المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حينما يصفعك الألم



الاهلي الراقي
04-02-2013, 12:50 PM
المصدر : منتدى مخيم البداوي


حين يصفعك الالم بكفه الخشنة على وجهك الرحب ..

وحين تمتد يده الباردة لتعبث في مشاعرك فتغير ترتيب حياتك وتغادرك

ركاما من لا شئ..

وحين تجد أنه مهما أوصدت نوافذك إلا انه يجد طريقه للوصول إليك مهما

كنت وأين اختبئت..

حينها لا بد ان تدرك كمّ ضعفك!!..

ويستقر في جوفك طعم مرٌّ...لاذع ...يسرق من عينيك النوم الهانئ

ويحيل عينيك ينبوعا لشلالات متدفقة تسكب أحزانك



لكن قف..نعم ..قف..



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل (http://vb.g111g.com/register.php)]





فدمعك المتساقط هذا ..ملكك وحدك ..

وإن رأته كل الأعين.. فهي لم تر منه إلا ما قد فضحته عينك..

وأما ما خبئته بين ضلوعك وزفرة الآه التي تحرق جوفك فهي أيضا ملكك

وحدك..



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل (http://vb.g111g.com/register.php)]





وإن مررت بهذا كله فتهانيَّ لك فأنت لا زلت إنسانا تشعر وتحس !!

فلا تبتئس بدمعك.. فهو علامة حياتك ووجودك وهو سبيلك لترى آلام

الآخرين بعين أخرى غير التي اعتادت ان تتعامل مع أوجاعهم وأحزانهم

ولا تجزع ولا تصخب فكل ذلك سيفقدك معنى الالم وسيحيلك أشلاءا

ودمارا دون أن ترى ما أُريدَ منك..

اغتنم دمعك لتكفكف دمع غيرك واغتنم حزنك لتداوي جرح غيرك



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل (http://vb.g111g.com/register.php)]






ألا ترى معي أن الالم [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل (http://vb.g111g.com/register.php)]صفعك فهو قد أحيا روحك؟؟!!..

وأن الله اشدك نحوه بدعائك؟؟!!..

وأنشلال دمعك قد غسل شيئا من دنس نفسك؟؟!!..

وتعال الى واحة اليقين وإن كان الدرب مليئا بأشواك الوهم فما أَعطرَ تلك

الواحة!!!!....

واقترب بأنفاسك الى طهر السماوات لترقى بكل نفسك..بكل روحك..

والتفت إلى المساكين الذين غفلوا عن عظيم ما مررت به ومدّ لهم يدك

علّهم إذا لمسوا دفء حزنك ذاب بعض جليد قلوبهم..



[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل (http://vb.g111g.com/register.php)]





كم من الذين تجمدت مشاعرهم حين صفعهم الالم وهربوا إلى أصقاع

بعيدة عن واحتك فبردوا وماتت مشاعرهم!! وغدت أحزانهم هي غذاء

أرواحهم فمات أي إحساس بالآخرين!! وظنّوا أنهم هم فقط الذين

يعلمون معنى الالم فعموا وصمّوا عن جراحات الأخرين!!!!

فأي يد ستمتد لأولئك التائهين غير يدك, لتنير لهم طريق الالم الحقيقي

وتعينهم على أن يكون هذا الالم بوابة الانفراج وبداية الطريق

نحو فسيح الأمل..