المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفريغ لقاء الشيخ راشد الزهراني بقناة بداية وحلقة عن التعريف بالأكاديمية



أهــل الحـديث
28-01-2013, 11:20 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تفريغ لقاء الشيخ راشد الزهراني بقناة بداية وحلقة عن التعريف بالأكاديمية



نرحب بالشيخ الدكتور راشد الزهراني مدير الأكاديمية الإسلامية المفتوحة, و-بإذن الله- سنتحدث حول الأكاديمية ودورها ونشاطها ..إلخ.
فودّنا نختصر ونستمع للشيخ, لأن الوقت ضيق.

تفضل يا شيخ

تسلم, الله يحفظك.

بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

كنا نتابعكم من خلف الشاشة وأنا معكم الآن. أسأل الله أن يعطيكم الصحة والعافية.
شرف لنا والله يا شيخ.

برنامجكم -ما شاء الله- ناجح ومفيد, وأناس يستفيدون منه, فجيد أن يكون الإنسان عنده أوقات يفنيها في شيئ مباح وشيئ نافع له, فأسأل الله لكم التوفيق السداد.

طبعًا إخواني تعرفون معطيات العصر الحديثة التقنيات المُستحدثة حديثًا إضافة إلى الأحداث الكثيرة التي تحدث في العالم العربي, طبعًا أنا أرى أن كل واحدٍ منا لابد, كلنا -إن شاء الله- نحمل رسالة ونحمل هدف, لكن لابد كل واحد منا يكون له مشروع يُقدمه, ويحاول من خلاله أنه يبذل فيه كل ما في وسعه, فكانت فكرة قدمناها التي هي الأكاديمية الإسلامية المفتوحة.
فكرة الأكاديمية انطلقت في 2004 وكانت الفكرة فيها موقع على الإنترنت, فكرة الموقع أنه نجمع الدروس العلمية, مثلاً الذين شرحوا الفقه نجمع أشرطتهم كلها, والذين شرحوا العقيدة وهكذا, ويكون الطالب حرّ أن يتنقل بين هذه المواضيع.
في 2005 بدأنا بالتعاون مع قناة المجد العلمية ببث الدروس على الهواء مباشرة, صار هناك تزواج بين التقنية(الإنترنت) وبين الإعلام (القنوات الفضائية), خلال فترة ثلاث سنوات عدد الأشخاص الذين سجلوا في الموقع, نقول الذين تابعوا ملايين, لكن الذين كانوا مسجلين في الموقع وهي قناة مُشفّرة طبعًا أكثر من مائة وخمسة عشر ألف ينتمون إلى اثنين وثمانين دولة, فأصبح الآن خاصة تعرف الآن -الحمد لله- مع الربيع العربي تونس انفتحت, تونس سابقًا حتى حِلق تحفيظ القرآن ممنوعة في المساجد, فالإنسان إذا مرّ بمسجد وهو غير مُسجل فيه لا يستطيع أن يُصلي فيه, فبعد ثلاث سنوات قلنا نريد أن نطور الموضوع.
صار عبء عليكم لما أصبح العدد كبير!
نعم العدد كبير, وكانت تجربة أكيد فيها ملاحظات, استفدنا من التجربة الماضية وبدأنا في تأسيس الأكاديمية بشكل أفضل.
التطور..
فقمنا ببناء استوديو خاص للأكاديمية مزود بتقنية عالية HD, فيه بث مباشر وهو خاص ببرامج الأكاديمية ودروسها, يُبثّ فضائيًا, وبإمكان أي قناة ترتبط دون تقييد.

إضافة إلى أننا بدأنا نستفيد من الإعلام الجديد فيس بوك وتويتر واليوتيوب في نقل هذه الدروس.
طبعًا السنة هذه أطلقنا الأكاديمية من جديد, ببرامج أكاديمية جديدة بمناهج جديدة, بوسائل اتصالات حديثة وسريعة, أصبح تواصلنا مع الطلاب في العالم الإسلامي بشكل ممتاز جدًا.
ولله الحمد بإضافة للمائة وخمسة عشر ألف الذي سجلوا في البرنامج الأول خلال الأربعة أيام التي كنا فيها الآن وصل عدد الطلاب التسجيل جديد خمسة آلاف طالب.
الغريب تونس, يعني تونس صحيح كانت مقموعة ومغلقة لكن تونس كعدد سكانها أقل من السعودية ومن مصر, إقبال التوانسة -وهذه تحية مني لهم- على التسجيل وعلى الدراسة شيئ غير طبيعي, يوميًا لا يقل عن مائين لثلاثمائة لأربعمائة طالب من تونس يقومون بالتسجيل في الأكاديمية, حتى الآن صار التعليم سهل.

يا شيخ ذكرت أنكم أنشاتم استوديو؟ وأنتم تعاقدتم مع مشايخ لتقديم مواد علمية؟

نحن عندنا التدريس في الأكاديمية له طريقتين:
الطريقة الأولى البث من خلال الاستوديو.
بث مباشر عن طريق الإنترنت.
عندنا الدكتور عبد الله السلمي, معروف الدكتور عبد الله يدرس مادة الفقه.
وعندنا الدكتور مازن السرساوي من مصر يدرس مصطلح الحديث.
والدكتور عبدالله السهلي يدرس مادة العقيدة.
وكلهم جزاهم الله خير يأتون إلى الاستوديو يلقون الدروس.

السنة هذه استحدثنا نظام جديد في الإنترنت اسمه الفصول الافتراضية, يعني فعلاً تشعر نفسك كأنك داخل فصل, نفس القاعة سريعة تستطيع أن تتواصل مع الأستاذ صوت وصورة مثل نظام البالوتك لكن بنظام مطور, يعني ستة أشخاص يمكنهم يشاركون في وقت واحد بالإذن من الأستاذ.
هذه بعض الأشياء الحديثة والجديدة في الموقع.
الغريب أن الدول, يعني من الأشياء العجيبة الدول التي تسجل, يعني الدول العربية موجودة بشكل كبير, لكن مثلا إيران عندنا مجموعة طلاب, وهذا شيئ غريب.
البرازيل عندنا تقريبًا خمسة عشر طالبًا, الولايات المتحدة الأمريكية عندنا مائتين وخمسين طالب.

الهدف الأساسي الذي نريد أن نصل إليه أننا نريد أن نُوطّن العلم, بدل ما نقول للشيخ فلان اذهب من الرياض إلى البرازيل, والشيخ يذهب من القاهرة إلى أمريكا, نريد أن يكون في أمريكا وفي أوروبا وغيرها من هذه الدول أن يكون علماء من نفس البلاد, لأن هم أعرف الناس بأهليهم وأعرف باللغة,ويستطيعون أن يوصلوا العلم بشكل كبير, مكة أدرى بشعابها.

