صمت الجرح
23-05-2006, 05:38 AM
>> "أُمــــــاهُ .." <<
.
.
.
.
.
أٌمــاهُ ..
يا ليلاً هادئاً مُستكين !!
يا بحراً يمدُ بجودِه الكَفين !!
يا أملاً يسطعُ في القلبِ الحَزين !!
يا بَسمةً تَجزعُ منها آلام السِنين !!
يا مَطراً يتساقطُ في كلِ حين !!
،
،
قَلبكـِ جنةٌ وددتُ لَو طولَ عُمري أسْكُنها
لأتَسَلقَ أشجاركـِ الشامخة
وفي يدي النايَ أَعزف وأُغردُ عصفوراً سَعيد
وأُخبرُ الناس جميعاً وعَيناي تبرقُ فرحاً
بأنكـِ ريحُ اليَاسمين
وأنكـِ أطيبُ الطَيبين
وأُخْبِرَهُم أيُ قَلبٍ تَملُكين !!
،
،
أُمــاهُ ..
لَنْ يَمَلَ القَلبُ مِنْ حُبكـِ
وإنْ طالَ آلاف السِنين ..
أَلِنَحلَة الزهرِ أَنْ تَمَلَ الرَحيق ؟!
أعدكـِ ..
حبكـِ الغالي سأُرَدِدَهُ سراً وجهراً
لَنْ أَكونَ مِنَ الخامِلين ..
.
.
.
قَد فَرشتي العَينَ مِهاداً يَومَ كُنتُ طفلاً صغير
وأَخَذْتِني إلى صدركـِ الحاني بِكلتا اليَدين
أُمــاهُ ..
ضُميني إلى صَدركـِ الدافئ
وبَددي كُلَ أَحْزاني ..
إحْميني يا أُمـي من صقيعٍ يُهشم عِظامي
ظََلموني أُمـاهٌ مَنْ سكنوا قَلبي وزَماني ..
مَنْ يَعطِفُ عَليَّ غَيرُكـِ بَعدَ رَبي
ويُخَبأَني تَحْتَ جَناحَيه من أًعْدائي ..
.
.
.
أُمــاهُ ..
عُصفورَكـِ الشادي بات حَزين
أعْيَته قَسوةَ آلامٍ وحَنين ..
يُقلِبُ ناظرَيهِ يَميناً وشَمالاً
يُطلِق مرارةً زفيرَ الآهاتِ
يَنظرُ إلى بعيدِ المسافاتِ
ويَرجو بشوقٍ قُدومَ المُسافِرين
ويُرَتِلً الإنتِظارَ غَراماً وأَنين ..
،
،
أٌمــاهُ ..
لا تَسأليني: "ما خَطبكـِ كَثيراً تَسرَحين ؟!"
بَلْ اسْأَلي حُزني الذي بأمرهِ لا تَعلَمين
أٌمــاهُ .. اسألي مُسافِراً لَمْ يَعُد
لا تَقولي: "كوني ابْنَتي مِنَ الصَابِرين"
أٌمــاهُ .. كيفَ أَصْبر وهوَ عَني بَعيد
أتَظنين أُمــاهُ قَلبيَ مِنْ حَديد ؟!
أُمــاهُ مـا بيَدي لأَفْعَلَهُ
يَكادُ خَيالَهُ لا يُفارقُ عَيناي البائِسَتَين !!
.
.
.
أٌمــاهُ ..
أَرجوكـِ سامِحيني يا روحاً تَسكنُ جَسداً مِنْ طين
وصَمْتي مِنْهُ أرجوكـِ لا تَشْتكين ..
أطْبقَ الصمتُ الشفَتَين ودمعي ألهبَ المُقْلتَين
حُكِمَ عَليَّ بالسجنِ مَعَ المُؤبَدين ..
ما عَسايَ أنْ أفعلَ وأَحزاني تَضربني بالسِياط
وتَجرُ جِسميَ النَحيل إلى حيثُ الأَنين !!
،
،
أٌمــاهُ ..
جِئتُ إليكـِ جاثياً على رُكْبَتي
أنْقِذيني مِن رمالٍ مُتَحرِكة تَبْتَلِع قَلْبي العَليل
أُمــاهُ ،،
اصْرَخي في وَجهِ الهُمومِ بالابْتِعادِ عَني
فالموت أَراهُ قَدْ دَنا مني
لا تَصُبي الدُموعَ حُزناً
بَلـ ..
أذكُريني حينَ تُصْبِحينَ وتُمسين
وأُطْلُبي مِنَ اللهَ غفراناً ورَحْمَة
وزوري قبراً إليكـِ يَشْتاقُ صاحِبهُ الدَفين
هُناكـ أُمـي اُنْثُري الوَردَ مِنْ كُلِ لَونٍ اثْنَتَيْن
وامسَحي وجه الثَرى بيَديكـِ الناعِمَتَين
ليُقَبِل ثَرايَ ظَهْر يَديكـِ .. فَكَم تَشتاقُ نَفسي إليكـِ !!
،
،
بعد رحيليـ ..
اسْتَقبلي المُسافر بكُلِ حَفاوة
وافْرشي لَهُ الأرْضَ ورودَ الياسَمين
وأطْبَعي قُبَلَ الأَشْواقِ عَلى الجَبين ..
قُولي للمُسافرَ إنَ قَلبيَ أكلهُ الشَوقَ إلَيه
قَدْ أصْبَحت بَعدهُ مِنَ التائِهين
خَبِريه عَنْ انْتِظاري لَهُ كُلَ صَباح
وكَيفَ غَابَتْ عَنْ دِياريَ الأَفْراح ..
خَبريه يا أُمـي
إني أصبحت مِنَ الراحِلين !!!
