الـوافـي
28-05-2006, 04:51 PM
نشهد في هذا العصر حضارة كبرى لم يشهد لها التاريخ مثيلاً جعلت الإنسان يعيش في راحة كبيرة ولكنها
ـ أي تلك الحضاره ـ قصرت خدمتها على الجانب الجسدي و أهملت الجانب الروحي الذي يتميز به الإنسان عن غيره من الكائنات ، وكان أحد إفرازات هذا القصور القلق الذي أدى بكثير من الناس خصوصاً في الغرب الى الانتحار، ولم يجدوا له حلاً غير تلك الحبوب المهدئة.
وللأسف لقد وجدت أثار هذا القلق في بلاد المسلمين عندما قصر البعض منهم في أمور دينهم
وعاشوا بعيداً عن ذكر الله تعالى وطاعته
تعريف القلق :
ANXIETY
ويسمى في لغة التراث النفسي ويعرف بأنه هو الشعور بالخوف الزائد من شر متوقع، والإحساس بالعجز عن مواجهته. وهذه الحالة النفسية المرضية تتميز بعدم الرضا وعدم التأكد وبالاضطراب، وتنجم عن الخوف لكنه خوف مما يمكن أن يقع غالبا، أو مما كان قد وقع، أكثر منه خوفا من أوضاع مخيفة واضحة
وأسباب القلق كثيرة ، لكن نذكر أهمها
أولا : ضعف الإيمان
فالمؤمن قوي الإيمان لايعرف القلق. قال الله تعالى : (ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) ، ,ويقوى الإيمان بعمل الطاعات وترك المعاصي وقراءة القرآن وحضور مجالس الصالحين وحبهم والتفكر في خلق الله تعالى.
ثانيا : الخوف على الحياة وعلى الرزق:
فهناك من يخاف الموت فيقلق بسبب ذلك ، ولو أيقن أن الآجال بيد الله ماحصل ذلك القلق.
والبعض يخاف على الرزق ويصيبه الأرق وكأنه ماقرأ قوله تعالى :
( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) حتى النمل في جحره يرزقه الله تعالى ، ولايعني ذلك أن يجلس الإنسان في بيته ينتظر أن تمطر السماء ذهباً ، بل يسعى وبفعل الأسباب امتثالاً لقوله تعالى
(فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه)
ثالثا : المصائب :
من موت قريب أو خسارة مالية أو مرض عضال أو حادث أو غير ذلك ، لكن المؤمن شأنه كله
خير إن اصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن اصابته ضراء صبر فكان خيراً
رابعا : المعاصي :
وهي سبب كل بلاء في الدنيا والآخرة ، وهي سبب مباشر لحدوث القلق والاكتئاب
قال الله تعالى : (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )
والبعض يقول: نريد أن نُذهب القلق و الطفش بفعل المعاصي لكنه في الحقيقة يزيد الطين بلة وهو كالمستجير من الرمضاء بالنار
مجال علم النفس :
لقد أكدت إحصائية: ان ثمانين في المائة (80%) من مرضى المدن الأمريكية الكبرى يعانون أمراضاً ناتجة عن توتر الأعصاب من ناحية أو أخرى، ويقول علم النفس الحديث أن من أهم جذور هذه الأمراض النفسية الكراهية والحقد والجريمة والخوف والإرهاق واليأس والترقب والشك والاثرة والانزعاج من البيئة
وهذا ما يؤكده علماء علم النفس. وفي هذا الصدد يقول (ارنولد توينبي) وهو أحد فلاسفة مؤرخي العصر الحديث:
((الدين إحدى الملكات الضرورية الطبيعية البشرية... وحسبنا أن نقول بأن افتقار الانسان للدين يدفعه إلى اليأس الروحي)).
والحياة لا تستقيم بدون إيمان بالله.. في هذا الصدد يعترف (فولتير) الكاتب والثائر الفرنسي يقول:
((لم تتشككون في وجود الله، ولولاه لحطمني صديقي وأخي وسرقني خادمي، وخانتني زوجتي)).
