المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَن كانَ قلبُهُ من حجرٍ فليدخُل هنا( اللهمَّ ارحمها رحمةً لاتضِلُ بعدها أبداً)..



أمل عبدالعزيز
04-05-2006, 08:03 AM
,
,
,
أحبتي الغالين
هنا قصة بكيتُ منها بكاءً مريراً
قرأتُها ولازال البكاءُ في قلبي يزداد ...
كم سمعنا وقرأنا لكن هنا أمر آخر
نزف آخر
قلب صابِر
هي قصةٌ لفتاة حقيقة وليست خيال
أحداثها في هذه الأيام ....
أرجو ممن يدخُل هنا أن يقرأ بتمعُن ولاتنظر لطول الصفحة بل إقرأ لعلَّ الله أن يفتح قلبك للحق فتتعِظ ويكون النور المشرق الذي منه تنبثِق توبَتُك هو هذا المتصفِح.....

والآن أترككم مع والد الفتاة وراوي القصة التى كتبَها بيديه النقية ومشاعره الوفية لتلك الأسماء (رحمها الله )...
.
.
.



( الحيـــاة قصــيــرة )

هذه آخر الجمل التي وجدتها في (حقيبتهاالمدرسية) بعد تلخيصها لدورة حول طرق المذاكرة و الحفظ و و ...
ـــــــــــــ
من هي ((( اسماء ))) المنحة التي استردت ؟
إنمــا الدنيــا هــبــاتٌ وعــوار ٍ مُســتردّة .................. شــدّة بعد رخــاء ، ورخـــاءٌ بعد شــدة
ـــــــ

هل (( اسماء )) داعية تقيم الدروس وتحشد النساء في مدرجات القاعات ،
ولها من العمر خمسون عاما ... ؟

لا ... إنها ليست كذلك ،،،
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ
إنها مجرد بنت لها من العمر عـــ(16 )ــــامــا إلا شهر – تحفظ القرآن كاملا ،
وقد أتمت قبيل وفاتها/ مراجعة سورتي البقرة وآل عمران وبعض النساء

ولــدت: صباح الجمعة
تــوفــيـــت: عصر الجمعة
سبب الوفاة : سرطان حاد – فشل كلوي

ماالعيــشُ إلا في الخــمــول ِ مع التـــقــى ............. ففــي الاشــتــهــار نهــاية الأخــطـــار
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ

غاية دروسها تحفيظ بعض صغار أبناء وبنات الحي (آيات وأدعية و أذكار) في بعض السنوات
مع توزيعها لبعض مقتنياتها كــهــدايا لهم

مع قلب ((( ســلـــيـــم )))
ونفس ((( غــيــر ))) تواقة لشئ من الدنيا :

وماالنفسُ إلا حيث يجعلها الفتى .............. فإن اُطـمِـعتْ تاقـتْ وإلا تســلـّت

وشعور ((( عميق ))) بقصر الأجل يلازمها لاتظهـره إلا لوالديها ، ويلازمني نحوها (( وأخفيه عن الجميع )) !

ونفس ((( كالنــحــلة ))) إنّ أكــلــتْ أكلت طـيّـــبـــا ، وإن ْ أطعمتْ أطعمت طيّــبــا ،

وإن سقطتْ على شئ له تـخــدشـــه ، ولم يشتكـــي منها أحدٌ في أذيّــــة

ـــــــــــــــــــــــ

هذه هي اسماء فقط !!!

ففــي السمــاء نجــوم لاعــداد لهــا ............. وليس يُــكـســفُ إلا الشــمــسُ والقــمــرُ

ولكن ذكــرهــا الحســـن دار على كل لســــان
كمالوكانت داعية مشهورة ذات عمر مديد في العلاقات الانسانية

وأنتم شهداء الله في أرضـــه

ــــــــــــــ
ياأخــــوان ،،، لقد والله ذهــلت للحدث أيما ذهــول ، ولكن على رسلكم :

فبعض َ اللوم ِ عـاذلتـي فـإنـــــي ............. سـتكفــينــي الـتجــاربُ وانتســابي

الى عِـرْق ِالثــّـرى وشـَجـتْ عروقي ....... وهــذا المـوتُ يسـلـبـنـي شــبابــي

وقــد والله آثـــرت ((( الكــتــم )))
بسبب حديث :

( من بثّ لم يصــبــر )
أي من بث شــكواه للناس فكأنما اعترض على قدر الله فهو غير صابر ، ماأصــعبــه من شـــرط !!!

الذي آلمــنـــي أشـــد الألـــم ، حيث يفوتني الأجر ،

وأدور حول الجزع بسبب (البث) والحديث بمافي النفس !!!

ولقد والله سررت أيما سرور بمعرفتي أن الحديث ( منكر ) شديد الضعف , ولله الحمد

بل يبطلــه حديث ( وارأســــاه ) في قوله عليه السلام لعائشة رضى الله عنها

قال ابن القيم في عدة الصابرين :
( الأنين على قسمين : - أنين شكوى فيكره
وأنين استراحة وتفريــج فــــلايكره )

ثم قال ( إن المريض إذا بدأ بحمد الله ثم أخبر بحاله لم يكن شــكــوى )

وبــذا كان الاسلام دين الفطــرة ، ((ربنـــا ولاتحمّـلنا مالاطاقة لنا به ))

والله خالقنا أعلم بنفوسنا منا (( ألا يعلم من خلق وهوا للطيف الخبير ))

ثم ذكر فيمالاينافي الصبر( ولاينــافيــه البكاء والحــزن )


إنما كان تصحيح المفهوم لــدي حول بث وحــر الصــدر لتخفيف الهــم ،

وقد كانت نفسي تنازعنــي:

وكيــف الصبــر عمن حل مني ........... بمنزلة اليمين من الشمـــال ِ !

فلما حل وقت هذه العبادة وجب علي :

ملكتُ دموع العين حتى رددتهـــا ............ الى نــــاظـــري ، فالعينُ في القلب ِ تــدمـــعُ

ثم سرّى عني حديث ( إن الله لايعذب بدمع العين ، ولابــحــزن القلب ، ولكن يعذ ّبُ بهذا أو يرحم ) وأشار الى لســـانه

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ(لايعذب بدمع العين ، ولابحزن القلب)ـــــــــــــــــــ� �ــــــــــــ

فكنت أسابيع بعد وفاتها أخالط الناس في مجامعهم ، وأخوض في أحاديثهم كأن شيئا لم يكن ،

لقول ابن القيم في الجـزع ( من ترك شيئا مماكان يصنعه فقد جــزع )

ولقول بكر المزني ( كان يقال من الاستكانة الجلوس في البيت بعد المصيبة )

ثم استقبل الليل بما أعجز معه على النـــوم ، من هـــمّ لاأمــلك دفــعــــه :

وليلٍ كــمــوج البحــر أرخــى ســدولــــه ................. علىّ بــأنــواع الهــمــوم ليــبــتــلي

لاإله إلا الله العظيم الحليم
لاإله إلا الله رب العرش العظيم
لاإله إلا الله رب السماوات ورب الارض رب العرش الكريم

إذا أرهقتك هــمـــوم الحيـــاة .............. ومسّــك منها عظيم الضـــرر

وذقتَ الأمـرّين حتى بكـــــيت .............. وضـجّ فــؤادك حتى انـفــــجــر

وسـدّت بوجـهـــك كل الدروب ..............وأوشــكـت تســقط بين الحـفـر

فـيـمّـمْ الى الله في لـهـفـــــــة .............. وبـثّ الشــكاة لــربّ البـشـــر

(( لاإلـــه إلا أنـت ، ســبـحـــانك ، إنـــي كنتُ من الظـــالميــن ))

فلها سر عجيب في كشف الكرب
ونبأ عظيم في رفع المحــــــن


ياخالق الاكوان أنت المر ........... تجــى وإليك وحدك ترتقي صلواتـــــي
ياخالقي ماذا أقول وأنت ..........تعلمني وتعلم حاجتــــي وشكـــــــاتـــــي
ياخالقي ماذا أقول وأنت .......... مطلـــع على شــكواي والأ نّــــــــــــــات
وقد والله صدق صاحب كتاب (بردالاكبادعند فقد الاولاد):

الإبتـــلاء في الأولاد من أعظم الابتلاء ،

هــو نـــــ(تــســتــعــر)ـــــ ـار في الفــؤاد

وحــــــــ(تضــرم)ــــــــ رقـــة في الأكـــبـــــاد

وصــدرٍ أراح الليـل عازب هــمّــه ................. تضــاعــف فيه الحــزن من كل جانب

وقــد والله هــوّن المــوت كل مصيبة قبـلــه

فــأريــد الآن تخــفــيف هــذا الـــهــم ، وإطفـــاء هــذه النار ، وإخماد حرقتها

عبر المنتدى لعل صخرته تنجلي:

ولابــدّ من شــكوى الى ذي مــروءة .................. يواســــيك أو يُــسلّيك أو يتـــوجـّـعُ

فهـــلا أستمعتم إلي وأذنتــم

لعــلـــكم تجــدون فيهــا مايفيدكم

أويهــوّن عليكم هــمـــوم دنيـــاكــم

أو لـعــل بعضــكــم يفيدني بمايخفف من كــربــي

وكماقال سليمان بن عبدالملك في وفاة ابنه:-

( إني لأجد في كــبــدي جــمــرة ، لايـطفؤهــا إلا عــبـــرة )

فقال له وزيره رجاء : إقــضــــهــا ياأميرالمؤمنين ، فمابذاك من بأس ،

فقد دمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابراهيم ، ولم يقل مايسخط ربه

فأرسل سليمان عينه بالبـــكـاء حتى ظـنــوا أن نياط قلبـه ستتقـطع

ثم قال : لو لــم أنـــزف هــذه الـعـــبــرة لانــصدعــتْ كــبدي

وأنا أضيف : لو لم أكتب مافي نفسي لانصدعت كبدي

سأبــكــيكِ مافاضـــتْ دمـوعــي فإنْ تـغـض ........ فحســــبك منــي ماتــكــنّ الجـــوارحُ
ــــــــــــــــــــــ وهــاكم ســــر ذهــولــي ، في قصــة ( اسماء )ـــــــــــــــــــــ

ولينظركل منكم إلى نفسه ، هل يجد في علاقاته مثل مالي مع ( اسماء ) ، ليعذرني فيما يحويه صدري من براكين ،

تفجرت بعد اسبوع من وفاتها والناس تظن أن الأمر( عادي ) ، حيث ذهبت السكرة وجاءت الفكرة :-

فــــالآن قد كشــف الــزمــانُ قــنـــاعــه ............... لبـــصـــيرتــي وحــــللتُ في دار الـنــُّـــهـــى
ـــــــــــــــــــــــــ ــ
أبدؤها بحمد الله والثناء عليه على أن وفقني لصبر الصدمة الاولى ،

وأسأل الله القبول لهذه العبادة ( الفرصة ) التي ربما لايوفق لها أحد في العمر إلا مرة أو مرتين ،
ولله الحمد والمنة على أفضاله ونعمه التي نتقلب بها سراء فضراء :

(عجبت للمؤمن إن الله عز وجل لايقضي قضاءا إلا كان خيرا له) حديث

الحمــد لله الذي يأخذها في دار الفناء ، ويــدّخــرها في دار البقاء ، والله يفعل مايشاء فكل الامور الى القضاء

رب لك الحمد ، اللهم نزلت أمتك ((( اسماء ))) مفتقرة من الزاد ، مخشوشنة المهاد ،

غنية عما في أيدي العباد ، فقيرة الى مافي يدك ياجــواد

وأنت يارب خير من نزل بك النازلون ، واستغنى بفضلك المقــلـّــون ، وولج في سعة رحمتك المذنبون
اللهم فليكن ضيافة أمتك أسماء منك رحمتك ، ومهادها جــنـّـتــك :

أبكيها ثم أقول معتذرا لهــا .......... وفـّـقـتِ حين تركتِ ألئمَ دار

جاورتُ أعدائي وجاور ربّه.......... شتــّــان بين جواره وجواري

ياكوكباً ماكان أقصر عمره .......... وكــذاك عمر كواكب الأسحارِ

ذرّتْ عليك من الغمام مراحِمٌ ........ وتـَـكـَـنّـفـتْـكِ من النجومِ جواري



بتيع....

أمل عبدالعزيز
04-05-2006, 08:07 AM
ــــــــــــــــــ أسماء عمرها 3 سنوات فقط ـــــــــــــــ

لقد كنت أضمها ضما شديدا حتى يشعر قلبي بخفقات قلبها الصغير

وحتى يعاتبني بعض أقاربي : ماهذا الحب ؟ كأن أحدا لم يرزق ببنت إلا أنت ؟

ــــــــــــــــــــ أسماء لها من العــمــ( 5 سنين)ـــــر ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ

فوق ماسبق :
إلتصقتُ بها إلتصاق (الام) بابنتها لظروف استدعت أن أكون لها مقام الأب والأم في آن ٍ معاً

عندها تقمصتُ (لأجلها) شخصيتي الأب والأم بعاطفة جياشة ،

فكنت أنام معها ... أضمها .. أحادثها .. أمازحها .. لاأتركها حتى تنــام

قد كنتُ حــتى الأمسِ مـُصطحبــاً ..................... عــزمي ، شـعـوري ، هـمـتي ، لـُــبّــي

إنُ قمتُ قـام الحـبُّ في أثـــَــــري .................... أو نمتُ نــــام الحــبُّ في جــنــــــــبـي

ـــــــــــــــ أسماء في ابتدائية التحفيظ ـــــــــــــــ

مرة حروف الهــجاء : يدا بيد ، وحرفا بحرف ، أترك جليل أعمالي ، تلذذا بمجاورتها

وأخرى وهي تعالج الفرجار والهندسة ، ويدي في يدها حتى تستدير الدائرة ،

وثالثة وأنا أشرح لها (توحيد المقامات) في الرياضيات ، و(مقامات التوحيد) في مواد الدين

فماأن تتقن العمل حتى أهيل عليها ( جمل الثناء ) مع قبلة وعـضّـة وأرفض أن أجلب لها (مدرّسة) كباقي إخوانها

وكأني بلسان حالي : أشبع نهمي منها فقد تذهب من يدري ؟
وهذا ماكانت نفسي تحدثني به ، وقولوا ماشئتم ، فوالله هذا الذي كان




يتبع....
.
.

أمل عبدالعزيز
04-05-2006, 08:07 AM
ـــــــــــــــــ أسماء في التحفيظ المتوســـطـــة ــــــــــــــــ

كم مكثنا سويا في مكتبتي الخارجية بعيدا عن صخب المنزل ،

نعد ّ البحوث المدرسية ، والإذاعات الصباحية ، ومواضيع التعبير

أقوم وإياها سوياً ببنـــائها جملة جملة

ثم نطبعها بالحاسب حرفا حرفا ،

وقد يدبّ بيننا خلاف : الأبلة قالت : لاتكتبوا كذا ، وهاتوا الموضوع بالشكل الفلاني ، والصحيفة الفلانية مطالبها لاتنتهي فيما يختص بالمصاحف :

أريد مصحف صغير لحفظ الطريق ، بل أريده كبير للسيارة قبل النزول للمدرسة صباحا ، وآخر أضعه في الحقيبة ،

أريد مصحفا مفسرا ، لا بل بمعاني مفردات

وآخر متضمن لمعجم للألفاظ ، لا بل آخر لمعجم للمواضيع

ومصحف للتجويد ، يحوي بكل حكم لون في ثنايا تلاوته

مصحفا مجـزأ على ثلاثون جزأ ، لا وأفضل منه على ستة أقسام في حافظة ، وقد وجدت مرة على ثلاثة
ماأحــلاهـــا من طلبات ألبيها بنفس راضية ، لأنها باختصار : مصاحف وكــفـــى ،،، لا مكياجات ولا بناطيل أو ...

ومن أراد من أقاربها أن يضمن التقرب لها و رؤيتها الدائمة لمايكتب ،

فعليه أن يكتب على غلاف مصحف (هدية) من... أو عمتك

أردت أن أكتب لك في مكان لاينسى ولايمحى ، فلم أجد إلا ( مــصـــحـــف )

ـــــــــــــــــــ أسماء والهوايات ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ

أحبّت العرائس في صغرها (ربما لكونها الوحيدة والفارق بينها وبين أقرب أخواتها الصغار 10 سنين ) حبا شديدا !

أخبرتها أن بعض عرائسها (شديدة الشبه بالانسان) فخفــّــفي ، وأنت وشأنك ؟

ثم أخبرتها بحديث ( لاتدخل الملائكة بيتا فيه كلبٌ أو صـورة ) ! تألـّـمتْ وصمتت أياماً

ثم تخلـّصت بنفسها منها ، وعندها اشتريتُ لها عرائس أخرى

ومع هذا أفاجأ في بعض الأيام أن مجموعة من العرائس قد رميت خارج غرفة نومها ( ليلا ) لتعيدها نهاراً

فقد كانت تحب الملائكة حبّا شديدا ، ولاتريد منهم أن يفارقوها في نومها ( هكذا قالت لي )
وهي تتساءل هل أخرجها ليلا من البيت أفضل ؟

فأجيب: هي جائزة بخلاف ماكانت لديك من قبل
وستحفك بإذن الله ملائكة الرحمن ليل نهار ،
لأنك لاتدعين القرآن طوال يومك ( وقد كانت تسـمّـع يوميا وجها كاملا في المدرسة)
مع تفسيره ممايقتضي بالبقاء لمدد طويلة بصحبة كتاب اللهــــــــــ

أما الرسم فقد كان لها في صغرها معه ، شأن عظيم ، وكانت ترسم الوجوه كأنها حقيقة ، ولديها بها شغف جارف ،
لشدة ماتجد من إعجاب الناس بها ، وشيئا فشيئا ،

وبحديث ( أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون )

بدأ ضميرها في النمو بكثرة التذكيربهذا الحديث ((( بدون نهي أو سحب الرسوم منها ))) لغاية في نفسي

فكانت ترسم صورة البنت وبيدها وردة قد غطت بها وجهها ، لتطمسه بالورد ، فكنت أعجب بوردتها

وشيئا فشيئا وبحديث ( من ترك شيئا لله أبدله الله خيرا منه ) تحولت الى الورود والأنهار والأشجار

حتى شرعت في الرسوم الطبيعية في المرحلة الثانوية ، ويالها من مناظر خلابة لطيفة ، ترسمها كأنك تراها أمامك
ــــــــــ
وتم ماأردت لـــذا فياأحبائي : ((( علّّم ولدك: أن يقول – هو – لا للفساد ))) لا (أن تقول أنت له: لا للفساد ) وشتان مابين الامرين

إنك في الأولى : تربّيه على الرقابة الذاتية والاعتماد على ضميره بغيابك
وفي الثانية: تربّيه على أن يعود لما ترك حالما يزول المؤثر الذي هو أنت

فياأيها الآباء والمربــون :
مزّقــوا المنكر في قلوب أبنائكم قبل تمزيقه في أيديهم ،
فإن فعلتم الثانية لم تأمنوا عودتهم إليه عبر الانترنت والفضائيات ،
أما إن بدأتم بالأولى : فقد بذرتم الإيمان والمقاومة الذاتية وضمنتم التغيير من الداخل

عــندهــا : إرمــوا بهم في أي وادٍ ، فمعها ِوكــاءهــا وسقاءهـــا

ولاتستعملوا ((( جمس الهيئة ))) في المنزل

وتذكّـر :
(أن تربيتنا لأبنائنا قائمة على تنفيذ القرار لا على إصدار القرار) ،
لذا تنشأ أجيالنا لاتريد أن تقود بل تقاد ! تنفيذية لا صاحبة مبادرة
ــــــــــ شكر وتقدير ــــــــــــــــ
يسر إدارة المدرسة المتوسطة والثانوية ..........لتحفيظ القرآن بـ......... أن تهنئ الطالبة / اسماء ..........الصف / الأول ثانوي
لترشيحها طالبة مثالية على المرحلة الثانوية في الفصل الدراسي الأول لعام 1426هـ
المرشدة الطلابية /.......... مديرة المدرسة / ............

( أنتم شهداء الله في الأرض )
ـــــــــــــــــــ

وقبل يومين تأملت كل مااحتفظت به من (ملفاتها وكتبها ) منذ الروضة الى الثانوية ، فكان تطورها السابق مسجل فيها

وآخر مارأيت جزء من رسم وجه مشطوب عليه بشدة ،

وبجواره جملة ((( الحياة قصيرة ))) !!!
فلاأدري ماذا تريد بها ! وبم كانت تشعر ، والمرض لم يكن قد بدأت أعراضه أصلا

والله إن كانت لــزهــرة مجــامع النســـاء

وقد كانت من زيـــنــــة الحــيـــاة الدنـــيــــا

وهي اليـــوم من البــــاقيــــات الصـــالحـــــات

فاللـــهــــم اقــبـــلـــهــــــا مــنـــي احــتـــســــــــابــا

أمل عبدالعزيز
04-05-2006, 08:10 AM
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ أسماء (المراهقة) مع القرآن على البحـــر ـــــــــــــــــــــــ

طبعت لها أذكار الصباح والمساء ، وكتبت اسمها عليها ، ثم غلـّـفتُ الورقة ، ودأبت بمتابعتها بها كل صباح

أما القرآن فلها معه شأن ، واسأل شواطئ مدينتنا الفتية عنه
((( البرنامج الصباحي في بعض سنوات مراهقتها)))

بعد فجريوم دراسي يتم إيداع الأولاد لدى محفـّظ في أحد المساجد
ثم أذهب أنـــا وابنتي الكبــرى ( اسماء )

الى الكورنيش القريب من مدرستها ، وقد أطلّ قرص الشمس من سطح البحر أو قارب

هنـــاك تم تسميع آي ٍ من الــــــــقــــــــرآن: - البـقــرة وآل عمـران

هنـــاك لانترك كبيرة ولاصغيرة إلا ونـُــحْــدِث ُ لها قصة :-

( بقايا معاصي أهل الكورنيش ليلا .. شيش .. دخان )

( طيور البحر تجتمع على فضلات الساحل )

( أشعة الشمس ترمي بأشعتها على البحر شيئا فشيئا )

هـــدوءٌ ســــــاحـــر يلف ســـاحل مدينتـــنــــا الأخضــــــــر ))) )))

هــنـــاك حيث غرستُ شــتلاتي في قلبها

هـنـــــــــاك حيث نــثــــرتُ بـذور الايمان في صدرها

وهـــنــــــــاك أيضا تمت متابعة الغرس ، وتعاهـــده بالســــقي

وهــنــــــــــــاك أيضا يتم تصفية القلب من شوائب المجتمع وأمراضه ( أسواق – عباءات – تقليعات – قصّات – تغريب )

وهـنـــــــــــــــاك تسأل ماتشاء وبلاقيود ، ويتم استرسالي في إجابتها بأحاديث دافئة بدفئ حليب صباحنا الشاتي

كأن لم يكن بين الحــجــون إلى الصــفا ................ أنيـــسٌ ، ولم يــســـمــر بمــكــة ســامــر

لــدرجة أننا مع الأيام حوّلـنــا هذه الساعة اليومية الى مايشبه لقاء العريس و عروســه :-

أشتري لها عصير من فرغلي (فهي لاتفطر بالمنزل)
ثم نجلس على كراسي (الاسترخاء) على البحر
وتكشف عن وجهها لإنعدام البشر في هذا المكان

فالكل يستعد للعمل الصباحي ، ولا وقت لأحد للتمشي ، فتركوا البحر لنا بطوله وعرضــه في أجمل لحــظـــاتــه

لــلــه درّك من حبــاك بفضـــله .......... خلـُـقــا تجـاوز في الثنـــاء نشــيدي

أوتيتِ قلـبـــا كالنســــأئم ِ رقـّة ً ........... قبل القريب عطاؤه لبــعــــيــــــدِ

بيني وبينك ِ ألفة ً ومحــبــــــة ً ........... يســقي كلانـــا غــرســها لمــزيد ِ

بيني وبينك ِ (بنيتي) تواصـلٌ ، لو ........ غاب صوتــي (فالدعــــاء بـريــدي)

هــنــــــــــاك تغلغلتْ الجـــذور لبنـــــاء
((( شجرة الصمود )))
أمام سيول التغيير والعولمة
أمام البكـّـائين على حقوق المرأة
ولاســلاح ولاســنان ، وبلاضجيج ولاصـــراخ

بل بمايعجز عنه الســلاح

حتى ملئ عليها المشاعر ((نورٌ على نور ، يهدي الله لنوره من يشاء ))

قال المفسرون:نور الهداية والايمانيرد على نور الفطرةالتي فطرها الله عليها ، مع نور الله في شمسه وكونه

إذا نشـــر الضــياءُ عليك نجــمٌ .................. وأشــرق فارتقبْ أفولــه

أمل عبدالعزيز
04-05-2006, 08:12 AM
ـــــــــــــــــــــــــ حــوار على الشاطئ ــــــــــــــــــ

يأبتِ مارأيك بعد التحفيظ المتوسطة ، أذهب الى أين ؟
كثير ممن أعرف سيخرج منها للمرحلة الثانوية علمي أو أدبي ؟

بــنــــيــتي اسماء : الرياضيات تنفع لشؤون الدنيا

أما القرآن فهو لك دنيا وأخرى ،

ومازلت أتذكر : ستجدين ثمرة ماحفظت في قبرك يوما ما ياأسمائي !!

تابعي مراجعة ( ختمك للقرآن ) في التحفيظ

واصبري نفسك مع أهل القرآن ولاتعدُ عيناكِ عنهم ،

فإنك بهذا الطريق ستقرئينه بالغداة والعشي ،
وستحفك من الله ملائكٌ في يقضتك ومنامك ،

ولها نحو هذه المخلوقات حب حمائمي ، جعلها تحوّر من هواياتها من أجل قربها

ثم ماذا بعد ؟ تسأل ، الى أي كلّية سأذهب ؟ تقول ذلك ،
ثم تتوقف عن السؤال فهي تدّعي أنها لن تكبر ، وكفى ؟

فأجيبها وفي نفسي الشك ذاته : لكل حادث حديث ؟

( ووالله إني لمحتار هل تصل الى نهاية الثانوية أم لا ،
وليس ثمة مرض هناك ولاقلق ، ولاأدري لذلك من سبب !!)

ــــــــــــــــــــ أسماء وطول العمر ؟؟ ـــــــــــــــــ

( الحياة قصيرة )

لقد والله علمت منذ أن كانت هذه البنت في الثالثة من عمرها ، أنها ليست لي

قولوا ماشئتم ، كلام عواطف لأب قريب عهد بفقد ابنته ،

ولكن ماتقولون في كل إنسان أعزيه في ابن له ، منذ سنين طويلة ، إلا و تظهر لي صورة ابنتي اسماء أمامي ،

فأحدّث نفسي : كيف تفعل ياأبــــاالفـــاروق لو كان المفقود هو أعز أبنائك الى قلبك وأكبر بناتك ، فأتعوذ من الشيطان

ماتقولون وأنا مامن مصاب بسرطان إلا وأحــزن عليه ،
إشفاقــا على ( أسمائي ) أن تصاب بما يصاب به

ياسبحان الله ، سر لم أبح به لأحد قبل مرضها ، أليس لي في العائلة غيرها حتى تخطر هي على بالي دونهم !!!

ولكنه شعور خفي ، تقولون ماسببه ؟ أقول : لاأدري ،

ولكن ، والله هـــذا ماكان يحصل لي منذ سنين وكـفـى .

بل قبل شهر من إصابتها يرحمها الله ، يقـدّرالله أن أزور قسم الاسعاف لمرض بعض أقاربي ،

فأرى شابين يدفعان عربة بها أختهم بعباءتها- مصابة بسرطان - وهما يطلبان مسكّــنــات لها من قسم الاسعاف

وفجأة تهـيج في بالي عواصف الحزن على اسماء !
( ماذا لو كانت ابنتي هي المريضة على هذا الكرسي ؟)

ووالله إنها كانت حينئذ ترفل في النشاط والحيوية: جيئة وذهابا بين المدرسة والمنزل !!

بل تذرع غرفــتــها جيئة ً وذهابا تعــالج حــفــظــهــا !!

أعوذ بالله ماهذه الوسوسة ، مابالك تجعل ابنتك مكان كل مريضة ومصابة ، ماسبب ذلك ؟؟ لاادري !

بل ماتقولون في شعورها نفسه ؟ كلما حُـدّثتْ بأن ستكبر وتتزوج وتنجب و .. و ..

كان ردّها دوما :( سأضل صغيرة ، ولن أكبر أبدا ، ولن أبلغ سن الزواج والانجاب ، تردد هذه الجمل دوما !)

وقد تتساءل : عن القبر وأحواله ، ولم أكن أكثر من إجابتها لأن ذلك يحزنني ،

ولاأراه ينفع بل قد يُـقــعِــدُ عن العمل ويضعف الحيوية ،
إلا بالعمل له والانكباب على القرآن والأذكار

وكثيرا ماكانت تـــردد منشدة هي دوما :

فرشي التراب يضمّـني وهو غطائي ............... حــولي الرمال تلفـّني بل من ورائي
واللحد يحكي ظلمة ً فيها ابتلائـــــــي ................ والنــور خـط كتابـه ، اُنســي لقــائي

والأهــل أين حنانهم باعـوا وفائــــــي ............... والصحب أين جموعهم ، تركوا إخائي
والمال أين هناؤه ، صار ورائــــــــي ................. والإسم أين بريقه بين الثــنــــــــــاء

هـذي نهاية حالي ، فرشي التراب

والحب ودّع شوقـه ، وربكى رثائــي .................. والدمع جفّ مسيله بعد البكــــــاء
والكون ضاق بوسعه ، ضاقت فضائي ............... فاللحد صار بجثتي ، أرضي سمائي

هذي نهاية حالي ، فرشي التراب

والخوف يملء غربتي ، والحزن دائي ..................أرجو الثـبـات وإنه قسماً دوائــــي
والربّ أدعو مخلصا : أنت رجائــي ..................... أبغي إلهـي جــنـّــة ً فيها هنائـي

مما حدا بنا إلى إخفاء الشريط الذي يحوي النشيد عن إخوتها – بعدالوفاة - مراعاة لمشاعرهم ،
لكثرة ماتكررهذه الابيات – إنشادا- أمامهم في حياتها ، حتى حفظوه منها
ـــــــــــــــــــ
وأخيرا ،،، وتحديدا اليوم ، وجدتها تحتفظ في حقيبتها بــ( دسك ) فيه هــذه الكلمات :

}}} هــاهـــي الدنيـــا بطبيعتها ، كما جمعتنـــا بأمرالله ،،، تفـــرقـــنــــا
سنة الله التي لن نجد عنهــا بـديلا

وإن سالت على الخــد الدموع
ستضل الكلمـــات الطيبة ،،، من تلك الوجــوه النيـــرة ،،، بسمة تعلو شفــاهـــنــــا

ويضل عزاؤنا بقول جبريل لنبينا صلى الله عليه وسلم :
( يامحمد ، عش ماشئت فإنك مفارقــــه )
ــــــــــ ثم ـــــــــ

هاقــد أزف الرحيــل
واغرورقت العيــون بــدموع الفـــراق
وحان الوداع تماثله شمـــس اللقــــاء بالمــغــيب

الى إشــراقة جــديــدة ... ولقـــاء جـــديــد
قلبــي الذي أســكنت فيه حــب إخــواني ، يهـفـــو الى اللقيـــا في كل ميــدان

نســـتــودعــكــم الله الــذي لاتــضـــيــع ودائـــعــــه{{{

أ.هـ محتوى الدسك من حقيبتها نقلته كماهو

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ اكتشــاف المرض ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

بدأت وقتها بالكتابة على هذا الرابط في أحد المنتديات ،
مايقارب الـ(40)ــــ صفحة وفق الحدث يوما بيوم :-


بعنوان ( منــحـــة ،،، منحـة ،، منحة ، عجائب ، وغرائب )
لأفرغ مايعتلج في الصدر أولا بأول ،
ففي الفضفضة علاج بماكنت أواسي به نفسي من كلمات ،
وبماكان غيري يواسيني به ، مع الدعاء
ــــــــــــــــــ
وماهي إلا أسابيع ، وقبيل اختبارات الفصل الدراسي الأول لهذا العام ،
لاحظنا إصفرارا في لونها ، وإعياءا خفيفين !

وتمت عدة فحوصات من عدة مستشفيات بالمدينة ،
وكلها تجيب: بالتهاب في اللثة يسبب انتفاخ في الغدد و.. و .. وماشابه هذا الكلام

خلالها كانت تقوم بمراجعة تقويم القرآن للفترة الثانية
(تسميع 15 وجه كل يوم )
من سورالبقرة و آل عمران والنساء حتى آية 127
وقوله (( ....وماتفعلوا من خير فإن الله كان به عليما ))

ثم اختبرت التقويم النهائي للفصل الأول من سورتي البقرة وآل عمران حتى آية 179
وقوله تعالى (( ماكان الله ليذر المؤمنين على ماأنتم عليه ، حتى يميز الخبيث من الطيب ،
وماكان الله ليطلعكم على الغيب ، ولكنّ الله يجتبي من رسله من يشاء ،
فآمنوا بالله ورسله ، وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجرٌ عظيم ))
وأدتها على شئ من الثقل

ثم أدّت الاسبوع الاول من الاختبارات الفصلية على ضعف وبداية إعياء مع مراجعات للمستشفى للفحص
ثم الاسبوع الثاني تم تنويمها لإجراء عمليات خفيفة سريعة للتأكدمن تشخيص المرض

وتم بعدها إخباري بكل شئ على وجه السرعة للإرسال للرياض ، لسرعة انتشاره ( كل هذا وهي لاتدري )

عندها شعرت أنها ليست تبعي ، وماأن وصلنا الرياض ، حتى بادر دكتور اللوكيميا بالفحص اللازم ، وبعد ساعات ،،، ثـقــيــلــة أذكــرهــــا ،،،،،

أخبرني الطبيب بأنها مصابة بأشد أنواع سرطانات الدم شراسة ، ومع هذا يصاب المريض منه في الملم المكعب بـ10 آلاف خلية بالدم في العادة ،

إلا أنها الآن مصابة منه بـ100ألف خلية تقريبا ، وإصابته مفاجأة ، لاينفع معه الكيماوي إلا كمرحلة أولية

ولابد من زراعة نخاع بنسب نجاح من 70 % ومع تطور الحالة انخفضت نسبة النجاح الى الـ40%

أنت الملاذ إذا ماأزمــة شملتْ ............... وأنت ملجأ من ضاقت به الحيلُ

أنت المنادى به في كل حادثــةٍ ............... أنت الإلــهُ وأنت الذخرُ والأمـلُ

أنت الرجاءُ لمن سُــدّتُ مذاهبه.............. أنت الدليل لمن ضلتْ به السبُلُ

والـــدهـــــا


يتبع

أمل عبدالعزيز
04-05-2006, 08:18 AM
,
,
,

وكان الأقارب خلال هذه المدة ، بل حتى المنتديات تتفاعل معي بالتبرع بالدم تارة وبالصفائح أخرى ،

حتى تجاوز عدد المتبرعين المائة خلال اسبوع واحد ،

وشارك في التبرع كثير من منسوبي المستشفى كتب الله أجر الجميع

ووقف موظفي بنك الدم في حيرة من كثرة المودعين في حسابها (في بنك الدم)

بعض من لايعرفها جاء من مسافات بعيدة عن الرياض كالخرج ، وبعض أقاربها من عدة مناطق بالمملكة

وتوالت رسائل ال**** وعلى الخاص الإيجابية جدا لنفوسنا ،

والمشاركات في المنتديات التي كان لبعضها أثرا في نفوسنا ، وبعضها اتخذ الصفة العملية على الأرض :-

كدلالة على شريط أو الإرشاد لراقي
أو الدلالة على بيوت بعض الفقراء أثناء مرورنا بنزيف حاد ، أو تشنجات

جاءت بعض حلق القرآن بالرياض بأبنائها للتبرع ، تضامنا مع (حافظة القرآن ) ، بل بعض حافظات القرآن جئن لذلك

تداعت بعض إعلانات بالجرائد و قناة المجد ، لاندري مصدرها للتبرع !

