المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لبرأ



أهــل الحـديث
12-02-2013, 07:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال الإمام ابن ماجة رحمه الله في سننه :
حدثنا سهل بن أبي سهل ومحمد بن إسماعيل قالا : حدثنا عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي حدثنا علي بن موسى الرضا عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الإيمان معرفة بالقلب وقول باللسان وعمل بالأركان " .
قال أبو الصلت : لو قرئ هذا الإسناد على مجنون لبرأ اهـ .

وقال الإمام السندي رحمه الله : في حاشيته على سنن ابن ماجة : قوله ( لبرأ من جنونه ) لِمَا فِي الْإِسْنَاد مِنْ خِيَار الْعِبَاد ، وَهُمْ خُلَاصَة أَهْل بَيْت النُّبُوَّة رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُمْ ، وَهُوَ مِنْ بَرِئَ الْمَرِيض مِنْ الدَّاء لَا مِنْ بَرِئْت مِنْ الْأَمْر بِكَسْرِ الرَّاء أَيْ تَبَرَّأْت ، فَإِنَّ أَبَا الصَّلْت هُوَ الْقَائِل لِهَذَا الْقَوْل ، وَلَا يَسْتَقِيم عَنْهُ أَنْ يَقُول هَذَا الْقَوْل بِهَذَا الْمَعْنَى لَا بِالنَّظَرِ إِلَى نَفْسه ، وَلَا بِالنَّظَرِ إِلَى مَنْ بَعْده اهـ .

قلت : الحديث لا يصح .

وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في حاشيته على مختصر سنن أبي داود : وأما الحديث الذي رواه بن مَاجَهْ فِي سُنَنه مِنْ حَدِيث عَبْد السَّلَام بْن صَالِح عَنْ عَلِيّ بْن مُرْسِيّ الرِّضَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيّ بْن الْحَسَن عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيّ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْإِيمَان مَعْرِفَة بِالْقَلْبِ وَقَوْل بِاللِّسَانِ وَعَمَل بِالْأَرْكَانِ قَالَ عَبْد السَّلَام بْن صَالِح لَوْ قُرِئَ هَذَا الْإِسْنَاد عَلَى مَجْنُون لَبَرَأَ
فَهَذَا حَدِيث مَوْضُوع لَيْسَ مِنْ كَلَام رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال بَعْض أَئِمَّة الْحَدِيث : لَوْ قُرِئَ هَذَا عَلَى مَجْنُون لَبَرَأَ لَوْ سَلِمَ مِنْ عَبْد السَّلَام وَهُوَ الْمُتَّهَم بِهِ وَفِي الْحَقّ مَا يُغْنِي عَنْ الْبَاطِل وَلَوْ كُنَّا مِمَّنْ يَحْتَجّ بِالْبَاطِلِ وَيَسْتَحِلّهُ لَرَوَّجْنَا هَذَا الْحَدِيث وَذَكَرْنَا بَعْض مَنْ أَثْنَى عَلَى عَبْد السَّلَام وَلَكِنْ نَعُوذ بِاَللَّهِ مِنْ هَذِهِ الطَّرِيقَة كَمَا نَعُوذ بِهِ مِنْ طَرِيقَة تَضْعِيف الْحَدِيث الثَّابِت وَتَعْلِيله إِذَا خَالَفَ قَوْل إِمَام مُعَيَّن وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيق اهـ .