المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هَلْ يعقل أن عمر كان يقول لحذيفة أسَمَّانِي لَكَ رَسُولُ اللهِ فِي الْمُنَافِقِينَ؟



أهــل الحـديث
11-02-2013, 11:20 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ذكر ابن القيم في كتابه القيم "الداء والدواء" أنَ عُمَر بْن الْخَطَّابِ كان يَقُولُ لِحُذَيْفَةَ: "أَنْشُدُكَ اللهَ، هَلْ سَمَّانِي لَكَ رَسُولُ اللهِ * يَعْنِي فِي الْمُنَافِقِينَ؟ فَيَقُولُ: لَا، وَلَا أُزَكِّى بَعْدَكَ أَحَدًا".
صحيح
أخرجه ابن أبي شيبة "مصنفه" (7/481), والفسوي «تاريخه»(3/87-88)، والخلال «السنة» (1314) ثلاثتهم من طريق أبي معاوية قال: حدثنا الأَعْمَشِ عن زَيْدِ بن وَهْبٍ قال مَاتَ رَجُلٌ من الْمُنَافِقِينَ فلم يُصَلِّ عليه حُذَيْفَةُ فقال له عُمَرُ أَمِنْ الْقَوْمِ هو قال نعم فقال له عُمَرُ بِاللهِ منهم أنا قال َلاَ وَلَنْ أُخْبِرَ بِهِ أَحَدًا بَعْدَك . ورجاله ثقات .
وقال الهيثمي في المجمع (3/42) رواه البزار ورجاله ثقات. وقال الفسوى عقبه: وهذا المحال وأخاف أن يكون كذب، وكيف يكون هذا وهو ممن رضي الله عنه، وهو من أهل بدر، وهو ممن يقول له النبي صلى الله عليه وسلم: لو كان بعدي نبي لكان عمر وقد كان يكون في الأمم محدثون وإن يكن في أمتي فهو عمر، مع ما لا يحصى من هذا الضرب، فكيف يجوز أن يقول لحذيفة وأنا من المنافقين ولكن حديث زيد فيه خلل كثير اهـ. وقال الحافظ : ثقة جليل ، لم يصب من قال: فى حديثه خلل اهـ. وقال أيضا في المطالب (14/702): إسناده صحيح ، وقد استنكره يعقوب بن سفيان من حديث زيد بن وهب اهـ. وقال الذهبي في الميزان (2/107): زيد بن وهب من أجلة التابعين وثقاتهم.ومتفق على الاحتجاج به إلا ما كان من يعقوب الفسوى فإنه قال - في تاريخه: في حديثه خلل كثير، ولم يصب الفسوى.ثم إنه ساق من روايته قول عمر: يا حذيفة، بالله أنا من المنافقين؟ قال: وهذا محال، أخاف أن يكون كذبا.قال: ومما يستدل به على ضعف حديثه روايته عن حذيفة: إن خرج الدجال تبعه من كان يحب عثمان.ومن خلل روايته قوله: حدثنا - والله - أبو ذر بالربذة، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فاستقبلنا أحد الحديث.

فهذا الذى استنكره الفسوى من حديثه ما سبق إليه، ولو فتحنا هذه الوساوس علينا لرددنا كثير من السنن الثابتة بالوهم الفاسد، ولا نفتح علينا في زيد بن وهب خاصة باب الاعتزال، فردوا حديثه الثابت عن ابن مسعود، حديث الصادق المصدوق وزيد سيد جليل القدر، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقبض وزيد في الطريق. وروى عن عمر وعثمان وعلي والسابقين. وحديث عنه خلق اهـ.وذكره الذهبي في «السير»(2/364)، وفي «تاريخ الإسلام»(3/494) غير مسند.