جواهر
20-09-2003, 11:25 PM
إخواني وأخواتي في الله...
هذا حديث جاء في أصح كتب الحديث ( صحيح البخاري )...
حديث قدسي...
بلسان نبينا صلى الله عليه وسلم عن ربنا عز وجل في علاه...
الله أكبر...
بالله عليكم هل هي أول مرة عرفتم هذا الحديث ؟!
لا أظن أن أحدا لم يسمعه من قبل !
ولكن يبقى السؤال الأهم...
ماذا غير في حياتنا هذا الحديث ؟!
هل تفكرنا بمعانيه العظيمة ؟!
هل أملنا بنيل هذا الشرف الذي لا تفيه الكلمات حقه وصفا ولا تعبيرا ؟!
هل تعلمون من هو الله ؟!
{ وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون } " الزمر 67 "
الله...
عز في علاه...
الذي يطوي السماوات بيمينه سبحانه...
ملك الملوك...
مالك كل شيء...
الذي إذا قضى أمرا فإنما يقول له ( كن ) فيكون...
يحبك !
الله يحبك أيها العبد الضعيف المسكين !
وما المقابل ؟!
أن تتقرب إليه بالنوافل !
فقط ؟!!
نعم والله فقط ! فهذا كلام الله ! على لسان أشرف الخلق صلوات الله وسلامه عليه الذي لا ينطق عن الهوى...
إن الله إذا أحبك كنت وليه...
يحارب من يأذيك !
ما رأيكم لو أخذنا جولة سريعة على بعض القصص التي تبين كيف تكون مكانتك إذا أحبك الله عز وجل...
وأقتبس هذه الشواهد من محاضرة لفضيلة الشيخ / عبد المحسن الأحمد وفقه الله...
الأولى :
{ وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا } " الكهف 17 "
من هم الذين تزاور الشمس عن كهفهم ؟!
بالتأكيد كلكم عرفتموهم أليس كذلك ؟!
{ نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى } " الكهف 13 "
نعم إنهم فتية !
فتية تغير نظام الكون من أجلهم !!!
فتية تخرج الشمس فتبحث عن كهفهم حتى تمدهم ببعض الأشعة التي تحتاج إليها أجسادهم الضعيفة !
فتية تخضع الشمس لأمر الله من أجلهم هذه الشمس اللتي تكبر الأرض بملايين المرات !
ولكن لماذا ؟!
لأن الله أحبهم...
نعم لأن مالك كل شيء أحبهم غير من أجلهم نظام الكون !
الثانية :
{ كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر } " القمر 9 "
مالذي فعلوه بأنفسهم ؟!
إنهم يتعدون على ولي من أولياء الله...
إنه نبي الله نوح عليه السلام...
كانوا يهزئون به وهو يبني السفينة...
يقولون أنت نبي أم نجار ؟!
تبني سفينة في البر ؟!
وبعد أن يإس نوح عليه السلام منهم وعزت عليه نفسه وقد تجاوزوا حدودهم في أذاه والإستهزاء به...
ماذا قال ؟!
{ فدعا ربه أني مغلوب فانتصر } " القمر 10 "
كم كلمة ؟!
1 - ( أني )
2 - ( مغلوب )
3 - ( فانتصر )
ثلاث كلمات يا أحبتي...
ولكنها عند الله عظيمة...
إنها من ولي من أوليائه...
أنظروا ماذا فعلت هذه الثلاث كلمات !
{ ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر (11) وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر } " القمر 12 "
الله أكبر...
قال الله ( كن )...
فإذا بالسماء تفتح أبوابا من الماء وإذا بالأرض كلها تتفجر عيونا فالتقى ماء السماء بماء الأرض حتى أغرق الله الأرض كلها...
بماذا ؟!
بثلاث كلمات !
ولكنها كانت من عبد أحبه الله...
الثالثة :
يروي لنا هناد بن الأسود رضي الله عنه هذه القصة فيقول :
كان ابو لهب وابنه عتبة تجهزا للسفر إلى الشام وكنت معهما...
فمررنا بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يتعبد عند الكعبة...
فقال عتبة :
والله لأنطلقن إلى محمد ولآذينه في دينه...
فأتى عتبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له :
يا محمد إني كافر بك وبما جئت به...