*
*
*
*
أختكمـ / صمتـ الجرحـ
.
.
.
.
.
أٌمــاهُ ..
يا ليلاً هادئاً مُستكين !!
يا بحراً يمدُ بجودِه الكَفين !!
يا أملاً يسطعُ في القلبِ الحَزين !!
يا بَسمةً تَجزعُ منها آلام السِنين !!
يا مَطراً يتساقطُ في كلِ حين !!
،
،
قَلبكـِ جنةٌ وددتُ لَو طولَ عُمري أسْكُنها
لأتَسَلقَ أشجاركـِ الشامخة
وفي يدي النايَ أَعزف وأُغردُ عصفوراً سَعيد
وأُخبرُ الناس جميعاً وعَيناي تبرقُ فرحاً
بأنكـِ ريحُ اليَاسمين
وأنكـِ أطيبُ الطَيبين
وأُخْبِرَهُم أيُ قَلبٍ تَملُكين !!
،
،
أُمــاهُ ..
لَنْ يَمَلَ القَلبُ مِنْ حُبكـِ
وإنْ طالَ آلاف السِنين ..
أَلِنَحلَة الزهرِ أَنْ تَمَلَ الرَحيق ؟!
أعدكـِ ..
حبكـِ الغالي سأُرَدِدَهُ سراً وجهراً
لَنْ أَكونَ مِنَ الخامِلين ..
.
.
.
قَد فَرشتي العَينَ مِهاداً يَومَ كُنتُ طفلاً صغير
وأَخَذْتِني إلى صدركـِ الحاني بِكلتا اليَدين
أُمــاهُ ..
ضُميني إلى صَدركـِ الدافئ
وبَددي كُلَ أَحْزاني ..
إحْميني يا أُمـي من صقيعٍ يُهشم عِظامي
ظََلموني أُمـاهٌ مَنْ سكنوا قَلبي وزَماني ..
مَنْ يَعطِفُ عَليَّ غَيرُكـِ بَعدَ رَبي
ويُخَبأَني تَحْتَ جَناحَيه من أًعْدائي ..
.
.
.
أُمــاهُ ..
عُصفورَكـِ الشادي بات حَزين
أعْيَته قَسوةَ آلامٍ وحَنين ..
يُقلِبُ ناظرَيهِ يَميناً وشَمالاً
يُطلِق مرارةً زفيرَ الآهاتِ
يَنظرُ إلى بعيدِ المسافاتِ
ويَرجو بشوقٍ قُدومَ المُسافِرين
ويُرَتِلً الإنتِظارَ غَراماً وأَنين ..
،
،
أٌمــاهُ ..
لا تَسأليني: "ما خَطبكـِ كَثيراً تَسرَحين ؟!"
بَلْ اسْأَلي حُزني الذي بأمرهِ لا تَعلَمين
أٌمــاهُ .. اسألي مُسافِراً لَمْ يَعُد
لا تَقولي: "كوني ابْنَتي مِنَ الصَابِرين"
أٌمــاهُ .. كيفَ أَصْبر وهوَ عَني بَعيد
أتَظنين أُمــاهُ قَلبيَ مِنْ حَديد ؟!
أُمــاهُ مـا بيَدي لأَفْعَلَهُ
يَكادُ خَيالَهُ لا يُفارقُ عَيناي البائِسَتَين !!
.
.
.
أٌمــاهُ ..
أَرجوكـِ سامِحيني يا روحاً تَسكنُ جَسداً مِنْ طين
وصَمْتي مِنْهُ أرجوكـِ لا تَشْتكين ..
أطْبقَ الصمتُ الشفَتَين ودمعي ألهبَ المُقْلتَين
حُكِمَ عَليَّ بالسجنِ مَعَ المُؤبَدين ..
ما عَسايَ أنْ أفعلَ وأَحزاني تَضربني بالسِياط
وتَجرُ جِسميَ النَحيل إلى حيثُ الأَنين !!
،
،
أٌمــاهُ ..
جِئتُ إليكـِ جاثياً على رُكْبَتي
أنْقِذيني مِن رمالٍ مُتَحرِكة تَبْتَلِع قَلْبي العَليل
أُمــاهُ ،،
اصْرَخي في وَجهِ الهُمومِ بالابْتِعادِ عَني
فالموت أَراهُ قَدْ دَنا مني
لا تَصُبي الدُموعَ حُزناً
بَلـ ..
أذكُريني حينَ تُصْبِحينَ وتُمسين
وأُطْلُبي مِنَ اللهَ غفراناً ورَحْمَة
وزوري قبراً إليكـِ يَشْتاقُ صاحِبهُ الدَفين
هُناكـ أُمـي اُنْثُري الوَردَ مِنْ كُلِ لَونٍ اثْنَتَيْن
وامسَحي وجه الثَرى بيَديكـِ الناعِمَتَين
ليُقَبِل ثَرايَ ظَهْر يَديكـِ .. فَكَم تَشتاقُ نَفسي إليكـِ !!
،
،
بعد رحيليـ ..
اسْتَقبلي المُسافر بكُلِ حَفاوة
وافْرشي لَهُ الأرْضَ ورودَ الياسَمين
وأطْبَعي قُبَلَ الأَشْواقِ عَلى الجَبين ..
قُولي للمُسافرَ إنَ قَلبيَ أكلهُ الشَوقَ إلَيه
قَدْ أصْبَحت بَعدهُ مِنَ التائِهين
خَبِريه عَنْ انْتِظاري لَهُ كُلَ صَباح
وكَيفَ غَابَتْ عَنْ دِياريَ الأَفْراح ..
خَبريه يا أُمـي
إني أصبحت مِنَ الراحِلين !!!
*
*
*
*
أختكمـ / صمتـ الجرحـ