أهــل الحـديث
03-02-2013, 02:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
وبعد: فقد صدر عن دار النوادر بدمشق، طبعة فاخرة لهذا الكتاب، بتحقيق الأستاذ أبي ياسر تميم بن إبراهيم، تقوم بتوزيعه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر الشقيقة، وقد وقف المحقق - وفقه الله - على طبعتنا الأولى، ونَقَدها بعدم استيفائها متطلبات الإخراج الفني الحديث، لكونه ما أعطاها حقَّ ما استفاده منها بكلمة طيبة، فقد ذلَّلنا بطبعتنا الأولى الغامض والمشكل والمحرَّف، وقرَّنبا بها البعيد، ويسَّرنا العسير، بفضل الله تعالى وتوفيقه.
وإذا كنا لم نوفِّ الكتاب حقَّه من الإخراج الفني، فإن تلك الطبعة المشار إليها جديرة أن توصف بأنها من "النوادر" المطبوعة أسقاطاً وتحريفاتٍ، بحيث يملُّ من استدراكها وتصحيحها قلم الكاتب المحترف.
وهذه جملة إجمالية للأسقاط التي فيها فقط:
إن عدد الأسطر الساقطة من تلك الطبعة - على خَلابة منظرها - 203 سطر، موزَّعة على مجلدات الكتاب كله، منها: 40 سطراً في المجلد الثالث، و35 في المجلد التاسع.
وسقط من المجلد العاشر 4 أبواب من كتاب النكاح، تعدل 170 سطر من طبعتنا الأولى، أي ما يعدل عشر صفحات من طبعة دمشق، أو أكثر!.
وعدد الصفحات الساقطة من الكتاب كله تعدل 38 صفحة من طبعتنا الأولى، فهي تعدل خمسن صفحة من طبعة دمشق، أو تزيد: 20 صفحة منها في المجلد التاسع، و16 صفحة في المجلد الرابع عشر، وصفحة في الحادي عشر والسادس عشر.
يضاف إلى ما تقدم الأسقاط الجزئية: كالكلمة، والجملة، والتحريفات، والتصحيفات، والأوهام في قراءة النص المخطوط، فإنها لا تحصى كثرةً، ولا تدرك فحشاً وغرابة، والله المستعان.
كل ذلك مما وقفنا عليه نحن بأنفسنا، وذلك بمقابلة تلك المطبوعة بطبعتنا الأولى، وهو سوى ما ألحَقَتْه الوزارة المؤقَّرة آخر المجلد الخامس عشر، فقدجاء هناك ما نصه "تعقبات وتصويبات لجنة المراجعة والتدقيق في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية"، وجاء تحت هذا العنوان استدركات في 180 صفحة !! في كل صفحة 34 تصويب! فالمجموع يزيد على 4300 تصويب !!، ولجنة الوزارة - شكر الله لها - إنما تصوِّب بناء على ما تقرأ من طاهر المطبوع المعروض عليها، ولا ترجع إلى مخطوطاته، ولو طالبت (المحقق!!) بالمخطوطات لرأت مثل الذي رأينا. إنا لله وإنا إليه راجعون.
فياليت المتجرئون على التراث يقدِّمون للعلماء والقراء عامة النصَّ الصحيح السليم، ولو لم يكن فيه خدمات فنية !!.
السيد أرشد المدني
الأستاذ بالجامعة الإسلامية دار العلوم - ديوبند - الهند
ورئيس جمعية علماء الهند
* * * * *
(نخب الأفكار - دار المنهاج - ج 1، المقدمة)
وبعد: فقد صدر عن دار النوادر بدمشق، طبعة فاخرة لهذا الكتاب، بتحقيق الأستاذ أبي ياسر تميم بن إبراهيم، تقوم بتوزيعه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر الشقيقة، وقد وقف المحقق - وفقه الله - على طبعتنا الأولى، ونَقَدها بعدم استيفائها متطلبات الإخراج الفني الحديث، لكونه ما أعطاها حقَّ ما استفاده منها بكلمة طيبة، فقد ذلَّلنا بطبعتنا الأولى الغامض والمشكل والمحرَّف، وقرَّنبا بها البعيد، ويسَّرنا العسير، بفضل الله تعالى وتوفيقه.
وإذا كنا لم نوفِّ الكتاب حقَّه من الإخراج الفني، فإن تلك الطبعة المشار إليها جديرة أن توصف بأنها من "النوادر" المطبوعة أسقاطاً وتحريفاتٍ، بحيث يملُّ من استدراكها وتصحيحها قلم الكاتب المحترف.
وهذه جملة إجمالية للأسقاط التي فيها فقط:
إن عدد الأسطر الساقطة من تلك الطبعة - على خَلابة منظرها - 203 سطر، موزَّعة على مجلدات الكتاب كله، منها: 40 سطراً في المجلد الثالث، و35 في المجلد التاسع.
وسقط من المجلد العاشر 4 أبواب من كتاب النكاح، تعدل 170 سطر من طبعتنا الأولى، أي ما يعدل عشر صفحات من طبعة دمشق، أو أكثر!.
وعدد الصفحات الساقطة من الكتاب كله تعدل 38 صفحة من طبعتنا الأولى، فهي تعدل خمسن صفحة من طبعة دمشق، أو تزيد: 20 صفحة منها في المجلد التاسع، و16 صفحة في المجلد الرابع عشر، وصفحة في الحادي عشر والسادس عشر.
يضاف إلى ما تقدم الأسقاط الجزئية: كالكلمة، والجملة، والتحريفات، والتصحيفات، والأوهام في قراءة النص المخطوط، فإنها لا تحصى كثرةً، ولا تدرك فحشاً وغرابة، والله المستعان.
كل ذلك مما وقفنا عليه نحن بأنفسنا، وذلك بمقابلة تلك المطبوعة بطبعتنا الأولى، وهو سوى ما ألحَقَتْه الوزارة المؤقَّرة آخر المجلد الخامس عشر، فقدجاء هناك ما نصه "تعقبات وتصويبات لجنة المراجعة والتدقيق في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية"، وجاء تحت هذا العنوان استدركات في 180 صفحة !! في كل صفحة 34 تصويب! فالمجموع يزيد على 4300 تصويب !!، ولجنة الوزارة - شكر الله لها - إنما تصوِّب بناء على ما تقرأ من طاهر المطبوع المعروض عليها، ولا ترجع إلى مخطوطاته، ولو طالبت (المحقق!!) بالمخطوطات لرأت مثل الذي رأينا. إنا لله وإنا إليه راجعون.
فياليت المتجرئون على التراث يقدِّمون للعلماء والقراء عامة النصَّ الصحيح السليم، ولو لم يكن فيه خدمات فنية !!.
السيد أرشد المدني
الأستاذ بالجامعة الإسلامية دار العلوم - ديوبند - الهند
ورئيس جمعية علماء الهند
* * * * *
(نخب الأفكار - دار المنهاج - ج 1، المقدمة)