المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة ابو الدحداح و النخله



عميد اتحادي
22-01-2013, 05:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



'سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم





أستمعوا إلى هذه القصة العجيبة




كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم إلى الرسول يشكو إليهقال الشاب (يارسول الله، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخله هي لجاريطلبت منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور، فرفض، طلبت منه إن يبيعني إياها فرفض)
فطلب الرسول ان يأتوه بالجار
أتى الجار الى الرسول وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم
فصدق الرجل على كلام الرسول
فسأله الرسول ان يترك له النخله او يبيعها له فرفض الرجل
فأعاد الرسول قوله ( بع له النخله ولك نخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام )
فذهل اصحاب رسول الله من العرض المغري جدا جدا فمن يدخل النار وله نخله كهذه في الجنهوما الذي تساويه نخله في الدنيا مقابل نخله في الجنةلكن الرجل رفض مرة اخرى طمعا في متاع الدنيا.
فتدخل احد أصحاب الرسول ويدعى ابا الدحداح
فقال للرسول الكريم
أأن اشتريت تلك النخله وتركتها للشاب الى نخله في الجنه يارسول الله ؟
فأجاب الرسول نعم
فقال ابا الدحداح للرجلأتعرف بستاني يا هذا ؟
فقال الرجل ، نعم ، فمن في المدينه لا يعرف بستان ابا الدحداح ذو الستمائه نخله والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حولهفكل تجار المدينه يطمعون في تمر ابا الدحداح من شده جودته
فقال ابا الدحداح ، بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي
فنظر الرجل الى الرسول غير مصدق ما يسمعه
ايعقل ان يقايض ستمائه نخله من نخيل ابا الدحداح مقابل نخله واحده فيا لها من صفقه ناجحه بكل المقاييس
فوافق الرجل واشهد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) والصحابه على البيع
وتمت البيعه
فنظر ابا الدحداح الى رسول الله سعيدا سائلا (أ لى نخله في الجنه يارسول الله ؟)
فقال الرسول (لا ) فبهت ابا الدحداح من رد رسول اللهفأستكمل الرسول قائلا ما معناه (الله عرض نخله مقابل نخله في الجنه وانت زايدت على كرم الله ببستانك كله ، ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنه بساتين من نخيل اعجز على عدها من كثرتهاوقال الرسول الكريم ( كم من مداح الى ابا الدحداح )(والمداح هنا هي النخيل المثقله من كثرة التمر عليها)
وظل الرسول يكرر جملته اكثر من مرة لدرجه ان الصحابه تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لابا الدحداحوتمنى كل منهم لو كان ابا الدحداحوعندما عاد الرجل الى امرأته ، دعاها الى خارج المنزل وقال لها(لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط )فتهللت الزوجة من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجاره وشطارته وسألت عن الثمنفقال لها (لقد بعتها بنخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام)فردت عليه متهللة (ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع )


فمن منا يقايض دنياه بالاخرة ومن منا مستعد للتفريط في ثروته او منزله او سيارته مقابل الجنه
ارجو ان تكون القصه عبرة لكل من يقرأها والا يتركها في جهازة بدون ان يرسلها للجميعفالدنيا لا تساوي ان تحزن او تقنط من مشاكلها او يرتفع ضغط دمك من همومهافما عندك زائل وما عند الله باق


'سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم