المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال: ليت أجيالنا كـ "جيل النكبة"!! للكاتب: عايض العبدالله



النصرالعالمي
18-01-2013, 07:10 AM
مقال: ليت أجيالنا كـ "جيل النكبة"!!
للكاتب: عايض العبد الله
قراءة ممتعة

خرج منتخبنا الوطني يجر أذيال الخسارة من بطولة الخليج المقامة حاليا في البحرين، بعد أن "خبص" الهولندي فرانك ريكارد التشكيلة باستدعائه لأسماء "مستهلكة" لم تقدم ما يشفع لها بارتداء الفانيلة الخضراء، وخذلنا نجوم "الغفلة" بأدائهم المتواضع والهش جدا، ومع ذلك كله فإنني أستغرب وأتعجب ممن يحاول "الضحك" على الذقون بترديد "جيل النكبة" أو "الفاشلون" على النجوم الحقيقيين الذين حلّقت أسهمهم إلى عنان السماء وعاشت معهم الكرة السعودية أوج عطاءاتها وأزهى عصورها وفرضت سيطرتها على القارة بأكملها لفترة من الزمن وبلغت معها أرقاما لم تكن تتحقق مع غيرهم.
"جيل النكبة" في نظرتهم "القاصرة" لأنهم لم يحققوا كأس الخليج "البطولة الودية غير المعترف بها دوليا"، وإنما لأنهم اكتفوا بتحقيق كأس الأمم الآسيوية لمرتين متتاليتين 1984 و1988.. "جيل النكبة"، لأنهم شرفوا اسم الوطن عالياً وتأهلوا إلى لوس أنجلوس .."جيل النكبة"، لأنهم تأهلوا إلى كأس العالم 1994، وصعدوا لدور الـ16 بمستويات ونتائج مميزة.. نعم "جيل النكبة" لأنهم لم يبحثوا عن أمجاد شخصية ولم يغلبوا مصالحهم على مصلحة الوطن.. نعم "جيل النكبة" لأنهم لم يهتموا بـ "الكابتنية".. ولأنهم لم يخسروا من سوريا والأردن في كأس آسيا ليودعوا البطولة من أدوارها التمهيدية.. نعم "جيل النكبة" لأن ردهم دائماً يكون في المستطيل الأخضر لا على صدر صفحات الجرائد والفضائيات.. نعم "جيل النكبة"، لأن مستوياتهم لم تجعل أحدا يستطيع أن ينال منهم.
أما إذا أردتم "جيل النكبة" الحقيقي فهم الذين جعلوا دموع المشجعين تتسابق على خدودهم.. هم الذين جعلوا المشجع البسيط يضع يده على قلبه في أي مشاركة له.. هم الذين أصبح الخروج "التوقع الأول" في أي بطولة.. هم الذين أصبحوا يهتمون بما يقال عنهم في الإعلام أكثر من اهتمامهم بما سيقدمونه للشعار!!
وإذا كان جيل ماجد والنعيمة والهريفي والثنيان وعبدالجواد وخليفة وعبدالله الدعيع والمصيبيح وشايع ومحيسن والمنصور والزياني "جيل نكبة"!! فأتمنى أن تكون أجيالنا كلها "نكبة" لتعود هيبة الأخضر السعودي ونصعد عرش القارة الآسيوية ونتأهل لكأس العالم والأولمبياد من جديد.

نقطة نظام

- إذا أراد أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يتحرك لإصلاح وضع المنتخب الوطني فعليه "كف" يد "العابثين" به ورفع الوصاية عنه أولا، ومن ثم البدء بآليات الإصلاح والعمل على رسم طريق العودة للزمن الجميل "الذي لم يعجب البعض".

- سيعود الأخضر بطلا عندما تكون فرص الانضمام إليه متساوية للجميع، وأن تكون لمن هو أكفأ لذلك لا أن تتحكم ألوان قميص ناديه بذلك، وأن ينضم الأجدر والأحق بالتمثيل لتكون الفائدة الفنية المرجوة منه أكبر لا أن يكون مركزا لتأهيل مصابي واحتياطيي بعض الأندية.

- فهد الهريفي شخَّص واقع المنتخب الوطني قبل انطلاق البطولة ووضع اليد على الجرح فخرج من يتهمه وينعته بـ "المريض" و"الحاقد" و"الغيور".. لكن في نهاية المطاف الموسيقار هو الذي كسب الرهان بتشخيصه السليم والنزيه.. وهذه ليست المرة الأولى التي يشخص فيها النجم القدير حالة الأخضر، بل سبق أن شخصها في بطولة آسيا وتصفيات كأس العالم ولكن "لا حياة لمن تنادي".

- الإعلام الرياضي شريك في تنمية الرياضة في البلد ولا بد أن يراعي الله فيما يكتب وأن يتذكر بأن الحروف التي يخطها سيحاسب عليها أمام المولى عز وجل.. وقتها لن ينفعه مال ولا بنون.. اتقوا الله في رياضتنا فهي المتنفس الوحيد للشباب فلا تحرموهم من متنفسهم.

- جمهور الشمس مدرسة وفاء ينهل منها الجميع.. وما لفتتهم مع الكابتن فهد الهريفي ووقفتهم بجانبه ضد من يحاولون النيل منه إلا تأكيد على ذلك.

@ayedhalabdullah

المصدر:
http://www.gooolonline.com/ArticleDe...4&CategoryID=3 (http://www.gooolonline.com/ArticleDetails.aspx?ArticleID=61054&CategoryID=3)


:icon80::icon80::icon80: