المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخوف من الدراسة.. انعكاس لقلق الانفصال عند الطفل...



(* الوفـاء طبعي *)
04-05-2006, 08:32 PM
http://tk.files.storage.msn.com/x1pc_jqddVOWRm3fTB2iDgQBQGHR-FW_WCmImK5ni5BrwGoB5sJbwarCmZi9rBN0IUTdiDEsqKMjwJA 7r2ZphHnozpirYIq4yP2iq94osJMgyX4U3FPQKNKIyoSQxdSxj nr

الطريقة التي يعالج بها الوالدان تلعب دورا في تطور المشكلة..الخوف من الدراسة.. انعكاس لقلق الانفصال عند الطفل


http://www.alriyadh.com/2006/03/10/img/103049.jpg

الخوف من المدرسة أو الخوف من الذهاب إلى المدرسة هي مشكلة شائعة عند الأطفال خاصة ما بين الثامنة والثالثة عشرة، أي الأطفال في المرحلة الابتدائية وبداية المرحلة المتوسطة.
في بعض الحالات تظهر هذه المشكلة في سن المراهقة الخامسة عشرة والسادسة عشرة وربما حتى الثامنة عشرة.

هذه المشكلة تعكس بشكل مباشر ما يسمى بقلق الانفصال عند الطفل.

تظهر هذه المشكلة عادة لدى الطفل في سن الدراسة بالمرحلة الابتدائية، طفل منتظم في دراسته وفي ذهابه إلى المدرسة وليس لديه أية مشكلة دراسية ظاهرة أو أي مشاكل أخرى تتعلق بالمدرسة أو الدراسة.

بالتدريج ينتاب الطفل نوبات من القلق المتصاعد في مساء اليوم الذي يسبق الذهاب الى المدرسة، فيضطرب نومه ويكون نومه ممتلئاً بالكوابيس، وتظهر لديه بعض الشكاوى الجسدية، مثل الغثيان او القئ وآلام في البطن أو الاسهال او الصداع... تزداد حدة هذه الأعراض صباح اليوم التالي لحظة الاستعداد للذهاب الى المدرسة، ونجد أن الطفل لا يحتمل فكرة الذهاب الى المدرسة التي تقلقه كثيرا، وبالتالي يرفض الذهاب الى المدرسة ويصل به الأمر احيانا انه يرفض حتى الخروج من باب المنزل واذا خرج من باب المنزل فانه يرفض ان يجتاز باب المدرسة ويطالب بالعودة للمنزل.

وعادة ما يكون هذا السلوك مصحوبا بالصراخ والبكاء، ولا يهدأ الطفل الا اذا اعفي من الذهاب الى المدرسة او اعيد الى المنزل.

هذه النوبات تختفي تماما في ايام الاجازات والايام التي ليس فيها مدرسة مثل يومي الخميس والجمعة وكذلك إجازات الأعياد، وتعاود النوبات ظهورها مرة أخرى عند انتهاء الاجازة والعودة إلى المدرسة مرة أخرى..

اي محاولة من الوالدين لاقناع الطفل للذهاب الى المدرسة تبوء بالفشل ولا ينجح معه التهديد أو الضرب أو العقاب او التوبيخ.

في كل مرة يعد الطفل بأنه سيعود ويذهب الى المدرسة في اليوم التالي، وفي اليوم التالي يتكرر نفس السلوك، ويظل الطفل في المنزل وفي كل يوم يعد الطفل انه سيذهب في اليوم التالي، وفي اليوم التالي لا يستطيع ان يفي بوعده.

عادة ما نجد عوامل رسبت هذا الخوف والرفض او بعض الاحداث او الحوادث البسيطة التي قد تكون سبقت ظهور الأعراض مثل:

مرض بسيط كالتهاب شعبي أو نزلة برد أو التهاب في اللوز.

- جراحة بسيطة قد تكون اجريت للطفل مثل عملية اللوز او الزائدة.

- مرض شخص من أفراد العائلة.

- ولادة طفل جديد.

- خلافات بين الوالدين او انفصال أو طلاق.

- تغيير السكن أو المدرسة.

هناك أسباب أو بمعنى أكثر دقة تبريرات يقدمها الطفل نفسه، ولكنها عادة ما تكون مجرد تبريرات ولكنها ليست بالضرورة هي الأسباب التي تفسر ظهور الاعراض:

- كره المدرسة أو المدرس او خلاف مع المدرس.

- خلاف مع بعض الزملاء.

- خوف من الامتحانات.

- عدم حبه للمواد الدراسية.

وفي أغلب الأحيان تغيير المدرسة او المدرسين والزملاء لا ينجح في اخفاء الأعراض بل قد يزيدها سوءاً.

في كثير من المدارس نرى الوالدين وخاصة الأمهات، ييأسان مع الوقت من عودة الطفل الى مقاعد الدراسة، والعودة مرة أخرى كطالب منتظم، ويصعب عليها، وتشفق عليه من المعاناة، فتتركه بالمنزل لتجنبه القلق والمعاناة.

