المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة حِجـــَابُـــــكِ عِــفـَّـــة ٌ



أهــل الحـديث
15-01-2013, 05:40 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




حِجـــَابُـــــكِ عِــفـَّـــة ٌ، شـَـرَفٌ ؛ فـَتِـيهي بــــهِ فـــخــراً ودوماً فـَالـْبــَسِــيــهِ

فـَـقـَد رَضِـــيَ الإلـــــهُ لكِ الحِــجــــابــا فــــمَـــنْ رضِـــيــَــتــهُ رَباً تـرتـضـِـيـه ِ

نِـــقــــَابٌ أو خِــمَــــارٌ ، ذا ، وذاكِ لــهُ أصــــلٌ مِــــنَ الــديـــن ؛ اعــلـمـِــيــهِ

بــــــهِ الآيــاتُ نـــزلــتْ بـــيـِّــــنـَــاتٍ وأخــبــارٌ صِــحــاحٌ تـــَقـْــتـَــضـِـيــهِ

وفــهــمُ صَــحَـابــةٍ رضِــيَ الإلــهُ بــِـصُــحـــْبـَــتِـهــ مْ لِـخـَاتـَـم مُــرْسََــلـِــيـه ِ

وإجــــمــــاعٌ عــلــى شَـــرع النــقــابِ فــَـمـِـنْ أيـْـنَ الدلــيــلُ لِمَـــانِــعـــيــه ِ؟

وهـــاك بــيــانَ حُــجـّــتــنـَــا عليــهــمْ فـإنْ أحــدٌ يُـحَــاجـــِجُ فـاحْـجُــجــِيــه ِ

فــقــد وَجَــبَ النــقــابُ بـلا خِــلاف ٍ عَـلــى أزواج خـَـــيْــــر مُــنــبَّــئِــيــه ِ

فـفي الأحــزابِ "يُــدْنــِيــنَ " اقـرئـِيــها بـِـــنــَص ٍ قـاطِــع ٍ لا رَيـْـــبَ فِـــيــهِ

يــقــولُ اللهُ : " قـــُلْ" والأمْــرُ فــرضٌ صَـــريـحٌ ليــسَ شَــكٌ يَـعـْــتـَـريـــه ِ

وهـا هِــيَ آيَــة ُ الإدنـَــاءِ عَــمّــتْ نِــسَــاءَ المــؤمــنـيـن ؛ فـَحَـقــِـّقــِيــه ِ

فــلـيــسَ يَــخُــصُّ أزواجَ النـبـيِِّ ولا بـُــرهــانَ يَــنــفـــعُ زاعِــــمِـــيـــه ِ

ولـو قـلـنــا يَــخـــُصُّ ـ كــمـا زعــمــتــمْ ـ فــقــلـدتُ امَّــهَـا قـلـتـمْ دَعِــيـهِ !

أكـان لـنـا التـأســي بـالـرســول وآل البــيــتِ ؛ أم بـِــمُـــحـَــاربـِـيـــ ــــهِ ؟

ألــيــس مَـن ادَّعَــى حُــبــاً تــأسّــَى لِيـَصْـــدُقَ مــا ادَّعَــاهُ بـِمــلئ فــِيــه ِ؟

وحَــبـْـرُ الأمّـــــةِ المِــفـْــضَـــالُ وهْـــوَ ابـْــن عَــبـَّــاس ٍ أبـَانَ لِسَــائــِلـِيــهِ

إذا خَـــرَجَـــتْ تـــُــغـَـــطِـّي الـوجْــهَ ـ أمْــراً ـ مِــنَ الــرَّبِّ العَـلِـيّ لِعـابـِدِيـهِ

فـَهــَـذا عـنـهُ صــَحَّ لـَدَى رجــال ٍ مِــنَ النـّــقـَّــادِ ؛ لا تـَــسْـــتـَـشـــْكـِــل ِـيْـــه ِ

وعَـنْـهُ رَوايَــة ٌ ـ ليْــسَـتْ بـِشـَـيءٍ لـــَدَى أهْـــل الحَـــدِيـْـثِ ونـَــاقِـــدِيـــــهِ

بـِـكـــَشـَــفِ الوَجْــهِ والكَــفـَّــيـن مِـنـْهَا فـَـدَعْــكِ مِنَ الضَّـعِـيـفِ تـَجَــنـَّـبـِـيه ِ

وفـَـسَّــرَهُ عـَـبـِـيــدَة ُحَــيْــث ُغـَـطـَّـى سِـــوَى عَيـْـن ؛ وأنـْـعِــمْ مِنْ فـَـقِـيْــه ِ

وقــال بــِـهِ مِــن الحُـــفـَّــاظِ جَــمْــعٌ ثـِـقـاتٌ هُـــمْ كِــبَــار مُــفـَـسِّـــريــــــــه ِ

وفـِـــيْــهـَـا لِلــصِّــحَــابِ ومَــنْ يـَــلِـيـْـهـِـمْ وأزواج الرَّسُــول ومَــنْ يَــلِيــه ِ

إذا شِــئْــتـُـمْ لِحَـاجَـتـِكـُـمْ مَــتـَـاعــاً فــَمِـنْ خـَـلـفِ الحِـجـَاب فـَـأرسِــلـيــه ِ

وهُـــنَّ عـَـلـَيْــكُـــمُ أبَــدًا حَــرَامُ وَهـُـــمْ خـَـيْــرُ القـُـــرُون ِبــِـلا شَـــبـِـيـْـــه ِ

وتـِلــكَ قـُـلـُـوبُـهـُــمْ وقــُلـُـوبُـهـُـنَّ ورَبُـكَ يَـصْـطـَـفِــي مَـنْ يَــصْـطـَـفِـيـه ِ

فـَـإنْ يَـــكُ ذا مَـعَ اَزواج النـَّبِـيِّ يَـكـُــنْ أَولـَى بِـِـنـَـــا، هـــــذا بَــدِيْـــهـِــي

و بـ ( النـُّـور) اسْــتـَنِـيـْري إنْ أرَدتِ سَـوَاءَ صِـرَاطِ رَبـِّـكِ فـَـاسْــلـُـكِــيْـه ِ

بـِهَـا أمْـرٌ صَـريْـحٌ ليْـس يَـخْــفـَى بحِـفـْظِ الفـَرْج والطـَرف اغـْـضُــضِــيــه ِ

لنـَا فِـيـْهَا مَـوَاضِـــعُ شـَــاهِــدَاتٌ عَـلـى فـَــرْض النِّـقـَاب ِ لِـتـَــشْــهَـــدِيْـهِ

(وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا) مُـــكَــرَّرَة ً لِـمَـــعْــنـًـى تـَــقـْــتـَـضِــــيْـــ ــــه ِ

تـَـعَــالى اللهُ عَـــنْ عَـــبَـثٍ تـَعـَـــالى تـَـــقـَــدَّسَ فِـي عـُلاهُ فـَـــقـَـدِّسـِــيـْـــه ِ

فـَـأوَّلـُـهــَا بَـــدَتْ ـ مِــنْ غـَـيْــر قــَـصْـــدٍ ـ لِـنَـاظـِـرهَــا ولـَــمْ تـَـتـَـعَــمَّــدِيـْـه ِ

وظـَــاهِـــــرَة ٌكـَـثـَـــــوْبٍ لا سَــــبـِـــيـْـلَ إلـــى إخْــفـَـائـِـــهِ؛ فـَــتـَـأمَّــلِــيـْـه ِ

بـِـهِ قـَـالَ ابْــنُ مـَسْــعُــودٍ يُــجَــلـِّــي لـَـنَــا مَـعْــنَــى التـَّــزَيُّــن فـَـافـْـقـَـهـِـيْـه ِ

وأمَّـا الـزِّيْــنَــة ُالأخْــرَى فـَــتـُــبـْـدَى لِـبَــعْــض دُونَ بَــعْــض فـَـاعْــرفـِـيـْـه ِ

فـَـدَلَّ عَـلـَـى اخْــتِــلافِ الـزّيْـنـَـتـَيْـن ِ فـَلـَيـْسَ سِــوَى النِّــقـَـابِ فـَأسْـبـِلـِيـْــه ِ

و(وَلْيَضْرِبْنَ) بـِـالخـُـمُــر النـِّـسَــاءُ عَـــلـَـى تِـلكَ الجُــيُـــوبِ فــَلا تـُــريـْـه ِ

فـَــبـِالإسْـــنـَـادِ مَــوْصُــولاً رَوَاهُ الـْـبـُـخـَـاري ـ جَــلَّ عَــنْ طـَـعْــن السَّـفِــيْــهِ

فـَـفِـي التـَّـفـْـسـِـيـر ـ (وَلْيَضْرِبْنَ ) بـٌابٌ ـ رَوَى عَـنْ أمِّـنـَا فـَـتـَيَـمَّــمِــيْــه ِ

ألا فـَـلـْـيـَـرْحـَـــم اللهُ الـنـِّــسَــــاءَ الأوَائِـــــــلَ كـُـــــــــــنَّ أوَّلَ لابـِـــسِـــيْـــهِ

شَــقـَـقـْـنَ مُـرُوطـَهُــنَّ بـِهَـا اخْــتـَمَـرْنَ طـَـلـَـبْــنَ رضَـاءَ رَبـِّكِ؛ فـَاطـْـلـُبـِـيـه ِ

ويَـشْـرَحُ ( فـَاخْـتـَمَـرْ نَ ) العَـسْــقـَـلانِــي : فـَغـَطـَّيـْـنَ الـوُجُـوهَ؛ فـَخـَـمِّــريْـه ِِ

كـَذلِـكَ قـَولـُهَـا ( خـَمَّـرْتُ وَجُــهـِي) عَـلـى اسْـتـِـرْجَـاع صَــفـْـوَانَ النَّــزيْــه ِ

وذلك مَـا رواهُ لنَــا البُـخَـاري ومُــسْـلـِـمُ فِـي الصَّــحِــيْـحَــيْــن انـْـــظـُـريــه ِ

فـَـذانِــكِ شـَاهـِـدَان عَـلـى النـِّـقـَـاب ِ (وَلَا يَضْرِبْنَ ) ثـَـالِثــُهـَا فـَــعِـــيْـه ِ

تـُحَـــاذِرُ إنْ مَــشَــتْ يَـوْمـًا فـَـهَــوْنـًـا وَضَــرْبَ الأرض بالرِّجْـل احْـذَريـْـه ِ

فـَـتـُعْـلـَمَ زيْـنـَـةٌ تـُخـْفـَى عَـلـَيْـنـَا ؛ فـَـأوْلىَ سَــتـْـرُ وَجْــهـِـكِ فـَـاسْـتـُـريْــه ِ

وَعَــنْ خـَـيْــر الوَرَى صَـحَّـتْ نـُقـُـولٌ صَــريْــحٌ لـفـْظـُـهـَا لا لـَبْــسَ فِــــيْــه ِ

وَفِــي نـَـهـْـي ِ النـَّـبـِـيِّ عَــن النـِّــــقـَـــابِ لِمـُـحْـــرمَــةٍ دَلِـيـــلٌ للــنَّـــبـِـيـْــهِ

وأسْــمَــاءٌ تـُـفـَـسِّــرُه ُ فــتـُـرْخـِـي إذا الرُّكـْـبَــانُ حَــاذوْهَــا.... فـَـعِــيْـــــه ِ

أليْــسَــتْ تِـلكَ صَــاحِــبَـة الحَــدِيــثِ إذا بَـلـَـغـَـتْ مَــحِــيْــضًــا مَا تـُـريْــه ِ؟

فـَـإنْ صَــحَّ الحَــدِيـْـثُ فـَـذو احْــتِــمَــال ٍ لِـنـَــسْــخ بالحِــجـَـابِ فـَـقـَـدِّريْــه ِ!

وفـِـي عِــلـْـم الأصُــول إذا الدلـِـيــلُ تـَحَــمَّــلَ غـَـيْــرَ وَجـْـهٍ أهْــمِــلِــيْـــــــهِ

كذلكَ كـَــيْــفَ تـَــبْــدُو لِلـنـَّــــــبــِـيِّ بـِـثـَـوبٍ شَـــفَّ ! فــلـْـتـَـسْــتــَبـْـعِ ـــدِيـــهِ

ولــكِــنَّ الحَـــدِيــثَ بـِــهِ انـْـقـِـطـَــاعٌ وتـَــدْلِـيـْــسُ الرواة فـَـضَـــعِــفـَــيــــه ِ

وهـــذا جَــابـِــرٌ يَـحْــتـَـالُ حَــتـَّـى يَــرَى الـْوَجْــهَ الخـَــفِــيّ فـَـيـَــرتـَـضِــيْـه ِ

أيَـــنـْـصَــحُـــهُ النَّــبـِــيُّ بـمِــثـْــل هـــذا إذا كـَــانـَــتْ بـِـلا حِــيَــل تـُـريـْـــــه ِ

فـَـمَــنْ يَـكُ خـَـاطِـــبًــا فــلــهُ أبــيــحَ لِـيُــؤدَمَ بـَـيـْــنـَــكـُـمْ فــلـَـهُ اكْـشِــفِــيْــهِ

فـَـــيَـــــا مَــنْ تـَـــدَّعِــــي أنَّ النّــقـَـابـَـــا مُــــجَـــرَّدُ عــادةٍ لا أجْـــرَ فِـــيــــه ِ

لأهْـــل العِـــلـْــــم قــَــولان اسْـــتـَــقـَــرَّا فـَــمَـنْ أفــتـَــى بغـَـيـْـرهِـمَــا ذريــهِ

فـَـعِــنْــدَ الشَّــافِــعِــيَّـــةِ فـِـي روايَــة ْ جَــمِــيْــعُ الجـِـسْــــم عَـــورة اسْــتــُريــه ِ

عــلــى هــذا الحــنـــابـلــة اســتــقــروا ســوى مـا للــضـــرورة واقـــدريـــه ِ

وعــنـــد المــالـكــيــة جــــاز وجـــه وكــف لا غــضـــاضـــة فـــاكــشــفــيـــه ِ

كــذلك عـنـــد أحــنـــافٍ وهــذا مــن الإنــصـــاف يــذكــــر فــاذكـــريـــــــه ِ

ولـســت بــمــعــرض التــرجــيــح بــيــن الأئــمـة بـل لأسـكــت مـنــكريــهِ

فـلــيــس ســواهـمـا؛ فــرضٌ وفــــضـــلٌ بـأيِّــهــمــا أخـذت فــوافــقـيــهِ

ولـيــس عــلـيــك مــن عــتــبٍ أُخــيــة ْ وإيــاك الـتــبــرج؛ فــاهـجــريــهِ

أخــيـــة لا يــرعـــك صــراخ قـــوم عـلــى زيّ العــفــاف لـتـــخـــلــعــيــه ِ

يــقـــولـون انــتــقــابـــكِ ليــس ديــنـــاً ولــم يــنــزل بــه ِ وحــيٌ يــريــه ِ!

وتــتــخــذ البــغـــايــا مـنــه ردءاً وتــعــرض جــســمــها للـبــيــع فــيــــه ِ

وكـــم لــصّ ٍ تـخــفـّـى فــي النــقـــاب ِ وكــم هـتـك المحــارم ! فــانــزعـيــه ِ

فــلا والله لــن نــرضــى نــقــابــاً يــســئُ إلـى الشـــريــعــة مــرتــديــــه ِ

دعــي هـــذا التــطــرف واتــبـعــيــنــا إلــى درب الرشـــاد لـتــســلــكــيـــه ِ

ولسـنــا نــرتــجــي نــشـــر الـفــجـــور فــذا إفـــكٌ يـحـــاســـب مـفـتــريــه ِ

دعــي عــنــك الذي قـــالــوه واســعــــي إلــى أمـــر الإلــه فــنــفــذيــــــــهِ

لتـــلـك الـتــرهـــات نـحــيــد عــمــا أمــرنـــا فـــي الشـــريـــعــة أن نـجــيــهِ؟

أأن تـخـذتــه يــومــاً مــا بــغــيٌ نــقـــول لـمـــن تــحـــصـــنـــت اتــركــيـــهِ ؟

فــلــو زنـــت التي حــجـــت لـقـــلــتــــم لـهــا ـ وفــقــاً لـمــذهــبـكـم ـ ذريــهِ!

فـإن الحـــج تــقــصـــده البــغـــايـا فــأصــبــح فــتــنــة فــلــتــهــجـــريــــهِ !

فـــهـــل ـ فــضـــلاً ـ مــنــعـتــم زي طــب وشـــرطــي لمــنــع مــزيـفـــيـــه

أقـلـــتم للــطـــبــيــبـــة إن أســـاءت بمــلبـــســها كـــذا : لا تــلـبــســيــهِ !