جميل, طيب يا شيخ الآن يوجد رسوم مالية لمن يسجل في الأكاديمية؟ هل هناك شروط معينة حتى يسجل الشخص في الأكاديمية أم أن المجال مفتوحًا؟

طبعًا عندنا نظامين, كان نظام التعليم سابقًا مفتوحًا مجانًا بدون أي رسوم بدون أي شيئ وبدون شهادات.
السنة هذه لأن هناك بعض الطلاب يقولون أريد اعتماد أكاديمي, تواصلنا مع التعليم العالي, تعرفون نظام التعليم عن بعد في السعودية جديد, حتى المعرض الخاص بالتعليم عن بعد لم يُقم إلا قبل كم شهر في السعودية.
فيشترط أن تكون اختبارات الطلاب ما تكون داخل الموقع, لابد أن يحضرون في قاعات دراسية مخصصة, فالتعليم الأساسي أي تعليم عام أي شخص يريد أن يدخل ويتعلم يسجل اسمه ويسجل في المواد ويدرس بدون أي شهادة, في النهاية من يجتاز الاختبارات تُقدم له شهادة حضور واجتياز المواد من الأكاديمية مع تزكية من سماحة مفتي عام المملكة, المفتي العام للمملكة ووزير الشئون الإسلامية قاموا بتزكية الأكاديمية وتزكية العلماء الذي يدرسون فيها والمنهجية فتعطي انطباع جيد بالنسبة للطلاب.

الهدف يا شيخ؟

الهدف مثل ما ذكرت من قبل قليل. قضية توطين العلم في البلاد وأيضًا نشر العلم الشرعي بأسهل طريقة, يعني مثلاً الفصول القادمة أيضًا عندنا مجموعة من هيئة كبار العلماء سيشاركون في الأكاديمية, وأيضًا لدينا فكرة أن الفصول القادمة أن يكون الأساتذة من العالم العربي, يعني أستاذ من تونس, أستاذ من مصر, أستاذ من المغرب, أستاذ من الجزائر, من ليبيا, من السعودية, من الكويت, من الإمارات, من دول الخليج المختلفة.

جميل, طيب يا شيخ أنتم الآن مشروعكم صار له ثلاث سنوات, تخرج أحد؟

نعم تخرج مجموعة طلاب. وتم سليمهم شهادات ولا زال مجموعات أخرى أيضًا تتعلم.

طيب يا شيخ من تخرج هل تحوونهم أن ترعونهم بحيث أنهم ما يتوقفون؟

لا .. نحن متواصلين, الطلاب الذين تخرجوا أعدادًا كبيرة منهم متواصلين معنا, ونحاول نتواصل معهم سواء في احتياجاتهم الخاصة إذا استطعنا أن نأمنها, لكن التواصل العلمي, التواصل عن طريق الكتب, تواصل بالحضور أيضًا إذا أتوا لمكة والمدينة فنحن متواصلين لا أقول بشكل كبير جدًا, لكن بشكل مقبول, لكن -إن شاء الله- الآن الوضع سيكون مختلف خاصة مع المشاريع الجديدة التي ستطرح على الأكاديمية.

بالنسبة لأهل العلم, قلت طريقة جيدة أن كل واحد في دولته هم أدرى بأهله وطبيعة أهل البلد, هل إذا أتوا عندنا في المملكة في الأكاديمية دورات مثلاً ثلاثة شهور يستفيدوا أكثر عن قرب وعن زيارات المشايخ وعلماءنا ودار الإفتاء, يعني يستفيدوا من الأرض الطيبة هذه مكة والمدينة ويزوروا مشايخهم ويحتكون ثم ثم يقدموا رسالة أطيب؟

لعل الجواب, أنا أعطيت المخرج تقرير إذا ممكن نراه لأنه يجيب بشكل كبير على الاستفسار.

عندي سؤال: برنامجك الذي في اقرأ عن الشباب, أنا تابعت حلقة أو حلقتين من البرنامج هل تشعر أن البرنامج خادم للشباب أوما زال, أو هناك أفكار أخرى لخدمة الشباب؟

طبعًا هذه الحلقة الرابعة من البرنامج, والبرنامج يُركّز على الإعلام الجديد, الإحصائيات التي أتت من القناة ومن المتابعين لكل الحلقات الماضية كلها إيجابية كما أخبرني مدير القناة بنفسه, بنسبة المتبعة لها من أسبوع لأسبوع تزداد, كل يوم ثلاثاء من التاسعة إلى العاشرة.
الفكرة الجديدة الآن أننا سننفذ مشاريع, مشروع مثلاً أطلقناه اسمه (بادر) أي شاب عنده قدرة على أن يقدم مشروع هذا المشروع يكون مشروع خدمي للمجتمع ليس مشروع تجاري, اتفقنا مع مؤسسة العنود الخيرية أن تقوم برعاية هذا المشروع ودعمه ماديًا ولوجستيًا حتى يكون المشروع على أرض الواقع.

بدأنا بمشروع قُدِّم عن طريق مقترح كان جميلاً يُنفّذ على اللاب استورز على أجهزة الآباد والآي فون, كان سابقًا ينزل بمبلغ مالي, فتكفلت المؤسسة أن يكون مجانًا, وبدأ المشروع.
فنحن كل أسبوع نستقبل عدة مشاريع نأخذ منها مشروعًا واحدًا نقدمه حتى نحن ما لنا دخل في تقييم المشاريع, تٌقدّم لمؤسسة العنود وهي بالتالي تقوم باختيار المناسب.

عامة إذا كان التقرير جاهز يا إخوان, ما رأيك نشاهده يا شيخ؟

نشاهد التقرير ونتابع هذا التقرير الذي يجيب على التساؤلات, وبعدها نرجع لكم.

يسر الأكاديمية الإسلامية المفتوحة أن تقدم مجموعة من البرامج الدعوية والتي تدعو الجميع إلى التعاون والمشاركة فيها, وهي:

أولاً: الحفاظ.
الحفاظ أحد برامج الأكاديمية الإسلامية المفتوحة ويُعنى بالطلاب والطالبات الذين لديهم تميّز في لحفظ, وذلك بعقد دورات مكثفة له في حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية والمتون العلمية.

