المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فَلْسَفَةِ الْمَاضِيْ عَلَىَ ضِفَافِ الْحَاضِرِ



عميد اتحادي
04-02-2013, 04:30 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح ~ مساء { ورد الجوري } ..

موعد مع الدموع

مَا أَنْ تَجِفَّ الْدُّمُوْعِ حَتَّيَ يُعَانِقُ الْقَلْبِ

همَا آَخرُ يَسْتَنْزِفُ دُمُوْعُ

آَسِرَهَا الْنَّحِيِبِ عَلَىَ أَطْلَالِ الْمَاضِيْ

عِنْدَهَا يَكُوْنُ

هَذَا جُزْءٌ مِنْ فَلْسَفَةٍ الْمَاضِيْ عَلَىَ ضِفَافِ الْحَاضِر.



سقوط الاوراق

تَسْقُطُ الْأَوْرَاقِ وَتَتَهَاوَىَ ثَمَرَاتُ الْصَّبْرِ ..

وَهِيَ تُعْلِنُ بِصَوْتٍ يُعَانِقُ كُلَّ أُذْنِ

أَنَّ الْحَيَاةَ دَقَائِقٌ وَثَوَانِيَ

عِنْدَهَا يَكُوْنُ لِلْمَاضِيْ فَلْسَفَهْ عَلَىَ ضِفَافِ الْحَاضِرِ



صَرْخَةٌ الْضَّرِيرُ

لَا يَعْرِفُهَا إِلَّا هُوَ

وَلَا يَشْعُرُ بِهَا الَا مَنْ عَاشَرَ وَلَوْ جُزْءً مِنْ حَيَاتِهِ

يَخْطَيْ خَطْوَاتُهْ وَهُوَ عَلَىَ تِلْكَ الْعَصَاءِ الْبَيْضَاءُ

وَالْكَثِيْرُ مِمَّنْ يَرَوْنَهُ لَا يَعْرِفُوْنَ مَا هُوَ مَدْلُوْلِهَا

سِوَىْ أَنَّهَا عَصَىَ يَتوَكَاءً عَلَيْهَا

رَغِمَ أَنَّهَا تُحْمَلُ الْكَثِيْرِ مِنْ أَمَالَهُ وَلَكِنَّهُمْ لَا يَعْرِفُوْنَ

عِنْدَهَا تَكُوْنُ تِلْكَ الْعَصَا فَلْسَفَةِ الْمَاضِيْ عَلَىَ ضِفَافِ الْحَاضِرِ



بلافائده

يَقْفِزُ هُنَا وَهُنَاكَ ... يَجْمَعُ الْأَمْوَالِ الطَائِلَّهُ

يَبْخَلُ عَلَىَ ذَاتِهِ وَاقْرُبْ الْنَاسْ إِلَيْهِ


يُصَارِعُ مِنْ اجْلِ دَرَاهِمَ مَّعْدُوْدَاتٍ وَلَكِنَّه

يَحْرُمُ نَفْسِهِ مِنْهَا ..

ويحرم ذاته من الاهم

إِلَا وَهُوَ رَاحَةٌ الْبَالِ .. الَّتِيْ لِاقْتَدّرِ بِثَمَنٍ

وَيُمْتَدَحُ نَفْسِهِ بِكَثْرَةِ أَمْوَالِهِ وَيُطْرَقُ بَابُ الْكِبْرِ

وَيَتَنَاسَىْ قَوْلَ الْلَّهِ سُبْحَانَهُ

نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم

عِنْدَهَا يَكُوْنُ لِلْمَاضِيْ فَلْسَفَةِ عَلَىَ ضِفَافِ الْحَاضِرِ



ابْتِسَامَةَ الْوَفَاءِ

عِنَدَمّا تَعْشَقْ وَتُغَامِرُ مِنَ اجْلِ ذَلِكَ الْحَبِيْبَ

وَتُخَاطِرَ بِقَلْبِكَ .. وَعَقْلُكَ مِنْ اجْلِ ذَلِكَ الْقَلْبُ


وَتُرْسَمُ الابْتِسَامَةُ عَلَىَ مَحْيَاهُ مِرَارَا

وَتُدْرِكُ بِالْنِّهَايَةِ انَّهُ أَشَبَهْ مَا يَكُوْنُ حُلُمٌ

أَكَلَ وَشَرِبَ عَلَيْهِ الْزَّمَنُ

وانه لم يعد يعيرك اي شئ

عِنْدَهَا يَكُوْنُ لِلْمَاضِيْ فَلْسَفَهْ عَلَىَ ضِفَافِ الْحَاضِرِ



هَمْسَةٌ مِنْ اجْلِ الثِّقَةُ

هُنَاكَ مِنْ تُعَيِّرْهُ جُزْءٌ بَسِيْط مِنْ ثِقَةٍ

وَتُشْعِرُهُ بِقُرْبِهِ مِنْ ذَاتِكْ

وَتَمَلَّكُهُ رُوْحِكَ .. وَتَجْعَلُ أَحْلَامِهِ وَرْدِيَهْ

وَتَحَقَّقَ جُزْءٌ مِنْ ذلك الْطُّمُوْحِ

وَفِيْ لَحْظَهْ .تَنْتَظِرُ مِنْهُ وَقْفَهُ

وتَجِدْهُ يُصَافِحُ تِلْكَ الْأَكُفَّ

وَيَتَبَاهَىَ بِنُكرَانَهُ لَكِ

عِنْدَهَا يَكُوْنُ لِلْمَاضِيْ فَلْسَفَةِ عَلَىَ ضِفَافِ الْحَاضِرِ



اتمنى هالطرح نال اعجابكم
دمتوا بسعادة ابدية :)