تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : 7 خطوات لتجعل محنتك منحة



الاهلي الراقي
24-01-2013, 01:50 AM
المصدر : موقع يا له من دين

د. محمد الصغير

التعامل مع المصائب والمحن يحتاج إلى درجة عالية من الإيمان وضبط النفس، وأشير هنا إلى بعض الإرشادات المختصرة للتعامل مع المصائب.

وهي إرشادات تغفل عنها المراجع النفسية أو لا تهتم بها لكونها ذات بُعد ديني، والأديان عندهم تتعارض مع العلم، وقلما يكون لها دور في مجال الأبحاث

النفسية.

أما نحن المسلمين فقد أكرمنا الله بدين شامل؛ ومن شموله اهتمامه بمن أصابته مصيبة في نفسه أو أهله أو ماله أو غير ذلك؛ ومن هذه الإرشادات:

1- قول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها.

فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من قال ذلك عند المصيبة أجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها كما في صحيح مسلم، وقصة أم سلمة رضي

الله عنها مشهورة.

فينبغي للمسلم أن يعود نفسه هذا الدعاء ويربي نفسه عليه في صغار المصائب حتى يسهل عليه الاستعانة به عند وقوع المصائب الكبرى التي تذهل النفوس

في الغالب، والصبر عند المصيبة الأولى كما في الحديث.

يقول الله تعالى: ((وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ))[البقرة:155-156].

2- احتساب الأجر عند الله تعالى فهو أكرم الأكرمين وأحكم الحاكمين ولا يضيع أجر المحسنين الصابرين، والأجر خير الآخرة، والعافية والسلامة خير الدنيا،

والآخرة خير وأبقى.

وكم من محنة وبلاء في الظاهر خير في الباطن، والله تعالى يقول: ((وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ))[البقرة:216].

3- سؤال الله تعالى الرضا بالقضاء وعدم الجزع مما قدره الحكيم الخبير، فكلما اطمأنت النفس إلى حكمة خالقها وتدبيره وعلمه اقتربت من رحمته وقبول

قضائه والرضا بأحكامه وابتعدت عن هواها ورغباتها وشهواتها وآلامها وحسراتها ومعاناتها النفسية والجسمية مهما بلغت شدة هذه المعاناة والآلام.