المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضعف سبب حديث من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار



أهــل الحـديث
17-01-2013, 06:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


كان حي من بني ليث من المدينة على ميلين، وكان رجل قد خطب منهم في الجاهلية فلم يزوجوه، فأتاهم وعليه حلة، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كساني هذه الحلة، وأمرني أن أحكم في أموالكم ودمائكم، ثم انطلق فنزل على تلك المرأة التي كان يخطبها فأرسل القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: كذب عدو الله، ثم أرسل رجلا فقال: إن وجدته حيا -وما أراك تجده حيا- فاضرب عنقه، وإن وجدته ميتا فأحرقه بالنار قال: فجاءه فوجده قد لدغته أفعى فمات، فحرقه بالنار، قال: فذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار

التخريج
قال الحافظ ابن حجر :
صالح بن حبان ضعفوه، وأما يحيى الحماني فهو وإن كان ضعيفا فلم ينفرد به، فقد رواه حجاج بن الشاعر، عن زكريا بن علي، عن علي بن مسهر، وروى سويد بن سعيد، عن علي بن مسهر قطعة منه، وله شاهد من حديث محمد بن الحنيفة، عن صهر لهم من أسلم سمع النبي صلى الله عليه وسلم وفيه قصة، رواه أحمد والطبراني.
ورواه الطبراني من طريق عطاء بن السائب، عن عبد الله بن الحارث، وقيل: عن عطاء، عن عبد الله بن الزبير، وادعى الذهبي في "الميزان" أنه لا يصح بوجه من الوجوه، ولا شك أن طريق أحمد ما بها بأس، وشاهدها حديث بريدة، فالحديث حسن.

قلت : هذا مثال قوي علي توسع المتأخرين في التعامل مع المتابعات والشواهد والتجسين بمجموع الطرق بدون سرد للعلل والتأمل فيها علي النحو الاتي :
طرق الحديث
يحيى الحماني، عن علي بن مسهر، عن صالح بن حيان، عن ابن بريدة، عن أبيه (
الحسن ابن محمد بن عنبر ثنا حجاج بن يوسف الشاعر ثنا زكريا بن عدي ثنا علي بن مسهر عن صالح بن حيان عن ابن بريدة عن أبيه
أبو يعلى عن سويد، عن علي بن مسهر، عن صالح بن حيان، عن ابن بريدة عن أبيه دون القصة (الكامل لابن عدي)
علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا أبو حمزة، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن محمد بن الحنفية (الطبراني)
محمد بن علي الفزاري ثنا داود ابن الزبرقان. قال: أخبرني عطاء بن السائب عن عبد الله بن الزبير (الموضوعات )
يلاحظ ما يلي
1- الحديث ليس في المسند كما وهم الحافظ والذي فيه

حدثنا وكيع، حدثنا مسعر، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل من أسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا بلال، أرحنا بالصلاة و
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن محمد ابن الحنفية قال: دخلت مع أبي على صهر لنا من الأنصار فحضرت الصلاة، فقال: يا جارية ائتني بوضوء لعلي أصلي، فأستريح، فرآنا أنكرنا ذاك عليه، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قم يا بلال، فأرحنا بالصلاة
اذا القصة ليست في المسند
2-صالح ابن حبان ليس بذلك الراوي الذي يتقوي حديثه
قال يحيى بن معين: ضعيف
وقال البخاري: فيه نظر
وقال النسائي ليس بثقة
وقال المروذي في سؤالاته لأبي عبد الله أحمد بن حنبل : سألته عن صالح بن حيان، قال: ليس هو بذاك، وأنكر حديثه
قال ابن حبان في ترجمة صالح بن حيان من المجروحين: يروي عن الثقات أشياء لا تشبه حديث الأثبات، لا يعجبني الاحتجاج به إذا لم يوافق الثقات
أما طريق عطاء فليس بشئ لان ابن الزبرقان متروك الحديث والاسناد مسلسل بالمجاهيل قبله
واما قول الحافظ
لا شك أن طريق أحمد ما بها بأس (قلت : لعله يقصد الطبراني فلا وجود لها في احمد كما قلت ورواية الطبراني ليست حسنة أبدا ففيها ابو حمزة المثالبي وهو رافضي ضعيف بالاضافة للاختلاف القوي علي سالم ابن ابي الجعد فيها وقد وضح ذلك الامام الدارقطني في علله حيث :
سئل عن حديث محمد بن الحنفية، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: يا بلال أرحنا بالصلاة.
فقال: هو حديث يروى عن سالم بن أبي الجعد، واختلف عنه؛
فقيل: عن الثوري، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن الحنفية، عن علي، قاله أبو خالد عبد العزيز بن أبان، عن الثوري.
وقال إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن محمد بن الحنفية، عن صهر لهم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يذكر عليا.
ورواه عمرو بن مرة، وأبو حمزة الثمالي ثابت بن أبي صفية، عن سالم بن أبي الجعد، عن رجل من خزاعة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
لم يذكر عليا، ولا ابن الحنفية.وقيل: عن أبي حمزة، عن سالم، عن ابن الحنفية، عن بلال.
وقال محمد بن ربيعة: عن أبي حمزة، عن سالم، عن عبد الله بن محمد الأسلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقول عمرو بن مرة أصح )
ثم وضع طرق اخري للاختلاف لا اطيل بها حتي ان ابو حمزة نفسه اختلف عليه ..
الخلاصة
الحديث منكر
صالح بن حيان لا يتقوي حديثه والشاهد الذي وضعه ابن حجر لا يصلح فقد وهم فيه رحمه الله
ومن هنا يتبين

بطلان دعوي الكذب علي النبي في حياته اعتمادا علي تحسين الحافظ ابن حجر