المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة واقعية لشيخنا الشيخ محمد حسان



أهــل الحـديث
13-02-2013, 10:10 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول شيخنا الشيخ ابو احمد محمد بن ابراهيم حسان حفظه الله


كنت ألقى يوما محاضرة بين المغرب والعشاء، عن وفاة الرسول

وأعد الإخوة فراشا خارج المسجد وازدحم الناس وكان العدد كبيراً فى هذه المحاضرة الطيبة.

خرج ثلاثة من الشباب يحملون فى جيوبهم أو أكياسهم وحقائبهم

قطعاً كبيرة من الحشيش، لتقطيعها وبيعها فى المنصورة ليلاً يقسم

بالله هذا الشاب الذى يقص على القصة وهو منهم يقول: والله يا

شيخ- هذا على حد تعبيره- (رأينا الدقون ملية شوارع البلد وجاية من

كل طريق واحنا قلنا إيه اللى خرج الدقون من جحورها هوة فى أية؟)

ما الذى أخرج أصحاب اللحى من جحورهم ما الخبر؟ فقالوا:" ده فيه

محاضرة هنا لواحد اسمه محمد حسان قالوا: بيبيع أيه؟ قالوا: دى

محاضرة قال الله وقال الرسول هكذا قالوا لى".

يقول: فقلت للشابين معى: ما زال الوقت مبكراً، لنتمكن من تقطيع

الحشيش لبيعه فهلا جلسنا مع هؤلاء فى الشارع حتى إذا دخل

وقت العشاء انطلقنا إلى المنصورة، يقسم لى بالله جلسنا معنا قطع

كبيرة من الحشيش جلسنا فى الشارع، يقول: وكنت تتحدث عن
وفاة الرسول

يقسم لى بالله إن قلبه قد ارتجف وارتعد وبكى وكأنه لم يبك فى

حياته من قبل قال: وتصورت أننى مع النبى فى غرفته وهو يغسل بعد الموت.

يقول: فلما أذن المؤذن لصلاة العشاء دخلت إلى دورة مياة المسجد

فرفعت الجنابة عن نفسى بخرطوم دورة المياة وخرجت للصلاة

وألقيت كل ما معى من الحشيش فى دورة مياة المسجد وصليت

وبكيت بكاء مريراً وشعرت بلذة التوبة وحلاوة الآوبة، وقلت للأخوين

اللذين كانا معى: أنتما من الليلة فى طريق وأنا فى طريق، فرد على

كل واحد منهما فقالوا: كنا سوياً على المعصية وها نحن الآن نبدأ فى التوبة لله عز وعلا.

ووالله إنه الآن لطالب علم من طلابنا لا يفارق درس الأربعاء فى

المسجد التوحيد، وقد زينت سنة النبى وجهه الأزهر الأنور.

فلا تيأس أخى الحبيب ولا تقنط مهما كان الذنب ومهما كانت المعصية عد إلى الله.

وأعلم بأنك لو قلت يا رب يا رب تب على والله سييسر لك طريق التوبة

وليد بن ممدوح الاثري [email protected]