المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة مفتوحة إلى ( العملاقة ) مع التحية!!



حسن المعيني
02-05-2006, 12:55 AM
رسالة مفتوحة إلى ( العملاقة ) مع التحية


إن الجلد والصبر والمثابرة الذي
خص الله تعالى به المرأة دون الرجل في بعض الجوانب
وفي بعض ٍ من الأمور التي لا تخفى على احدٍ منا
ليدفعنا للتأمل في ذلك ثم استخلاص
واستنباط أسرارٍ وأسرار أودعها ربنا تعالى
في هذه المخلوقة الرائعة

ولي أن أسأل الرجال ، وخاصةً من كان لديه أطفال
صغار ، إذا ما مرض أحد أطفاله ذات ليلةٍ ،
أو قام يبكي وينوع في مطالبه حتى لولم يكن مريضاً ،
فكم من الوقت يستطيع أن يمضيه مع طفله وصغيره يطببه ويلبي له رغباته ؟؟
كم يا ترى ؟؟ ربع الليل ، أم ثلثه أم نصفه ؟ أو يزيد على ذلك قليلا أو منه ينقص ؟؟

تأكدوا تماماً يا إخوة أن الرجل قد لا يستطيع احتمال ذلك لبضع دقائق ،
وإن فعلها فعلى مضض ، وبغضبٍ ، وصياح ، وتبرم .

ولكن دعوا العملاقة تأتي ، دعوا أميرة الرقة والحنان تشرف ،
هاتوا ملكة الصبر والتصبر والمصابرة والجلد والاحتمال
هاتوا الروضة الوارفة ، والدوحة الظليلة ، والنبع الرقراق
هاتوا بلسم الجرح ، وطب الروح ، وأشجان الفؤاد
هاتوا حديث المودة ، ومشاعر الأنس ، وهمسات الوجدان
هاتوا لي امرأة ، وامرأة فقط
هاتوا امرأة ممن وصفن بالضعف ، وانظروا ماذا تصنع ،
أقسمت بالله – وقد رأيت نماذج ونماذج – أنهن يمتلكن من القوة والجلد
ما عنه قد يعجز أشدّاء الرجال ، لأن مقياس القوة هنا ليس بالعضلات المفتوله ،
ولكنه بقوة النفس وعملقة الروح ، التي اتسمن بها

وما يلفت انتباهي دائماً ، إذا ما زرت أحد المشافي أو المراكز الصحيّة
لأشاهد الجهد المضاعف الذي تبذله الممرضات في أي قسمٍ من الأقسام
وقد يكون هناك كثيرٌ من الممرضين الذكور غير أنهم لا يمكن لهم إن يدركوهن
في مهنة التمريض أبداً مهما بذلوا ، وكأنهن في كل مهمةٍ يقمن بها ، يرسلن رسالة صريحة
وإن لم يفصحن عنها ومفادها :

((مهلاً يا معاشر الرجال فاللمسة تختلف عن اللمسة ، وقد يغني عن عالي صراخ همسه ))

وهنا تكمن إجابة كل سؤالٍ أو تساؤلٍ يمكن أن يدور في خلد أحدٍ
حينما يدوي ويشق أستار الصمت باحثاً ولو عن بعض إجابة
قد يجدها مرتسمةً على جفنٍ ، أو مستظلة بهدبٍ ، أو مقيمة في محاجر عيونٍ
لها مع سهر الليالي الطوال حكايات وروايات وملاحم تزري بأسفار وكتبٍ عظام غصّت بها مكاتبنا ،
وتآكلت في رفوف مكتباتنا ، حشيت بقصصٍ وروايات من نسج الخيال ،وكنا في غنىً عنها
لأننا لو تأملنا في وجه امرأة مثابرة لرأينا التاريخ ماثلاً بكل تفاصيله
ولأغنانا ذلك عن سرد سير لشخصياتٍ خرافيّةٍ لم يصنعها سوى
خيالٍ شاعري مجنح يهيم بكل وادٍ ويقول مالا يفعل .