ثم بدأ يكيل عليه بالسب والأذى...
فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم...
ولكنه !
رفع بصره إلى السماء...
ثم قال :
اللهم...
اللهم...
( سلط عليه كلبا من كلابك )
فمضى عتبة...
فسأله أبوه :
ما قال لك محمد ؟!
فقال له أنه دعى الله أن يسلط عليي كلبا من كلابه...
فقال أبو لهب :
والله إني لا آمن عليك دعائه...
وانقل لكم هنا النص الباقي من القصة كما ورد :
فسرنا حتى نزلنا الشراه وهي مأسدة ونزلنا إلى صومعة
راهب فقال الراهب يا معشر العرب ما أنزلكم هذه البلاد
فأنها يسرح الأسد فيها كما تسرح الغنم فقال لنا أبو لهب
إنكم قد عرفتم كبر سني وحقي وإن هذا الرجل قد دعا على
ابني دعوة والله ما آمنها عليه فاجمعوا متاعكم إلى هذه
الصومعة وافرشوا لابني عليها ثم افرشــوا حولهـا ففعلنا
فجاء الأسد فشم وجوهنا فلما لم يجد ما يريد تقبض فوثب وثبة
فإذا هو فوق المتاع فشم وجهه ثم هزمه هزمة ففسخ رأسه.
نعم لقد سلط الله عليه هذا الأسد العظيم وهو جندي من جنود الله...
فجاء يشم رائحة كل رجل حتى وثب إليه في ذلك المكان العالي ففضخ رأسه...
لماذا ؟
لأنه آذى وليا من أولياء الله محمد صلى الله عليه وسلم...
فهل تعلمون أحبتي في الله أنكم تستطيعون أن تصلوا لهذه المكاة العظيمة ؟!
الله أكبر ما أضعف هممنا وما أقل عزائمنا...
فقط بكثرة النوافل نحصل على محبة الله...
بالصلاة...
بالصيام...
بالقيام...
بالصدقات...
بالحج...
بالعمرة...
وأعمال الخير كثيرة لا حصر لها وكلها تسمى نوافل إذا كانت غير المفروضة...
فهل من مشمر ؟!!!!!
منقول
هذا حديث جاء في أصح كتب الحديث ( صحيح البخاري )...
حديث قدسي...
بلسان نبينا صلى الله عليه وسلم عن ربنا عز وجل في علاه...
الله أكبر...
بالله عليكم هل هي أول مرة عرفتم هذا الحديث ؟!
لا أظن أن أحدا لم يسمعه من قبل !
ولكن يبقى السؤال الأهم...
ماذا غير في حياتنا هذا الحديث ؟!
هل تفكرنا بمعانيه العظيمة ؟!
هل أملنا بنيل هذا الشرف الذي لا تفيه الكلمات حقه وصفا ولا تعبيرا ؟!
هل تعلمون من هو الله ؟!
{ وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون } " الزمر 67 "
الله...
عز في علاه...
الذي يطوي السماوات بيمينه سبحانه...
ملك الملوك...
مالك كل شيء...
الذي إذا قضى أمرا فإنما يقول له ( كن ) فيكون...
يحبك !
الله يحبك أيها العبد الضعيف المسكين !
وما المقابل ؟!
أن تتقرب إليه بالنوافل !
فقط ؟!!
نعم والله فقط ! فهذا كلام الله ! على لسان أشرف الخلق صلوات الله وسلامه عليه الذي لا ينطق عن الهوى...
إن الله إذا أحبك كنت وليه...
يحارب من يأذيك !
ما رأيكم لو أخذنا جولة سريعة على بعض القصص التي تبين كيف تكون مكانتك إذا أحبك الله عز وجل...
وأقتبس هذه الشواهد من محاضرة لفضيلة الشيخ / عبد المحسن الأحمد وفقه الله...
الأولى :
{ وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا } " الكهف 17 "
من هم الذين تزاور الشمس عن كهفهم ؟!
بالتأكيد كلكم عرفتموهم أليس كذلك ؟!
{ نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى } " الكهف 13 "
نعم إنهم فتية !
فتية تغير نظام الكون من أجلهم !!!
فتية تخرج الشمس فتبحث عن كهفهم حتى تمدهم ببعض الأشعة التي تحتاج إليها أجسادهم الضعيفة !
