تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اين ابني؟



حواء غرابيل
28-01-2013, 03:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

هذة القصة حقيقية وليس من نسج الخيال اتمنى ان تنال اعجابكم

اين ابني ؟

في قرية جميلة هادئة تعيش اسرة كادحة فقيرة تعيش للستر فى هذه الدنياتحكمها العادات والتقاليد والاعراف ...تتكون هذة الاسرة من اب صارم لا يعرف الرحمةولا الحنان وكلمته الاولى والاخيرة في البيت ولا تراجع مهما كان السبب ... والامالحنون التى لا رأي لها من بعد زوجها ولا حول ولا قوة لها ... والاخوة والاخوات ....مغزىقصتي تتمثل في كوثر صاحبة القصة هذة الفتاة لم تتجاوز 13ربيعا فتاة سمراء مشهود لها بالاخلاق والجمال البريئ كوثر خجولة انطوائيةليس لها صديقات جمالها الهادئ يخفى ورائه طفولة بمعنى الكلمة جل وقتها تقضية بالعبمع عرائسها كوثر متعثرة فى دراستها ولا تهوى الدروس ولا المدرسة تحب ان تساعد امهافى البيت خدومة الى اخوانها واخواتها ولا تتذمر من شئ حتى لو كان فوق طاقتهامتسامحه لابعد الحدود .

الاب يرتبط بأخية الاكبر رابطة يسودها الاحترام والمودة ولا يستطيع رفضكلمة اخية الاكبر لذلك اعطى كلمة ان تكون كوثر لابن عمها يجب ان يأخذها وخاصة انالعادات والتقاليد تقضي بالفتاة الى ابن عمها حتى لو كان مليئ بالعيوب لا ينظر الىرأي البنت مهما كانت الاسباب فالبنات لا رأي لهم بعد رأي الاب اتفقا على زفاف كوثرمن ابن عمها وهي لا تدري ما يدور من حولها حتى جاءت الام تشرح لها او ان تضعهاامام الامر الواقع ان زفافها أخر هذا الاسبوع .... صعقت البنت زفاف من ؟ وهي لاتعرف شي عن الزفاف أي زواج ؟ وهي لم تكمل 13سنة أي زوج أو رجل ؟ يدخل حياتي وانا لا اعرف غير أبي وأخوتي . وظلت تقبلرجل أمها ارجوك يا أمي لا اريد ..... ولكن لا أريد هذه الكلمة مرفوضة في هذا البيت.