ثانيًا: علماء المستقبلك علماء المستقبل ويعني بالأطفال من الجنسين الذي يجد أولياء أمورهم أن لديهم القدرة على الفهم والحفظ وستقوم الأكاديمية بالإشراف على مجموعة من هؤلاء الأطفال لتأهليهم علميًا.

ثالثًا: مبادئ العلوم.

مبادئ العلوم ويُعنى بتعليم الناس مبادئ العلوم الشرعية, وذلك بعقد الدورات العلمية في العقيدة والفقه وتفسير القرآن.

رابعًا: إعداد الدعاة ويساهم هذا البرنامج في إعداد الدعاة علميًا وفكريًا ليتمكنوا من الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

خامسًا: الدورات العلمية.
ستقوم الأكاديمية الإسلامية المفتوحة في المناسبات الدينية والإجازات الصيفية بعقد دورات علمية في العلوم الشرعية, وعلى الراغبين في الالتحاق في أي من هذه البرامج الاصل عبر البريد التالي [email protected]
وإرسال السيرة الذاتية, وتحديد المشروع المراد الالتحاق به.

حياكم الله ورجعنا من جديد. تعليقك يا شيخ على التقرير الذي شاهدناه, يعني جاوب على كثير من التساؤلات, لكن نريد أن تعلق عليه.

هو مثل ما الأخ سأل سؤلاً مهمًا, لابد يكون بعد ذلك تواصل.
الآن هذه مجموعة مشاريع جديدة طُرحت الذي هو مشروع علماء المستقبل, فيه أطفال صغار لديهم قدرة على الحفظ والفهم, أنا قابلت طفل أفريقي عمره ثمان سنوات يحفظ أي شيئ, هؤلاء لو أخذناهم واهتممنا بهم ممكن يكون واحد منهم مثل ابن باز, أو مثل ابن تيمية ومثل علماء الإسلام, فلو تحقق لنا هذا الهدف تكون مشاريعنا نجحت -إن شاء الله-.

فالفكرة إذا صار هناك طفل ونحن نعلنها الآن؛ أي شخص يرى أن لديه طفل من الثامنة إلى العاشرة ويكون حافظ القرآن وعنده قدرة وقابلية للفهم والاستيعاب والتواصل, فنحن في الأكاديمية ممكن بإذن الله نتواصل معهنا ونتبناه سواء في المملكة أو خارج المملكة, يتبنى علميًا وما نتستطيع من دعم حتى يصل للمرحلة الثانوية ونأتي به للسعودية لإكمال الدراسة.

طيب يا شيخ, الآن أناس يتابعون يريدون أن يعرفون منهج الأكاديمية, قائم على ماذا؟

عندنا نوعين من الدراسة, سابقًا كنا نُدرّس فقط العلوم الشرعية, فوجدنا أنه إذا كان عندك علوم شرعية والطالب الذي لديك نريده أن يكون داعية لابد تعطيه مجموعة العلوم التنموية, فنحن نُدرّس الفقه والعقيدة والحديث والتفسير واللغة العربية, وبالمقابل نُدرّس مجموعة من العلوم التنموية, أساس البحث العلمي, مناهجية التفكير, فنون الإلقاء, فنون التعامل مع الآخرين كيف ثؤثر في الآخرين, نقدم له المادة العلمية ونقدم له كيف يوصلها للناس بطريقة سهلة.

جيد. الآن هذه دعوة للمسلمين أنهم يشاركون في هذه, غير المسلمين وغير العرب هل هناك شيئ لهم؟

نحن الآن حاليًا, أمس كنا نناقش فكرة أن شئون الطلاب لدينا سيكون لها قسمين, تواصلت معنا مجموعة من القنوات التي تتكلم باللغة الفارسية, وقالوا نحن عندنا استعداد أن نبث ونترجم ترجمة فورية, أيضًا الآن نعمل على قضية أن يكون هناك لغة إنجليزية في الموقع.

طيب اسمح لي يا شيخ سؤال عن موضوع خارج موضوع الأكاديمية, موضوع القناة, كان هناك مشروع قناة على ما أعتقد, قناة المنهل, واختفت تمامًا, ما كان توجه القناة وما كان هدفها؟

هو كانت الفكرة أنها ستكون قناة متخصصة في هذه الدروس العلوم الشرعية, قمنا بتأسيس كل شيئ, يعني لم يكن لدينا ولله الحمد إشكالات مادية, أسسنا كل شيئ لكن بدأنا نفكر هل الأفضل أن نخرج بقناة أو الأفضل أن ننتج ونتيح الإنتاج هذا للجميع.

لماذا خرجت هذه القناة أساسًا؟

لا .. هي لم تخرج, الذي ظهر اللوجو, فهو موجود والفكرة لا زالت مجودة, يعني لم يُبذل فيه شيئ, كل هذا كان في الستة أشهر المجاني للنايل سات.

سؤال: مسمى الشهادة, من يتخرج فماذا تسمى شهادته؟ لأي مدى ممكن يصل بهذه الشهادة؟

نحن حاليًا نُدرّس سنتين, كل سنة فيها فصلين دارسيين, مجموع الساعات ستة وثلاين ساعة, الشهادة التي نمنحها شهادة دبلوم في العلوم الشرعية, إذا تم اعتماد هذه الشهادة سننتقل فيها بعد إلى مرحلة أخى أن يكون هناك شهادة جامعية في علم متخصصة.
عقدنا مجموعة شراكات لهذا الغرض, جامعة المعرفة التي يرأسها معالي الدكتور سعد الشثري هناك تواصل ممتاز وكبير جدًا في هذا الموضوع, وقدموا لنا مجموعة خدمات والطلاب الذين يتخرجون من عندنا أيضًا لهم الأولوية والأحقية في القبول في جامعة المعرفة.

تعليقًا على كلامك هذا أنا كان عندي استفسار. إذا كان هناك إمكانية الارتباط بجامعة الإمام, جامعة الإمام سعود, الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة, بحيث أن هناك بعض الطلاب مكن يدرس عندكم بعض المواد وتحملون حملاً عن الجامعة بحث أنهم متخصصون عندكم ودارسون بعض المواد, أم هناك اختبار في الجامعة نفسها؟

هو حاليًا هناك تواصل مع مجموعة من الجامعات وفي إحدى الجامعات في الرياض حتى لا نذكر الاسم حتى ننتهي من الموضوع, سنوقع معهم مذكرة تفاهم ليشرفوا على المناهج وتُعتمد أكاديميًا منهجيًا, بحيث أنها فيما بعد تكون الشهادة مقبولة.