فتية تخضع الشمس لأمر الله من أجلهم هذه الشمس اللتي تكبر الأرض بملايين المرات !
ولكن لماذا ؟!
لأن الله أحبهم...
نعم لأن مالك كل شيء أحبهم غير من أجلهم نظام الكون !
الثانية :
{ كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر } " القمر 9 "
مالذي فعلوه بأنفسهم ؟!
إنهم يتعدون على ولي من أولياء الله...
إنه نبي الله نوح عليه السلام...
كانوا يهزئون به وهو يبني السفينة...
يقولون أنت نبي أم نجار ؟!
تبني سفينة في البر ؟!
وبعد أن يإس نوح عليه السلام منهم وعزت عليه نفسه وقد تجاوزوا حدودهم في أذاه والإستهزاء به...
ماذا قال ؟!
{ فدعا ربه أني مغلوب فانتصر } " القمر 10 "
كم كلمة ؟!
1 - ( أني )
2 - ( مغلوب )
3 - ( فانتصر )
ثلاث كلمات يا أحبتي...
ولكنها عند الله عظيمة...
إنها من ولي من أوليائه...
أنظروا ماذا فعلت هذه الثلاث كلمات !
{ ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر (11) وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر } " القمر 12 "
الله أكبر...
قال الله ( كن )...
فإذا بالسماء تفتح أبوابا من الماء وإذا بالأرض كلها تتفجر عيونا فالتقى ماء السماء بماء الأرض حتى أغرق الله الأرض كلها...
بماذا ؟!
بثلاث كلمات !
ولكنها كانت من عبد أحبه الله...
الثالثة :
يروي لنا هناد بن الأسود رضي الله عنه هذه القصة فيقول :
كان ابو لهب وابنه عتبة تجهزا للسفر إلى الشام وكنت معهما...
فمررنا بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يتعبد عند الكعبة...
فقال عتبة :
والله لأنطلقن إلى محمد ولآذينه في دينه...
فأتى عتبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له :
يا محمد إني كافر بك وبما جئت به...
ثم بدأ يكيل عليه بالسب والأذى...
فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم...
ولكنه !
رفع بصره إلى السماء...
ثم قال :
اللهم...
اللهم...
( سلط عليه كلبا من كلابك )
فمضى عتبة...
فسأله أبوه :
ما قال لك محمد ؟!
فقال له أنه دعى الله أن يسلط عليي كلبا من كلابه...
فقال أبو لهب :
والله إني لا آمن عليك دعائه...
وانقل لكم هنا النص الباقي من القصة كما ورد :
فسرنا حتى نزلنا الشراه وهي مأسدة ونزلنا إلى صومعة
راهب فقال الراهب يا معشر العرب ما أنزلكم هذه البلاد
فأنها يسرح الأسد فيها كما تسرح الغنم فقال لنا أبو لهب
إنكم قد عرفتم كبر سني وحقي وإن هذا الرجل قد دعا على
ابني دعوة والله ما آمنها عليه فاجمعوا متاعكم إلى هذه
الصومعة وافرشوا لابني عليها ثم افرشــوا حولهـا ففعلنا
فجاء الأسد فشم وجوهنا فلما لم يجد ما يريد تقبض فوثب وثبة
فإذا هو فوق المتاع فشم وجهه ثم هزمه هزمة ففسخ رأسه.
نعم لقد سلط الله عليه هذا الأسد العظيم وهو جندي من جنود الله...
فجاء يشم رائحة كل رجل حتى وثب إليه في ذلك المكان العالي ففضخ رأسه...
لماذا ؟
لأنه آذى وليا من أولياء الله محمد صلى الله عليه وسلم...
فهل تعلمون أحبتي في الله أنكم تستطيعون أن تصلوا لهذه المكاة العظيمة ؟!
الله أكبر ما أضعف هممنا وما أقل عزائمنا...
فقط بكثرة النوافل نحصل على محبة الله...
بالصلاة...
بالصيام...
بالقيام...
بالصدقات...
بالحج...
بالعمرة...
وأعمال الخير كثيرة لا حصر لها وكلها تسمى نوافل إذا كانت غير المفروضة...
فهل من مشمر ؟!!!!!
منقول