*الفارس*
10-05-2006, 02:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني أخواتي
كثرت في المنتديات الأدعية المكذوبة او الغير صحيحة وقد يقرأها من يجهل مصدرها ويعمل بها وتكون على حساب دعاء صحيح
وكنت أتمنى أن أكتب تحذيراً حول هذا الموضوع
ولكنني وجدت موضوعاً مناسباً قد تعب صاحبه في جمعه فجزاه الله خيرا
فأحببت نقله لكم
مسألة نشر الأدعية مسألة حساسة جدا
فكثيرا ما نرى أناس _ وبحسن نية _ يجتهدون كل الجهد لنقل ونشر أدعية ليست من الصحيح ولا المأثور في شيء ... وهم بذالك لا يدركون انهم أنهم يساهمون مساهمة بالغة في طمس الصحيح والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ..نعم يا إخوان ..هذه حقيقة يجب ان ننتبه اليها ويجب ان نعلم حقيقة لا مراء فيها أن الخير كل الخير في اتباع سنته صلى الله عليه وسلم, والشر كل الشر في الابتداع في الدين ..فلا ننجر وراء اناس أغواهم ابليس يبيتون ليالي في تأليف الأدعية ثم يُعجبوا بها ثم يجعلونها قراطيس ويلزموا الناس بالأخذ بها
او ينشروها في الشبكة واعدين الناس بالاجر الوفير لمن نقلها او قرأها او نشرها وهم بذلك ساهموا مساهمة كبيرة في حجب الصحيح عن الحبيب صلى الله عليه وسلم كما أشرت آنفا ..
الأمر خطير ولا يجب ان تساهل فيه ...نعم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وينبغي للخلق أن يدعوا بالأدعية المشروعة التي جاء بها الكتاب والسنة، فإنَّ ذلك لا ريب في فضله وحسنه، وأنَّه الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقا" - مجموع الفتاوى (1/336) " القاعدة الجليلة " .
وقال الغزالي: "والأولى أن لا يجاوز الدعوات المأثورة، فإنه قد يعتدي في دعائه، فيسأل ما لا تقتضيه مصلحته، فما كل أحد يحسن الدعاء" إحياء علوم الدين (1/554).
وقال القاضي عياض: "أذن الله في دعائه، وعلَّم الدعاء في كتابه لخليقته، وعلَّم النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء لأمته، واجتمعت فيه ثلاثة أشياء: العلم بالتوحيد، والعلم باللغة، والنصيحة للأمة، فلا ينبغي لأحد أن يعدل عن دعائه صلى الله عليه وسلم، وقد احتال الشيطان للناس في هذا المقام، فقيَّض لهم قوم سوء، يخترعون لهم أدعية يشتغلون بها عن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأشد ما في الإحالة أنهم ينسبونها إلى الأنبياء والصالحين، فيقولون: دعاء نوح، دعاء يونس، دعاء أبي بكر، فاتقوا الله في أنفسكم، لا تشغلوا من الحديث إلا بالصحيح" - انظر: شرح الأذكار لابن علان (1/17).
أحبتي العشاق هل تأملتم كلام القاضي عياض ..فوالله ما ذكره رحمه الله نراه اليوم رأي العين ..
وسأترككم أحبتي مع الطبراني رحمه الله وهو يبين لنا سبب تأليفه لكتابه التحفة (( الدعاء ))
يقول رحمه الله :
هذا الكتاب ألفته جامعا لأدعية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حداني على ذلك أني رأيت كثيرا من الناس قد تمسكوا بأدعية سجع، وأدعية وضعت على عدد الأيام مما ألفها الوراقون، لا تروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من أصحابه، ولا عن أحد من التابعين بإحسان، مع ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكراهية للسجع في الدعاء، والتعدي فيه، فألفت هذا الكتاب بالأسانيد المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" - ارجوكم إرجعوا لمقدمة كتاب الدعاء للطبراني.
هل رأيتم احبتي كيف كان مجهود سلفنا الصالح للحفاظ على ميراث النبي صلى الله عليه وسلم ولو تركوا الحابل على النابل للحمقى المغفلين فما وصلنا من الدعاء الصحيح شيء .
