المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تتمنى أن تموت على ذنبٍ أم على طاعة ؟!



تاجر مواشي
10-02-2013, 07:30 PM
اغنام - ابل - دواجن - طيور


هل تتمنى أن تموت على ذنبٍ أم على طاعة ؟! (http://www.aghnam.com.sa/vb/showthread.php?t=214217)



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنَّ التخلية لابد أن تأتي دومًا قبل التحلية .. فعلى المرء أن يُقلِع عن ذنـــوبه قبل التفكير في الارتقاء بمنزلته عند الله جلَّ وعلا .. لأنك لن تستطيع أن تتقرب إلى الله عزَّ وجلَّ وتزداد محبتك له سبحانه، وأنت مازلت مصرًا على الوقوع في بعض الذنـــوب ..
كان الحسن البصري يقول "ما عُبِّدَ العابدون بشيءٍ أفضل من ترك ما نهاهم الله عنه" [جامع العلوم والحكم (11:22)]

وإن قلت: أنك ترغب في الإقلاع عن المعاصي، لكن كلما حاولت فشلت ..
عليك أن تسأل نفسك: هل تكره الذنب (http://www.n-alahat.com/vb/showthread.php?t=3288)بالفعل وتكره أن تقع فيما يُغضِب الله عزَّ وجلَّ عليك؟!
أم أنك تخشى أعين الناس ولا تخشى عينه الناظرة إليك؟!!
وهو الرقيــب الشهيــد البصيـــر .. يسمع كلامك ويرى مكانك ويعلم سرك وعلانيتـــك،،
وصدق من قال:
يَا كَاتِمَ السِّرِّ وَمُخْفِيهِ ... أَيْنَ مِنَ اللهِ تُوَارِيهِ
بَارَزْتَ بِالْعِصْيَانِ رَبَّ الْعُلَى ... وَأَنْتَ مِنْ جَارِكَ تُخْفِيه
[شعب الإيمان (9:415)]
عن بكر بن عبد الله المزني، قال: "من يأت الخطيئة وهو يضحك، دخل النار وهو يبكي" [حلية الأولياء (1:312)]
فلا يوجد ذنب بلا عقوبة، إلا ذنبٍ (http://www.n-alahat.com/vb/showthread.php?t=3288)استدرك العبد منه نفسه في الحال فتـــاب من قريب ..
فأوقف نزيــــف المعاصي والذنـــوب، حتى تخرج من ذل المعصية إلى عز الطاعة ..
كان داود الطائي يقول "ما أخرج الله عبداً من ذل المعاصي إلى عز التقوى إلا أغناه بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا أنيس" [حلية الأولياء (3:324)]
وحينها فقط تتذوق طعم الحيـــاة الطيــبة ..
الخطوات العملية (http://www.n-alahat.com/vb/showthread.php?t=3288)للتخلُّص (http://www.n-alahat.com/vb/showthread.php?t=3288)من الذنـــــوب


الخطوة الأولى: كراهيــــة الذنـــب ..
فتُكثــِر من الدعــاء؛ حتى يُكَرِه الله تعالى إليـــك الذنــوب ويحفظك منها ويُطَهِّر قلبك من آثـــارها ..
اللهمَّ كَرِّه إلينــا الكفر والفسوق والعصيان، وباعد بيننا وبين الخطايا كما باعدت بين المشرق والمغرب،،
الخطوة الثانية: معرفة عقوبــات الذنـــوب ..
فتعرف أن كل بلية وكل همِّ وكل ضيق وكل عسر، إنما هو بسبب المعاصي والذنـــوب ..
وإليـــك العقوبــات لبعض الذنــوب التي يتهاون الكثير من الناس في الوقوع بها::


1) التهاون في الصلاة ...
وليس المقصود تارك الصلاة بالكلية، إنما من يتهاون في صلاة الفجر أو شهود صلاة الجماعة .. أما تاركها فمصيبته أعظم والعياذ بالله ..
ومن عقوبــات من ينـــام عن صلاة الفريضة .. عن سمرة بن جندب قال: أنَّ النبي قال "إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما ابتعثاني وإنهما قالا لي: انطلق، وإني انطلقت معهما، وإنا أتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه فيتدهده الحجر، فيأخذه فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى" [صحيح الترغيب والترهيب (578)] .. وَقَالَ النَّبِيِّ "أَمَّا الَّذِي يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالْحَجَرِ فَإِنَّهُ يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفِضُهُ وَيَنَامُ عَنْ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ" [صحيح البخاري]


