المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفحات لابد من أغلاقها مدى الحياة...!



أهــل الحـديث
28-01-2013, 09:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا بنى أدم فقد فُتح سجلك منذ نزولك من بطن أمك وهذا السجل هو حياتك
وقد يحتوي هذا السجل على صفحات قد تؤدي بحياتك إلى المزالق والمهالك إن لم تقم بنزعها من سجلك .
وهذه الصفحات كما يلي :

صــفحــة
الظلــــــــــــــم


الظلم ينقسم إلى قسمين :
الأول ـ ظلم المرء لنفسه
ربما يقول قائل وهل يظلم الإنسان نفسه ؟
نعم قد يظلم الإنسان نفسه حينما يرتكب المعاصي
ويقترف السيئات والموبقات ويخالف أمر ربه
واقرأ وتأمل كيف اعتذر نبينا ( آدم ) عليه السلام من ربه عندما خالف
أمر ربه وأكل هو وزوجته من الشجرة
فاعتبر أنما قام به هو وزوجته إنما هو من الظلم لأنفسه

كما جاء في قوله تعالى { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا }

وقال تعالى : { وَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوآ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }

أي يظلمونها بارتكابهم الذنوب والخطايا

وأما القسم الثاني فهو

ظلم المرء لغيره :

فقد قال عنه تعالى في الحديث القدسي
( يا عبادي إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما , فلا تظالموا )

فهذا الحديث القدسي فيه الكفاية لمن كان له قلب في ترك ظلم الآخرين سواء في أعراضهم وأموالهم وأنفسهم ,,

صــفحــــة

الــربـــا

قال تعالى : { الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ}

فلننظر كيف وصف الله سبحانه وتعالى صاحب الربا بالذي أصيب بالجنون

وفقدان العقل وكيف حوَّل الربا وسميا بالفوائد

وما إلى ذلك من التلاعب بحدود الله جل جلاله

وكيف سوّلت لأصحابه شنّ الحرب على رب العالمين

قال في كتابه العزيز : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
... فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ}

فكيف يأمن من يحارب الله ليل نهار بتعامله بالربا ,,

قد اتخذوا من الإسلام رمزا يدوّي شامخا قمم الجبالِ

بيوتاً للربا في كـــل أرض تضاهي مسجدا للدين عالي

صــفحــــة

شهـــــــادة الزور

فشهادة الزور ليست بالأمر الهيّن

قال تعالى : { وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}.

فهذه الآية دليل على أنها من أكبر الكبائر وأنها منافية لأخلاق المسلم الحق,
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم , منها وجعلها من أكبر الكبائر ,
فقال ثلاثا (( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قالوا بلى يا رسول الله
, قال : الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس وقال ألا
وقول الزوروشهادة الزور فما زال يكررها حتى قالوا : ليته سكت ))

فكم من حقوق أضيعتوكم من كرامات أهدرت

ومصالح ضاعت على أصحابها والسبب هو تلك الشهادة الجائرة ؟