فكان أن (عمّ خير هذه الدماء)
على كل مرضى (قسم سرطان الدم) في هذا المستشفى

والذين يغلب عليهم النزيف المستمر


يتبع

أمل عبدالعزيز
04-05-2006, 08:20 AM
ــــــــ الاحتضار (( وجاءت سكرة الموت بالحق )) ـــــــــــــــــ

لم أشهد في حياتي احتضارا كما شهدته في هذين الشهرين من خلال مايسمى بـ (العناية المركزة) أربع أو خمس حالات وفاة قبلها !

كان طبيبها الخاص ( يلمح ) لي مرتين بأنها ( توشك أن تموت )
وأخيرا بعد شهر يقول ( نجت بأعجوبة )

ونسبة النجاة الآن 40 % بعد محاصرتي له في الحوار

عندها بدأت أتسلح بالكتاب والسنة وكتب الأدب ، وكل مايعين على الصبر

وفي يوم الثلاثاء – ماقبل الوفاة - كان التفاؤل يعم الجميع بخصوصها ، فكل المؤشرات الطبية تدل على تحسن:

صفائح – دم – كلى – أملاح – حرارة – جرثومة
( عدا الوعي والذي كان في تناقص)

كنت دوما أدعــو الله أن تكون في غيبــوبــة حتى شفاؤها أو وفاتها
وذلك أني لم أعد أستطع تحمل رؤيتها تتألم (بدون كلام) فقط ننظر إليها وتنظر إلينا ،
ـــــــــــــــــــــــــ

الحمدلله استجاب الله الدعاء بغيبوبة لاتحرك معها رمشا على رمش لعدة أيام
وقد وقعت حينها في إشكال ، التلفظ بالشهادة كيف يفوتها ؟ وناقشته مع بعض طلبة العلم ؟

وكنت أدعو الله أياما أن تتلفظ بها ، كيف لاأدري !!

كانت والدتها قد خرجت من المستشفى قبل يوم واحد لشدة إعيائها وحزنها على مرأى اسماء بهذه الصورة ،

لم أملك حينها إلا أن أبقى معها بمايشبه المرافق لأرى ما سأذكره :-

بعد إخراجها بيومين من العناية المركزة التي بقيت فيها شهرين
جـــاءت المنـــحـــة ،
انخفض نبض القلب أمامي في الجهاز ،
كان ذلك بعد رجوعي من صلاة الجمعة مباشرة //

النبض هبط : من 120 الى 30 دفعة واحدة وبلامقدمات !!!

تملكني الفزع ، دعوت الله أن تنطق الشهادة ،
،
قام الطبيب بإنعاشها سريعا ، وماأن عاد لها نبضها وتنفسها ،

حتى أمرنا بسرعة بإنزالها الى العناية المركزة مرة أخرى

وشرعت بدفع سريرها المتحرك مع الممرضين عبر الممرات - وكان يوم الجمعة وقت زيارة وبصحبة الاطفال
فكنّـا نمر بسريرها في ممرات المستشفى بين الزوار مسرعين ،
والممرض يتناوب مع صاحبه وهو يجري معنا ،
و يخفق بيده بالون متصل بمجرى التنفس ،
وأرى صدرها يعلو ويهبط مع حركة يده ! فأذهل ، وأزداد إعتناءا به ، كأنما حياتها متصلة بصبره وجلد يده

وأنزلناها بالمصعد الى طابق العناية ،
ثم تم تركيب التنفس الصناعي – بدل اليدوي - وإعطائها إبرة لأنعاش القلب والرئتين والتي انخفضت لأول مرة منذ المرض

شعرت برهبة الموت عندما قال لي الطبيب وكان مسلما :
إذا كنت تريد تلقينها الآن فافعل!!!

قلت له: ولكن النفس والنبض عادا بقوة !!

قال: وضعها الآن غاية الخطورة ، وأدخلني في ستارتها بين الممرضات ،

وأخذت أردد بهدوء وصوت مرتفع كلمة التوحيد ، وكان الوقت زيارة والمستشفى مزدحم ،

وبعض بـني عمي وأقــاربــي خلف الستـــارة
فكنت أشعر باالزوار يرددون معي من خلف الستارة :

لاإله إلا الله محمد رسول الله ،،، ولاأرى شيئا من جسمها يتحرك عدا تردد الصدر علوا وهــبوطـا ، ولاوعــي

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ

أصدقكم :

لم أشعر بعظمة هذه الكلمة (لاإله إلا الله)
كما شعرت بها في هذا الموقع

دعوت الله من أعماق أعماق قلبي أن تقولها ، وأنا متأكد أنها لم تنطق بحرف منذ شهرين!!

ولم تحرك لها يدا فضلا عن اصبع !

لاإلـــــه إلا الله
إن ضــــــاقــــت الكـــــربــــــات
لاإلـــــه إلا الله إن زادت الآهـــــــــــــات
لاإلـــــه إلا الله
إن اشـــــتدت الأزمــــــــــات ،،،
لاإلـــــه إلا الله
ارزقنــــا نطقــــهــــا في ســـــــــــاعة كـــــرب و زفـــــرات
لاإلـــــه إلا الله
ونجنــــــــــــا بــهـــا في الحيــاة و بعد الممــــــــــــات

ــــــــــــــ وفجــأة : عاد القلب الى الهبوط من 140 الى 40 فقط ـــــــــ

فتنادى الأطباء والممرضون لتدليكه بقوة

وتم إخراجي خلف الستار بأمر من الطبيب هذه المرة ،

فكنت أكشف طرفه وأنادي بصوت مرتفع بكلمة التوحيد

وممرضة تدخل وأخرى تخرج ،

فرجوت إحداهن ، وكانت المسلمة الوحيدة بينهن ، أن أسمعيها كلمة التوحيد في أذنها ، وأنا أبكي ،

فماكان منها إلا أن صبتها في أذنها ، وكشفت طرف الستار لأرى
نبض القلب = صفر /

ثم ، يالهول ماحدث ، البنت كررت خلفها نطق الشهادة بشفتيها ،

ولأول مرة منذ شهرين تحرك شفتيها ،

عــنــدهـــا بكيت وبكيت ،

اختلطت: دموع حـــزن ،،،

بدمـــوع فـــرع على نطقها الشهادة في هذه الظروف الطبية

ــــــــــــــــ

قرأت قصص أحوال الموتى والمحتضرين كثيرا من قبل ، ولم أكن أجزم بصحّـتها لكونها ليست نصّـا شرعيا

فلست ملزم بتصديقه ، خشية المبالغة في هذه الامور ، والدخول في الغيبيات بلا دليل ،

وربما لطبيعتي بتغليب المنطق على العواطف (كمايصنفها اصحاب الـ NLP سمعي رقمي : لايؤمن إلا بــ 1+1=2)

ولكن ماعشــتــــه اليوم ،،، حـطّــم كل الحدود ،

ونقلني من ( علم ) اليقين ، الى ( عين ) اليقين ،

فهذا مالم يحدث لي قبلا وممن ! من بعضي ،

من أعز أنحائي من قطعة قلبي ، من بنيتي أســـمــــاء

ثم مالبث الجميع أن أزاح كل الاجهزة والأسلاك والليات عنها ، وبكل هدوء

عندها : -

بلا أي شعور مني ضممتها بدمائها التي نزفت بغزارة من فتحة أجريت في رقبتها ، فاختلطت دموعي بدمائها

أمِــنْ تـذكّـر جيــران ٍ بــذي سلـم ............. مــزجْــتُ دمــعـــاً جــرى من مُـقــلةٍ بـــدم

أسأل الله ألا يوقف أحدكم موقفي هذا في عزيز له ،،، آمين ،،

ضممتها من أعماق قلبي ،،،

وقد والله عادت بي الذاكرة بسرعة البرق للحظة ضمي لها، وهي في الثالثة من عمرها ،

عندما كان قلبها يخفق على قلبي ،ويقال لي حينها : كأن أحدا لم يرزق ببنت غيرك !


ـــــــ مكثت معها نصف ساعة على هذه الحال ، بين ذاهل ومصدق وغير مصدق

والحمدلله ((لاحول ولاقوة إلا بالله ))

و (( إنا لله وإنا إليه راجعون ))

من شـاء بعـدك فليـمـت ........... فعلــيــكِ كنتُ اُحــاذرُ

كنتِ الســـوادُ لناظِـري ........... فـعــمـى عليكِ الناظـرُ

ليت المنــازلُ والديـار ............ حــفــائرٌ و مقابــــــرُ

إنـي وغيـري لامحالـة ............ حيث صـرتِ لصـائرُ

والجميع يذكّــرني: بالصبر عند الصدمة الاولى

وقد والله فوجئت بموتها لحظة توفيت !
وكأني لاأدري بمرضها وخطورته !
وكأني لاأدرك معنى توقف القلب !!!

بل كأني لم أكن أدفع توقعات داخلية بموتها في الصغر منذ وهبني الله إياهـــا !

وكما قال القاضي شريح في موت ابنــه / الحمــد لله ، الآن فـقــد الأنيــن والــوجــــع

وماالـدهــر إلا هــكذا فاصـطــبـرله ................ رزيـة مال أو فــراق حـبيــب

ولكن لانقول إلا : < فلو لم يكن في الموت خيرٌ لمن مضـى .............. لمــــا مات خيـــرُ الأنبيــاءُ محمــد >

والى الله المشتكى ، ولست أسعى الآن لنسيان كل ((( ماحفرته ذاكرتي )))

ولا لنســيــان ((( بعضي ))) في هذه المرحلة على الأقل

كما يطالبني به فريق من المحبين برمي كل ماله تعلق بها :

تبرعت بلباسها ، فماذا أفعل بجدران بيتها ؟

ماذا أفعل ببحــر طالما مكثت وإياها على ساحــلــه ؟

ماذا أفعل بأخواتها الصغار : ياأبت ، أنا أحفظ كامل آية الكرسي ،

كيف يابنيتي ؟ ردّتْ : كانت أسماء كل ليلة قبل النــوم تذكـّــرني بها حتى حفظتها

فلما كنت أنسى أولها ، كانت تقول : تــذكــّــري ((( الله ))) وستعرفينها !

