متعب الهزاع
22-05-2006, 05:43 PM
اصدر أمير الكويت سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مرسومين أميريين يقضي الاول بحل مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، بعد الاطلاع على المادة 107 من الدستور، وفيما يدعو الآخر الناخبين لانتخابات اعضاء مجلس الأمة في 29 يونيو عام 2006 - وفق التقسيمة الحالية للدوائر (25) دائرة. وجاء في مرسوم «الحل» «لما كان تشتت الرأي وانقسامه داخل مجلس الأمة وتقاذف الاتهامات بين اعضائه وتطرق المناقشات الى امور غير مجدية قد ادت الى تعطل اعماله واثارة الفتن بين اطياف المجتمع وتشويه الحوار الوطني والإضرار بالمصالح العليا للبلاد». واكد الشيخ صباح على ان قرار حل مجلس الامة الكويتي «يتيح لنفوسنا جميعاً ان تهدأ ولقلوبنا ان تطمئن ولعقولنا ان تفكر بما فيه مصلحتنا وخير وطننا في الحاضر والمستقبل». مشيراً في كلمة وجهها الى الشعب الكويتي انه «علينا تقبل الرأي الآخر كما علينا ان نتشاور لا ان نتخاصم وان نختلف لا ان نتعادى وان ننتقد بلا تشهير وان نحاسب بلا انتقام فكلنا من الكويت نبدأ واليها ننتهي وهي الباقية ونحن الزائلون». منوهاً الى ان الاجواء المشحونة التي تغيب فيها الحكمة والعقلانية ويسود فيها التشكيك والتصعيد لا تسمح بالتوصل الى حلول علمية مدروسة لمسألة مهمة تشكل احد اهم محاور العمل الوطني. وشدد امير الكويت على ان هناك حدوداً ينبغي التزامها للجمع بين موقع المسؤولية وامانتها وان الحكيم من اتعظ بتجارب غيره وبماضيه وارتقى فوق تطلعاته الذاتية الى آمال الوطن ومستقبله وصيانة أمنه واستقراره. منوهاً الى ان الكويتيين عاشوا معاني الديمقراطية» قبل ان تنطلق المسميات والمصطلحات التنظيرية المستحدثة فالديموقراطية ممارسة متجذرة في وجدان اهل الكويت تكرست عبر الاجيال المتعاقبة». وتطرق الى ما تشهده الساحة من مظاهر وممارسات ضمن اطار الجدل الدائر حول مسألة تعديل الدوائر الانتخابية مؤكداً بالقول «اننا اول من بادر بطرق هذا الموضوع انطلاقاً مما تلمسناه من ضرورة اعادة النظر في النظام الانتخابي الحالي». واعرب سموه عن الامل بأن يبقى الحوار بين السلطتين التشريعية والتنفيذية تحت قبة البرلمان وفي ظل ما يحكمها من مبادئ ونصوص الدستور والقانون وفي اطار الثوابت الوطنية مع مراعاة ما يحيط بالبلاد من تحديات ومخاطر توجب على الجميع العمل على صيانة الوطنية مع مراعاة ما يحيط بالبلاد من تحديات ومخاطر توجب على الجميع العمل على صيانة أمنه واستقراره. وكان الشيخ صباح قد بدأ كلمته بجملة «ما اريد الا الاصلاح ما استطعت».