وتضيف الأخت دفا المشاعر : تقول
القلق هو شعور الفرد بالخوف ممن حوله وما يدور في واقعه الاجتماعي ،، خوفه من كل ما قد يصيبه بالفشل والإحباط والهزيمة وقلة العزيمة والدافعية للانجاز نحو الأفضل والأجمل ،،
القلق هو اضطراب داخلي نتيجة لمجموعة عوامل نفسية واجتماعية متعددة سواء بيئته الاجتماعية التي لم توفر له الاستقرار النفسي ، أم لإصابته لمجموعة متوالية من الفشل والهزيمة في حياته ، مما يودي به إلى الإحباط والتوتر والقلق النفسي ، وعدم التوازن أو الأمان داخلياً ،،
إن الدين الإسلامي لم يترك مجالاً إلا وتطرّق له سواء في المجال الاجتماعي أو الاقتصادي أو النفسي أو غيرها من المجالات الأخرى ........ الخ.
ومن هذا نستنبط أن هناك علاقة وثيقة بين الدين الإسلامي والمجال النفسي :
فالدين الإسلامي الذي به القرآن الكريم هو دواء النفس وإشعارها بالطمأنينة والراحة والسكينة ، والشعور بأن هذا الفرد أنه بخير وأمان ، يبعث القرآن في النفس التفاؤل ، وصناعة الأجمل والأفضل ، وتحقيق معنى الأمل وعدم اليأس في الحياة ، والمبادرة إلى العمل ، وتحقيق الانجاز والطموح من مداومة الكفاح ، وإغلاق باب الإحباط ، والتبصير بنور الحق والبعد عن الضلال ،،
فالقرآن و كذلك الأدعية المستنبطة من كتاب الله وسنة رسوله الكريم فيها وقاية من الحزن والألم والإحباط والقلق النفسي والاكتئاب الذي هو ( داء العصر ) ,,
فالقرآن الكريم هو مفتاح النجاة من اضطراب القلق ..
والثقة في النفس هي الأداة للدافعية والإنجاز و الحماس واثبات القدرة والشجاعة وهزيمة ضعف الذات أو الفشل
والتفاؤل هو الطريق الطويل الذي يدفع الفرد إلى التقدم وتحقيق النجاح
وبتلك الأمور الثلاثة يعيش الفرد مطمئناً ،، خالياً من أي قلق نفسي يجتاحه و يمثل حياته بأشباح الخوف
شكرا ( الوافي ) بلا عدد على دعوتي لإضافة لمسة متواضعة من حرفي البسيط
والله يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه
أختكم في الله :: :: :: ::
:: :: :: :: دفا المشاعر :: :: :: ::
ـ أي تلك الحضاره ـ قصرت خدمتها على الجانب الجسدي و أهملت الجانب الروحي الذي يتميز به الإنسان عن غيره من الكائنات ، وكان أحد إفرازات هذا القصور القلق الذي أدى بكثير من الناس خصوصاً في الغرب الى الانتحار، ولم يجدوا له حلاً غير تلك الحبوب المهدئة.
وللأسف لقد وجدت أثار هذا القلق في بلاد المسلمين عندما قصر البعض منهم في أمور دينهم
وعاشوا بعيداً عن ذكر الله تعالى وطاعته
تعريف القلق :
ANXIETY
ويسمى في لغة التراث النفسي ويعرف بأنه هو الشعور بالخوف الزائد من شر متوقع، والإحساس بالعجز عن مواجهته. وهذه الحالة النفسية المرضية تتميز بعدم الرضا وعدم التأكد وبالاضطراب، وتنجم عن الخوف لكنه خوف مما يمكن أن يقع غالبا، أو مما كان قد وقع، أكثر منه خوفا من أوضاع مخيفة واضحة
وأسباب القلق كثيرة ، لكن نذكر أهمها
أولا : ضعف الإيمان
فالمؤمن قوي الإيمان لايعرف القلق. قال الله تعالى : (ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) ، ,ويقوى الإيمان بعمل الطاعات وترك المعاصي وقراءة القرآن وحضور مجالس الصالحين وحبهم والتفكر في خلق الله تعالى.
ثانيا : الخوف على الحياة وعلى الرزق:
فهناك من يخاف الموت فيقلق بسبب ذلك ، ولو أيقن أن الآجال بيد الله ماحصل ذلك القلق.