أتمنى من الله أن أكون وفقت في ايصال ما اردت ايصاله لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني أخواتي
كثرت في المنتديات الأدعية المكذوبة او الغير صحيحة وقد يقرأها من يجهل مصدرها ويعمل بها وتكون على حساب دعاء صحيح
وكنت أتمنى أن أكتب تحذيراً حول هذا الموضوع
ولكنني وجدت موضوعاً مناسباً قد تعب صاحبه في جمعه فجزاه الله خيرا
فأحببت نقله لكم
مسألة نشر الأدعية مسألة حساسة جدا
فكثيرا ما نرى أناس _ وبحسن نية _ يجتهدون كل الجهد لنقل ونشر أدعية ليست من الصحيح ولا المأثور في شيء ... وهم بذالك لا يدركون انهم أنهم يساهمون مساهمة بالغة في طمس الصحيح والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ..نعم يا إخوان ..هذه حقيقة يجب ان ننتبه اليها ويجب ان نعلم حقيقة لا مراء فيها أن الخير كل الخير في اتباع سنته صلى الله عليه وسلم, والشر كل الشر في الابتداع في الدين ..فلا ننجر وراء اناس أغواهم ابليس يبيتون ليالي في تأليف الأدعية ثم يُعجبوا بها ثم يجعلونها قراطيس ويلزموا الناس بالأخذ بها
او ينشروها في الشبكة واعدين الناس بالاجر الوفير لمن نقلها او قرأها او نشرها وهم بذلك ساهموا مساهمة كبيرة في حجب الصحيح عن الحبيب صلى الله عليه وسلم كما أشرت آنفا ..
الأمر خطير ولا يجب ان تساهل فيه ...نعم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وينبغي للخلق أن يدعوا بالأدعية المشروعة التي جاء بها الكتاب والسنة، فإنَّ ذلك لا ريب في فضله وحسنه، وأنَّه الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقا" - مجموع الفتاوى (1/336) " القاعدة الجليلة " .
وقال الغزالي: "والأولى أن لا يجاوز الدعوات المأثورة، فإنه قد يعتدي في دعائه، فيسأل ما لا تقتضيه مصلحته، فما كل أحد يحسن الدعاء" إحياء علوم الدين (1/554).
وقال القاضي عياض: "أذن الله في دعائه، وعلَّم الدعاء في كتابه لخليقته، وعلَّم النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء لأمته، واجتمعت فيه ثلاثة أشياء: العلم بالتوحيد، والعلم باللغة، والنصيحة للأمة، فلا ينبغي لأحد أن يعدل عن دعائه صلى الله عليه وسلم، وقد احتال الشيطان للناس في هذا المقام، فقيَّض لهم قوم سوء، يخترعون لهم أدعية يشتغلون بها عن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأشد ما في الإحالة أنهم ينسبونها إلى الأنبياء والصالحين، فيقولون: دعاء نوح، دعاء يونس، دعاء أبي بكر، فاتقوا الله في أنفسكم، لا تشغلوا من الحديث إلا بالصحيح" - انظر: شرح الأذكار لابن علان (1/17).
أحبتي العشاق هل تأملتم كلام القاضي عياض ..فوالله ما ذكره رحمه الله نراه اليوم رأي العين ..
وسأترككم أحبتي مع الطبراني رحمه الله وهو يبين لنا سبب تأليفه لكتابه التحفة (( الدعاء ))
يقول رحمه الله :
هذا الكتاب ألفته جامعا لأدعية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حداني على ذلك أني رأيت كثيرا من الناس قد تمسكوا بأدعية سجع، وأدعية وضعت على عدد الأيام مما ألفها الوراقون، لا تروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أحد من أصحابه، ولا عن أحد من التابعين بإحسان، مع ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكراهية للسجع في الدعاء، والتعدي فيه، فألفت هذا الكتاب بالأسانيد المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" - ارجوكم إرجعوا لمقدمة كتاب الدعاء للطبراني.
هل رأيتم احبتي كيف كان مجهود سلفنا الصالح للحفاظ على ميراث النبي صلى الله عليه وسلم ولو تركوا الحابل على النابل للحمقى المغفلين فما وصلنا من الدعاء الصحيح شيء .
أتمنى من الله أن أكون وفقت في ايصال ما اردت ايصاله لكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته