المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا اعددت لآخرتك ؟



الاهلي الراقي
15-01-2013, 09:50 PM
الموضوع أصلا كان مشاركة في رد على الموضوع في الرابط التالي

http://www.alrage.net/vb/t351111.html (http://vb.g111g.com/!351111!http://www.alrage.net/vb/t351111.html)

لكني رأيت أنه من الأفضل أن اطرحه موضوعا قائما بذاته وآمل أن أكون قد وفقت في الطرح

فما توفيقي إلا بالله


ماذا اعددت لآخرتك ؟

سؤال جميل مطروح لكل شخص من اجل أن يعود بذاكرته إلى الوراء يتذكر من تاريخ اليوم الذي بلغ فيه الحلم وبدأ فيه الملكين التدوين

احدهما شرع منذ تلكم اللحظة في تدوين حسناتك

والآخر ايضا مارس نفس الدور وفي ذات اللحظة شرع بتدوين سيئاتك

وقد يبدو لك الأمر هين واعني به مراجعة سجلك لتبدأ معه مرحلة مهمة تحاسب فيها نفسك

ولكن الأمر جد عسير والأمر برمته غير يسير

فما ظننته هينا هو عند الله كبير الم تقرأ قول الحق تبارك وتعالى

(وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ )

كم من امور عددناها هينة وكانت عند الله عظيمة

الحقيقة المرة اننا لا نعلم فما السبيل الى النجاة وتعويض ما فات قبل ان يحضرنا هاذم اللذات ومفرق الجماعات

مهلا يا عبدالله لا تجزع فالأمر جد بسيط والأمر بعون الله يسير

ولكن اجبني على سؤال اياك أنت اسأله

أكنت تظن أن عملك هو فقط من سيدخلك الجنة ؟

إن اجبت بنعم فدعني اقول لك بأنك اخطأت الجواب

اما علمت ان نبيك قد قال وهو اصدق القائلين انه لن يدخل احدكم الجنة بعمله

واكد جوابه عندما سئله صحبه بل قال لهم حتى انا إلا أن يتغمدني الله برحمته وإليك هذا الحديث

عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا))؛ متفق عليه.


عن أبي هريرة (http://audio.islamweb.net/audio/index.%3Cbr%3Ephp?page=ft&sh=1203&ftp=alam&id=1000034&spid=1203) رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن ينجى أحداً منكم عمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله! قال: ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله برحمة، سددوا وقاربوا، واغدوا وروحوا، وشيء من الدلجة، والقصد القصد تبلغوا).





فالرسول صلوات ربي وسلامه عليه امرنا بأن نسدد ونقارب وأن نيسر ولا نعسر وأن نبشر ولا ننفر لأن من قال

لا إله الا الله خالصا من قلبه دخل الجنة

بت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي ذر عند البخاري أنه قال: "ما من عبد قال: لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة" قلت: يا رسول الله، وإن زنى

وإن سرق? قال: "وإن زنى وإن سرق" قلت: وإن زنى وإن سرق? قال: "وإن زنى وإن سرق" قلت: وإن زنى وإن سرق? قال: "وإن زنى وإن سرق على رغم أنف


أبي ذر"، وكان أبو ذر إذا حدَّث بهذا قال: وإن رغم أنف أبي ذر

قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:

"إِنَّ الله سَيُخَلِّصُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُؤُوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلاً، كُلُ سِجِل مِثْلُ مَدِّ البَصَرِ، ثُمَ يَقُولُ: أَتُنْكِرُ مِنْ

هَذَا شَيْئَاً ؟ أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحافِظُونَ ؟ فيَقُولُ: لا يَا رَب، فَيَقُولُ: أَفَلَكَ عُذْرٌ ؟ فَيَقُولُ: لا يَا رَب، فَيَقُولُ: بَلَى، إنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً، فَإِنَهُ لا ظُلْمَ عَلَيْكَ

الْيَوْمَ، فَتُخْرَجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إلا الله وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: احْضُرْ وَزْنَكَ، فَيَقُولُ: يَا رَب مَا هَذِهِ البِطَاقَةُ مَع هَذِهِ

السِجِلاتُ ؟ فَقَالَ: فَإِنَكَ لا تُظْلَمُ، قالَ: فَتُوْضَعُ السِّجِلاتُ فِي كِفَّة وَالِبطَاقَةُ في كِفَّة، فَطَاشَتْ السِّجِلاتُ وَثَقُلَت البِطَاقَةُ، ولا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ الله شَيْءٌ."

رواه أحمد والترمذي والحاكم وقَالَ الألباني: صحيح ( صحيح الجامع ).( صحيح الجامع: 1776 ).


ايها المسكين انه ظلم اليوم لان الله يقول(وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ )


نعم مثقال حبة من خردل ستوضع ويقول عن نفسه جل جلاله وكفى بنا حاسبين

ووضعت البطاقة ولم يقل رسول الهدى صلوات ربي وسلامه عليه رجحت بالميزان

بل قال بأبي هو وأمي فطاشت السجلات لأنه لا يعدل مع لا إله إلا الله شيء فهذا الرجل ليس معه سوى هذه الكلمة لم يأت بعمل صالح بل جاء بلا إله إلا الله

وكان يظن أنها لن تفعل شيء مع تلكم السجلات فخاب ظنه وخسر

فتتطايرت من ثقل الكلمة الموجودة في البطاقة

لأنها لا اله الا الله

نعم لا اله الا الله التي لو كانت السموات السبع والاراضين كحلقة لقصمتهن لا اله الا الله

فمن اجلها ارسلت الرسل ومن اجلها اهلكت الامم وبها ترفع الدرجات وبها تثقل الموازين