فلم أنساها بعد ذلك ياابي (( الله لاإله إلا هو الحي القيوم ... ))

ثم ،،، ماذا أفعل بمصاحــفـهــا وكتبها

وأخيرا ،،، ماذا أفعل بأطفال جيرانها ، وهم يذكروني بأدعية حفـظوها منها !


فتجـــاهــل ((( الفــطــرة ))) لايزيل الألم ، بل يخفيــه ويكبتــه

وإنــمــا أســعــى من خلال الكتــابة الى تفــريغ مارأيت

ثم شــيــئــا فشيئا ، أخطط لأن أحول مشاعري الى واقع عملي على الأرض :

نحوها بالدعاء ،،، التبرع

ونحو نفسي بمعرفتي أن الموت (( حقيقة )) رأيتها ((( عين ))) اليقين :

إنــمــا الدنيــا وإنْ ســـرّت ............ قليلٌ من قـــلـــيـــــل

إنـمـا العيشُ في جوار الله ............ في ظــلّ ظــــليـــــــل

ونحو الكون من حولي ، فلاقيمة لدنيــا على سعــة بلا زاد :

إنـّمـا الدنيـــا الى الجــنــّــة والنــار طــريق ................ والليـــالي مَـتـجــرُ الإنســان ِ والأيــامُ ســــوق

وكما قال الحسن البصري رحمه الله :

لقد أدركتُ أقــوامـاً ، كانت الدنيـــا أهــون عليهم من التــــراب الـذي يمشــون عليه

ثم أســتــجــمـع قــواي ((( لأتناســى ماحصــل ))) وإلا فالنسيان مستحيل !


فألهـمــنــا اللهــم رشــدنـــا

واكتب أجــــرنـــا[/CENTER]


يتبع

أمل عبدالعزيز
04-05-2006, 08:21 AM
ماعشــتــــه اليوم ،،، حـطّــم كل الحدود ،

ونقلني من ( علم ) اليقين ، الى ( عين ) اليقين ،
بلا أي شعور مني ضممتها بدمائها التي نزفت بغزارة من فتحة أجريت في رقبتها ، فاختلطت دموعي بدمائها

أمِــنْ تـذكّـر جيــران ٍ بــذي سلـم ............. مــزجْــتُ دمــعـــاً جــرى من مُـقــلةٍ بـــدم

أسأل الله ألا يوقف أحدكم موقفي هذا في عزيز له ،،، آمين ،،]

ضممتها من أعماق قلبي ،،،

وقد والله عادت بي الذاكرة بسرعة البرق للحظة ضمي لها، وهي في الثالثة من عمرها ،

عندما كان قلبها يخفق على قلبي ،ويقال لي حينها : كأن أحدا لم يرزق ببنت غيرك !
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


ـــــــــــــــ في مغســلة مســجــد الراجــحــي !!! !! ! ــــــــــــــــــــــــ

في صباح اليوم الثاني ، قمت باستلامها من الثلاجة ، وحملتها بنفسي ،
وحينها عادت بي ذاكرتي الى الوراء ، وهي تدخل المستشفى
قبل شهرين بعباءتها تسير مستندة إلي ثم أجلب لها عربة لأريحها عليها ،

أيعقل أني الآن أحمل ابنتي ، التي أقدمها على نفسي وراحتي في أموري كلها طوال حياتي !

وتم تغسيلها من قريباتي ، بإشراف (مغسّـلة الموتى ) بمسجد الراجحي

لينقلن لي مارأين من علامات حسن الخاتمة :

كلتا يديها مشيرة بالسبابة للتشهد ، وقد استطعن فتح إحداهن أثناء التغسيل ،

بينما كلما فتحت اليد الأخرى عادت للتشهد كما هي ، فغسلنها وكفنها على حالها

كان لون بشرتها قد اسمرّ لطول المرض ،
وكلما تم غسل عضو منها عاد أبيضا دون سائر الجسد ، وكلما زيد في الغسل إزداد بياضا

رأيتها بنفسي كمالو كانت نائمة ، ووجه مشرق وضــــاء خال من تجاعيد الآلام التي حملتها طوال مدة مرضها

كمالو كنت أراها دوما في نومها ، عيناها منسدلة بفتحة خفيفة تطل بها على كل من يراها

تلاشت الجروح السمراء عن وجهها بل ابيضت

أمور أخرى أحتفظ بها لنفسي عنها ، ممايبعث الراحة والحبور الى خاتمتها بإذن الله :-

1) مولدها ووفاتها نهار الجمعة ، ( مامن مسلم يموت الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر )

2) نطقها للشهادة - مع الاستحالة طبيا لفقدها خصائص النطق من جهة الدماغ - ( من كان آخر كلامه لاإله إلا الله دخل الجنة )

3) عقدها الشهادة بكلتا يديها - مع الاستحالة طبيا- بسبب الشلل عن تحريك يدها فضلا عن أصابعها

4) تقلبها في نعم الصبر على الآلام لشهرين متتابعين ( موت المؤمن بعرق الجبين )

5) الشهادة ، لدخول السرطان في أمراض الطاعون كما ذكره الشيخ المنجد لحديث ( الطاعون شهادة لكل لمسلم )

وقوله عليه السلام أيضا (الطاعون رحمة ربكم ، ودعوة نبيكم ، يستشهد الله به أنفسكم ، ويــزكــي أعمـالكـم )

6) شهادة أقاربها ومعارفها وأهل مدينتها لها بالصلاح : ( من أثنيتم عليه خيرا وجبت له الجنة ، وجبت وجبت وجبت )

7) حفظها للقرآن ومراجعته ، وأخص البقرة واآل عمران ، وكما على غلاف كتابها (القراءات) :

وإنّ كتـــاب الله أوثــق شــافــع ٍ ................. وأغــنـى عنـــاءاً واهـبــاً متفـضــلا
وخــيرُ جليس ٍ لايُــمـلُّ حديثـــه ................. وتـِـردادُه يــزدادُ فيــه تــجـــمّـــــلا

8) كثرة حضورها مجالس القرآن ، أهل الله وخاصته ، قال مجاهد :

( مامن ميت إلا تعرض عليه أهل مجالسته الذين كان يجالس ، فإن كانوا أهل ذكر ، فأهل ذكــر )

9) طرح القبول والمحبة بين الخلق ، فمن يدعو لها في المنتديات ، ومن يتصدق عنها ، ومن يحفر لها بئرا أو يبني مسجدا



يتبع...
..

.

أمل عبدالعزيز
04-05-2006, 08:23 AM
ــــــــــــــــــــــــ مقــبــرة النســيــم ،،،، ولــحـــد ــــــــــــــــ

لم أدرج في حياتي ميــتـــا في قــبـــر ، فضلا عن ابنتي ، قطعة قلبي ، ثمرة فــؤادي

تذكرت القائل:

ولدي أطالع في جبينك لوعتي .............وأرى بوجهك شقوتي وعنائي

ياليت أني قد سبقتك للثـــــرى ............. ومشيتَ أنت مع الرجال ورائي

ولدي فقدتُ به الحياةَ وطيبهـا ............. ومن العجيبِ فناؤهُ وبقــــــائي

أعدت لنفسي ثباتها واتزانها :

( لن تطيق أن تمنع نزول الشدائد ، ولكن ينبغي أن تــهــيئ لها في نفسك منــزلا )

نزلت القــبـــر استلمتــهـــا بيــــدي ، لم تــدمــع لي عيــن حيــنــهــا !!!!!

لاأدري مالذي جرى لي ! أصبحتُ حجــرا ، اتحركُ بلاشـعــور ،

كواقع تحت تنويم مغناطيسي !

(( لاتحزن إن الله معـــنـــا ))
بهـذه الاية خاطبت ُ نفسي ، وخاطبـتــهــا ، وقد أحكمتُ إغلاق لحدهــا

كما لو كنت أغطيها قبل نــومــهــا في حيـــاتهـــا

اللهــم ثــبــتــهــا ( فإنها الآن تـُسأل )



يتبع...

أمل عبدالعزيز
04-05-2006, 08:26 AM
(( لاتحزن إن الله معـــنـــا ))

يااباالفاروق ،،، إذا تكاثف همك وكثر غمك وتضاعف حزنك فـ(لاتحزن إن الله معنا)

ياأباالفاروق ،،، إذا هزتك الازمات وحلت بك الكربات فـ(لاتحزن إن الله معنا)

ياأباالفاروق ،،، اهجر همك ، وأرح غمك ، واطرد حزنك ، وأزل يأسك

لأن : الله معهـا

(( إنما أشكوبثي وحزني الى الله ))

وضعتــهـــا في اللحـــد ، على جنبــهـــا الأيــمــن فإذا بلحدها يتسع لمثلها وضعفيها ،

فكان فراغا خلف ظهرها و قد بلغت من الضعف مابلغت ،

فأعـطــاني احدهــم لــبـِــنــة ً ، فأخــرى حتى أسندتها بهــمــا

ثم حـللتُ الأربــطــة لأودعــهـــا في مثــواهــا ، مســكــنــهــا الجــديــد

فعادت بي الذاكرة الى غــرفتـهــا مساء كل يـــوم

حيث لاأســتــريح حتى أطــل عليها في غرفتهــا قبل نومها

فأجدهــا كما لو كانت في انتظاري !

أســمــاء ،،، أغطــيك فالمكيف بارد ، سأعمل لك خـيــمــة كماكنت في صغرك

ثم أرفع الغـطــاء عاليا لينزل عليها شيئا فشيئا ، فأقـبــلـهــا وأمسح على شعرها

وأذكــّــرهــا بآية الكرسي ، وأذكار النــوم

أفـعــل ذلك كل ليلة منــذ صــغــرها حتى كبرتْ عليها


((الله لــطـــيـــف بعباده ))

يرزقهم إذا افتقروا
يرحــمــهـــم إذا ماتــوا
يــثـــبـّــتــهــم إذا أبتــلـــوا


((ومن يؤمن بالله يهـد قلبــه ))

يكشف كُـرَبَـــه
ويغفــــر ذنــبـــــه
ويـــنــــير طريــقــــه
ويـســـدد خـــــطـــــــــاه

اللهــم ثــبّـــتْ قلــوبــنـــا من الزيــغ بــ (( كلا إن معــي ربي ســـيــهــدين ))

وضــعــتُ اللبـــِــن على لحــدهـــا ، والناس يناولوني إياه لبنة لبنة

حتى غطيتها به ، ثم أعطاني أحدهم الطين لأســدّ به الفرجات بينه حتى أحكمته

لم أســتــطع الخــروج من القبــر لعمقه ، فمُــدّتْ الأيــدي وأخــرجتُ

فبدأت المساحيــت بإهــالة التراب من كل جانب ، وشيئا فشيئا تم تغطية قبرها

اُفٍ للــدنيـــا فليست لــي بــدار ....................... إنــمــا الراحــة ُ في دار القـــرار

إبــتِ الســاعاتُ إلا سُــرعــة ً ........................ في بــلـى جـسمــي بـــليلٍ ونهـار

اللهم إني قد ألقيت إليك أعز فلذاتي وأحبها إلي في ( يـــم رحمتك )

وأسلمت وإياها لقضائك بــ(( فلما أسلما وتلّـه للجبين ))

اللهم لولا (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ))

ولولا ((وبشّر الصابرين ))

و ( إن عظم الجـــزاء ، مع عــظــم البــــــــلاء )

وحديث ( ماأعطي أحد عطاءا ،،، خيرٌ وأوســــع ُ من الصـــــبــرررررررر)

و ( ابنوا لعبــدي بيتــا ، في الجنة ، وسـمّـوه بيت الحـمــد )

لكان لنا ولمرضها ووفاتها شأنــــــا آخر

ولكن أين نذهب بـ(( ولنبلونكم)) ! ؟؟

وماذا نفعل بـ((ونقص من الأموال والأولاد والأنفس))! ؟؟

وهل نفرط بـ((إنا لله وإنا إليه راجعون)) ! ؟؟

ونحن نطلب ((أؤلئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة)) ! ؟؟

و ((( من طــلــب عــظــيـمـــا ، خـــاطــر بــعــظــيــم )))

أبـــــوهـــا ،،، ملازمهـــا ســنــــين عمــرهــا / ابوالفاروق

أمل عبدالعزيز
04-05-2006, 08:27 AM
ثم خــفّ الــزحــام حيث خــرجتُ من طريق الحيــاة السريع هــذا

وكلمــا اقتربتُ أكثر الى ((( مقبرة النسيم ))) يزداد الجــو هــدوءا ، حتى تنعدم الحركــة

أتيتُ القبــور فنــاديـتــهــا .......... أين المعظـم والمعــتــبــر !

