المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جديد : الحلل البهية في ملوك الدولة العلوية ج 2 - محمد المشرفي ( نسخة للشاملة + وورد )



أهــل الحـديث
03-02-2013, 06:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

بعد جهد جهيد وبمساعدة أحد الكرام ، تمكنت بفضل الله من جمع نسخة رقمية للجزء 2 من كتاب تاريخي من ابرز الكتب التي كتبت حول تاريخ المغرب الأقصى بعنوان "الحلل البهية في ملوك الدولة العلوية" للمشرفي.
وأهمية هذا الكتاب تكمن في معاصرة المؤلف لما يرويه فيه من أحداث.
النسخة الإلكترونية موافقة للمطبوع وهذه ميزتها ، وهي مرفوعة على الشبكة للتصفح فقط.
عيبها أن أبياتها الشعرية كلها متلاصقة ومتداخلة ولا تكاد تميز بعضها إلا بالرجوع إلى المصورة المتاحة هي الأخرى للتصفح فقط على موقع فارسي مشهور يمكن الوصول إليه بسهولة عن طريق محركات البحث ، ولن أضع رابط ذلك الموقع احتراما لشروط هذا المنتدى.

بيانات النسخة المطبوعة كالتالي :

الكتاب : الحلل البهية في ملوك الدولة العلوية وعد بعض مفاخرها غير المتناهية ( الجزء 2 )
المؤلف : محمد بن محمد بن مصطفى المشرفي
(1255 - 1334 هـ - 1839/ 1916 م)
دراسة وتحقيق : إدريس بوهليلة
الناشر : وزارة الوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب
طبعة دار أبي رقراق للطباعة والنشر بالرباط
الطبعة الأولى سنة 2005 م
عدد صفحات الجزء الثاني 371 صفحة ( لم آخذ منها سوى 274 صفحة الخاصة بنص الكتاب دون الفهارس العامة )

جعلت النسخة الرقمية الموافقة للمطبوع بثلاث صيغ :

1 - صيغة وورد لتسهيل التعديلات على النص.
2 - صيغة pdf محول عن الوورد لتسهيل المطالعة.
3 -صيغة الشاملة لأنها أيسر في البحث السريع من الوورد.

أما النسخة المصورة فبالرغم من إمكانية نسخها عن طريق نسخ شاشة الحاسوب صورة بعد صورة إلا أن ذلك يؤثر في جودتها الضعيفة أصلا وهذا ما جعلني أتركتها وأكتفي بجمع النسخة الرقمية صفحة صفحة على الوورد ثم ترتيب الأبيات الشعرية وإزالة الأرقام والرموز الزائدة ، وكل هذا العمل قد أخذ مني جهدا ووقتا لولا مساعدة أحد الكرام لتركته.

صفحة التحميل :
http://archive.org/details/al7olal-albahiya
رابط التحميل المباشر :
http://archive.org/download/al7olal-...l-albahiya.zip (http://archive.org/download/al7olal-albahiya/al7olal-albahiya.zip)

لا تنسونا من دعوة صالحة.

وأنقل لكم قراءة في هذا الكتاب من الرابط التالي ( هنــا (http://www.bilaldouass.host.sk/dirasat/dirasat%20tarikhiya/dirasat--aziz%20laghmich/7olal--bahiya=aziz.htm)) :

بعد صدور كتاب ""الحلل البهية في ملوك الدولة العلوية وعد مفاخرها غير المتناهية"" لكاتبه محمد بن محمد بن مصطفى المشرفي رأيت أنه من الأفيد أن أجري علية قراءة تحليلية معتمدا في ذلك على منهجية علمية دقيقة .
قيل في الكتاب بأنه مهم جدا ويعتبر من أهم مصادر تاريخ المغرب لأن كاتبه كان ملاحظا للعديد من الأحداث التاريخية المدونة فيه وقد حقق من طرف أستاذنا إدريس بوهليلة وقد أكد لنا هذه الأهمية من خلال محاضرات تخص تاريخ الدولة العلوية التي هي موضوع الكتاب.