2) الكذب ..
وفي نفس الحديث السابق قال " فأتينا على رجل مستلق على قفاه وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد، وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه وعينه إلى قفاه، قال: ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول، قال: فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل في المرة الأولى" .. فلما سأل النبي عن حال هذا الرجل، قالوا ".. فإنه الرجل يغدو من بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق" [صحيح الترغيب والترهيب (578)] .. كالذي يُكثِر من المزاح، فيكذب ويخوض في أعراض النــاس وتنتشر هذه الأكاذيب .. فيكون هذا عذابه في القبر والعياذ بالله.


3) الزنــــا ..
قال "فانطلقنا فأتينا على مثل التنور (أي: الموقد الكبير)، قال: فأحسب أنه كان يقول فإذا فيه لغط وأصوات. قال: فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا (أي: صرخوا)" .. فقالوا للنبي "إنهم الزناة والزواني" [صحيح الترغيب والترهيب (578)]
وفي هذا العصر انتشر الزنا الذي هو من أكبر الكبائر، وأعظم الموبقات التي تمحق الإيمان وتستوجب غضب الرحمن .. ومن يقع فيه تُعجَّل عقوبته في الدنيا، ويُعاقب من جنس عمله.


4) مقدمــات الزنــــا ..
فلا يتورع الناس عن النظر الحرام، فيتساهلون في الدخول إلى المواقع الإباحية، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات والأغاني السيئة الخبيثة.
ولا يعلمون أن العين تزني وزناها النظر .. عَنْ النَّبِيِّ "إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ؛ فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ" [صحيح البخاري]


5) العـــادة السيئــة ..
وقد قال تعالى { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (*) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (*) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: 5,7] .. والْعَادُونَ: هم الذين يتعدون حدود الله ويتجاوزون الخطوط الحمراء ..


6) السماع المحرَّم للأغاني والموسيقى ..
وقد توعَّد النبي من يستمع الغناء بالمسخ والقذف، فقال "ليكونن في هذه الأمة خسف وقذف ومسخ؛ وذلك إذا شربوا الخمور واتخذوا القينات وضربوا بالمعازف" [رواه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي وصححه الألباني، صحيح الجامع (5467)]
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله "صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة" [رواه البزار وحسنه الألباني، صحيح الترغيب والترهيب (3527)]
فمن يستمع للغناء يُعَرِض نفسه للمسخ والطرد من رحمة الله ..
ويكفي المسخ الذي يحدث للقلوب من جراء الاستماع لهذه الملوثـــات،،


7) الاختلاط والصحوبيــــة ..
والله سبحانه وتعالى غيور، يغار أن تنتهك محارمه .. فإذا تعلَّق القلب بسواه، استوجب العذاب والعقاب وصار من شرك المحبة ... الذي قال الله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} [البقرة: 165]
وعن أبي هريرة قال : قال النبي "خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا" [صحيح مسلم] .. وهذا من أعظم الأدلة على منع الشريعة للاختلاط، وأنه كلّما كان الرجل أبعد عن صفوف النساء كان أفضل وكلما كانت المرأة أبعد عن صفوف الرّجال كان أفضل لها .
وإذا كانت هذه الضوابط قد اتخذت في المسجد وهو مكان العبادة الطاهر الذي يكون فيه النساء والرجال أبعد ما يكون عن ثوران الشهوات، فاتخاذها في غيره ولا شك من باب أولى.


8) التبـــرج ..
والنبي قال ".. شر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات، لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم" [رواه البيهقي وصححه الألباني ]
فوصف النبي النساء اللاتي لا يلتزمن بالحجــاب الشرعي بأنهن شر نساء المسلمين، ووصفهن بالنفاق الذي عقوبته الدرك الأسفل من النار، ويندر أن يدخل منهن الجنة بدون عذاب كندرة الغراب الأعصم وهو من أندر الكائنات ..




فهل يوجد مجال للمكابرة والمجادلة بعد معرفة تلك العقوبـــات؟!


المصدر: منـتـدى أغـــنـام (http://www.aghnam.com.sa/vb) - من قسم: المنتـدى الـعــام (http://www.aghnam.com.sa/vb/forumdisplay.php?f=23)


ig jjlkn Hk jl,j ugn `kfS Hl 'hum ?!