على مشارف بوابات المقبرة ، فليس لأحــد شـغــل في هــذا المكان ســواي

قرية مزدحم سكانــهــا ، لو نثرتهم الى الدنيا لماوسعت مطالبهم المدينة

أحــلامُ نــوم ٍ أو كــظـل ٍ زائــل ٍ …………… إنّ اللبــيــب بـمــثــلهــا لايُــخــدع ُ

أشبـه الأشــيــاء بالدنيـــــــا / الــظــل و الســراب و والمــنـــام : -

فأمـــا الأول / تحســــــب لــه حـــقـــيقــة ثــابــتــة ، وهـو في تقلـّص وانقباض ، تتبعه لتــدركــه فلا تلـحــقــه !

وأمــا الثــاني / يحــــســـبــــــه الــضـــمـــــــآن مــــــاءاً ، حـتــى إذا جــاءه لم يــجـــــده شــيــئــــــــا !!

وأمـا الثالــث / فيـرى فيه النــائم ، مايحــب ومايـكــره ، فــإذا استيقـظ علم أنّ ذلك لا حقيقـــة لــه !!!

أين الأحــبــة والجــيـــرانُ مافــعـــلوا ! …………. أين الذين هـــم كــانـــوا لــنــا ســكــــنــا!!

سقــاهــم الدهــرُ كأســاً غير صافيــة ……………. فصــيّــرتــهــم لأطــبــاق الثــّـرى رُهــُــنـا

إنــهــا الدنــيــا //

إنْ حــَلتْ ،، أوحــلـتْ

وإنْ كـســتْ ،، أوكـســتْ

وإنْ دنـتْ ،، أودنــتْ

وكم من مـلكٍ فيهـا ،، رفعـتْ لــه عـــلامــات ...... فلــمــا عــلا ( مات )

اليـوم عندك دَلّـهــا وحديثـهــا ............. وغــدا لغــيرك كـفّــهــا والمعصـــم !


وشيئـــا فــشـــيــئـــا لاتــســمع إلا صوت حــفــار القبــور يضرب في الأرض

يعــدّهــا لزوار ظــهــر هــذا اليــوم

وقــد تســـمــع من بــعــيـــد صـــوتــا خـــافـــتـــا لمـــنـــبّـــهــات السيارات ،

يــنــمّ عن زحــام شــديـد في مكان مــا !

وكأن ((( حــفـــار القــبــور ))) في هــــمــتــه بالحفر يقول لي بلسان حالــه :

لاوقت لـــدي ،، فالــزبــائن لايتــوقــفــون عن سكنـــى الحـفـر التي أحــفــر !!

ألا تســمــع الى ضــجــيجــهــم ،،، ماأكثــرهــم ،،،

أتظــن ألا يأتيني بعضا منهم اليوم ، إن ظــهــرا أو عصرا !

تــركـــتــــه بعدما زودنــي بخارطة المدينة ((( باقتضاب )))

هنا سكان أسبوع ، وهـنــاك لهم 4 أشـهــر ،
أما هــنــاك بعيدا ، فــ(4 )ــسنيــن وأكـــثــر

وأعــطـــاني ماأعلــّـــم بــه على باب زائـــرتــه الحــديــثــة ، لكي لايضيع بين القبــور

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ

وكم من صــغــار يرتــجــى طــول عــمـــرهــم ………….. وقـد أدخــلتْ أجــســـامــهــم ظــلــمــة القــبــر

أتيتُ أســمــائــي ، جلستُ بجوارها جلسـة تعودتها لشـهــرين كاملين

ومـــن عــجـــبٍ أنــي أحــــنّ إلــيـــهـــــم ............... فأســالُ عنـهـم من لـقــيتُ ، وهـم مــعـي !

وتـطــلــبـهـم عيـنــي ، وهـم في ســوادهـا ............... ويشــتــاقـهـم قلبـــي ، وهم بين أضـلـعــي !

أكــلــمــهــا وهــي تــســمــع وتـرى ، ولاتــرد

إلا أنــهــا الآن قد ارتاحــت كما لم تسترح من قبل ، إن شاء الله

شــعــرتُ بقربـهــا ، شرعــتُ أدعـــو لهــا ،، وأدعـــو،،،

ثلاث ســاعــات لم أشــعــر بانقضائهــا :-

والله يــــا بـنــيـــتــي ،،، لقد كــنــتِ بـــارّة بأبيــك ،،،

والله مازلتُ بكِ مســـرورا

مُــذ وهبــكِ الله

إلى أن اســتــودعــتك الله في المــنــزل الــذي صــيّــرك الله إليــه

فــرحــمــك ِ الله ،، وغــفــر ذنبــك ،،، وجــزاك بأحســن عمــلك ،،،

ورحــم كل داع يــدعــو لــك ِ ،،،

اللهــم إغـــفــر لــ أســـمــاء

اللـهــم إجــعــل قبـــرهـــا من الجــنـّــة رياضـــا

اللهم زد في حســـناتــهــا ،،، وتــجــاوز عن سيّــئــاتهـــا

فأنت أرحــم بــهــا من أمــهــا وأبيــهـــا

لاإله غيرك ، ولامعبود ســواك

لك الحــمــد حــتى تــرضـــى
لك الحــمــد إذا رضـــيت
لك الحــمــد بعد الرضــــــى

يـــاالله ،،، يـــاحـــي ،،، يـــاقــيــــوم …

ومن قد عاش في الدنيــأ على الأمــر بالتــقــى ……………. وعن موبقــات الإثــم مازال نــاهــيــــــا

تــغــمــده يــاربّ عــفــوا بــفـــضــــــــلــــك ……………. ولا زال هــطــالٌ من الـعــفــو هــــامــيــا

على قــبــره يــهــني عشــــــيــا وبـــــكــــرة …………… وبـــوّأهُ قــصــرا من الخـــلــدِ عــــاليــــا

وصـــلّ إلــهــي كــلــمــا هــــبتْ الصــبـــــا …………… وما انهلت الجون الغـــداة الــعـــــواديـــــا

على المصطفــى والآل والصــحــب كلــهــم …………… وتــــابعـهــم والتــابــــعــــيــن الهـــواديـــا

يـــاأبـــا الفــــاروق :

من لم يصــبــر صــبر الــكـــرام ،،، ســلــى ســلو البــهــائم

إذا أنت لم تســلو اصــطــبارا وحــســبة ً ................... ســلوت َ على الأيــام مثل البــهــائـم

يــاأبــا الفـــاروق :

تــذكــر قول القاضي شريح في موت ابنــه :-

إنــي لأصـــابُ بالمصــيــبة ، فأحــمــدُ الله عليهـا أربع مــرات :-

• أحمــده / إذ لم يجــعــلـهــا أعــظــم مما هي عليـــه

• وأحمــده / إذ رزقـــنــي الصبــر عليها والإحتســــاب

• وأحـمـــده / إذ وفـّـقـنــي للإســـتـرجاع لمــا أرجــو فيه من الثــواب

• وأحـــمـــده / إذ لم يجــعــلــهــا في ديـــنــي ، فإن من كل شئ عوض إلا الدين

من كل شئ إذا ضـيّـعتـه عوض .......... ومامن الدين إن ضـيعـتَ من عوض


يــاأبــا الفـــاروق :

أتـــســرّك وهــي : فـــتـــنــة
في (( إنما أموالكم ..))

وتــحـــزنــك وهــي : صـــلاة و رحــمــة و هــدى
في (( اُؤلئك عليهم صلوات من ربهم .. ))


يـــاأبـــا الفــــاروق :

ثـــواب الله : خيـــر ( لك ) منـــهــا

ورحمــة الله : خيـــر ( لهــــا ) منــــك

ابــوالفـــــــــاروق


يتبع

أمل عبدالعزيز
04-05-2006, 08:29 AM
إنتهــى كل شئ ، قعدتُ بجانبها على رأسها ، أقصد بجانب قبرها

وأنا أتذكرها عندما كانت تسألني في صغرها :

ياأبي : كيف نستطيع أن نعيش في ضيق القبر ، كيف نتنفس ؟
أنا ماأتحمل كذا ، أنا لاأحب الكتمة ؟

وأجيبها : يابنيتي ، المؤمن في قبره روضة واسعة من رياض الجنة لايشعر معها بضيق بل ينور له فيه

وتسعد روحه ، أما جسـده فكالثوب الخلق عندما يرميه ، ويستبدلــه بأبــهى الحلل ، فلايضيره تمزيقه بعد خلعه

فتطمئن نفسها لإجابتــي ، ولاأدري لم هــذه الاسئلة ،
ولكني أدرك مافي ذهنها وهي التي كانت كثيرا ماتنشد

فرشي التراب يضمّـني وهو غطائي ................ حــولي الرمال تلفـّني بل من ورائي
واللحد يحكي ظلمة ً فيها ابتلائـــــــي ................. والنــور خـط كتابـه ، اُنســي لقــائي

والكون ضاق بوسعه ، ضاقت فضائي .................. فاللحد صار بجثتي ، أرضي سمائي

والخوف يملء غربتي ، والحزن دائي .................... أر****ثبات وإنه قسماً دوائــــي
والربّ أدعو مخلصا : أنت رجائــي ....................... أبغي إلهـي جــنـّــة ً فيها هنائـي

حصــلتِ عليها إن شاء الله يـــــاأســمـــائــــي

هــنــيــئــا لك ياأسماء ،،،

أســـألك اللهم جــنــانــاً ،،

لاأقــدم على باب منها إلا وجـدتــك قد سبقتني إليه تفــتــحيه لي ،،، اللهــم آمــين

اللهم ((( تـــــــــــاج الـــوقــــــار))) لحـــفــظــة كتــــابك ووالـــديــهــم يـــارحمن يارحيم

ــــــــــــــــــــ مابعد المقبرة ــــــــــــــــــ

أصدقكم خرجت ُ وأنــا أرى أني نســـيتُ شيئا ، سقط مني ، فأتردد ، وأهــمّ بالرجــوع ،،، ماهـو ياترى ؟

مفاتيح سيارة ، محفظة ، .... لاشئ من هــذا كله ،،

لقد كان الذي نســيت ، وهــمــاً إنه ابنتي اسماء

خرجتُ لقرب غــروب شمس هذا اليوم أســحــب نــفــســـي من مثــواهـــا ســحــبــا

لأقــرر العــودة فجــر اليوم التالي حيث لاأحـد يقطع : تــأمــلــي ،،، دعـــائـــي

خــرجت بــاكــرا – فيما أظـن – الى أهــل الدنــيـــا أتــأمــل دنيــاهــم

جــهــد وزحــام

طريق الملك فهد السريع ،، الأشــد صــخــبا وصراخـا في بــلاد الأحــيـــاء ،،

شريان لايتوقف أبــدا ،، إنه يذكرني بـ

(( إن الانســان خــلق هـــلوعــا ))

الجميع يجري فيـــه صبــاحــا وقت الـذروة ،،

الى الأعمال ، الى المدارس ، الى الورش ، حركة دؤوب ، أعصاب مشدودة

أمـــــا مــســـــاء ،، فكذلك الجميع يطير فيه مسرعا !! الى أين ؟

مشوار هام ، مشوار(غير) هام ، لهدف ، وبلا ، زهق ، مــلل ، الخ ...


في كل وقت أناس تسرع السير فيه : قبيل الفجر - صباحا - مساء – آخرالليل

((لــقــد خــلقــنــا الإنـســـان في كـــبــد ))

نفوس مكفهـرّة ، طريق شريان العاصمة ،

تأملته من نافذة فندقي إحـدى ليالي السهـاد وما أكثرها

فـلم أره متوقف منذ منتصف الليل وحتى قبيل الفجر

الكل فيه مسرع لهـدف ولــ لاهــدف ،

المهم (( إنك كادح الى ربك كــدحــا ، فـــ ملاقيه ))

مثله مثل سعار الاسهم وأهله أيضا في جريان يومي

بل لحظي علوا وهبوطا


مساكين ،،، يامن لم ينكشف لكم الغطـــاء (( فبصرك اليوم حديد ))

مساكين ،،، يامن تجرون وراء سراب

(( لعب و زينة و تفاخـرٌ و تكــاثــر ))

يعجب الــزّرّاع نبــاتــهــا ،،، ثم يكون مصــفرّا ،،

ثم تــنــتــهــي الحيــاة بمشــهــد (الحطام)

(( وماالحياة الدنيــا : إلا متــاع الغـــرور ))

ربما يُتبع..

أمل عبدالعزيز
04-05-2006, 08:32 AM
ياأبــا الفــاروق : ألا تـعــلــم هــذا الحديث :-

( يودّ أناس لو أن ّ جـلودهـم كانت تقـرض بالمقاريض ، لمايرون من ثـواب أهـل البــلاء ) رواه الترمذي

قد ينعم الله بـ(البـلــوى) وإنْ عظمتْ ................... ويـبـتــلي الله بعض القــوم بــ(النــعــم)

يــاأبـــا الفـــــاروق .... فــفــيــم هــذا الحــزن إذن !

أخــي مابــال قلبـك ليــس يــنــقــى .................. كــأنـّك لاتــظــن ّ المــوت حــقــا !!

ألا يــابن الـذين مـضــوا وبـــــادوا .................. أمــا والله مــاذهــبــوا لــتـــبـــقــى !!


يـــاأبـــا الفــــاروق : وهــذا الحديث أيضا :-

عن أنس رضي الله عنه مرفوعا:

( تـُــنــصبُ المـــوازيــنُ ، يوم القيامة

فيــؤتــى بــأهل الصلاة والصيام والزكاة والحج

فيـُــوفـّــون أجــورهــم بالمــوازيـــن

ثم يــــؤتــى بأهـــــل البــــــلاء

فلايـُـــنـــصــبُ لــهــم مـــيــزان ، ولايُــنــشــرُ لــهــم ديــوان

ويــصــبُّ عليهم الأجــر بغيــر حســاب )

ثم قـــرأ (( إنما يـوفــى الصــــابـــرون أجـــرهــم بــغــــيـــر حـــســــاب ))

يـــاأبـــا الفــــاروق : -

مــاقــد قــضــي يــانـفــسُ فاصــطــبــري لــه ................... ولك الأمــانُ من الذي لم يُــقــدر

ثــم إعــلــمــي أن الـمــــقــــدّر كــــــائـــــــنٌ .................. حــتــماً عليكِ صــبرتِ أم لم تصبر ِ


اللــهــم هــذه أمــتــك ((( اسماء )))

قضــت طــفـــولــتــهــا ... شــبـــابــهــا ... صباحها ومساءها ...

مع كتــابــك ... حــفــظــا ... تـلاوة

اللهم إن كنت تـعـلم أنــهــا فـــعــلتْ ذلك في سبــيــلــك ،

فــأوســع لــهـا في قــبــرهــا ، واجــعــله لـهــا خــيــر المــنــازل



عزاؤو أبيها ياله من أبٍ صاااااااااااابر

أمل عبدالعزيز
04-05-2006, 08:37 AM
,
,
,

,
انتهت الرواية على لسانِ أبيها

والآن أحبتي الغالين...

ماذا بعد هذه القصة!!
هل بقي لنا مكان كي نتجرأ فنعصي فيه الرحمن!!!
أليس لنا قلوب وعقول تميِّزُ بين الحقِّ والباطِل!!!
بين الصدقِ والكذِب
بين زيف الدنيا وحقيقة الآخرة!!!

والله لقد دمعت عيناي ولم يبقى بها مايكفي لأن يزاد
ولانكتفي بالدموع
بل لابد من بعدِ الدمعِ إحداثُ توبةٍ
لعلَّ الله أن يغفِر لنا زلاتنا
ويمحو خطايانا
ويرفعُ درجاتُنا...
.
.

اللهم ارحمها ياحي ياقيوم واجبر قلب والديها إنك على كل شيءٍ قدير...

سماهيير
04-05-2006, 06:48 PM
اللهم ارحمها ياحي ياقيوم واجبر قلب والديها إنك على كل شيءٍ قدير...
قصة مبكية بحق

عبدالرحمن الجبابرة
04-05-2006, 07:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اللهم ارحمها ووسع مدخلها وتقبلها من عبادك الصالحين واجبر خاطر والدها وذويها وألهمهم الصبر والسلوان
اللهم أبدلها منزلا في الجنة وأهلا وصحبة خيرا من أهلها إنك على كل شىء قدير .

اللهم أحسن خاتمتنا وجميع أحبتنا وإنا لله وإنا إليه راجعون .

أمل عبدالعزيز :

جزاك الله خيرا على هذه التذكرة والقصة المعبّرة والنصيحة المفيدة


مودتي

رمــــــاد
04-05-2006, 08:38 PM
أختي الغاليه ..
امل عبد العزيز..


احيك بتحية يشهد لها الخلق والميزان..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

وبعد القراءه..

فهي ونعم القصه المعبره بصدق..

ليست سردا يلهو في سطور متعدده..

وانما هي حقيقه..
لن نحديد منها ابدا..

ففي اسماء قدوه..نقيه وثاقبه..

الله يرحمها برحمته ويحسن أليها..
فلديها رصيد وفير..لم يكن خيره محصور في دنياها التي كانت تشع طهاره ونبل..
بل سيليها الخير كله لا بدايه ولا نهايه من النعيم المكفول بأذن الله..

فالأستعداد الأستعداد الأستعداد..
مطلوب مطلوب..

لا حول لنا ولا قوة الا بالله..

لا اله الا الله..
ويامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك..

لهي عبره..
ولهي نبره تشد القلوب..
عن الغفله..

سبحانك اللهم ابوء بذنبي واستغفرك
لا اله الا انت اني كنت من الظالمين..

تحياتي الخالصه لك غاليتي..
وبصدق الدعوه التي اشدتي بها..

لك تعابير تقديري واحترامي..
لشخصك الذي يكبر قدره في ناظري وقلبي..

أختك..

رمــــــــــاد..

سطّام
04-05-2006, 09:46 PM
الأخت

أمل عبدالعزيز

قرأت هذه القصه والله لم يؤثر فيني قصه بقدر ماتأثرت بهذه القصه

اللهم أحسن خاتمتنا وإنا لله وإنا إليه راجعون

جزاك الله خير ووفقك

(*)~سدوومة~(*)
04-05-2006, 10:44 PM
الله قصه بالفعل مبكيه ورااائعه وينفطر لهااا القلب

ووالله اني اجد نفسي ابكي وابكي.......

لقد تذكرت المووت وساااعته وهووله

رحمهااا الله واسكنهااا فسيح جناااته ....... قلوبنااا في غفلة نبكي قليل عندمااا نسمع او نراااى عن المووت

ثماا نعود لساابق عهدناااا ... لقد اخذتنااا الدنيااا واغفلت قلوبنااا عن تذكر المووت ولحظتهـ...

نهيم بالدنياا وكاانناا سوف نعمر فيهاا..

يااارب رحمتكـ التي وسعت كل شئ ارحمنااا عند المووت وبعد المووت وعند سؤال منكرا ونكير

غااااليتي,,,

امل عبد العزيـــــــــز

رااائع ماا سردته لنااا من قصه فيهاا من العظه والعبره الشئ الكثير

نسال الله ان يفتح علي قلووبناااا

وان يرحم موتناااا ويرحمنااا اذا صرنا الي ماااصاااروا اليهــ


اللهم ارحمها ياحي ياقيوم واجبر قلب والديها إنك على كل شيءٍ قدير...

فمثل اسمااااء فلتفرح الامهااات ...

نساااال الله حسن الخاااتمه

باااركــ الله فيكِـ

دفا المشاعر
05-05-2006, 02:00 PM
حبيبتي

غاليتي

جمال الدنيا

نقاء الكون

وطهر الأرض

البكاء

يدل

على روحك النادرة

وقلبك النادر

أدمعتُ

وأنا متعجلة

بقراءة السطور

لا حول ولا قوة إلا بالله

وإنا لله وإنا إليه راجعون

جميعنا مصيرنا الرجوع إلى حفرة

بل إلى غرفة

إما مظلمة

أو مضيئة

والتراب يلقى علينا

ونكون نحن والتراب

إلى لحظة

المصير

إما جنة

أو نار

حبيبتي النقية

دموعك هي دموعي

وحزنك هو حزني

فاغسلي دموعك بعد انسكابها

لتواصلي مشوارك بالحياة

بعمل مثلث متساوي الأطوال

من حرف

ونصيحة

وعمل

فتكوني أنت بزاوية المثلث

أمل بالحياة لا نستطيع الغنى عنها

لي عودة تليق بصفحاتك الواقعية التي تحمل كما هائلا من الانسانية

أسأل الله لك الثواب والصحة والعافية والسعادة دون دموع


لك مني خالص حبي وتقديري أيتها النقية

أختك :: :: :: ::

:: :: :: :: دفا المشاعر :: :: :: ::

*أهداب*
05-05-2006, 04:00 PM
الله ..عليك ..يا أمل .....

دخلت وليس قلبي حجر ....

فكيف سأخرج الآن ....؟؟؟؟؟؟

حسن المعيني
06-05-2006, 03:30 PM
الفاضلة / أمل عبدالعزيز
شكر الله لك ، ورفع قدرك ، وأعلى منزلتك ، وكتبك في عليين
==========================

هنا يحسن بأقلامنا أن تقف لحظة صمتٍ وإجلال

وهنا يحسن بعيوننا أن تجود بدمعها كالوابل الهطال

وهنا يحسن بتفكيرنا أن يسمو مع كل مرتفعٍ وعال

وهنا يحسن بقلوبنا أن تعود إلى خالقها العظيم المتعال

وهنا يحسن بكل غافلٍ – وكلنا ذلك – أن ينيب ويستيقظ
من غفوةٍ طالت ، ليلحق بركب أهل التقى وصالح الأعمال

وهنا يحسن بنا جميعاً أن نرفع أكف الضراعة للباري تعالى
بأن يتغمد (أسماء ) بواسع مغفرته ، وأن يدخلها جنات رضوانه
وأن يعوض والديها خيراً ، وأن يرزقهما لقاءً بها ، بجوار محمد –صلى الله عليه وسلم –
في أعلى الجنان ، وان يجمعها بصالحات هذه الأمة وشهيداتها ،
وان يحشرها في زمرة آسيا بنت مزاحم ، ومريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ،
وفاطمة الزهراء ، وكل تقيةٍ رضي الله عنها وأدخلها فسيح جناته .

