المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الى اهل الحديث وطلبته هل ما وصلت اليه صحيح ؟



أهــل الحـديث
27-01-2013, 06:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ورد في صحيح البخاري الرواياتن التاليتان

الرواية الأولى: حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر قال شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : لما صالح رسول الله صلى الله عليه و سلم أهل الحديبية كتب علي بينهم كتابا فكتب محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال المشركون لا تكتب محمد رسول الله لو كنت رسولا لم نقاتلك فقال لعلي ( امحه ) . فقال علي ما أنا بالذي أمحاه فمحاه رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده وصالحهم على أن يدخل هو وأصحابه ثلاثة أيام ولا يدخلوها إلا بجلبان السلاح فسألوه ما جلبان السلاح ؟ فقال القراب بما فيه.

الرواية الثانية: حدثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق قال حدثني أبي عن أبي إسحاق قال حدثني البراء رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه و سلم لما أراد أن يعتمر أرسل إلى أهل مكة يستأذنهم ليدخل مكة فاشترطوا عليه أن لا يقيم بها إلا ثلاث ليال ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح ولا يدعو منهم أحدا قال فأخذ يكتب الشرط بينهم علي بن أبي طالب فكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله فقالوا لو علمنا أنك رسول الله لم نمنعك ولبايعناك ولكن اكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله فقال ( أنا والله محمد بن عبد الله وأنا والله رسول الله ) . قال وكان لا يكتب قال فقال لعلي ( امح رسول الله ) . فقال علي والله لا أمحاه أبدا قال ( فأرينه ) . قال فأراه إياه فمحاه النبي صلى الله عليه و سلم بيده . فلما دخل ومضى الأيام أتوا عليا فقالوا مر صاحبك فليرتحل فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ( نعم ) . ثم ارتحل.
----------------------------------------------------------------------
رجال الاسناد الاول:
غندر: قال الذهبي : الحافظ ، قال ابن معين : أراد بعضهم أن يخطئه فلم يقدر ، و كان من أصح الناس كتابا .
شعبة : امير المؤمنين في الحديث.
ابو اسحاق السبيعي: ثقة تغير قبل موته من الكبر وساء حفظه
رجال الاسناد الثاني:
ابراهيم بن يوسف قال عنه الذهبي فيه لين وقال:قليل الحديث لا بأس به وضعفه أبو داود وقال النسائي ليس بالقوي وله في الصحيحين أحاديث ووثقه الدارقطنين ، قال ابن حجر عنه: صدوق يهم
يوسف بن ابي اسحاق امام حجة
ابي اسحاق ثقة مكثر عابد ، اختلط بأخرة.
--------
هناك ملاحظتان
الأولى: من حيث الاسناد فالرواية الاولى التي فيها غندر عن شعبة اقوى من الرواية الثانية فالاختلاف في الروايتين هل يعتبر الرواية الثانية شاذة ؟
الثانية: الرواية الاولى تتحدث عن حادثة صلح الحديبية بينما الرواية الثانية فيها خلط بين حادثتين هما صلح الحديبية واشارة الى قدوم النبي عليه السلام لاداء عمرة القضاء فيبدو ان هذا اختلاط وانه مما حدث به ابو اسحاق بعد الاختلاط .
علما بان الروايتين من رواية ابي اسحاق السبيعي عن البراء بن عازب رضي الله عنه مما يعتبر ان الرواياتان رواية واحدة .
هذا من الناحية الحديثية