تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الاستهزَاءُ بالدِّين



االزعيم الهلالي
29-01-2013, 07:40 PM
الاستهزَاءُ بالدِّين
من علاماتِ إيمانِ المسلِم الطيبة ،تعظيمُ شعائر الله وحرُماته ، و اتِّباع أوامره , و اجْتناب نواهيه , و التي تحقِّق له النجاة و الفلاح في الدَّارين , فالدِّين كلُّه خير، و إنَّ من الأمُور الخطيرة , و التي تقُود صاحبها للهلاك إن لم يتُبْ توبة نصُوحا : الاستهزاءِ بالدِّين وبشرائِعه وأهله ,فالاستهزاء بالدين وأهْلِه ناقضٌ من نواقض الإيمان، وكفرٌ بالله وبرسوله وبدِينه ، وهذا حكْم إلَهي نزَل من فوق سَبع سماوات , و ليس حُكم وضْعي من البشَر ، قال تعالى: ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ ) 65 , 66 , التَّوبة . فقد أنزل الله هاتَين الآيتين مُخاطِباً من استهزؤُوا بالله وآياته ورسوله عندما جاؤُوا يعتذِرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنَّهم كانوا يخوضون ويلعبون،والاستهزاء بالدِّين من أعظم أمرَاض الشبُهات، التي تفسِد على الإنسان قلبه , و قد يخسَر دينه و حياته و آخرته , و تودِي به إلى المهالك إن لم يتبْ , و يعرف سبيل النَّجاة . لذلك يجب على المسلم أن يحْذَر كل ما يُغضب الله تعالى , فالإنسان قد يقول كلمة , و هو يَضحَك , أو يُضحِك الآخرين , فتخرِجه من المِلة , و هو لا يَشعر, و وجوب اجتنابِ أصحابِ المعاصي و مَجالسهم إذا ظهر منهم المنكر و الاستهزاء بالدين لأن مَن جالسَهم , فقد رضِي فعلَهم، فيكونون مثلهم , قال تعالى : ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا..)140, النساء. و الاستهزاء بالله وآياته ورسوله و دينه و أهله له آثار خطيرَة كالتقليل من حُرمة الدين , فيتجرَّأ السُّفهاء و الجاهلون على الدين , فتَذهَب الغيرَة و المهابة من قلوب الناس , فيتهَاون بعض الناس بمبادِئ الدين, و تنتشر العداوة و البغضَاء في الأمَّة الإسلامية , فتكون ضَعيفة أَمام الأعْداء .
عبد العزيز السَّلامة / أوثال