هذا الكتاب يعد من ابرز الكتب التي كتبت حول تاريخ المغرب الأقصى لأنه كتب بذهنية غير مغربية، حيث أن كاتبه محمد المشرفي ينتمي الى أسرة جزائرية الأصل هاجرت الى المغرب وأصبحت لها باع كبير في تطوير الفكر المغربي من خلال إسهاماتها في مجال التاريخ والأدب والفقه .

إن اختياري لموضوع قراءة كتاب الحلل البهية لم يكن اعتباطا أو مصادفة بل جاء عن اقتناع بان الكتاب جدير بالاهتمام والعناية والدراسة والتحليل والنقد ، وكذلك لا بد وان يولى باهتمام كبير من لدن الباحثين المغاربة المتخصصين في تاريخ المغرب باعتباره مصدرا مهما ومعاصرا لأهم الأحداث المدونة فيه وكذلك باعتبار محمد المشرفي كان معارضا لسياسة المولى عبد العزيز، هذا فظلا عن كل ماراج عن أهمية الكتاب في أيام المولى الحسن الأول بحيث قدم له هدية فقدره واستحسنه، مع العلم أن محمد المشرفي أطنب في مدح السلطان الحسن الأول لإنجازاته في شؤون الدولة والعباد قبل أن يتحول الى أبرز معارض لسياسة السلطان المولى عبد العزيز لفساد سياسته وسوء تسييره.

وتجدر الإشارة أن كتاب الحلل البهية يعد مصدرا مهما في التأريخ للدولة العلوية مند التأسيس الى عهد المولى عبد العزيز ، وهو تأريخ يكتسي أهمية بالغة على مستوى الموضوعاتي والمنهجي لأن الكتاب إشتمل على وثائق جديد غير واردة في مجمل المصادر المغربية المعروفة ، وكذلك فالكتاب نفسه يشمل على إحالات من كتب أخرى المعاصرة والسابقة له وهذا إن دل على شيء إنما يدل على إطلاع المشرفي على الإرث التاريخي المغربي المدون .









استهل الأستاذ إدريس بوهليلة عمله هذا بدراسة واسعة حول الكتاب وكاتبه محمد المشرفي نظرا لأن الدراسة التي تتبع عملية التحقيق تعد من أهم المراحل المنهجية المتبعة في عملية تحقيق التراث التاريخي، لأن هذه الدراسة تضع للقارئ وللباحث أرضية خصبة لإنطلاق نحو فهم متن الكتاب وإدراك حيثياته ، هذا فضلا عن استيعاب شيء من ذهنية الكاتب وتفكيره وميولاته المذهبية والأيديولوجية .

ولعل الأستاذ المحقق كان أكثر حماسا لوضع دراسة لهذا الكتاب ، لأنه قلما نجد دراسات وافية بهذا الشكل في نصوص تاريخية أخرى أجريت عليها عملية التحقيق،ويكتفي محققوها بوضع مقدمة التحقيق فقط، ونجد الكاتب في مطلع هذه الدراسة يطرح تساؤلا جوهريا وهو: ''لماذا إختيار التحقيق''؟ ، سؤال يكشف من خلال الجواب عنه الدوافع الذاتية والموضوعية التي أجبرته على الغوص في محيط تحقيق التراث المغربي إذ يقول : ''أن وعيي بالقيمة والأهمية العلمية والمعرفية والحضارية التي تكتسبها عملية تحقيق التراث والبحث عنه هو الذي حذا بي الى اختيار مخطوط يعالج تاريخ المغرب العام وتاريخ المغرب الحديث "".

نجد أن الأستاذ المحقق في جوابه عن هذا السؤال أنه كان صادقا مع نفسه واضحا في تبريراته وحججه، يؤكد على أهمية التحقيق ويبرز قيمته الحضارية والإنسانية ، بعدها يقدم لنا سؤالا آخر هو ''لماذا اختيار الحلل البهية لتحقيقه''؟، .

من خلال قراءتنا لمجمل الأسباب والدواعي التي استند الكاتب إليها في تبرير اختياره نجدها متنوعة ومتداخلة منها ماهو تقني متعلق بوفرة مخطوطات هذا الكتاب وحسن خطها وجودتها ، ومنها ماهو ثقافي يتعلق بقيمة الكتاب من الوجهة التاريخية والمعرفية. ومنها مايندرج تحت حكم القيمة التي يحتلها الكتاب نفسه لأنه احتوى على معلومات قلما نجدها في مصادر أخرى على حد تعبير المحقق بعدها انتقل الى وضع منهجية خاصة والتي سيعتمد عليها في عملية التحقيق والدراسة.

وبخصوص منهجية التحقيق فإنه أكد على أنها منهجية متداولة بين جميع المحققين وأولى مرحلة قام بها المحقق هي دراسة وصفية للنسخ الخطية، والهدف الأساسي من هذه العملية هو محاولة الوصول الى النسخة الأقرب الى الكاتب محمد لمشرفي من خلال عملية المقابلة والتلفيق، ونظرا لتعدد النسخ استنتج المحقق بعد دراسة تقنية دقيقة للنسخ أن النسخة الموجودة في الخزانة العامة بالرباط هي الأدق والأوضح والأقرب الى الأصلية من النسخ الأخرى أهمها النسختين الموجودتين بالخزانة الحسنية ونسخة أخرى بالخزانة العامة بالرباط .

المرحلة الثانية من عملية التحقيق هي وضع الهوامش التي تعتبر أساس عملية التحقيق منها هوامش الاختلاف بين النسخ المقارن بينها وبين النسخة المعتمدة، وهوامش التعليق وهوامش التوثيق ثم مرحلة ثالثة وهي وضع الرموز والاختزالات التي تزيد من قيمة التحقيق وتدخل ضمن أسسه وقواعده المتعارف عليها والمتداولة بين مختلف المحققين، وقد وضع الكاتب دور كل رمز على حدة داخل منظومة التحقيق .

والخطوة الأخيرة التي اعتمد عليها المحقق في عمله هذا هي تقسيمه للكتاب الى تسعة عشر مقصدا وأعطى لكل مقصد عنوان خاص به بعد أن كان غير مقسم من طرف الكاتب نفسه وهذه من أهم جوانب القوة في الكتاب.

أما فيما يخص محور الدراسة المشتمل لعصر المؤلف وبيئته وحياته اعتمد المحقق هذه على منهج تاريخي يعتمد على استقراء النصوص ووضعها في سياقها الزمني التاريخي. وسأضع ضمن هذه القراءة أهم المحاور التي اتخذها الكاتب منهجية له في هذه الدراسة، أولها عصر المشرفي من خلال كتابه الحلل البهية محللا في هذا المبحث الملامح النهضوية في شخص المشرفي سواء منها السياسية أو الاجتماعية وكذلك الأدبية والعلمية والعسكرية، وكل هذه الملامح النهضوية التي تبناها المشرفي وعالجها وأبدع فيها بصمت شخصيته وجعلته مؤرخا واسع المعرفة خبيرا بشؤون الدولة وملاحظا لأهم الأحداث المزامنة له. وقد استاق المحقق بعض النماذج كقضية احتلال التوات من طرف الفرنسيين وموقف المشرفي من هذا الاحتلال .وكذلك الإصلاحات الانجليزية التي فرضتها على المغرب واعتباره لها مجرد خدع لتمرير البرامج الاستعمارية الى المغرب.

وفي مبحث آخر تطرق المحقق الى بيئة المشرفي والظروف العامة التي كانت تعيشها مدينة فاس السياسية مركزا على التقسيمات الإدارية ودور رجال الدولة في المدينة أهمهم خليفة السلطان والوالي...والظروف الاجتماعية مركزا بالدرجة الاولى على العناصر السكانية وقد عالج هذا الموضوع بشكل مختصر مقسما السكان الى مجموعة من أهمها العنصر العربي البربري والعنصر الأندلسي والعنصر الجزائري والعنصر الأوربي، وفي نفس السياق وضع تصنيفا للطبقات الاجتماعية معتمدا في ذلك على منهج الحظوة المادية، حيث وضع كالعادة الطبقة الغنية كأعلى فآت المجتمع تم الطبقة المتوسطة ثم الطبقة الدنيا والفقيرة . ولم يغفل المحقق الحديث عن أهم ماكانت تتميز به مدينة فاس على باقي المدن المغربية على مستوى العادات والتقاليد الشعبية.