أزعجتك يا شيخ بالأسئلة تحملونا.
لا.. أسئلتك أسئلة طيبة.

اهتمامك يا شيخ بالجانب العلمي عندكم يا شيخ, هل تشعر أن الناس كان الجانب العلمي كان فيه التفات قوي للجانب العلمي, الآن خفّ تمامًا, فالاهتمام بالجانب العلمي هذا هل تشعر أن هناك جمهور يتابع الدروس العلمية؟

أنا أؤيد كلامك, فعلاً عندنا إشكالية أن الإقبال على العلم الشرعي, نحن نقول الحمد لله مائة وخمسة عشر ألف بالنسبة للعلم الشرعي هذا يعتبر إنجاز ضخم جدًا لأن المادة العلمية مثل ما ذكرت ثقيلة جدًا, وتحتاج صبر, فهي ليس محاضرة, يعني الآن أُجرب أُلقِي محاضرة يأتي أعداد هائلة, في الدرس يمكن ما يصل معك خمسمائة شخص.
مشكلة الدروس العلمية أنها متواصلة, فالدرس مرتبط بما بعده وهكذا, بينما المحاضرة محاضرة واحدة وصلى الله وسلم وبارك.

هل تشعر أن من في خارج المملكة طلاب العلم الذين في ليبيا والجزائر هم أكثر إقبالاً للعلم من هؤلاء داخل المملكة؟

الإحصائيات التي لدينا أولاً في نسبة الإقبال على موقع الأكاديمية مصر ثم السعودية ثم تونس ثم الجزائر ثم ليبيا ثم المغرب.
هذا من الخارج؟
نعم.. من حيث التسجيل تونس أظنها الثاني, السعودية الأول, ومصر الثالث.

لكن لا زال التسجيل مفتوحًا لم ينتهِ بعد, لكن هذا ما ذكرته يا شيخ أول ما بدأنا في الفكرة قيل لنا أنت الآن تريد تشتغل إعلام, وتريد أن تشتغل على مادة غير متابعة كيف هذا؟

فقلت فعلا الإعلام إذا لم أستفد بأن أُحرك أو نعمل على تحريك النهضة العلمية في العالم الإسلامي, ستكون إشكالية.
المواعظ جيدة, المحاضرات, الخطب؛ كلها ممتازة لكن الذي يبقى في الناس ويؤثر فيهم العلم.

الإمام ابن الجوزي له كلمة رائعة في صيد الخاطر وليت والله يُقرأ هذا الكتاب نفيس, خواطر لكنها خاطرة في غاية الروعة, يقول الإمام ابن الجوزي " المواعظ" انظر الفرق بين العلم والموعظة, يقول " المواعظ سياط تُضرب بها القلوب, كما أن أثر السوط في البدن" متى يكون؟ وقت الضرب ثم يتلاشى تدريجيًا, فكذلك الموعظة وقتها وقت الموعظة وبعدها تتلاشى؛ لكن العلم هو الذي يبقى مع صاحبه.

دكتور الله يسعدك, الكتب أولاً هل هي كتب موحدة؟

المناهج نحن سابقًا كنا نُدرّس المتون العلمية, لكن حاليًا استحدثنا مناهج حديثة, لماذا؟

تجربتنا السابقة لم نراعي اختلافات العالم الإسلامي.
كانت علمية بحتة!
كانت علمية بحتة, فأتينا بمناهج حديثة, مثلاً أخذنا في العقيدة وبسطنا المعلومات التي بها وقدمناها في منهج جديد.

الفقه: كنا نُدرّس عمدة الفقه, عمدة الفقه مذهب حنبلي وإن كان الأساتذة يُرجحون الدليل من القرآن السنة فاستبعدنا المذاهب, لأن هناك أناس على المذهب الشافعي, فوجدناها وسميناها مادة فقه الأحكام من القرآن والسنة, يُذكر فيها أقوال الأئمة واختلافاتهم واجتهاداتهم لكن يُرجح في النهاية الراجح من القرآن والسنة.

يا شيخ عمل الأكاديمية العلمية أكيد هناك أناس يقفون خلف الشيخ راشد لإنشاء هذا المجمع العلمي ودفعه للأمام.

طبعًا هناك أسماء دائمًا ندين لها بالشكر والتقدير على رأسها سماحة مفتى عام المملكة العربية السعودية, فهو زكّى الأكاديمية منذ انطلاقها قبل أن تبدأ وهذه ثقة نشكره عليها, وأيضًا حينما انطلقت الأكاديمية قبل يومين قام بمداخلة وحث المسلمين جميعًا على الالتحاق بها والتواصل معها, وطلب من المفكرين والمثقفين أن يسلطوا الضوء عليها حتى ينشر العلم بين الناس بشكل كبير.

أيضًا وزير الشئون الإسلامي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ هو المشرف العام على الأكاديمية, وكانت بالمناسبة فكرة الأكاديمية نحن لا نتهاون بالأفكار؛ جالسين في مجلس في بيت الشيخ فطرحت الفكرة أعجبته قال: تستطيعون تنفيذها؟ قلت نستطيع تنفيذها. سبحان الله!
بدأنا بدراسات يعني -سبحان الله- كانت فكرة, هذه يذكرني بالإمام البخاري -رحمه الله- مع الفارق, الإمام البخاري كان في درس لشيخه, فقال هل أحدكم يقوم بجمع صحاح السنة في كتاب, فقام بتأليف كتاب صحيح البخاري.
انظر.. فكرة قالها الشيخ وممن ما توقع أن أحدًا يقوم بها, له أجرها وأجر من عمل أصح كتاب الله بعد كتاب الله -عَزَّ وَجَلَّ-

كلمة شكر ..

والله المشايخ والعلماء والدعاة لم أطرح الموضوع والفكرة على أحد منه إلا وجدنا منه التأييد, قبل يومين كنت أتصل بالمشايخ وأقول نريد مشاركات, الشيخ ناصر العمر الشيخ عائض القرني, الشيخ محمد العريفي, والأخ عبد العزيز حضر حفل الافتتاح؛ الجميع جزاهم الله خير حريصين.
القضية الجميع يعرف أن العلم إذا انتشر بين الناس قلّت الشهوات وقلّت الشبهات, حتى لو لم تقلّ يعني المنهج أنك تعرف تتعامل معها.

صحيح نحن في زمن كثرت فيه البدع بشكل كثير واضح, دليل على نقص العلم, نسأل الله أن يبارك فيكم.

