تقرير صحيفة الرياضية : خليجى 21 .. بداية هادئة ونهاية مثيرة !

[االزعيم الهلالي]

كان كل شيء مثيرا في خليجي

21 التي اختتمت اول امس الجمعة
في العاصمة البحرينية المنامة..
بدءا من البداية القوية ومرورا
بالنتائج وإقالات المدربين.. وانتهاء
بالمباراة النهائية التي توج فيها
الإمارات باللقب وماصاحبها من
غضب عراقي على البحرين..
أهداف.. مستويات فنية عالية..
مباريات مثيرة.. وخلافات. كانت
الحصيلة النهائية لخليجي 21 التي
اجمع النقاد الفنيون على أنها الأفضل
فنيا منذ عدة بطولات..


وأكد المعلقالكويتي الشهير خالد الحربان
ومعه المحلل الرياضي الإماراتي
كفاح الكعبي على أن خليجي 21
اتسمت بالارتفاع في المستوى الفني
بشكل فاق ماسبقها من بطولات
خاصة في الأدوار النهائية..


ويقولالحربان :"شاهدنا مباريات قوية
ومثيرة وتعطي انطباع على أن
دورات الخليج ماتزال مهمة ومنبع
للنجوم".. ويتابع :" ظهر المنتخب
الإماراتي والكويتي والعراقي
والبحريني بمستويات فنية عالية
جدا وهي استحقت الوصول للأدوار
النهائية واستحق الأبيض الإماراتي
اللقب".


ويضيف الكعبي :"اثبتت دورة
الخليج أنها بالغة الأهمية للرياضة
الخليجية واستمرارها مهم جدا
فما شاهدناه من مستويات كانت
عالية ومميزة للغاية وقدمت نجوما
مهمين للكرة الخليجية سواء في
منتخب الامارات البطل او العراق
او حتى الكويت والبحرين وبقية
المنتخبات".



ويقول شيخ المعلقين الامارتيين
علي حميد :"البطولة الحالية هي
الافضل مستوى من الناحية الفنيه
قياسا بسابقتها خليجي 20 والتي
اقيمت في عدن وشخصيا كنت
اتوقع ان يكون المستوى الفني
حاضرا وربما اكثر مما شاهدنا لان
المنتخبات اتت للبطوله
بعد تحضير جيد
فهناك منتخبات
شاركت في
تصفيات كأس العالم ولازالت
في المشاركه اضافة الى مشاركة
البعض في بطولة غرب اسيا
باستثناء الامارات التي لم تشارك
في البطولة وخرجت من تصفيات
كاس العالم مبكرا ولكنها قدمت
لنا منتخبا امارتيا شابا وصل
الى نهائي البطوله بكل جدارة
واستحقاق"..



واضاف :" علىالرغم من المستوى الفني الجيد
للبطولة الا انها حفلت بالمفاجآت
وشخصيا تفاجأت بخروج
السعوديه من الدور الاول وكنت
اتوقع ان يكون المنتخب السعودي
في الدور الثاني على اقل تقدير"..




إحصائيات مثيرة


لعبت في البطولة 16 مباراة
سجل فيها 36 هدفا بنسية 2.25
من الهدف في المباراة الواحدة..
وكانت مباراة البحرين والكويت
لتحديد المركزين الثالث والرابع
الأكثر أهدافا في البطولة بعد ان
سجل فيها سبعة اهداف كان ستة
منها للكويت.

واحتسبت في البطولة ست
ضربات جزاء سجل خمس منها
وأهدرت واحدة.. وانتهت 14 مباراة
منها بفوز أحد الفريقين واوحدة
بالتعادل وواحدة احتاج فيها
العراقف لركلات الترجيح ليحسم
فوزه على البحرين في الدور
النصف نهائي.

ومنح الحكام اللاعبن 70 بطاقة
صفراء بطاقتي حمراء كانتا بالطرد
المباشر.

وشاهد مباريات البطولة 182
الف متفرج كان 25 الفا منهم
حاضرين في المباراة النهائية.
مقصلة مدربينحافظت دورات الخليج على
سمعتها كمقصلة للمدربين..
فطار رأسا أثنين منهم هما مدرب
السعودية الهولندي الشهير فرانك
ريكارد ومدرب قطر البرازيلي
اتوري..



وفيما منح الاتحاد
السعودي وظيفة ريكارد مؤقتا
لمدرب منتخب الشباب سورخي
وأوكل الاتحاد القطري مهمة قيادة
العنابي في التصفيات الآسيوية
النهائية المؤهلة لكأس العالم المدرب
القطري الذي كان يعمل مع المدرب
آتوري كمساعد له.
وليس ريكاردو اتوري فقط..
فالخطر الآن بات يحيط بمدرب
الكوريت الصربي غوران ومعه
مدرب عمان الفرنسي لوغين..


وحتى مدرب البحرين كالديرون
طاله الغضب بعد أن خسر في
مباراة تحديد المركزين الثالث
6 والأكيد - والرابع من الكويت 1
ان قائمة مدربي منتخبات الخليج
ستطالها تغييرات كثيرة.. فحتى
مدرب الوصيف العراقي حكيم
شاكر أعلن أنه لن يستمر مع كبار
أسود الرافدين وسيعود لعمله
مدربا لمنتخب الشباب.




ولادة نجوم

شهدت خليجي 21 ولادة نجم
خارق للعادة هو الإماراتي الشاب
عمر عبدالرحمن (عموري) الذي
فاز بلقب أفضل لاعب في البطولة..
ومعه جيل كامل من لاعبي المنتخب
الأبيض يتقدمهم هداف البطولة
احمد خليل اضافة للكويتي يوسف
ناصر والعراقي همام علي كما
شهدت البطولة اعادة صياغة
نجومية السفاح العراقي يونس
محمود الذي فاز بلقب الهداف
مناصفه مع احمد خليل وأعادة
توهج الحارس العراقي نور
صبري.


وفي المقابل شهدت أفول نجوم
كبار أمثال قائد المنتخب السعودي
ياسر القحطاني والمهاجم القطري
سبستيان سوريا والعماني عماد
الحوسني ومعه يونس بشير لأنهم
لم يقدموا ما يذكر في البطولة..
وهو حال كثير من لاعبي المنتخب
السعودي والقطري والعماني.

وأثار خروج مهاجم منتخب
الكويت عبدالهادي خميس الهاتريك
( الوحيد في البطولة الدقيقة ( 50
في مباراة تحديد المركزين الثالث
والرابع امام البحرين العديد من
علامات الاستفهام والتعجب على
الشارع الرياضي في الكويت
حيث انتابت الجماهير حالة من
الغضب الكبير من الصربي غوران
توفاريتش بسبب استبداله لمهاجم
نادي الكويت وحرمانه من زيادة
رصيده التهديفي للانفراد بلقب


هداف البطولة

والمثير للدهشة كان تصريح
جوران الذي قال عقب المباراة
:"استبدلت عبدالهادي خميس
لأسباب فنية ولا اهتم بلقب الهداف
وأكد لاعب بالمنتخب الكويتي رفض
الكشف عن اسمه أن قرار تبديل
خميس كان بأمر من الإدارة للمدرب
وطلب منه ذلك بأسرع وقت".

ممايؤكد وجود مؤامرة ضد لاعبي
نادي الكويت الغريم التقليدي
لنادي القادسية والذي كان يرأسه
في السابق الشيخ طلال الفهد
رئيس اتحاد الكرة الكويتي حاليا.



مهدي البطل

تحول المؤتمر الصحفي الذي
عقده مدرب المنتخب الإماراتي الاول
لكرة القدم بعد فوز فريقه بكأس
خليجي 21 لاحتفالية بالمدرب
الوطني الإماراتي وفريقه البطل..
فضجت القاعة بالتصفيق لحظة
دخول مهدي لها.. وتحولت معظم
مداخلات الإعلامين لمباركة وتهنئة
له وافتخار بالفريق الذي قدمه..
وكشف مهدي خلال حديثة عن ثقته
الكبيرة بالفوز وقال :" كنت واثقا
من الفوز لهذا وضعت برنامجي
قبل البطولة حتى المباراة النهائية
والفوز باللقب".


كما كشف مهدي سر الكاب
الأحمر الذي يرتديه في كل المباريات
وقال :" أتفاءل به وأحرص على
ارتدائه في كل المباريات".
وشدد مدرب المنتخب الإماراتي
47 عاما) على أنه حرص )
على إبعاد لاعبيه عن الضغوط
الإعلامية والجماهيريه من خلال
نظام صارم وضعه لهم وقال :"منذ
البداية كان لدينا نظام صارم سواء
في مواعيد الأكل والتمارين والنوم
أو في التعامل مع الإعلام وهذا كان
لمصلحة الفريق".. وتابع :"كنا
حريصين على عدم تخييب أمل
الجماهير الكبيرة التي حضرت
لمساندتنا في البحرين.. الكل
ساند الفريق ولم يبخل معه بجهد
وماحققناه أقل ما يمكن أن نقدمه
لهم".


وقال عن المباراة :" اجريت
تغييرات لأنني كنت حريصا على
انهاء المباراة في وقتها الأصلي
وعدم الوصول لركلات الترجيح"..
وكشف مهدي سبب غضبه على عمر
عبدالرحمن (عموري) في اواخر
الشوط الثاني بسبب لعب الأخير
للكرة بكعبه بشكل خاطئ ووصول
الكرة للعراقيين الذين كادوا أن
يسجلوا هدفا.


وأكد مهدي علي على أنه معجب
كبير بأداء الأوربيين وخاصة لاعبي
برشلونه وحاول صنع فريق
يلعب كرة رائعة مثلهم وقال :"شاهدت لاعبي برشلونه الصغار
يتدربون ولمست أنه لا فرق بينهم
وبين اللاعبين الخليجين في مثل
سنهم ولكن الفارق يحدث بعد أن
يكبروا لهذا حرصت على زرع روح
الاحتراف في اللاعبين ليكونوا
فريقا للمستقبل والآن نجني ثمار
هذا العمل الكبير الذي قدمناه مع
الأبيض".



سجن ونفي

رفض مدرب المنتخب العراقي
الأول لكرة القدم حكيم شاكر
ومعظم الصحفيين العراقيين
إكمال المؤتمر الصحفي الذي أعقب
نهائي خليجي 21 اثر تدخل رئيس
اللجنة الإعلامية توفيق الصالحي
للرد على أحد الأسئلة التي طرحها
صحفي عراقي وأتهم فيها اللجنة
المنظمة بوضع الجماهير العراقية
في سجن وعدم معاملتهم مثل
الجماهير الإماراتية ..

واحتج شاكرعلى تدخل الصالحي في مؤتمرهفغادر القاعة وترك المكان.. وكانالمدرب العراقي يهم بالرد موافقاعلى وصف السجن قبل أن يظهر فجأة توفيق الصالحي ويجلسعلى منصة المؤتمر، وهو الأمر الذياعترض عليه شاكر وقال :"هذاالمؤتمر مخصص لمدرب المنتخبالعراقي". وانسحب على الفورومعه عدد من الصحفيين العراقيين.

ورد رئيس اللجنة الإعلاميةفي خليجي 21 توفيق الصالحي
على اتهامات الإعلام العراقي بأناللجنة المنظمة حابت المنتخب
الإماراتي ومنعت الجمهور العراقيمن مساندة منتخب بلاده بعد ان
وضعتها في سجن خلف المرمى بأنه لا يوجد سجن مشددا على
أن الاتحاد العراقي لم ينسق معالاتحاد البحريني بخصوص
الجماهير وقال :"لا يوجد (سجن) بالملعب ولا يوجد أي شئ مقصودلافتا إلى أن الاتحاد الإماراتيينسق مع إدارة البطولة منذ اليومالأول بخصوص الجماهير علىخلاف الاتحاد العراقي"..


وتابع :"الاتحاد البحريني تحدث معنا عن 20 الف مشجع إماراتي فيما طلبالاتحاد العراقي 4000 مشجع فقطلهذا خصصنا لهم المقاعد الكافيةلهم ولم ينسقوا معنا حول المزيد منالجماهير".. وعن مكان الجماهيرالعراقية الذي لم يرض العراقيون
قال:" هو ذات المكان الذي جلستفيه الجماهير العراقية في مباراة
البحرين ولكنهم لم يحتجوا ولميعترضوا على ذلك.. الفارق هنا
هو نتيجة المباراة فهم يريدون أنيضعوا ذلك عذرا لهم لخسارة اللقبونحن لن نرضى بذلك".


وتابع :"لم نمنع أية طائرةعراقية من النزول في البحرين
ولكن هناك اشتراطات وقواعدكان على الاتحاد العراقي أن يقوم
به وينسق مع الاتحاد البحرينيبخصوص الجماهير ولكن هذا لم
يحدث".. واضاف :" البعض جاء بدون دعوة ولا
تأشيرة دخول وهذا مخالفللأنظمة".

المصدر : صحيفة الرياضية
الـتاريخ : الـيوم الأحـد الموافق 20 يناير 2013م