((لله ما اخذ ، وله ما أعطى ، وكل شيءٍ عنده بأجل مسمى ))

وإن كان على مثل أسماء تبكي البواكي ، فلعمري إنها وإن رحلت
فستبقى فخر أبيها وأمها ، وستبقى مصدر إلهامٍ يذكي كل عزيمةٍ خامدةٍ ،
وهمةٍ متقاعسة ، وروحٍ خاويةٍ ، كيما تحلق مثلما حلقت ، وتسمو مثلما سمت
وتفعل مثلما فعلت ، ممن عرف أسماء أو سمع عنها .

لست ادري وربي أأعزي أم أهني أبا أسماء ، لأن الحال يختلف تماماً ،
فكلما نظرت من جانبٍ وجدته مشرقاً يشع أنواراً ، وينبعث أسراراً وإبهاراً
ليحكي قصة هي من أكثر القصص إيلاماً ، وأعمقها وأبلغها توصيفاً ،
ولكنها تاج على رأس قائلها حينما زينها بالصبر والاحتساب ،
وذخر للمقولة فيها لعبرةٍ وادكار قد يكونان بعد سماعها ممن لم تردعه كثيرٌ من المواعظ والزواجر .

وهنا أجدها فرصةً لأقول :
لا زلت أردد وأكرر أن لا يزال في بنات الأمة وشاباتها خير كثير ،
وهمم تضارع الجوزاء في علوها ، وأنه لا يزال في قلوب نساءنا قبسٌ من نور القران وجذوة من أنوار النبوة ،
حتى مع تكالب الفتن والمغريات ، والملذات والملهيات ، لا زلنا في كل يومٍ نرى ونشاهد ونسمع نماذج مشرقة يكاد الإنسان معها يقسم أنها ليست في القرن الخامس عشر
ولكنهن في القرن الخامس عشر ومصداق حديث المصطفى – صلى الله عليه وسلم –
(( الخير باقٍ في أمتي إلى يوم القيامة ))
وهذه ( أسماء ) أنموذجاً أيها الأخوات الفاضلات ، حياةٌ مشرقة بالإيمان ،
وخاتمة حسنةٌ بذكر الرحيم الرحمن ، فعلى خطا الصالحات ، البرات التقيات ، يا رعاكن الله

وأقول : إن مثل هذه القصة التي وافتنا بها أختنا الكريمة – أمل عبدالعزيز – بارك الله فيها ووفقها إلى كل خير ، وعلى لسان أبي أسماء وفقه الله وجعله مباركا أينما كان ورزقه طمأنينة وسعادة ورضا يجده في نفسه إلى يوم القيامة ، ورزقه لقاء ابنته في الفردوس الأعلى من الجنان ،
أقول : أنها تغني عن آلاف المواعظ والمحاضرات ،
وآلاف الكتب والمطويات ،
لمن كان له قلب ٌُ أو ألقى السمع وهو شهيد .

(( بمثل أسماء يكون فخركن يا بنات الجيل ،
ولسيرة مثلها أن تكتب بحروفٍ من نور ، في أروع وانصع صفحات تاريخنا المعاصر ،
وبمثل صبر واحتساب أبي أسماء تنال الدرجات ، وتبلغ أعلى المقامات ،
وتتخذ نبراساً ومثلاً عند كل حديثٍ عن العظماء النبلاء الأتقياء الأنقياء ))

=========================
شكراً – أمل –




حسن المعيني

أمل عبدالعزيز
06-05-2006, 03:54 PM
,
,
,
,


أحبتي الغالين
حضورك وقرآتكم لهذه القصة أعدُها نعمةً أراد الله بكم الخير أن أسمعكم إياها كي تستيقظ قلوبنا
وتحيا أرواحنا وتتسابق طلباً لرضى الرحمن
وسعياً حثيثاً كي نستدرِكُ الأزمان

فنحنُ أحياء
فماذا فعلنا!!

وهل بغيرنا أتعظنا!!!

هل قررنا أن نتوب وننوب إلى الله!!

لله ماأعظمها من قصة أبكت عيناي حتى لم أجدُ في عيناي بقايا من الدموع
أحبتي

أقسم بالله أن هذه العبرة التى عبرت إلى عيني وقبلها إلى قلبي لهي أشدُ وقعاً على من كلِ خبرٍ قرأته !!

لم أجدُ نفسي تبكي بمثل هذه المرارة إلا حينما أقرأ قصة وفاة نبينا وعبدالله ورسوله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم فهي القصة التى لازالت إلى الآن من يثير كوامن البكاء في عيناي والحزن في قلبي

.
.
.

أسأل الله العلي العظيم أيها الأحبة أن لايقبضنا إليه إلا وهو راضٍ عنَّا ونسأله أن إذا أراد بعباده فتنةً أن يقبضنا إليه غير مفتونين ..... إنه على ذلك قدير .....

لاحرمني الله أخوتكم وصدق دعاوتكم ونقاء أرواحكم

وليرحمُكِ الله ياأسماء ويجبر قلب والديكِ إنه على كل شيءٍ قدير....

راحلة بسكـ ـ ـ ـ ـ ـات
06-05-2006, 06:14 PM
ٍِ
ٍِ


أقسم -بجلال الله - أدمعت أعيُننا ،،،


قصــــــــة ،،،


أعطتنا الكثير من المواعظ ،،،


ومضـــــــــــــــــات ،،،


لازال فالأنفس (( هوى )) لـــ مغريات الحياه ،،


ولازال الشيطان (( يترصـــد )) بقوله

((لأغوينهم أجمعين )) !!!



قبل الرحيــــــــــل

رحم الله والدي وأسماء وجميع موتى المسلمين
والمسلمات واسكنهم فسيح جناته ،،
وغفر لهم وعفا عنهم ياذا الجلال والإكرام يافعال
لماتريد ياذا العرش المجيــــد ،،،


راحلــة بسكـــــــــــات ،،،

راحلة بسكـ ـ ـ ـ ـ ـات
06-05-2006, 06:19 PM
ٍِ
ٍِ


أقسم -بجلال الله - أدمعت أعيُننا ،،،


قصــــــــة ،،،


أعطتنا الكثير من المواعظ ،،،


ومضـــــــــــــــــات ،،،


لازال فالأنفس (( هوى )) لـــ مغريات الحياه ،،


ولازال الشيطان (( يترصـــد )) بقوله

((لأغوينهم أجمعين )) !!!



قبل الرحيــــــــــل

رحم الله والدي وأسماء وجميع موتى المسلمين
والمسلمات واسكنهم فسيح جناته ،،
وغفر لهم وعفا عنهم ياذا الجلال والإكرام يافعال
لماتريد ياذا العرش المجيــــد ،،،


راحلــة بسكـــــــــــات ،،،

صالح العبدالرحمن
07-05-2006, 02:03 AM
اللــهــم هــذه أمــتــك ((( اسماء )))

قضــت طــفـــولــتــهــا ... شــبـــابــهــا ... صباحها ومساءها ...

مع كتــابــك ... حــفــظــا ... تـلاوة

اللهم إن كنت تـعـلم أنــهــا فـــعــلتْ ذلك في سبــيــلــك ،

فــأوســع لــهـا في قــبــرهــا ، واجــعــله لـهــا خــيــر المــنــازل....وووالدي وكل المسلمين.
اللهم امين
اللهم صل على سيدنا محمد واله وصحبه


خيتي امل بنت عبدالعزيز..رحم الله والدين ووالديك .

تحياتي الخالصة ،

نواعم
07-05-2006, 02:27 AM
اللهــم إغـــفــر لــ أســـمــاء

اللـهــم إجــعــل قبـــرهـــا من الجــنـّــة رياضـــا

اللهم زد في حســـناتــهــا ،،، وتــجــاوز عن سيّــئــاتهـــا

فأنت أرحــم بــهــا من أمــهــا وأبيــهـــا

لاإله غيرك ، ولامعبود ســواك

(* الوفـاء طبعي *)
07-05-2006, 02:56 AM
يعطيك العااافيه

عبدالعزيز الشمري
07-05-2006, 11:11 AM
الله يعطيك العافيه
بشروها بالجنه لأن الله إذا حب أحد أختارة
اللهم اجعلها بالفردوس الأعلى

فيصل السلمي
07-05-2006, 01:01 PM
سبحان الله

اللهم ارحمها واغفر لها وارزق اهلها الصبر والسلوان وارزقناشهادة عند الموت تنجينا يها يا اكرم وارحم الراحمين

بـيـبـرس
07-05-2006, 08:33 PM
ولا حـول ولا قـوة إلا بـالله الـعـلـي الـعـظـيـم ..
الـفـاضـلـة أمــل بـنـت عـبـدالـعـزيـز
أحـيـانـا يـعـجـز الـقـلـم عـن وصـف الـشـعـور
حـروف تتـراقـص بـفـعـل الـدمـوع
مـن ذاللـذي لا تـدمـع عـيـنـاه .. مـن اللـذي لا يـبـكـي
مـن اللـذي ... لا يـرفـع يـداه ...
الـحـمـد لله
اللهـم صـلـي وسـلـم وبـارك عـلـى سـيـدنـا مـحـمـد
اللهـم يـا بـديـع الـسـمـوات والأ رض يـاذا الـجـلال والإ كـرام يـا حـي يـا قـيـوم
إنـا نـسـألـك بـوحـدانـيـتـك اللـتـي تـفـردت بـهـا
وبـرحـمـتـك اللـتـي وسـعـت كـل شـيـئ
أن تـغـفـر لأ سـمـاء وتـرحـمـهـا اللهـم وهـون عـلـيـهـا ضـمـة الـقـبـر وقـهـا فـتـنـتـه وعـذابـه
اللهـم آنـس وحـدتـهـا واغـفـر زلـتـهـا ، اللهـم نـقـهـا مـن الـذنـوب والـخـطـايـا كـمـا يـنـقـى الـثـوب الأ بـيـض مـن الـدنـس
اللهـم اجـعـل قـبـرهـا روضـة ً مـن ريـاض الـجـنـة
اللهـم ارزقـهـا الـفـردوس الأ عـلـى مـن الـجـنـة ...اللهـم ارزقـهـا الـفـردوس الأ عـلـى مـن الـجـنـة..اللهـم ارزقـهـا الـفـردوس الأ عـلـى مـن الـجـنـة
اللهـم أنـزل الـسـكـيـنـة بـقـلـوب أحـبـتـهـا وأفـرغ عـلـيـهـم صـبـرا
وصـلـى الله عـلـى سـيـدنـا مـحـمـد
وآخـر دعـوانـا أن الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن

سمووره
08-05-2006, 01:00 AM
عزيزتي أمل

قصة تبكي القلب قبل العين أثرت فيني كثييرا

الله يرحمها ويغفر لها ويدخلها جنة الفردوس

والله يغفر لنا ذنوبنا ويهدينا يارب الى الطريق الصحيح

الف شكر لك عزيزتي والله يحزاك كل خير

مهافيصل
08-05-2006, 10:50 PM
لست ادري وربي أأعزي أم أهني أبا أسماء ، لأن الحال يختلف تماماً ،
فكلما نظرت من جانبٍ وجدته مشرقاً يشع أنواراً ، وينبعث أسراراً وإبهاراً
ليحكي قصة هي من أكثر القصص إيلاماً ، وأعمقها وأبلغها توصيفاً ،
ولكنها تاج على رأس قائلها حينما زينها بالصبر والاحتساب ،

كل الشكر أختي أمل ’’’ قصة أثارت ماأثارت في الوجدان ,,,

blue my best group
12-05-2006, 08:26 PM
بارك الله فيك