المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة سورة الكهف يوم الجمعة بين الجواز والمنع..دراسة حديثية



أهــل الحـديث
26-01-2013, 03:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد : فقد أردت اليوم أن أطرح موضوعا ـ طال خلاف أهل العلم فيه ـ للتحقيق والبحث والترجيح .. ولتجنب الإطالة سأضع بين أيديكم أدلة الفرقين ، ثم لتنتبه أخي أنا الفرقين مجمعين على جواز قرأة سورة الكهف لكن خلافهم يكمن في تخصيص قراءتها بيوم الجمعة ثم أصل الخلاف حديثي وهو عند إختلاف المرفوع والموقوف في المتن مع قوة الموقوف ،هل يجمع بينهما أو يرجح أحدهما عن الآخر ؟
المجزين قرأتها يوم الجمعة :
قال شيخنا الألباني : (((626) - (حديث أبى سعيد فى قراءة سورة الكهف فى يوم الجمعة " رواه البيهقى (ص 148) .
* صحيح.
أخرجه البيهقى (3/249) من طريق الحاكم وهذا فى " المستدرك " (2/368) من طريق نعيم بن حماد حدثنا هشيم أنبأ أبو هاشم عن أبى مجلز عن قيس بن عباد عن أبى سعيد الخدرى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ سورة الكهف فى يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين " وقال الحاكم: " صحيح الإسناد "!
ورده الذهبى بقوله: " قلت: نعيم ذو مناكير ".
قلت: لكنه لم يتفرد به , فقد قال البيهقى: " ورواه يزيد بن مخلد بن يزيد عن هشيم , وقال فى متنه: " أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق ".
ورواه سعيد بن منصور عن هشيم فوقفه على أبى سعيد , وقال: ما بينه وبين البيت العتيق ".
وبمعناه رواه الثورى عن أبى هاشم موقوفا ورواه يحيى بن كثير عن شعبة عن أبى هاشم بإسناده أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نورا يوم القيامة ".
قلت: ورواية هشيم الموقوفة رواها الدارمى أيضا (2/454) حدثنا أبو النعمان حدثنا هشيم حدثنا أبو هاشم به.
قلت: وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين , وأبو النعمان وإن كان تغير فى آخره فقد تابعه سعيد بن منصور كما تقدم , ثم هو وإن كان موقوفا , فله حكم المرفوع ; لأنه مما لا يقال بالرأى كما هو ظاهر , ويؤيده رواية يحيى بن كثير التى علقها البيهقى فإنها صريحة فى الرفع , وقد وصلها الحاكم (1/564) من طريق أبى قلابة عبد الملك بن محمد حدثنا يحيى بن كثير حدثنا شعبة به. وقال: " صحيح على شرط مسلم " ووافقه الذهبى.
وقد تابعه يحيى بن محمد بن السكن حدثنا على بن كثير العنبرى به مرفوعاً ولفظهما:" من قرأ سورة الكهف كما نزلت كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة , ومن قرأ عشر آيات من آخرها , ثم خرج الدجال لم يسلط عليه , ومن توضأ ثم قال: سبحانك اللهم وبحمدك , لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك , كتب فى رق ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة ".
وقال الطبرانى: " لم يروه عن شعبة إلا يحيى ".
قلت: وليس كما قال فقد رواه عن شعبة مرفوعا روح بن القاسم كما نقله الشوكانى فى " تحفة الذاكرين " عن الحافظ , فهذا السند صحيح أيضا , ولا يخدج فى الحديث أنه لم يرد فيه بهذا السند ذكر الجمعة , ما دام أنها وردت فى السند السابق , وقد تبين من قوله فى هذا اللفظ " كانت له نورا يوم القيامة " أن النور المذكور فى اللفظ السابق " ما بينه وبين البيت العتيق " أن ذلك يوم القيامة فلا اختلاف بين اللفظين , والله أعلم.
وللحديث شاهد عن ابن عمر نحوه , رواه ابن مردويه فى تفسيره بإسناد لا بأس به كما فى " الترغيب " (1/261) . الكتاب : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
2651 - " من قرأ * (سورة الكهف) * [كما أنزلت] كانت له نورا يوم القيامة، من مقامه
إلى مكة، ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره، ومن توضأ فقال
: سبحانك اللهم وبحمدك [أشهد أن] لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، كتب
في رق، ثم جعل في طابع، فلم يكسر إلى يوم القيامة ".
أخرجه النسائي في " عمل اليوم والليلة " (81 و 952) والطبراني في " الأوسط " (1 / 5 / 1) من طريق يحيى بن محمد بن السكن، والحاكم (1 / 564) من طريق أبي قلابة عبد الملك بن محمد، والزيادة له، كلاهما عن يحيى بن كثير العنبري : حدثنا شعبة عن أبي هاشم الرماني عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكره. وقال الطبراني : " لم يروه عن شعبة إلا يحيى ". قلت: وهو ثقة من رجال الشيخين، وكذلك من
فوقه، فهو إسناد صحيح على شرط الشيخين، وقول الحاكم: " صحيح على شرط مسلم "
إنما هو من أوهامه، وإن تابعه الذهبي. وقد أعل بالوقف، فقال الهيثمي (1 /
239) : " رواه الطبراني في " الأوسط "، ورجاله رجال " الصحيح "، إلا أن النسائي قال بعد تخريجه في " اليوم والليلة ": (هذا خطأ، والصواب موقوفا) ". ثم رواه من رواية الثوري، وغندر عن شعبة موقوفا. ونحوه في " الترغيب " (1 / 105) .
قلت: ورواية سفيان الموقوفة، أخرجها النسائي (954) والحاكم أيضا من طريق عبد الرحمن بن مهدي عنه عن أبي هاشم به موقوفا. وقد رواه يوسف بن أسباط عن سفيان به مرفوعا بالشطر الأخير منه. أخرجه ابن السني (رقم 30) .
لكن ابن أسباط ضعيف. ورواه هشيم عن أبي هاشم به، إلا أنه اختلف عليه وقفا
ورفعا، فرواه أبو النعمان عنه موقوفا بالشطر الأول نحوه. أخرجه الدارمي (2 /454) . وخالفه نعيم بن حماد فرواه عنه مرفوعا. أخرجه الحاكم (2 / 368) وقال: " صحيح الإسناد "!! . وخالفهم جميعا قيس بن الربيع فقال: عن أبي هاشم الرماني عن أبي مجلز السدوسي عن قيس بن أبي حازم البجلي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا بالفقرة الأخيرة. أخرجه الخطيب في " التاريخ " (8 / 25) ووقع في
سنده بعض الأخطاء المطبعية. قلت: وقيس بن الربيع سيىء الحفظ، وقد خالفهم في قوله: " قيس بن أبي حازم " مكان قولهم: " قيس بن عباد ". وخلاصة القول: إن الحديث صحيح، لأنه وإن كان الأرجح سندا الوقف، فلا يخفى أن مثله لا يقال بالرأي، فله حكم الرفع. والله أعلم. الكتاب: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها
أما القائلين بعدم جواز قراءتها يوم الجمعة وإطلاق قراءتها سائر الأيام: فأضع بين أيديكم كتابا شاملا حديثيا بحتا في المسألة لشيخ الدكتور :عبدالله بن فوزان بن صالح الفوزان ، وهو كتاب شامل وخاص في المسألة وهذا رابط تحميله : http://www.4shared.com/office/8UpWBHLL/_____1.html
ولقد لخصت كل البحث في مخطط ليسهل فهمه والتعامل : http://www.4shared.com/zip/80LstHTJ/______.html
ثم أرجوا منكم إخوان قرأة القولين وتوجيهما بما أتيتم من فهم وعلم وكل بحسبه والله هو يهدي السبيل والموفق لما يحب ويرضى. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.