المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بتال القوس / ضيعت الصيف اللبن



النصرالعالمي
25-01-2013, 10:11 AM
هممت بكتابة موضوع عن صفقة الدفاع النصراوي ..... الاستغناء عن شوكت ( العنيف ) والتعاقد مع محمد حسين ( العنيف ) أيضا .لكني وجدت مقالا يتفق معي في جريدة الاقتصادية اليوم الجمعة الاعلامي بتال القوس وسأعلق لا حق بعد سماع رأيكم ....
الصيف.. ضيعت اللبن

بتال القوس

حتى الآن لم تسجل صفقات الشتاء في الكرة السعودية أي صفقة مدوية، تنقل نجما دوليا أو صاعدا لامعا إلى فريق كبير، ما يعني أن الأندية المحلية لا تزال تفكر بطريقة قصيرة المدى منذ بداية استعداداتها للموسم الجاري.
وينكشف هذا بوضوح في عدم قدرتها على توزيع ميزانياتها طوال الموسم، بل تذهب إلى وضع البيض كله في سلة واحدة في البداية، سيرا على منهج ''قد تصيب وقد تخيب''.
في النصر، عقد الأصفر أولى صفقات الشتاء بفوزه بلاعب ذي سيرة مميزة، هو البرازيلي باستوس، الذي أظهر حضورا واعدا في المشهد الأول، ربما يكون تعويضا للإخفاق الكبير الذي تركه سلفه مانسو، ويسعى الأصفريون حاليا لود البحريني محمد حسين، في صفقة قد تكون أقرب للمجانية، بينما عقد الهلال صفقتين حتى الآن، إحداهما تعد بالكثير مع الكولومبي بوليفار، والأخرى مؤجلة إلى الموسم المقبل، مع هداف الاتفاق يوسف السالم، وثالثة غير مؤكدة حتى اللحظة مع البرازيلي بازا، ولا أعرف لماذا يصر مسؤولو الأزرق على مغادرة هرماش، رغم أنه يؤدي بشكل ممتاز في أغلبية المواجهات، ويفتح للهلال دروبا للانتصار بتسديداته المحكمة.
الأهلي والاتحاد، أتيا ببرازيليين، إضافة إلى مجري للثاني، والشباب جاء بقائد أولسان لرتق ممرات دفاعه الفسيحة، وبدل مهاجم وحداوي بآخر لأسباب انضباطية بالدرجة الأولى، وغير هجر والوحدة أغلبية لاعبيهما الأجانب، فيما استمر الفتح المتصدر على مجموعته، ينشد الاستقرار الذي وضعه مسبقا على قائمة الفرق.
أبرز الملاحظات التي تظهر من التعاقدات أن أغلبية القادمين لأنديتنا في الفترة الشتوية هم لاعبون متحررون من أي عقود أخرى، إما بنهاية العقد، أو لعدم انتماءهم لناد أصلا، وهو دليل آخر على أن الأندية بحثت عن الرخيص ماديا، الذي قد ينجح وقد لا يفلح. وهو دليل على أن أنديتنا تعاني ماليا في منتصف الموسم، وأن خزائنها خاوية على عروشها، ودليل على أن أغلبية الأندية صرفت الكثير مطلع الموسم وتسعى الآن إلى تقليل مصروفاتها،
وأنها لم تختر تغذية رصيدها المالي بطريقة الأندية العالمية التي تعتمد في الشتاء على الشراء في مقابل البيع أيضا.
لم يعلن أي ناد من الـ 14 التي تمثل دوري المحترفين الممتاز، نيتها في بيع أي لاعب من قائمتها أو إعارته، ولم تسع منذ اقتراب فترة التسجيل الثانية إلى تسويق الفائض عن حاجتها من الأجانب والمحليين، فكيف تشتري وهي لا تبيع؟
كل الصفقات المحلية التي عقدت، كانت بنهاية العقد أيضا، مثل السالم للهلال، والزبيدي للنصر، عدا مهند للشباب رغم أن اقتراب عقده من النهاية، هو ما دفع الوحداويين لبيعه قبل أن يغادر بالمجان.
شخصيا، ورغم أنها بالإعارة، إلا أني أرى أن إعارة الشباب للحارس زايد لجاره الهلال، تبدو الصفقة الأكثر احترافية وربحا للأطراف الثلاثة، حتى وإن كان الموقف الأزرق هو الذي فرضها، أما البقية فإنها تخضع لقاعدة لعل وعسى.
يعجبني كثير من القيادات الرياضية في أنديتنا السعودية، وأزعم أنهم يملكون من الفكر والمال ما يكفي لتصدر الأندية الآسيوية، لكنهم جميعا يقعون في أخطاء متكررة، أولها الافتقاد للخطة بعيدة المدى والبديلة مطلع الموسم، ويظهر هذا جليا في الشتاء، وثانيها الاستمرار على أسلوب واحد في التعاقدات الأجنبية، وثالثها السير غالبا خلف المدرج لا أمامه، ورابعها التعامل بعاطفة في الاحتفاظ ببعض الأسماء ضمن قائمة فرقهم، مستندين إلى التاريخ والحب وأصوات المدرج، وأظن أن لسان الحال يقول: الصيف.. ضيعت اللبن.