المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الذكريات فعلاً "خيانه؟ **)



@$$$< هــواوي >$$$@
28-04-2006, 03:51 AM
(** هل الذكريات فعلاً "خيانه؟ **)



قبل الخوض في السؤال الذي هو عنوان هذا المقال ،،

أريد أن أعُرّف لكم الذكريات وكيفية عملها ،،،،



الذكريات هي :


مجموعة من الصور والتجارب والأحداث والأماكن والمواقف ،،

التي تحدث لنا في زمن معين ،، ويتم رصدها في موقع معين من المخ ،،

مختص بها ،، وتخزن لحين حاجتها ،، أو لحين عودتها هي أحياناً دون إذن

صاحبها ،،

سبحان الله تعود لنا هذه الذكريات بفعل موقف معين ،، أو حنين داخلي ،،

يقودنا لإسترجاع ذكريات ماضية ،،

والذكريات قد تكون حزينة أو ذكريات فرحة ،، أو حب ،، أو إشتياق ،،

او حنين ،،

وقد أكد العلماء أن قشرة الدماغ التي هي الطبقة الخارجية للدماغ تلعب دوراً

في تخزين الذكريات القديمة وهي ضرورية أيضاً لعمل ما يُسمى بالذاكرة

الناشطة ،،



وهناك نوعين من الذاكرة :


الأول :

الذاكرة اللغوية اللفظية ،، وهي تتحكم بمعرفتنا باللغة وبالعالم من

حولنا ،،


الثاني :

الذاكرة الظرفية ،،، وهي مختصة بتذكر الظروف والحوادث والمواقف

التي تؤثر على حياتنا اليومية ،،


إذن ،،،

عرّفت لكم الذاكرة وبعض وظائفها وأنواعها ،،،،

باقي علينا عنوان المقال وهو أساس الموضوع كله ،،




أحبتي ،،،

تخيلوا أن رجل وإمرأة أحبوا بعضهم بعضاً ،، الحب الصادق ،، الطاهر ،، الشريف ،،

والذي جعل الزواج هدفاً لبلوغه ،،

ارادوا أن يجمعهم الله تحت سقف واحد ،، وبأسم أقدس علاقة وهي الزواج ،،

ولكن ،،

حكم عليهم القدر بالإفتراق ،، حكمت الظروف وما أكثرها ،،

قد تكون الظروف الإجتماعية ،، أو إستبداد العادات والتقاليد ،،

المهم ،،

قلت حكم عليهم القدر بالإفتراق ،، أصبح هو في طريق ،، وهي في طريق ،،

تزوج هو ،، وتزوجت هي ،،،،

وبعد زمن ليس بالقصير أصبحت هي أمّاً لأبناء رجلٍ آخر ،،،،،

وأصبح هو أباً لأبناء من إمرأةٍ آخرى ،،

ولكن ،،،

وبعد أعواماً طوال ،،، أعواماً عاش هو مُخلصاً لزوجته ،،

وعاشت هي مُخلصةً لزوجها ،،

نعم فهي أخلصت وضحّت ومستعدة للتضحية أكثر وأكثر فهي أحبت زوجها

كثيراً ،،

وهو أخلص لزوجته وضحّى من أجلها ومستعد للتضحية أكثر وأكثر ،،

فهو أحبها كثيراً ،،


ولكن ،،،

بسبب موقف واحد عادت بها ذاكرتها إلى رجلاً عاش في وجدانها ،،

وسكن بهِ زمناً طويلا ،،

وبسبب موقف واحد عادت بهِ ذاكرته إلى إمرأةً عاشت في وجدانه ،،،

وسكنت بهِ زمناً طويلاً ،،


أحبتي ،،،،


هل تذكّر هذه المرأة لرجل أحبته منذ زمن طويل يعتبر خيانةً لزوجها الذي

هي تحبه الآن ويملك عمرها وكيانها ؟؟؟

وهل تذكّر هذا الرجل لإمرأةً أحبها منذ زمن طويل يعتبر خيانة لزوجته التي

يُحبّها الآن وتملك عمره وكيانه ؟؟؟؟




قبل أن تجيبوا على هذا السؤال ،،

أعرف أنكم قد تتسألون لماذا هي تذكّرت حباً او رجلاً طواه الزمن ،،

ولماذا هو تذكّر حبّاً او إمرأةً طواها الزمن ،،

أي إبتعد بهم الزمن ،،،

أقول لكم ،،،،

قد يكون رؤية احدهما للآخر ،،، أو أن احداً سمع بإسم الآخر ،،،

او هي ذِكرى أستحوذت على أحدهما في لحظة إبحار في عالم التفكير ،،


أحبتي ،،،،


طبعاً هذا السؤال طالما داعب خيالي وتفكيري كثيراً ،،،

وأعتقد وأكاد أجزم بأنه أستحوذ على أحدكم أو جميعكم في لحظات مُعينة ،،








( هــــــل الـــــــذكـــــريـــــــ ات فـــــعـــــل خـــــيـــــانــــــة ) ؟












( نـــــفــــــق إلــــــى الـــــــــذاكـــــــــــ رة )





يقول الدكتور زكــــي مـــبـــارك :

( أحب أن أنسى ،،، ولكن أين بائع النسيان ؟؟ )




يقول الـلــــــورد بــــيــــرون :( ليست ذِكرى السعادة شيئاً سعيداً ،، ولكن ذِكرى الألم شيءٌ مؤلم )




يقول جـــبـــرن خــلــيــل جـــبــران :

( التذكار شكل من أشكال اللقاء ،، والنسيان شكل من أشكال الحريّة )




يقول مـــــجـــــهـــــول :
( أحاول أن أنساها ،، فأفكر في نسيانها ،، فأتذكّرها )

أمل عبدالعزيز
28-04-2006, 11:30 AM
,
,
,
,
الأكيد ياعزيزي أن النجوى هذه (بمسمى القرآن)
إنما هي من الأبواب التى يفتح بها الشيطان طريقه ليعيد للأرواح النقية التائبة إلى ذكرها لعلَّها توهِج في المهج حنين لمعصية مضت وإن أسميتها حب لكنها بمفهوم الشرع (حب غير شرعي) مالم يكُن الحال خطبة شرعية أو نحواً من ذلك..
فالذي أعلمه

أن مثل هذه الخاطرة أو الذكرى لابد للرجل أو المرأة محوها من الفكر حتى لايزين الشيطان بعدها حب العودة لذلك الماضي السحيق بكل مافيه من مشاعر متأجِجة وأمور غير محبذة....
.
.
.
ثمَّ أنت فكِر معي:

الزوجة بجوار زوجها ولكنها تتذكر ماضي حبيبها!!!


والعكس تماماً!!!


الأمر للغاية سيء

إضافة إلى أنه من مناجاة الشيطان للروح والتى قال الله عنها في محكم كتابه:" إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذي آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله"......



ففي تلك الذكريات إحزان للقلب وتذكير بالذنب وعودة بحنين لمعصية أو سمِّها ماشئت !!


وأخيراً

هذا ماأجتهد به قلمي

والله أعلم


تحيتي لك