المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فائدة من تفسير السعدي في معاني الاستواء في القران الكريم



أهــل الحـديث
10-02-2013, 06:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


تفسير السعدي (ص: 48)
قوله تعالى : فففثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌققق.
فففاسْتَوَىققق ترد في القرآن على ثلاثة معاني:
فتارة لا تعدى بالحرف، فيكون معناها، الكمال والتمام، كما في قوله[تعالى] عن موسى : فففوَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىققق .
وتارة تكون بمعنى "علا "و "ارتفع "وذلك إذا عديت بـ "على "كما في قوله تعالى: فففثم استوى على العرشققق ، فففلِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِققق .
وتارة تكون بمعنى "قصد "كما إذا عديت بـ "إلى "كما في هذه الآية، أي: لما خلق تعالى الأرض، قصد إلى خلق السماوات {فسواهن سبع سماوات} فخلقها وأحكمها، وأتقنها، {وهو بكل شيء عليم} .
وهذه فائدة اخرى في نفس الاية :
وكثيرا ما يقرن بين خلقه للخلق وإثبات علمه كما في هذه الآية، وكما في قوله تعالى: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} لأن خلقه للمخلوقات، أدل دليل على علمه، وحكمته، وقدرته.