المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل قالها إمام الحرمين؟



أهــل الحـديث
24-01-2013, 08:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في هذا الصّرح العلمي وأدام علينا نعمته

نقل الشّوكاني في باب السّماع مانصّه: "وقال إمام الحرمين في النهاية ، وابن أبي الدم : نقل الأثبات من المؤرخين أن عبد الله بن الزبير كان له جوار عوادات ، وأن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ دخل عليه وإلى جنبه عود ، فقال : ما هذا يا صاحب رسول الله ؟ فناوله إياه ، فتأمله ابن عمر ، فقال : هذا ميزان شامي، قال لابن الزبير : توزن به العقول."
رواية مشهورة قام بتحقيقها الشّيخ عبد الله رمضان بن موسى في كتابه " الرّد على القرضاوي والجّديع.." وتوصّل إلى بُطلان الرّواية.
وقال أنّ "إمام الحرمين وغيره من أئمّة الإسلام لا يَصحّ الاعتماد على الثّقة برواياتهم إذا رووا قصّة أو حكاية بدون إسناد، ثُمّ إنّ إمام الحرمين - رحمه الله - ليس من المُحدّثين الذين يُعتمد على نقلهم"
لكن ما أردت الإشارة إليه ولم تقع -رُبّما- الإشارة إليه من قبل، أنّ الرّواية المذكورة غير موجودة أصلا في كتاب النّهاية كما قيل.
ليس هذا فحسب بل أنّ إمام الحرمين في النّهاية ينهى عن المعازف وآلات الملاهي، إذ يقول (ج13، ص.190): "وإن كان في مكان الدّعوة منكرات كالمعازف، نُظر، فإن علم أنّه لو حضر لنُحِّيت ورُفعت تعظيما له، فينبغي أن يحضر، ويكون حضوره من الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر، فإن لم ينزجروا، ولم يكن له بمنعهم يدان، لم يُقم وخرَجَ، ولا يُقيم فيما بينهم مابقي له اختيار"
كذلك قال، (ج11، ص172) : "فإنّ آلات المعازف لا تبطل بالكلّيّة ولكنّها تُغيَّر وتُفَسَّد فيها الصّيغة التي تتهيّأ للّهو لأجلها".
وغير ذلك في أماكن مُتفرّقة من الكتاب

أرجو من الإخوة الكرام مشكورين أن يُدلوا بِدلوهم في المسألة، وهل الأمر يُعتبر عاديّا
فلستُ طالبا ولا طُويلب لكن مُحبّ للعلم

وجازاكم الله خيرا