تكلمت عن التسجيل في الأكاديمية هذه. نريد أن نعرف آلية التسجيل؟

هذه قضية نود أن الإخوان يركزوا معنا, طبعًا التسجيل في الأكاديمية من خلال الأكاديمية الإسلامية المفتوحة, عندنا أعداد نقول أن هؤلاء الملايين الذي يتابعون بدون أن يسجلوا, لكن من يريد أن يسجل ونتابع معه ويستفسر من المشايخ, لأن نحن عندنا في الموقع في نفس الأسبوع جلسات خاصة بأساتذة المادة مع الطلاب, يسألون عما طرحه لهم فيقوم الأستاذ بالتجاوب معهم والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم.

فمن يريد التسجيل يدخل على موقع الأكاديمية الإسلامية المفتوحة وأرجو أن الشباب يرونها على الشاشة.
يدخل من خلاله على التسجيل في الأكاديمية يقوم بتعبئة النموذج ثم يرسل النموذج, فالنموذج يصل إلينا في الأكاديمية نرسل للطالب الرقم الجامعي أو الرقم الأكاديمي, فإذا وصل الرقم الأكاديمي يدخل مرة أخرى على برنامج شئون الطلاب لتسجيل المواد, فهي لابد من تسجيلها, التسجيل العام في الأكاديمية يأخذ معه رقم, ثم بعد ذلك يسجل في المواد مثل أي نظام جامعي.

هل هناك أعمار معينة؟

لا.. مفتوحة, طبعًا أكثر الذين نتعامل معهم هم الشباب, لكن أعطيكم من الأشياء العجيبة, طبيب جراح في الولايات المتحدة الأمريكية أحد الطلاب واتصل بي شخصيًا وقال أنا برفيسور في مجالي لكن في العلوم الشرعية أنا والله ضعيف جدًا, ولكن مكانتي العلمية لا تمنعني أن أتعلم القرآن والسنة وأفقه الأحكام الشرعية لأن هذا واجب علي.

أيضًا لدينا أناس لديهم شهادات ماجستير ودكتوراة رجال نساء, العجيب امرأة ما تعرف تتعامل مع الإنترنت, عمرها خمسة وستين سنة فأولادها قالوا لها هذه القناة أمامك قالت: لا, سجلوا لي في الموقع, فعندها مشكلة لا تعرف تستخدم, فلابد أن يكون عندها واحد أو أحد أحفادها حتى يكتب السؤال.

الله يجزيك خير إني أحبك في الله يا شيخ راشد.
أحبك الله, مشتاقين لك من زمان.

الله يرفع قدرك. شرف لنا والله, أريد أن أستفسر يا شيخ أولاً ما الفرق بين شهادة الأكاديمية وبين شهادات كليات الأكاديمية عندنا مثل الشريعة وأصول الدين, هذا رقم واحد.

رقم اثنين, المهم بالنسبة لي؛ مصداقية الشهادة يا شيخ, أنت الآن تخاطب واحد في نيجيريا وواحد في كوالالامبور وواحد في أمريكا, كيف تستطيع أنك تتابع الطالب عن طريق الإنترنت, كيف تستطيع أن تعرف أنه يتواصل معك ويتابع معك يمكن عنده خلفية سابقة وما يتابع أول بأول, لكن عندكم اختبارات فيختبر بخلفيته السابقة فلا يلزم أن يكون متواصلاً معكم مثلا في المنهج ويأخذ الشهادة على أساس يستفيد منها, هل يمكن الشهادة تكون..؟

طبعًا الإجابة على سؤال, وهي قضية مصداقية الشهادة.
أولاً الفرق..
الفرق, أول فرق تعرف الجامعات كاعتماد أكاديمي أعلى منا بكثير, نحن نحتاج موافقته للاعتماد الأكاديمي, هذا واحد.
لكن الجامعات كيف تستطيع أن تستوعب!
طلاب المنح عندنا في السعودية, حتى تأتي بطالب من خارج المملكة, فطلاب المنح أعدادهم قليلة جدًا -محصورة- واحد بالمائة أو اثنين بالمائة, يعني لا تستطيع أن ستوعب أعدادًا كبيرة, لكن عن طريق التعليم الذي نقدمه نحن الآن تستطيع ستوعب مئات الآلاف, الكل.
نأتي إلى قضية ما هدفنا, ذكر قبل قليل نحن قلنا للطلاب من البداية نحن هدفنا ليس الشهادة التي نقدمها لك, نحن هدفنا أن نوصل العلم الشرعي لك بشكل قوي وبشكال أكاديمي وتربوي وإعلامي وتعليمي مميز, ما يتعلق بهذه الأمور, المرحلة هذه قضينا على أشياء كثيرة, أنت سجلت وتُسلّم رقم جامعي, لابد أن تعبئ نموذج في الموقع, مستقبلاً خاصة التعليم الخاص الاختبارات لن تُجرى داخل الموقع, وإنما ستُجرى عبر نقاط في العالم بالتعاون مع جامعة المعرفة ليبقى التعليم العام, أصلا داخل ليس معه شهادة وحريص أن يتعلم, فهذا يستطيع حتى أن نفتح لهم غرف دراسية نراهم ويروننا ونقوم باختبارهم, بعض الناس يقولوا يا أخي يمكن يغش!
أصلا من يغش ما فيه داعي أن يسجل في هذا علم شرعي وهذا أصلا يريد أن يتعلم حتى يُعلّم الآخرين.

دراستكم أنتم كم سنة ويتخرج الشخص وكم ساعة في اليوم, هل هي يومية,هل في الأسبوع؟

طبعًا الدراسة كما ذكرت مدتها سنتين كل سنة فيها فصلين دراسيين, مدة الساعات التي تُقدّم ستة وثلاثين ساعة, الدروس تبدأ من يوم الجمعة إلى الاثنين, من الساعة الثامنة مساءًا إلى الساعة العاشرة مساءًا بتوقيت السعودية, خلال ساعتين يكون هناك درسين, فعندنا مجموع الدروس في الأسبوع ثمانية دروس, عندنا ستة دروس من الرياض, ولدينا درسين من جمهورية مصر العربية من القاهرة, -إن شاء الله- عندنا أمل في التوسع مستقبلاً في ما يتعلق بالدروس.
طبعًا هي تبثها مجموعة من القنوات, قناة المجد العلمية, وقناة الحكمة الفضائية, يقومون ببث هذه الدروس على الهواء مباشرة.