تزوجت كوثر بأبن عمها الذي يكبرها بعشر سنوات لم تكن تعرف كيف تعامل هذاالرجل هل تعامله على انها اخته او بنته لانها كانت تجهل أمور زوجيه كثيره حتى باتيضربها و يعنفعها ويسب و يلعن لانها لم تكن تجيد شئ في الحياة الزوجية غير الطبخ والتنظيف الذي تعلمته في بيت اهلها... كان ابن العم يحبها و يهيم عشقا بها ولكن كان مدمن المخدرات و شرب الخمر وكانيجبرها على قول كلمة " أحبك " حبيني غصبن عنك لم يكن له اسلوب مع هذهالطفلة التي نضجت قبل أوانها اسلوبه الشديد معها جعلها تكره حياتها وتكرهه .. مرتالايام وهي تكتم ألامها و عذابها وقسوة الزوج حتى من أقرب الناس لها أمها لم تكنتدري ماذا يدور في بيت ابنتها الصغيرة التي جنوا عليها بهذا الزواج التقليدي فقطلارضاء وجهاء القرية والعم على حساب حياة طفلة .. لم تعد هذه الطفلة كما كانت فهيالآن على وشك أن تنجب طفل جديد في حياتها وهي لا زالت تهان وتضرب كل ليله كل ذنبهاانها لا تجيد الحب ولا كلمة حب ... كان ادمان زوجها اثرا شديد لها يقوم باعمالتخيفها ويخيف قلبها الصغير الذي لا يحتمل كان يجرح نفسه بالسكين ويكتب لها بدمهعلى ورقه كلمات عشق وحب ... كوثر تعتبره تهديد بالقتل لم تجد الى الدموع والسكوتسلاح لها لا تستيطع ان تتكلم لان لا احد سوف يصدقها والبنات ليس لهم رأي بعد زوجهاوربما يكذبونها ففظلت السكوت على أمل المستقبل " طفلها " الذي سوف تنجبه.. تحاملت على نفسها بالرغم من الالم والتعاسه والقسوة حتى موعد الولاده رزقت بطفلذكر جميل فرحت به .. وهذا الشعور افتقدته منذ زمن بعيد .. الفرحة التي دخلت بيتهابعد الحزن والالم الذي عاشته مع زوجها و أبو طفلها ... وكلما كبر الطفل قليلا كانتالمشاكل بينها وبين زوجها اكثر واكثر .. حتى اكمل الطفل ثلاث اشهر .. وذات ليلهمشئومة اندلعت شرارة الغضب من زوجها كلمعتاد ولكن هذا المره كانت شديدة على قلبكوثر المسكينة أراد ان يقتل الطفل وهو لا يدري بنفسه لقد كان تأثير الخمر شديد ...وهنا لاول مره نطقت كوثر بأعلى صوتها " لالالالالالالالا" أرجوك هذاأجمل ما حصلت عليه منك أرجوك هذا أملي في دنيتي فرفع الطفل من الارض واسقطه علىالارض لولا رعاية الله من السماء وحكمته ان يحفظ هذا الطفل من كل شر .. وعندهاقامت هذه الفتاة الصغيرة وبكل ما أوتيت منقوة وضربت زوجها وقالت له انا لا أحبك ولا عمري حبيتك و اتعس لحظات التي عشتها معكولا أريدك و لا اريد ان اعيش معك وهي لا تدري انها تضرب والرجل مدهوش مصدوم منها.. فرد بكل برود وانا اعرف انك لم تحبيني ولا عمرك حبيتني لهذا انا اعاملك بقسوةحتى تحسين بشعوري قبل لا أكون قاسي عليك كنت اقسى علي باسلوبك بنظراتك بحركاتك لمتحسسيني انك تحبيني ودمعت عيناه من القهر واخذ الطفل وتوارى عن الانظار وتركهاتصرخ باعلى صوتها " ابني لا ابني لا " كانت عاطفة الامومه اقوى واقسىشيء ما تشعر فيه كوثر في ذلك الوقت اصبحت مجنونه تجري في القرية فالليل لا تعرفاين تذهب او اي اتجاه ذهب وتصرخ باعلى صوتها " اببني ابببببني " ... حتى مرت على بيت عمها تستفسر عن ابنهموابنها لكنهم لم يكونوا يعرفون اي شي عن ابنهم و ابنها ولا اي مكان ذهب اليه ذهبتالى ابيها تترجاه ان يساعدها بايجاد ابنها ولكن صرخاتها لم يكن احد يسمعها سوىقلبها الذي يتقطع على ابنها فلذة كبدها و مستقبلها ... ظلت كوثر لا تأكل ولا تشربالكل في القرية يبحث عن ابن العم المدمن والابن الضائع وبعد مرور شهور جاءت رسالةلكوثر فرحت لعلها تكون من زوجها ويخبرها اين ابنها وعندما قرأت الرسالة اغمي عليهاولم تدري بنفسها الى وهي في المستشفى انهارت ولم تكن تصدق الكلام .. مضمون الرسالةكان : كوثر صحيح انت حبي الاول والاخير حاولت معك ان تحبيني لكن لم تستطيعي انتعطيني الحب الذي اريده لذلك سوف انتقم منك شر انتقام وها انا اخبرك واتلذذبانتقامي منك انت لم تجعلي لي قلب احب لقد اخذت حبك الا وهو ابنك وغيرت اسمه واسمامه واعطيته الى ناس اغراب لكي يربونه لكي تعيشي الماساه مادمت حية ولا يكون لكقلب لترتاحي ولن تستطيعي الوصول لهذا الولد لانه بعيد جدا عنك ..

هذا الكلام الذي في الرسالة سبب انهيار كوثر فقدت ابنها للابد ... عاطفةالامومه التي تعيش بها كوثر كانت تذبحها مليون مره في اليوم هل هو جائع – نائميبكي ام ام ام .... مليون سؤال وسؤال .. العم والاب لم يتركوا مكان يعرفونه بحثوافيه حتى اصدقاء السوء سألوهم لكنهم لم يجدوا الجواب الشافي ... أيام مرت ولياليمرت وكوثر تتقطع من الالم حتى باتت تيأس من معرفة ولو أمل على مكان ابنها ... مرتالسنين وكوثر تنتظر الخبر حتى جاء خبر وفاة ابن عمها بجرعة زائدة من المخدراتوانقطع أمل كوثر الوحيد الذي يعرف مكان ولدها مات أملها مات ... طفلها .. ولدها ..ابنها ضاع ...

كوثر بعد مرور السنين تزوجت و انجبت البنات والبنين ولكنها لم تنسى ابنهاالبكر والوحيد لانها ام والام لا تنسى فلذة كبدها وهي على أمل للحصول عليه ...

بعد مرور 40 عاما ... وكوثر موجوده حية ترزق وتعيش معابنائها وهناك أمل في قلبها للحصول على ابنها الذي يجب أن يكون عمره 40سنه وله عائلة ولكن لا تعرف عنه أي شيء ..

هل عاش يتيم الام وهي على قيد الحياة هل عاش بعيد عن الام وهي موجوده هلمات وترك عائلة أو هل مات صغيرا كلها اسئلة تدور في ذهنها ورغم قناعتها ان الابنسوف يبحث عن امه حتى لو كبر سوف يبحث عنها ولكن كيف يبحث وهو لا يعرف من هي ومااسمها وقريتها واهلها وهي كذلك عاشت طول عمرها وهي تسأل ...

أينأبني ؟