وليس مثل هذا الكلام إنشائيٌ أو عاطفيٌ كما قد يفسره البعض ،
ولكنه مستندٌ في المقام الأول إلى كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم –
ثم إلى واقعٍ مشاهدٍ نعيشه ونلمسه في كل ناحيةٍ وزاوية يمكن أن تشرف باحتواء
امرأةٍ حرةٍ نزيهة صابرة مثابرةٍ سواءً كانت تلك أمّاً أو زوجةً أو أختاً أو بنتاً أو أياً كانت بالنسبة لنا .

وفي الحديث : " حبب إليّ من دنياكم النساء والطيب "
وفي الحديث الآخر : " خير متاع الدنيا المرأة الصالحة "
وقال :" لا يكرمهن إلا كريم ، ولا يهينهن إلا لئيم "
وضرب الله مثلاً للذين آمنوا بامرأتين ،
ولم يضرب المثل للذين آمنوا برجل ،
وكان أول من خدم الدعوة الإسلامية وموّلها امرأة
وأول من استشهد في سبيل الله تعالى امرأة
وأول من سهل أمر الهجرة للمدينة امرأة
ومن أكثر الصحابة روايةً للحديث امرأة
*
*
*
*
*

(( باقة عطرية،ووردة شذية،لكل طاهرةٍ عفيفة،وحرّةٍ أبيّة))

*

وأستأذنكن هنا بأن أحلّق بكن بعيداً حيث تستلهم الأمجاد

ولي أن أقف إجلالاً لكن يا بنات حواء
وأن اكتب لكن بمداد من صدقٍ ووفاء

ولا زلت أردد ما أنشده حافظ إبراهيم يوم قال :


من لي بتربية النساء فإنها=في الشرق علّة ذلك الاخفاق
الأم مدرسةً إذا أعددتها=أعددت شعباً طيب الأعراق

لأنشد أنا بعده وأترنم ، ولكني جعلتها جامعة وليست مدرسة
لأنها أوسع وأشمل وأرحب وأسمى في نظري
وخصوصاً إذا ما ارتبطت الصورة بمدارسنا المعهودة فقلت :


الأم جامعةٌ إذا أعددتها=-قسماً- سنفتح غربنا والمشرقا
ونرى بها الأجيال ترجع مجدنا=ولفيلقٌ فينا سيتبع فيلقا

فسرن على بركة الله ، وبقبسٍ من نور الله
وبهدي من كتاب الله ، طلباً لرضا الله
فهناك (آسيا بنت مزاحمٍ) تنتظركن
وهناك ( مريم بنت عمران ) ترقبكن
وهناك( فاطمة الزهراء ) تشتاقكن

فعلى دربهن يا رعاكن الله ، حفاظاً على مبادئكن
وصوناً لأعراضكن ، وترفعاً عن المرتع الداني

فبكن يزهر الربيع ، وتشدو الأطيار ، وتغني البلابل
وترتسم في الأفق العالي والبعيد لوحة صنعتها أنامل
الطهر والفضيلة ، وعطرها زاكي عبقكن الفواح ،
والذي امتزج بأريج الآيات ، وبصدق التضرع والمناجاة
لرب الأرض والسماوات .

وسنبقى نكتب لكن ما أسعفنا فكر ، وقطر لنا حبر
فمثلكن أهلٌ لأن يكتب لهن
وأن يتغنى بجميل أفعالهن
وأن يبارك خطوهن ومسيرهن

ما دمن على العهد ماضيات
وللفضيلة والعفاف حارسات
وبالقران شاديات مترنمات
ولهدي رسول الله متابعات

هكذا عهدناكن ، وذلك ما نرجو عنه ألا تتحولن


ولكن التحية والسلام



نديم السها / حسن المعيني

دفا المشاعر
02-05-2006, 01:05 PM
هلا بك من جديد حضورك العطر المستبشر


أخي الراقي // حسن المعيني

رأيت بحروفك لغة الصدق والتمجيد لمن يستحق أن يخلد بذاكرة الحياة

ويعقبه لغة التعبير الوجداني

لفئة تستحق التحدث عنها أوراق من الكتب


لي عودة ربما تليق لسمو حرفك .. وعقلك وتفكيرك الفذ


فكن على الخير والعطاء على الدوام


لك مني فائق احترامي وتقديري

أختك :: :: :: ::

:: :: :: :: دفا المشاعر :: :: :: ::

خالديه وأفتخر
02-05-2006, 01:38 PM
أخي العزيز حسن المعيني ....


طرح راقٍ كتواجدكـ الرائع ...


تقبل مني فائق الأحترام والتقدير ...

أمل عبدالعزيز
02-05-2006, 03:57 PM
,
,

,


أخي في الله حسن المعيني...
.
.

عبيرٌ هنا خطَّهُ قلبك النقي
وقلمك الوفي لأمِك وأختك وابنتك مستقبلاً

هكذا ترتقي النساء
وتعلم أنها مستظِلة
بظِلِ رجلٍ نقي وفي
يعلمُ كيف هي تلك العملاقة

وماهو دورها الذي هضمها فيه الكثير
وتهجم عليها الأكثر كماً وأقل عقلاً.
.
.
حفظ الله لك صدقك ووفاءك وقلمك الذي يأتي بكل خيرٍ وصفاء...
..

عايض الفقيعي
02-05-2006, 11:55 PM
أخي العزيز حسن المعيني

ماكتبته لنا هو برهان الحقيقة

وبارك الله بك على هذا الطرح الصادق الذي من خلاله استمتعنا بتمجيد لجنسٍ تجاهل البعض فضله


يرعاك الله عزيزي

حسن المعيني
03-05-2006, 09:50 AM
دفا المشاعر
كعادتك في السبق الدائم ، والحضور المبكر
- -بارك الله فيك ، ووفقك إلى كل خير –
فمرحباً بك وأهلاً ، وشكراً ثم شكراً

وأنتظر عودتك من جديد أيتها الفاضلة
*
*
*
(إضاءة )
إننا حينما نتوجه بكل مشاعرنا وتفكيرنا واهتماماتنا
-رجالاً ونساءً- نحو أهدافنا السامية ، وغاياتنا النبيلة ، فإننا نجد
أن كلّ ما حولنا يهتف لنا ، وتصفق الروابي طرباً لأفعالنا
*
*
*
دمت سامقة /دفا المشاعر



نديم السها/ حسن المعيني

حسن المعيني
03-05-2006, 09:58 AM
خالدية وافتخر

الرائع هو تواجدك وحضورك هنا
فأهلاً ثم شكراً لك،
*
*
*
(إضاءة )
إن الفخر الحقيقي لأي إنسانٍ –كائناً من كان –
يكون بمحافظته على ثوابت دينه ، ورواسخ أصوله ،
الضاربة بأطنابها في ساحة العبودية الحقة لله تعالى ،
وفي ربى التوحيد الخالص للباري جل في علاه ،
وإن من خلّد التاريخ ذكرهم في صفحات من نور ،
كانوا من أكثر الناس محافظةً على ثوابتهم وأصولهم
*
*
*
دمت مفتخرة بدينك/ خالدية وافتخر



نديم السها/حسن المعيني

حسن المعيني
03-05-2006, 10:15 AM
أمل عبدالعزيز

تحيةٌ لك عاطرة على مرورك العطر ، وتواجدك الثر

فمرحباً وأهلاً ثم شكراً

وإن نقاء قلوبنا ، ووفاء أقلامنا، الذي ذكرته في تعليقك السالف
مكتسبٌ في المقام الأول من شعورنا العميق بعظيم الدور الذي تقدمه وتقوم به حفيدات خولة ،
في خدمة المباديء السامية النزيهة ، والذي لأجله نحن لهن نكتب
*
*
*
( إضاءة )
حينما يبلغ بنا الأسى مداه ، فيشيب الطفل في ربيع صباه ، ويصفر المخضوضر في زاهي رباه ،
حينها لا يبقى لنا سوى اسستقاء غيمةٍ تسوقها الآمال المشرقٍة ، وفألٍ ترسمه الأماني الناضرة ،
به يتبدل الحال ، وتنقلب الأحوال ، فتورق بعدها آمالنا المرتقبة لكل بديع ،وكل جميل صنيع ،
لترسم من ذلك نحو الشمس مساراً ، وتصنع لها مع الكواكب مداراً
*
*
*
دام أملك مخضراً/ أمل عبدالعزيز




نديم السها/حسن المعيني

حسن المعيني
03-05-2006, 10:40 AM
الطيار

سلام من الله عليك
سعيدٌ بزيارتك الخاطفة
فمرحباً بك وأهلاً
*
*
*
( إضاءة )
في خضم بحر الحياة المتلاطم ، تختلف اهتمامات البشر ،
بين منشغلٍ وراضٍ بدنايا الأمور وسفسافها ،
وبين هائمٍ في صحاري اللذائذ الوقتية المحرمة ،
وبين حائرٍ بين تلك السبل أيها يسلك ، وفي أيٍّ منها يتجه ،
ومن بين هؤلاء جميعاً يكون صنفٌ من البشر قد حسموا قراراتهم في وقتٍ مبكر ،
فحلقوا بعيداً ، وطاروا مع راقي اهتماماتهم
التي لا ترتضي إلا بمسامرة الدراري والنجوم في عالي سماها
فدعونا نكن منهم أعزائي فالزمن أسرع من أن يدركه خمول متكاسل
*
*
*
دمت طياراً في فضاء إبداعك عزيزي / الطيار




نديم السها /حسن المعيني

زايــــ بنت ـــــد
03-05-2006, 11:51 AM
حسن المعيني

صدق اختيارك لقب (فارس الكلمة)


اخي الكريم

فإنني لن أُزيد شيئاً مما ذكر في الاسطر العليا بما هو إطراء في حقك .. حيث لا توجد الكلمات المناسبه التي ستوفيك من قدرك ..

اخي العزيز


فلنا وبكل فخر الاعتزاز بكل كلمة كتبتها وبكل حرف نقشته في هذه المسااحه ..


فلك مني فائق التقدير
اختك / بنت زايد

حسن المعيني
03-05-2006, 07:43 PM
عزيزتي /بنت زايد

مرحباً بك عبر هذه المساحة
المتعطرة بعبق حضورك
وأريج مرورك

وبعد : اسمحي لي أن أوضح لك بعض الأمور
أولاً : لقب (فارس الكلمة)ليس من اختياري
وإنما من اختيار من أحسنوا بي الظن من مشرفينا الأكارم
لأنه لو كان من اختياري لكان تزكية للنفس وهذا ما لا أحبذه
أمّا وقد اختاروه هم فإني أحترم اختيارهم وأجعله تاجاً على رأسي

ثانياً : إن الإطراء الذي أشرت إليه في تعليقك السالف لم يكن مطلبي
في يومٍ من الأيام وراء كلمة حق أقولها أو حروف صدقٍ أسطرها
أرجو لقارئها -في أي نقطة من الكون كان- أن يستفيد منها أو أن تضيف له جديداً
أو حتى ان تدخل البهجة والمتعة على نفسه ولو للحظة ،
أقول
أنه لم يكن مرادي المدح والاطراء بقدر ما أسعد وأرجو أن يضاف للموضوع بعداً جديداً ،
أو لفتة مضيئة ، أو حتى اعتراضاً على بعض ما ورد فيه ،
لأن الهدف الأول من تواجدنا في مثل هذه المنتديات هو إثراء المواضيع
بما يزيد من فائدتها كل وفق منظوره وحسب رؤيته
*
*
*
( إضاءة )
"الزيادة " معنى إليه يسعى كل طموحٍ في هذه الحياة ،
فأصحاب الهمم العالية ، والمطالب الرفيعة ، نراهم -دائماً وأبداً- كلما بلغوا مرتبة ،
ورقوا مدرجةً من مدارج المعالي ، طلبوا ما وراءها استزادةً في الخير وزيادة في العطاء ،
حينما آمنوا بأن الراضي بالدون دنيءٌ ،
وأن من أراد التحليق مع الصقور فيجب عليه ألا يضيع وقته مع الدجاج .
*
*
*
دمت مستزيدةً من كل برٍ وخير / يا بنت زايد



نديم السها/حسن المعيني