ورده الغلام والجارية ... فهذه الأحاديث وغيرها يستفاد من مجموعها العلم بإنه لم يكن يغمض عينيه ] .
وبناءً على هذا فالراجح أن تغميض المصلي عينيه مكروه إذا كان فتح العينين لا يخل بالخشوع ، وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة ، أو غيره مما يشوش عليه قلبه ، فهنالكـ لا يكره التغميض قطعاً ، والقول باستحبابه في هذا الحال أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهية .
من مكروهات الصلاة حمل المصلي شيئاً يشغله عن صلاته ، وهذا من المكروهات إذا كان يشغله في صلاته ، أما إذا كان حمل هذا الشيء لا يشغله في صلاته فلا بأس بذلكـ ، ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم وهو أخشع الناس حمل أُمامة وهو يصلي ، كما ورد ذلكـ في حديث أبي قتادة الأنصاري : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه البخاري .
ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس : ( فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها ) رواه البخاري ومسلم .
وبناءً على هذا للمرأة أن تفعل ذلكـ ، كما لو حملت ابنها إذا قامت وإذا سجدت وضعته فلا بأس بذلكـ إذا كان لا يشغلها عن صلاتها .
ومن مكروهات الصلاة افتراش المصلي ذراعيه حال السجود ، والمقصود من ذلكـ هو أن يمدهما على الأرض ملصقاً لهما بحيث تكونان كالفراش والبساط ، ويدل على النهي عن ذلكـ حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب ) رواه البخاري ومسلم .
فهنا نُهي عن التشبه بحيوان وهو الكلب ، والله عز وجل لم يذكر تشبيه الإنسان بالحيوان إلا في مقام الذم كما في قوله تعالى : " مثل الذين حُملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً " [ الجمعة : 5 ] .
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يتكلم والإمام يخطب أنه كمثل الحمار يحمل أسفاراً ـ في مسند الإمام أحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما ـ
فإذا كان تشبه الإنسان بالحيوان في غير الصلاة مذموماً ، ففي الصلاة من باب أولى ، فعلى هذا يكون الافتراش مكروه ، لكن لو اعتاد ذلكـ فإنه يكون محرماً ، لأن الذم كما تقدم لا يكون إلا على فعل معصية .
من مكروهات الصلاة العبث في الصلاة ، ولا فرق هنا بين العبث بيد أو رجل أو لحية أو ثوب أو غير ذلكـ .
للمشاركة في الدرس
ـ ماذا يفعل المأموم إذا أطال الإمام وشق عليه ؟
ـ ما هي المفاسد المترتبة على العبث ؟
* القول الراجح مع الدليل لكتاب الصلاة من شرح منار السبيل .