والبعض يخاف على الرزق ويصيبه الأرق وكأنه ماقرأ قوله تعالى :
( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) حتى النمل في جحره يرزقه الله تعالى ، ولايعني ذلك أن يجلس الإنسان في بيته ينتظر أن تمطر السماء ذهباً ، بل يسعى وبفعل الأسباب امتثالاً لقوله تعالى
(فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه)
ثالثا : المصائب :
من موت قريب أو خسارة مالية أو مرض عضال أو حادث أو غير ذلك ، لكن المؤمن شأنه كله
خير إن اصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن اصابته ضراء صبر فكان خيراً
رابعا : المعاصي :
وهي سبب كل بلاء في الدنيا والآخرة ، وهي سبب مباشر لحدوث القلق والاكتئاب
قال الله تعالى : (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )
والبعض يقول: نريد أن نُذهب القلق و الطفش بفعل المعاصي لكنه في الحقيقة يزيد الطين بلة وهو كالمستجير من الرمضاء بالنار
مجال علم النفس :
لقد أكدت إحصائية: ان ثمانين في المائة (80%) من مرضى المدن الأمريكية الكبرى يعانون أمراضاً ناتجة عن توتر الأعصاب من ناحية أو أخرى، ويقول علم النفس الحديث أن من أهم جذور هذه الأمراض النفسية الكراهية والحقد والجريمة والخوف والإرهاق واليأس والترقب والشك والاثرة والانزعاج من البيئة
وهذا ما يؤكده علماء علم النفس. وفي هذا الصدد يقول (ارنولد توينبي) وهو أحد فلاسفة مؤرخي العصر الحديث:
((الدين إحدى الملكات الضرورية الطبيعية البشرية... وحسبنا أن نقول بأن افتقار الانسان للدين يدفعه إلى اليأس الروحي)).
والحياة لا تستقيم بدون إيمان بالله.. في هذا الصدد يعترف (فولتير) الكاتب والثائر الفرنسي يقول:
((لم تتشككون في وجود الله، ولولاه لحطمني صديقي وأخي وسرقني خادمي، وخانتني زوجتي)).
وتضيف الأخت دفا المشاعر : تقول
القلق هو شعور الفرد بالخوف ممن حوله وما يدور في واقعه الاجتماعي ،، خوفه من كل ما قد يصيبه بالفشل والإحباط والهزيمة وقلة العزيمة والدافعية للانجاز نحو الأفضل والأجمل ،،
القلق هو اضطراب داخلي نتيجة لمجموعة عوامل نفسية واجتماعية متعددة سواء بيئته الاجتماعية التي لم توفر له الاستقرار النفسي ، أم لإصابته لمجموعة متوالية من الفشل والهزيمة في حياته ، مما يودي به إلى الإحباط والتوتر والقلق النفسي ، وعدم التوازن أو الأمان داخلياً ،،
إن الدين الإسلامي لم يترك مجالاً إلا وتطرّق له سواء في المجال الاجتماعي أو الاقتصادي أو النفسي أو غيرها من المجالات الأخرى ........ الخ.
ومن هذا نستنبط أن هناك علاقة وثيقة بين الدين الإسلامي والمجال النفسي :
فالدين الإسلامي الذي به القرآن الكريم هو دواء النفس وإشعارها بالطمأنينة والراحة والسكينة ، والشعور بأن هذا الفرد أنه بخير وأمان ، يبعث القرآن في النفس التفاؤل ، وصناعة الأجمل والأفضل ، وتحقيق معنى الأمل وعدم اليأس في الحياة ، والمبادرة إلى العمل ، وتحقيق الانجاز والطموح من مداومة الكفاح ، وإغلاق باب الإحباط ، والتبصير بنور الحق والبعد عن الضلال ،،
فالقرآن و كذلك الأدعية المستنبطة من كتاب الله وسنة رسوله الكريم فيها وقاية من الحزن والألم والإحباط والقلق النفسي والاكتئاب الذي هو ( داء العصر ) ,,
فالقرآن الكريم هو مفتاح النجاة من اضطراب القلق ..
والثقة في النفس هي الأداة للدافعية والإنجاز و الحماس واثبات القدرة والشجاعة وهزيمة ضعف الذات أو الفشل
والتفاؤل هو الطريق الطويل الذي يدفع الفرد إلى التقدم وتحقيق النجاح
وبتلك الأمور الثلاثة يعيش الفرد مطمئناً ،، خالياً من أي قلق نفسي يجتاحه و يمثل حياته بأشباح الخوف
شكرا ( الوافي ) بلا عدد على دعوتي لإضافة لمسة متواضعة من حرفي البسيط
والله يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه
أختكم في الله :: :: :: ::
:: :: :: :: دفا المشاعر :: :: :: ::