المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفاة الشيخ الزاهد المعمر هميجان القحطاني



أهــل الحـديث
25-01-2013, 06:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بلغني أنه توفي صباح أمس الخميس 11 ربيع الأول 1434 الشيخ الصالح الزاهد المعمر هُمَيْجان بن مَذْيُور بن سَعْد بن جُلَيغِم القحطاني رحمه الله تعالى، عن 109 سنوات، من أهالي هجرة الرجع قلب بلدة الرَّيْن، في منطقة القويعية بنجد.
أخبرنا رحمه الله أنه وُلد سنة 1325، وكان من جماعة (الإخوان) الذي قاتلوا مع الملك عبد العزيز رحمه الله، وأنه دخل الرياض مرارًا وهو شاب، ولقي الشيخ سعد بن عتيق (ت1349) وتلك الطبقة فمن بعدهم، ولازم شيخه عبد العزيز أبي حبيب الشَّثْري مدة 37 سنة، وحدثنا بشيء من ماجرياته وأخباره لما زرته مع بعض الأفاضل من نحو أربع سنوات.
ولما زرناه وصلنا عنده بعيد أذان الفجر، فكان في مسجده، يقوم الليل ويؤذن، ويصلي قائما، وكان عمره آنذاك مائة وخمسة، صلى بنا الركعة الاولى بسورة الواقعة كاملة.
سلمنا عليه بعد الصلاة، ورفض الحديث إلى أن تطلع الشمس ويصلي الضحى، وبقي يذكر الله ويقرأ القرآن إلى أن صلى الضحى، ثم دعانا إلى بيته المجاور، وهو على طريقة بيوت (الإخوان) قديمًا.
وكانت جلسة تزيد الإيمان وترقق القلب لما نراه من خشوع الرجل وزهده الظاهر وقوة إيمانه -نحسبه كذلك والله حسيبه- فهو من بقايا الرعيل السابق من زهاد نجد الأتقياء الأخفياء.
ومما أفادنا يومها أن شيخه أبو حبيب له إجازة من شيخه سعد بن عتيق، ولكن لم يأخذ هو إجازة من شيخه أبي حبيب، فقرأنا عليه ثلاثة الأصول وشيئا من كتاب التوحيد واستجزناه في مسموعه؛ وأجاز.
كان يسأل عن أخبار المجاهدين في أنحاء المعمورة، وأخبرنا أنه غزا من قبيلته مع الملك عبد العزيز 1500 رجل، ومنهم 280 من جماعته الأقربين، ويقول: لم يبق منهم أحد غيري.
وقال إن الغزاة مع الملك عبد العزيز كان منهم من يأخذ الغنائم، ومنهم من لم يكن ياخذ، وأنا ممن لم يأخذ الغنائم.
وأخبرنا أنه كان يعرف شيخنا عبد الله بن جبرين منذ صغره، وأن شيخنا رحمه الله كان يزوره عندما يأتي منطقته.