ثم انتقل للحديث عن الجانب الاقتصادي في مدينة فاس مركزا على الحركة التجارية والأنشطة الصناعية والفلاحية في المدينة ولكن بنوع من الاقتضاب والسطحية.

وفي آخر المبحث تحدث المحقق عن الجانب الفكري والمذهبي الذي تميزت به مدينة فاس ففي هذه الفترة وقد ذكر المحقق ادريس بوهليلة بعض هذه المذاهب أهمها التيار الصوفي الممثل بمجموعة من المدارس الصوفية كالتجانية والدرقاوية وكذلك التيار السلفي المدعوم من طرف بعض العلماء البارزين أنداك من بينهم محمد المشرفي .

أما المبحث الرابع فقد خصصه المحقق لحياة المشرفي وروافده الفكرية والسياسية والاقتصادية ولعلاقاته الاجتماعية ، وأول ما استهل به هذا المبحث هو حديثه عن مولد المشرفي ونسبه واصله ، وقد عمق رؤيته لهذا الموضوع من خلال استحضاره مجموعة من الشخصيات المشرفية التي كان لها باع طويل في الحياة العلمية والدينية والجهادية.

وقد انتقل بعدها لنقد مختلف المصادر حياة المشرفي سواء التي الفها المشرفي ( السهام الصائبة ،المنهاج البشري وسعادة الدنيا والأخرى، الدر المكنون، والحلل البهية...) أو المعاصرة له ( ياقوتة النسب الوهاجة، مؤرخو الشرفاء، تسهيل المطالب لبغية الطالب...) ثم المراجع اللاحقة له ( رياض الجنة، دليل مؤرخي المغرب الأقصى....).

نجد الكاتب يزيد من توسيع دراسته للمشرفي باعتباره محور الدراسة بجرد واسع لأهم مؤلفاته وكتبه التي الفها طول حياته العلمية، وبالتالي فإن المحقق كان له من الجهد مايسمح له باستقصاء هذه الكتب ووضع محور خاص بها وقسمها الى مجالات معينة مثلا كتب التاريخ التي يتقدمها الحلل البهية وكتب الأنساب العمدة في ذكر من اشتهر نسبه الشريف بعمالة وجدة وغيرها من الكتب التي تنتمي إلي مجال الرحلات والفقه والشعر ……

إنتقل المحق بعدها الى تحليل ودراسة علاقات المشرفي الاجتماعية من خلال عمله كتاجر في مدينة فاس ثم توليته منصب القضاء وهو ما زاد من تدعيم هذه العلاقات ، ثم المشرفي المفتي وقد احتل هذه المكانة الدينية بما توفر لديه من رصيد علمي وفقهي كبيرين. ولم يغفل المحقق جانب الرحلات في حياة المشرفي باعتبارها تؤثر بشكل واسع على القدرات الفكرية للفرد وهو ما تختزله الأبيات الشعرية التي نظمها الإمام الشافعي اد يقول:


تغرب عن الأوطان في طلب العلى وسافر ففي الأسفار خمس فوائد



تفرج هم واكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجد




أما فيما يتعلق بظروف ودواعي تأليف الحلل البهية نجد المحق قد حصرها في أربعة أسباب استقاها من كتاب الحلل البهية نفسه. أولها إعجاب المشرفي بقصيدة العالي بن سليمان فعمد على شرحها وثاني الأسباب هو وفاءه بالوعد لكن المحقق لم يستطيع تحديد الشخص الموعود فقط أشار بأسلوب الإفتراض أنه هو السلطان المولى الحسن، والسبب الثالث هو اشتغال المشرفي بعلم التاريخ والسبب الأخير هو الافتداء بالعلماء الذين سجلوا أسماءهم في صفحات التاريخ وتبقى هذه الأسباب موضوعية ومقبولة إلى حد ما .

إن حديث المحقق عن المشرفي المؤرخ كان الغرض منه هو تبيان الثقافة التاريخية عنده وكذلك إبراز أهم ملامح شخصيته والإجتماعية والدينية والإقتصادية وهي دراسة رغم أهميتها تبقى سطحية تقتصر على كتابة تاريخ المشرفي بمنهجية تقليدية لا نلمس فيها العمق في التحليل فظلا عن غياب عملية التنظير التي تعطي للأبحاث التاريخية نوعا من القوة المعرفية والعلمية ، لكن ما يميز هذه الدراسة هي كونها دراسة غنية وزاخرة بالإحالات المصدرية والمرجعية التي كان على المحقق لزاما علية أن يعتمد عليها لتأكيد رأي أو تفنيد طرح وحكم حول مسالة ما أو تدعيم معلومة تاريخية ذكرها وذلك بإرجاعها الى مصدرها تحقيقا للأمانة العلمية.

وقد حاول المحقق في متن الدراسة أن يؤكد على شح المصادر الإخبارية حول الموضوع باستثناء النزر اليسير من الاخبار المبعثرة في كتب التراجم، وبالتالي كان على المحقق سوى أن يرجع الى مؤلفات المشرفي نفسه، ومن خلال قراءتنا الأولية للمصادر والمراجع المعتمد عليها في الدراسة امككنا الخروج ببعض الملاحظات العامة والتقنية وهي كالتالي.

http://www.bilaldouass.host.sk/dirasat/dirasat%20tarikhiya/dirasat--aziz%20laghmich/clip_image001.gifإن هذه الدراسة اشتملت على إحالات مصدرية ومرجعية مهمة وغنية وصلت الى ما ينيف عن 294 إحالة .

http://www.bilaldouass.host.sk/dirasat/dirasat%20tarikhiya/dirasat--aziz%20laghmich/clip_image001.gifتنوع المصادر والمراجع المعتمد عليها في الاستدلال والبرهنة والإثبات وتدعيم للأفكار المطروحة.

http://www.bilaldouass.host.sk/dirasat/dirasat%20tarikhiya/dirasat--aziz%20laghmich/clip_image001.gifإعتماد المحقق على كتب ومؤلفات المشرفي أكثر من غيرها أهمها الحلل البهية الذي أخد منه ما ينيف عن 75 إحالة، والمنهاج البشري 31 إحالة والسهام الصائبة12 إحالة، وبالاعتماد على كتب المؤلف يعطي نوعا من الدقة في الطرح والموضوعية في الأحكام.

http://www.bilaldouass.host.sk/dirasat/dirasat%20tarikhiya/dirasat--aziz%20laghmich/clip_image001.gifاعتماد المحقق على مراجع بالغة الفرنسية ولكن بشكل محدود بحيث أن مجموع الإحالات التي تخص المراجع الفرنسية لم تتعدى11 إحالة وكلها تنتمي الى أربع مراجع لأصحابها: M. bellair. G. sallmon. E. douté. H. gllard وجل هذه الإحالات تخص جانب الحياة العامة في مدينة فاس وكذلك كل ما يخص أسرة المشرفي وخاصة المؤلف M. bellaire.

http://www.bilaldouass.host.sk/dirasat/dirasat%20tarikhiya/dirasat--aziz%20laghmich/clip_image001.gifاعتماد المحقق على مجموعة من المصادر المهمة في تاريخ المغرب أهما '''الاستقصاء في أخبار دول المغرب الأقصى'' ''وإتحاف أعلام الناس ''' وغيرها من الكتب الغنية بالأخبار عن تاريخ المغرب.






****************




لعل المتأمل في عنوان الكتاب ''' الحلل البهية في ملوك الدولة العلوية وعد بعض مفاخرها غير المتناهية'''. يحسب أنه كتاب ألف فقط لأخبار الدولة العلوية في المغرب الأقصى، ولكن بتصفحنا لمتن الكتاب ندرك بأنه تأريخ عام لتاريخ المغرب، إعتمد المؤرخ محمد المشرفي في عمله هذا على كرنولوجية تاريخ المغرب، بحيث أنه أرخ لجميع الدول التي مرت عبر تاريخ المغرب الوسيط والحديث وصولا للدولة العلوية الحسنية في القرن 17م.