جميل. أنت كي نستعرض حديثك تكلمت أنكم بدأتم الفكرة في مجلس, ثم أصبح منتدى أو موقعا إليكتروني, وأصبح بعد كذلك استوديو, وتوسعتم وانتشرتم بصورة أكبر, الآن ما هي الخطوة الجديدة, وما الذي ستقومون به؟

الخطوة الجديدة؛ نحن سابقًا كنا نركز على الجانب الإعلامي فقط, الخطوة القادمة سنركز على الجانب الإعلامي والجانب التربوي والأكاديمي, الأمل الذي نتمناه أن يكون مستقبل الشهادة التي نقدمها شهادة معتمدة اعتمادًا أكاديميًا للطلاب, هو له متطلبات وكما ذكرنا.
أن لابد يتواجد الطلاب يختبرون.
لا لا.. هو التعليم الإلكتروني جديد, يعني هو الآن بدأ يُعتمد في الجامعات فضلاً على أن يُقدم لك, نحن نستطيع عندنا عدة جامعات خارج المملكة عرضت علينا أن يكون هناك اعتماد أكاديمي, الحرص الأكبر أن يكون من المملكة العربية السعودية, إذا لم يتيسر سيكون في الخارج.

اسمح لي يا شيخ, طلاب العلم السابقين يا شيخ ما دخلوا أكاديميات, وهناك طلاب علم كبار الشيخ عبد الله السعد, مجموعة من طلاب العلم, هل الأكاديمية فعلا تُخرّج طلاب علم بالتنظيم هذا؟ أو طالب العلم هو الذي يبحث عن العلم بغض النظر عن الأكاديمية؟

الشيئ الذي نقدمه وحده لا يكفي, يعني الإمام أحمد في آخر حياته وهو إمام أهل السنة والجماعة, وكان معه كتابه وقلمه ويركض يريد يلحق حلقة لأحد العلماء, قال له رجل عامي, قال: يا إمام إلى متى؟ اليوم أنت الإمام أحمد بن حنبل وتريد أن تتعلم؟ فقال: مع المحبرة إلى المقبرة, أي العلم من يتوقع أنه ابن حنبل يصبح عالمًا كبيرًا من علماء المسلمين بمجرد أنه يستمع!!
لا .. نحن نقدم مفاتيح العلوم ونتيح للطالب مثلاً أن يلتق بكبار علماء المسلمين, قد يكون صعب عليك أن تكون مثلاً في مصر وتريد أن تلتحق بأحد علماء السعودية, قد يكون مثلاً في السعودية وتريد أن تتعلم على يد أحد علماء مصر, صعب عليك تذهب, فإن هذه الفكرة أن نقرب لك. لهذا نحن شعارنا ملتقى العلم والعلماء, نُقرّب لك العلماء لتأخذ العلم على أيديهم.

هل هناك جهة معينة تدعمكم أ دعم شخصي؟
هو ما فيه جهة متبنية المشروع, لكن الحمد الأمور اللهم لك الحمد تسير بشكل جيد, يعني الدعم الكيير الذي نريده هوالدعم المعنوي, يعني مشاركة الناس معنا في هذا الهم, يعني بالأمس كلمني شخص قطري قال نحن جاهزين لأي دعم مادي أو كذا, فقلت لا, نشر الأكاديمية تعريف الناس بها يكفينا كدعم.

شيخنا الآن من يتابع ربما شخص يتابعنا ويحب أن أبناءه يسجلوا في الأكاديمية, هو يريد أن ينشأهم تنشأة علمية, مثلاً نتكلم عن أمور علمية بحتة هل النشئ الذي يحب أن يدخل هل له شيئ معين خاص؟

نحن حريصين ودائمًا نؤكد للأساتذة تبسيط المادة العلمية, تقديمها بشكل سهل, وأقدم شيئ ثان, نحن رافعين شعارًا اسمه (التعليم الممتع) هذه أيضًا كان يُقال أن المادة ثقيلة كيف التعليم الممتع؟

حاولنا أن الفصل الذي يقدم فيه, تعرف أن فصولنا كالعادة كان الشيخ يجلس على الكرسي, والطلاب أمامه يعطي الكلام ويتوكل على الله.
الآن أُلغي, عملنا فصل ذكي في سبورة ذكية لابد الدكتور تقريبًا ثلاث أرباع الوقت الدكتور واقف على رجليه -الله يجزيهم خير- يشرح على السبورة وعنده شاشة بلازما وعنده عروض وعنده أسئلة الطلاب أيضًا حتى نكون أكثر مصداقية, يعني اليوم مادة الفقه الدكتور عبد الله السلمي أكثر من سبعين سؤال في الحلقة, ليست اتصالات, الاتصال ألغيناها, فيه شاشة مكتوبة تظهر أمام السبورة أمام يظهر فلان الفلاني من العراق سؤاله كذا, وتحته هكذا, فكان يجاوب الشيخ.
وفي النهاية لا تستطيع أن تستوعب, فلذلك قمنا بترتيب جلسات داخل الأكاديمية تُبث في الموقع خاصة بالإجابة على الأسئلة.

هل هنا تحديد مثلاً عدد معين للأسئلة للدكتور؟

لا نستطيع أن نحدد, لكن ماذا نفعل! عندنا فريق علمي يأخذ الأسئلة ويفرزها, المتشابهة يجعلها سؤالاً واحدًا.

عفوًا سؤالي أحيانًا يكون جانبي, يا شيخ تعرف تقرير راند, والعلم والعلماء وإنزال مستوى العلماء والقضاء, الهيئات, إلى آخره, من الأشياء الشرعية, والتقرير أنت تتوقع أنه ما يخفض. أنت في الأكاديمية أنا أعتبرها مثل ما تكون دفاع عن النفس, ضربة في صميم التقرير هذا, نشر العلم, ونشر العلم هذا رد على التقرير, لكن أنا أقصد كيف نستطيع العالم بشكل عام أن نوصل له رسالة العلماء واحترام العلماء أو تقدير العلماء العلم بحيث أننا نوصله ليس فقط لمن يريد العلم, للمواطن العادي الذي بدأت تقل عنده قيمة العلماء بسبب الصحافة الإعلام الإنترنت تقارير القنوات الفضائية, تحاول تستهدف بعض الصحابة طبعًا, تحاول ستهدف العلماء عن طريق فتاواهم عن طريق هذا, وهذا شيئ ما يخفى عليك يا شيخ.