نرى ذلك ايضا في الأسر التي ليس لها اهتمام بالتعليم والدراسة.

في مثل هذه الحالات فان عدم ذهاب الطفل الى المدرسة وتركه بالمنزل على مقربة أكثر من الوالدين يزيد من اعتمادية الطفل على والديه والتصاقه بهم بصورة أكثر.

بمعنى آخر، الطريقة التي يعالج بها الوالدان الأمر يلعب دورا هاما وحاسما في تطور المشكلة وتعقيدها، او انتهائها أو استمرارها واشتداد حدتها.

يلجأ بعض الآباء إلى ترك الطفل يواصل الدراسة بالمنزل، دون الذهاب إلى المدرسة أو أن يواصل الطفل تعليمه بالمنزل بمساعدة المدرسين الخصوصيين، والتحصيل العلمي من المنزل له جوانبه السلبية، اذ ليس فقط الحضور للمدرسة الهدف منه التعليم فقط ولكن جعل الطفل يعيش ويختلط بزملائه، وربط أواصر علاقات اجتماعية تنمو مع الطفل عند بلوغه وفي مراحل حياته المختلفة، فالطفل الذي يدرس من منزل يواجه صعوبة كبيرة في حياته المستقبلية، خاصة في ما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية مع الآخرين، وربما أصبح طفلا انطوائيا، وعندما يكبر تنمو معه هذه الصفقة السلبية، فتجده يجد صعوبة في أن يكون له أصدقاء، ويفضل العزلة، وغالبا يبحث عن وظيفة ليس بها احتكاك بالجمهور، ويفضل ان يعمل في وظيفة يكون هو وحيدا في مكان عمله، ولا يستطيع ان يتكيف مع الآخرين اذا ما تم وضعه للعمل مع أشخاص آخرين في مكان عمل واحد.

الغياب المتكرر للطفل عن المدرسة لمصاحبة الأب أو الأم اذا كانا مصابين بمرض ما يمكن أن يؤدي الى رهاب المدرسة مع مرور الوقت، لذلك يجب على الأب أو الأم اذا كانوا مرضى، احدهما او كلاهما (أحيانا) أن لا يطلب من الطفل او ان يشجعه على التغيب عن المدرسة او عدم الانتظام في حضور المدرسة، بل يجب على الوالدين ان يمنعوا الطفل اذا كانوا في حالة مرضية من عدم الذهاب الى المدرسة، وأن يشجعوه على الذهاب الى المدرسة، ويخبروه بان مرض احدهما لا يعني ان هذا عذر للطفل كي لا يذهب الى المدرسة، اصرار الوالدين على ابنهم بأن يذهب الى المدرسة، وان هذا أمر مهم جدا ان يكون الانتظام في المدرسة من الأولويات بالنسبة للطفل، ويجعلونه يدرك بأن مرض أحدهم، ليس سببا للتغيب عن المدرسة حتى لا تفوت عليه الدروس ويتخلف عن زملائه، بل ربما سبب له الرسوب والتأخر عن زملائه في الدراسة.

دور الأم هنا مهم، فكثيراً ما يخاف الطفل على والدته عندما تمرض، فيجب أن يبقى معها في المنزل ممتنعا عن الذهاب إلى المدرسة، وللأسف ثمة أمهات يشجعن أطفالهن، خاصة الفتيات في البقاء معهن في المنزل أو التغيب عن المدرسة، وهذا لاحظناه عند بعض الأسر، خاصة الأسر الفقيرة او التي لا تشعر بأهمية تعليم الفتاة.



إمامَ المُرسلينَ فداكَ رُوحـــي .. ... .. وأرواحُ الأئمةِ والدُّعــــاةِ
رسولَ العالمينَ فداكَ عرضي .. ... .. وأعراضُ الأحبّةِ والتُّقــاةِ


و أفوض أمري إلى الله
إن الله بصير بالعباد

خــــالـــــد
04-05-2006, 11:31 PM
الوفاء طبعي
.
.

الله يعطيك العافية

درّة من دررك أختي

الله لا يحرمنا منك




أخوكـ/خالد

(* الوفـاء طبعي *)
05-05-2006, 02:10 AM
تسلم عزيزي على مرورك العطرررررررررر

al3nood
06-05-2006, 05:50 AM
:::::::::: الوفـاء طبعي :::::::::::

موضوع في غاية الأهميه


الله يعطيك العافيه


أجمل تحيه

(* الوفـاء طبعي *)
07-05-2006, 10:29 PM
الله يعطيك العافيه


على المرور.............

امجاد نجد
09-05-2006, 02:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الوفاء طبعي

مشكورة على الموضوع الرائع

الله يعطيك العافية

(* الوفـاء طبعي *)
09-05-2006, 06:39 PM
الله يعطيك العافية
على المرور....

سماء وغيوم
29-08-2015, 03:24 PM
السلام عليكم
جزاك الله خير