والجدير بالذكر أن المشرفي اعتمد في تأليفه للكتاب على منهجية لاتختلف كثيرا عن منهجية مؤرخ المغرب أحمد بن خالد الناصري وهذه المنهجية تتميز بطابع كرونولوجي أي ترتيب الأحداث التاريخية من الوجهة الزمنية التراتبية من الحدث القديم إلى الحديث وكعادة باقي المؤرخين استهل المشرفي كتابه بالحديث عن علم التاريخ وبيان شرفه وأصله مع ذكره لأهم من انتمى لهذا العلم، ونظرا لأن كتابه هذا عبارة عن شرح لقصيدة الغالي بن سليمان اضطر المؤلف إلى التعريف بها وبكتاباتها.

وبعدها دخل الكاتب في موضوع آخر يتعلق بمعالم وملامح أفضلية الدولة العلوية على غيرها من الدول عبر التاريخ وعتبرها المشرفي هي الأحق بالمدح دون غيرها من الدول من

الدول مع ذكره أسباب ذلك، بالمقابل قام بجرد نقائص كل دولة وكأنه يقوم بعملية مقارنة بينها وبين الدولة العلوية ، وهذه النقائص التي ذكرها جد مقتضبة وبسيطة جدا من حيث المحتوى.

انتقل الكاتب بعد ذلك للحديث عن مسألة التأسيس وبناء الدولة العلوية في المغرب الأقصى وذكره لأبرز ملوك الدولة المؤسسة، ولم يعزب عن باله نسب الدولة والجد الأكبر للعلويين وهو الحسن وقدومه إلى المغرب والسبب في ذلك، بعد ذلك نجد المؤلف ينتقل للحديث عن الدول المتعاقبة على المغرب وهو بذلك خرق المنهج المتبع بحيث ذكر تأسيس الدولة العلوية قبل أن يتحدث عن الدول السابقة لها وهي: دولة الادارسة ودولة بن أبي العافية دولة المرابطين دولة الموحدين دولة بني مرين، دولة بني وطاس، تم دولة السعديين تم رجع بعدها لإكمال حديثه عن استكمال تكوين الدولة العلوية وهو بذلك يركز على عهد المولى الرشيد ومحاولاته الجهادية في ضم جميع مناطق المغرب ، ونجد المؤلف في متن هذا الجزء يتفرع على مواضيع أخرى تتعلق بشرح بعض الأماكن الجغرافية وبعض أعلام البربر، ثم دخل في ابرز مرحلة في تاريخ المغرب وهي مرحلة توطيد السلطة في عهد المولى إسماعيل، وقد أطنب في الحديث عن انجازات هذا السلطان في سبيل ترسيخ الوحدة وجمع شمل المغاربة تحت سلطة واحدة وهذه هي الغاية التي انتدب المغاربة عليها الأسرة العلوية وبويعوا من طرف الأهالي كحكام للمغرب الأقصى. وبعد أن تم تحقيق الأمن والوحدة عادت الفتن من جديد بعد وفات هذا السلطان خاصة ثورة العبيد وقد حاول المشرفي تبيان دور المولى عبد الله في القضاء عليها وإعادة توحيد البلاد قبل أن يدخل المغرب في مرحلة من أبرز مسارات الدولة العلوية وهي مرحلة الانفتاح على الخارج في عهد المولى محمد بن عبد الرحمن حيث أصبح للأجنبي مكان في موانئ المغرب وكثر عدد التجار الأوربيين ولكن تميزت هذه المرحلة بالرخاء والإزدهار التجاري والأمن السياسي، ولكن بالمقابل تزايدت الأطماع الأوربية على المغرب. بعدها يتحدث عن عهد المولى سليمان حيث حاول إبراز خصوصية هذا العصر وسياسته المميزة والتي أثمرت عن نتائج مهمة لصالح المغرب والمغاربة، وهي سياسة التقشف والعزلة عن العالم الخارجي ولم يغفل كعادته الحديث عن صفات المولى سليمان الخلقية والخلقية.