أنا أؤيد كلامك, طبعًا هذا المشروع الذي نقدمه هو جزء لكن هو لا يكفي لوحده, ذكرت أكثر ما ذكرته الإعلام سواء صحف وبعضها ولله الحمد وليست كلها, أنا أقول الآن الإعلام أيضًا المضاد هو الذي يجب أن يقوم بهذا الأمر, العلماء .. يعني واحد يقول يا أخي العلماء ما هم مقدسين, العلماء لهم مكانة ولهم منزلة, صح قد يخطئ قد يصيب, يا أخي إذا كان الأئمة الإمام الشافعي وأحمد ومالك وأبي حنفية هؤلاء الأربعة, كل واحدمنهم يقول (إذا رأيتم قولي يخالف كلام لله ورسوله فاضربوا بقولي عرض الحائط), هو لم يقصد أن يخالف قول الله ورسوله, لكن اجتهاده أدى له إلى هذا الأمر, هل معنى هذا أن نستهين بهذا العالم, دائما نحن ننظر إما أسود أو أبيض, لا..
من الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط, هؤلاء العلماء الأصل يجب أن نحترمهم, لا نحترم فقط لذواته نحترمهم لما معهم من العلم.
صح, ورثة الأنبياء.
راند وغيرها .. هو الهدف, حتى أذكر شيخ اسمه حسني عثمان ألّف كتاب حتى في كتاب الاتجاهات العربية في القرن الرابع عشر أو الاتجاهات المعاصرة في القرن الرابع عشر لمحمد محمد حسين, كان يتحدث كيف ضُرب الإسلام في مصر على يد الأفكار المنحرفة, فكان التركيز كله على ضرب العلماء.
تذكرون دائمًا مثلاً في المسلسلات المصرية, يجيئون بغبي ويضحكون عليه وهذا, وأحيانًا يرسمون كاريكاتير ورسوم ساخرة ومستهزئة بالعلماء, والقضية ليست ذات العالم ليس من أجل ضرب فلان, وإنما لأجل العلم الذي يحمله, ولذلك يقول لك الآن هناك علماء تنويريين والآخرين علماء ظلاميين, الظلاميين هم الذين يقولون نحن على كتاب الله وسنة رسوله ومنهج السلف الصالح, ومن يخالف القرآن والسنة لا نقبله, يقول هذا ظلامي, الآخر الذي يقول لابد أن نراعي الأمور وهكذا..
ساهين!
لا ليست المسألة ساهين, لكن يأتي لشيئ حرام لا يا أخي.

سؤال: أنتم تكلمتم على الجانب الإعلامي, والدعم للبرامج العلمية الأكاديمية, يعني لا أدافع عن الإعلام, لأن هناك أناس إعلاميون كما قلت, لكن أقصد كصحيفة أو صحف ورقية وإليكترونية, لماذا لا تنزل أخبار عن الأكاديمية يمكن بعضهم يتلقي, أو المتلقي العادي ما يستهويه مثلاً أكاديمة علمية أو الشيخ الفلاني يفتتح أكاديمة وطلب علم, أو شرح كتاب, للأسف لأن القارئ ما يستهويه الخبر, يستهوي الأخبار الأخرى الرياضة, ومحلية, سياسية, أيًا كانت؛ لكن هناك قصور عند المتلقي وعند المواطن البسيط العادي وهو نفسه ما يحب هذ الأخبار, يعني تفتح مثلاً بعض الصحف عندنا تشاهد أخبار تمر عليك مرور الكرام, المفتي -الله يحفظه- يفتح مثلاً دورة علمية في جامع كذا, ما يستهويك.. للأسف يعني هذه موجودة!

الشيخ فتح باب السيارة وطاح!!
هذه ليست لها علاقة بالإعلام, لها علاقة في نفسيات الناس, يعني الصحافة ممكن تقف معك وتساند وتنشر وهكذا, لكن في النهاية أيضًا الناس, لكن أنا بالإمكان مثلاً أن نكون أذكياء أن مثل هذه الأشياء تنزل في الأخبار بالطريقة التي يألفها الناس وتجذبهم.

حتى الناس الآن ترى أصبحوا لا يحبوا أن يقرؤوا كثيرًا, كلمتين ورد غطاهم, يعني تعطيه الشيئ المفيد.
عصر تويتر يا شيخ.
نعم عصر تويتر, سطر واحد, مائة وأربعين حرف.

شيخ مشروع ضخم ونحن فعلاً ندعمكم معنويًا و-إن شاء الله- ندعمكم بالدعاء بإذن الله تعالى على المشروع هذا.
مشرع بالضخامة هذه لابد أن فيه معوقات وصعوبات واجهتكم, نريد أن نعرف أبرز المعوقات هذ التي واجهاتكم, وكيف تغلبتم عليها؟

والله أنا بدأت أؤمن بشيئ, أن الإنسان إذا كان عنده مشروع يكن هو هدفه الأساسي هذا يجعله يتخطى هذه الصعوبات.

الأمر الثاني: أي مشروع تتعرض لعقبات, يعني نحن مرت علينا مراحل كدنا أن نغلق الأكاديمية, يعني كنا نجتمع ونقرر أنه من غد يتوقف موقع الأكاديمية, هذا الجهد المستطيع, اليوم الثاني نجتمع ما أقدر!
فكملنا, والله العظيم يوم الافتتاح والمفتي جالس يتكلم ويقول: أحث المسلمين على المشاركة وعلى التواصل مع الأكاديمية, وأنا أقول تخيل أن من ذاك اليوم أوقفنا الموضوع!!
فكملنا على خير, لأنفسانا يعني.

وهذا يذكرني بأحد علماء مصر, دائمًا الإنسان إذا جاءتك عقبة وانصرفت عن الشيئ تخسر أشياء كثيرة, هذا العالم حفظ القرآن وعمره تسع سنوات, طريقتهم في مصر بعدما تحفظ القرآن تبدأ في اللغة العربية, فوالده مزارع فقال له يا محمد استمر في العلم الشرعي وأنا أكفيك المؤونة, لا عمل ولا شيئ وأنا أتكفل بالنفقة حتى تموت لكن تعلم, فذهب يتعلم اللغة العربية, تعرف طريقة تعليم اللغة العربية, ممكن الأخ يفهم وأن أفهم, وممكن آخريقول لي هذا الشيئ وما أستوعب مع أنا نفس المادة لكن الأسلوب وطريقة التوصيل, حاول يتعلم جاء من اليمين ومن اليسار ما عرف شيئ في اللغة العربية, قال لوالده سأعمل معك أنا حفظت القرآن سأعمل معك مزارع, فقال له لا.. لابد أن تعلم, فالولد هرب إلى قرية ثانية, يعمل في الأرض فلاح, مرّ عليه عالم, نظر في وجهه, يقرأ القرآن ويحفظ في وجهه فيه نور الدين, قال له يا بني إني أرى في وجهك الخير, قال إني من حفظة كتاب الله, قال وما أتى بك؟ قال قصتي كذا كذا كذا, قال: تعال, أخذه وقال له: أن الإشكالية لديك أنك أخطأت في طريقة التعلم, ادرس النحو على شرح الشيخ خالد الأزهري, درس النحو وتعلم ودرس وجدّ واجتهد حتى أصبح مفتى جمهورية مصر العربية.

ماذا يقول المؤرخ؟ انظروا هذه الكلمة واحفظوها, يعني حتى لو ما خرجنا إلا بهذه الكلمة, يقول: لولا أن الله -عَزَّ وَجَلَّ- أراد بهذا الإمام خيرًا لكان مثله مثل سائر الناس, يكتب اسمه في دفتر المواليد,ثم يُكتب في دفتر الوفيات. ما أحد درى عنه.
لكن الله -عَزَّ وَجَلَّ- أراد به الخير فكتب اسمه في دفتر المواليد والحياة والوفيات, دفتر المواليد والوفيات ما أنت من تكتبه, ما لكم إلا فيه؛ لكن دفتر الحياة أنت الذي تكتبه بجدك واجتهاد وتعبك وعرقك, حتى الواسطات ماتنفع فيه, لابد أن تجتهد حتى تصل إلى ما تريد.

دكتور. الله يسعدك ثلاث أسئلة:
الأول ذكرت أنه كان التركيز على إعلامي وأصبح من ضمن التركيزات تربوي, كيف تربوي؟

تربوي, سابقًا كنا نأخذ المناهج ونشرحها مثلما تُشرح في المساجد, طيب الناس في العالم فيهم من فهمه قوي ومن فهمه أقل, من يجيد اللغة العربية, ومن لغته العربية ضعيفة, فقمنا تربويًا بإعداد مناهج راعينا في هذه المناهج النوحي التربوية, راعينا مثلاً الألوان التي كتبت فيها, راعينا التفريعات, المنظمات الصورية, التي هي عروض البور بوينت في كل درس, راعينا التشجير لكل مادة, تقسيم المواد إلى وحدات؛ فهذه معطيات تربوية يستفيدمنها الطالب.

السؤال الثاني الله يسلمك: مثل ما قلت مثلاً قدر أن فلان أعلى مني بكثير, فما أريد أنتظر سنتين لأجل أنتهي من الدبلومة أنا عندي قدرة أنتهي من الدبلومة كاملة في ستة أشهر, هل في إمكاني هذا الأمر؟

لا طبعًا. نحن الدراسة مدتها سنتين, لكن عندنا في الصيف, وهذه ستبث مباشر دورات علمية, يشارك فيها كبار العلماء في العالم الإسلامي, ستكون في نفس استوديهات الأكاديمية.
على القناة أم الموقع؟
على القناة وعلى الموقع.
أي قنوات؟
عدة قنوات, نحن فاتحين البث المباشر لأي قناة تريد الارتباط, هذه الدورات مدتها شهر لكنها تعطيك مفاتيح العلوم, وفي النهاية العلم يحتاج سنتين وثلاث وأربعة ما تكفي.

السؤال الثالث:كيف أكون من يريد الله بهم خيرًا؟

يقول النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين" يقول ابن جماعة فمفهوم المخالفة أن الله إذا لم يرد بعبده خيرًا لم يفقهه في الدين, أعظم شيئ إذا أراد الله -عَزَّ وَجَلَّ- بك الخير أن جعلك من علماء المسلمين. لماذا؟
الله -عَزَّ وَجَلَّ- قال {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} دعوة أن الله -سبحانه تعالى- يجعلك إمامًا للناس إمام في الخير, النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول "من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر", كيف تكون منمفاتيح الخير؟ لابد عن طريق العلم.
أيضًا دليلنا أن الله أراد بك خير يقول النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة صدقة جارية أوعلم يُتفع به أو ولد صالح يدعو له". يقول ابن جماعة و أنت إذا تأملت هذه الثلاثة وجدتها في معلم الناس الخير, كيف؟
قال: النبي قال"صدقة جارية" وأعظم صدقة يتركها العالم العلم.
ابن تيمية مات, لكن في كل جامعتنا ومساجدنا ومدارسنا يذكر علمه.
رياض الصالحين للإمام النووي, الشيخ ابن باز وكتبه, قال "أوعلم ينتفع به" هذا واضح.
"أو ولد صالح يدعو له" ابن تيمية له أولاد؟ لا, ما تزوج ابن تيمية.
كممرة يمرّ علينا اسمه ونقول (رحمه الله)؟!
يكفي الإنسان, يقول ابن جماعة إذا كان يُنافس في دعاء الرجل الصالح أو من يُظن صلاحه, فكيف بمن تتنافس في الدعاء له حتى الحيتان في جوف الماء وحتى النملة في جحرها! كلهم أولاده.
الله أكبــر, شيخنا نحن استمتعنا صراحة معك, مرّت اللحظات سريعًا والكلام جميل معك.
بارك الله فيك.
في دقيقة أعطيك مجالاً أن تختم بما تريد.

سؤال في دقيقة: درسك الذي في جامع القاضي مستمر يا شيخ وليس الكتاب؟

أنا كنت أدرس في جامع القاضي الجامع الذي أخطب فيه كنت أدرس فيه العقيدة لكن توقفنا الآن بسبب الأكاديمية, لكن -إن شاء الله- يرجع قريبًا بإذن الله -عَزَّ وَجَلَّ-
طبعًا أنا في الختام أشكر إدارة قناة بداية.

الشكر لك يا شيخ.

أشكركم جميعًا أنكم أتحتم الفرصة للتعريف بالأكاديمية, وندعوا الجميع إلى الدخول إلى موقع الأكاديمية والتعرف أكثر عليها, وبإذن الله -عَزَّ وَجَلَّ- الهدف الأساسي الذي نريده أن نقرب العلم الشرعي علم الكتاب والسنة إلى الناس وإلى المسلمين في كل مكان.
هو الآن يا شيخ يظهر على الهواء من يحب أن يشاركنا.
أنا أدعوك أنتم أعضاء قناة بداية أن تزورونا في الأكاديمية وتنقلون إحدى حلقاتكم على الهواء مباشرة من هناك.

شرف لنا يا شيخ, الله يبارك فيك يا شيخ واستمتعنا معك.
الله يجزيكم خير الله يحفظكم ونراكم على خير.