تجدنا إذا أمام مرحلة أخرى من تاريخ الدولة وهي مرحلة إعادة الانفتاح في عهد المولى عبد الرحمن بن هشام ودوره في مساندة عبد القادر الجزائري، ولم يغفل الجانب الأهم في هذه الفترة وهو معركة اسلي وحرب تطوان.

بعدها ينتقل الى فترة تاريخية أخرى وهي فترة تميزت بحكم المولى الحسن وهي فترة عاصرها المشرفي وكان ملاحظا لجميع أحداثها وأهم مايميز كتابته لتاريخ هذه المرحلة هي الإطناب في مدح المولى الحسن وتثمين سياسته وهذا المدح لم يكن عفويا أو بهدف المصلحة الشخصية لا بل نابع من مدى إعجاب المشرفي بالسياسة الحكيمة التي نهجها المولى الحسن. ولأدل على هذا الإعجاب هو تقديم المؤلف هذا الكتاب للمولى الحسن هدية وهو ما يبرر لنا الطرح السابق ( ورد في الدراسة ) أن غاية تأليف الكتاب هي تقديمه هدية للمولى الحسن.

تجدنا إذا أمام فترة تغيرت فيها مسار الكتاب من كتاب يمدح الدولة العلوية الى كتاب يجسد معارضة قوية للسياسة العلوية المتبعة من طرف المولى عبد العزيز، وهنا يبرز التناقض الحاصل بين متن هذا الجزء وبين عنوان الكتاب .لأن المشرفي دأب على ذكر أهم مثالب هذا العصر وأهم السياسات الفاشلة التي أعتبرها استبداد في الرأي من طرف الحاجب باأحمد، وقد أراد أن يرجع كل الأزمات التي وقع فيها المغرب( احتلال التوات ووجدة واحتلال الشاوية) الى هذه السياسة. وقد وسع المشرفي دراسته لهذا العصر وأطنب في ذكر الأحداث المتعلقة بعلاقة المغرب مع أوروبا، ( تبادل السفارات الحماية القنصلية....) وكذلك الإصلاحات الانجليزية وموقفه الرافض لها باعتبارها تدخل في الشؤون الذاتية للمغرب وتمرير للبرامج الاستعمارية. وآخر نقطة تحدث عنها المشرفي هي مواجهة السلطان للثورات المعارضة أهمها ثورة الروكي وثورة الريسوني.......

وتأسيسا على ما سبق يمكن القول على أن الحلل البهية كتاب حقا جدير بالاهتمام لأنه كما سبقت الإشارة يضم أحداثا مهمة وأخبار جديرة بالاهتمام. ونحن من خلال هذه القراءة العامة لمتن الكتاب حاولنا الكشف عن الكتاب واستجلاء كوامنه واستشراف أسراره ولكن يبقى السؤال المطروح لماذا رغم أهمية الكتاب لم يحقق إلا مؤخر؟


***************






التحقيق عملية مهمة جدا في الدراسات التاريخية المعاصرة لأن التحقيق يقوم بوظيفة مقدسة تتعلق بتحقيق التراث الإنساني وتدقيقه والكشف عن مواطن الضعف والخلل فيه، والتي وقعت في ظروف معينة ولأسباب متعددة كسهو الناسخ أو تحريف مقصود أو خطأ وقع فيه المؤلف وما شاكل ذلك، من هنا تبرز أهمية ودور المحقق في تخطي هذه المثالب التي يمكن تحملها كتب التراب .

وبخصوص تحقيق كتاب الحلل البهية نجد المحقق ادريس بوهليلة قام بمجهود جبار في سبيل تحقيق هذا الكتاب وهو تحقيق ارتكز على منهجية علمية رزينة بشهادة العديد من الأساتذة وبالتالي يمكن أن نقول عنه بأنه تحقيق علمي وتكمن أهمية هذا التحقيق في النقاط التالية:

http://www.bilaldouass.host.sk/dirasat/dirasat%20tarikhiya/dirasat--aziz%20laghmich/clip_image001.gifالتنوع الكبير في كتب المصادر والمراجع التاريخية وكتب التراجم وكتب الجغرافيا والأدب والرحلات والأنساب التي اعتمدها المحقق في عملية التحقيق وقد وصل عددها الى أكثر من 300 كتاب. وما يزيد من غنى عملية التحقيق هذه هو اعتماد المحقق على كتب مخطوطة وصل عددها الى أكثر من36 مخطوط.

http://www.bilaldouass.host.sk/dirasat/dirasat%20tarikhiya/dirasat--aziz%20laghmich/clip_image001.gifرجوع المحق الى عدد من الرسائل الجامعية غير المنشورة ووصل عددها الى 8 رسالة وعلى عدد كبير من المراجع الأجنبية وصل عددها الى 59 مرجع وكذلك على عدد مجلات والدوريات والمعاجم.

http://www.bilaldouass.host.sk/dirasat/dirasat%20tarikhiya/dirasat--aziz%20laghmich/clip_image001.gifكثرة المقابلات والمقارنات بين النسخ المعتمدة في عملية التحقيق، وهذا يدل على مدى إطلاع المحقق على هذه النسخ ومعرفته بجزئياتها واختلافاتها ونواقصها ومثالبها . وهذا المجهود يرمي من خلاله المحقق الوصول الى ما هو أقرب الى النسخة الأصلية.

http://www.bilaldouass.host.sk/dirasat/dirasat%20tarikhiya/dirasat--aziz%20laghmich/clip_image001.gifقدرة المحقق الكبيرة على الكشف عن مواطن الاقتباس والنقل من طرف المشرفي من كتب أخرى وبيان موطن هذا الاقتباس في كتاب المشرفي والكتب الأخرى، وهذا يؤكد لنا مدى إطلاع المحقق للمصادر التي تؤرخ للمغرب.

http://www.bilaldouass.host.sk/dirasat/dirasat%20tarikhiya/dirasat--aziz%20laghmich/clip_image001.gifاتصافه بالأمانة العلمية بحيث يثبت في الهامش كل ماهو له وضعه بنفسه في متن الكتاب، وكل ماهو ليس له ويعود لصاحب الكتاب وهذا واضح من خلال العناوين الذي اقترحها هو بنفسه للعديد من الفقرات.

http://www.bilaldouass.host.sk/dirasat/dirasat%20tarikhiya/dirasat--aziz%20laghmich/clip_image001.gifذكره لمجموعة من الشروح للعديد من المصطلحات المبهمة الواردة في مجموعة من القصائد الشعرية المثبتة في النص.

http://www.bilaldouass.host.sk/dirasat/dirasat%20tarikhiya/dirasat--aziz%20laghmich/clip_image001.gifقام بترجمات عديد لشخصيات مغربية وغير مغربية برجوعه لأمهات كتب التراجم وذلك لجعل المتن أكثر وضوحا وأقرب الى الفهم والإدراك من طرف القارئ وتسهيل عملية دراسة الكتاب من طرف المختصين والباحثين. الى جانب ذلك وضع ترجمة لعدد كبير من الأماكن الجغرافية الواردة في المتن برجوعه الى أمهات الكتب الجغرافية .

http://www.bilaldouass.host.sk/dirasat/dirasat%20tarikhiya/dirasat--aziz%20laghmich/clip_image001.gifكشفه للعديد من الالتباسات والأخطاء التي وقع فيها المؤلف عندما كان يقتبس الاخبار والروايات من المصادر الأخرى .

http://www.bilaldouass.host.sk/dirasat/dirasat%20tarikhiya/dirasat--aziz%20laghmich/clip_image001.gifإثباته لأطروحات ومواقف المؤلف ورواياته من خلال وضع إحالات لكتب أخرى تحدثت عن تلك الاخبار والروايات.

http://www.bilaldouass.host.sk/dirasat/dirasat%20tarikhiya/dirasat--aziz%20laghmich/clip_image001.gifعمد المحقق في نهاية الكتاب الى وضع فهارس ضخمة للأعلام والجماعات والأماكن والكتب الواردة في المتن مع ذكر أرقام الصفحات التي توجد ضمنها. وكذلك وضعه لفهرس الموضوعات الواردة في الكتاب وهو عمل في الحقيقة ليس بالهين والسهل ويتطلب جهدا وصبرا كبيرين.