وآخــر مــن بــنـــي العــلـمـــان يـأتــي يـنـــادي بـالمــســاواة ؛ احــذريــه

يــنــادي بـاســم حــقــك كــي يــُلــبـــي فــلا تــثـــقـــي بــه بــل كــذبــيــــه ِ

يـقــول بــدعــوة الإحـــيــاء حــتـــى يـــروج مــذهــــــــبـــاً لا نــرتــضـــيــــه ِ

ألا لــبــيــك ِ .. للــتـــنـــويــــر لـبــــي ومـجــدك فـي الحــضــارة فـاكتــبـيــه ِ

وقــومــي فــارتـــقــي عــرش القــضــــاء ِ وكــرســيّ الوزارة فــاعــتــلـيــه ِ

وهـيــا نــافــسـي الــذكـــران فـيـــمــا لهـــم فــيـــه الصــدارة فــاســلــبــيـــه ِ

فــأنــت أحـــــــق مــنــهــم دون شـــك ٍ بــكـــل مــزيّــــة ٍ وبــكـــل تــيــــــه

مــضـــى عــهــد الحــريــم فــلا تــخــافــي تــســلــطـــه عـلـيـك بـما يـلــيــه

تـحــررت النــســاء فــليـــس يــبــقــى ســواك فـهــاك قـيــدك فـاكــســريـــه

ألـم يــبــلغـــك ـ بنت العـصــر ـ مـما حـكــى القــرآن عــن بـلـقــيــس فـيـــه ِ

لهــا عــرش عـــظــــيــم والرجــال لـهــا طـــوعٌ لـمــا هــي تــرتــضــــيــه

ودونــك كـلـيــوبـاتـــرا كــيــف كـانــت ألســت بـــذاك أولى ؟ فـاطــلــبــيـــه

كــفــاكِ الســيــر خــلــفــاً للـــوراء فــهـــذا العــصـــر عــصـــرك أدركـيـــه ِ

ولا تــــتــــــرددي واســعــي إليـــه ِ ومــن أيـــدي الرجــال ألا انـــــزعــيــــه ِ

فــلســت بـهـــيــمـــة تـَــرعَــى وتـُـؤتــى ويـحــلــب درهــا مـن يـشــتــريــه ِ

فـلا ( والعـقــل ِ) نـعـــقــــدهـا يـمـيــنـاً ولـسـنــا للـيــمـــيــــن بـنـاكــثــــيــــه ِ

ســنــمــضــي نـنـــفـــق الأمــوال حــتــى نـــزيـــح الديــن عــمــا نــبــتــغـيـــه ِ

ونـنــســفــه بــذاك الـيــمِّ نــســفـــًا لِنـُـمــضــِي مـا نـُــرَاهُ ومـا نـُــريــــه ِ

ألا تـعــســًـا لــكــم بــؤتــم بــشــر وضـــلّ بـســعــيــكـــم مــن يـقــتــفــيـه ِ

فـــلا لـبــــيــك فــيــمــا تــزعــمـــون ودربـكــمُ أبـيــنـــا الســيــر فــيــــــهِ

ومـهــمـــا تــمــكــرون فـــلا يــحـــيـــق بـنــــا مــكـــر ، وحـاق بـمـاكــريـــه

وأمــا الديــن فــالإســـــــــــــــلام بــاق ومــحــفـــوظ بــرغـــم مــعــانـــديـــــهِ

أنــتــرك ديـــن رب العــالمــيـــن وهـــدي المــصــطــفــى لمــخــالـفــيــه ِ؟

تـرون العُــهـــر لا تـبـــدون شـجباً وإن عــفــت تــقــولــون اخـلـعـيــــه ِ!

وتــطــرد مــن أبــت إلا العــفــافــا مــن الســكــنــى لئـــلا تــرتــديــه ِ !

أتــلك هــي العـــدالــة ؟ نـبـئــونــي تــؤاخــذ دون ذنــب ٍ تـفـتــريــــه ِ ؟

أأصــبــحـــت التــقــيـــة ذات جــرم هــو التــقوى لكـيــلا تـتــقــيــــه ِ!

تــلام لأنــهــا اخـتــارت رضــاهُ وتــطـــرد كـالمــســيــئـــة والســفـيــه ِ!

ألســــتــم تــصـــرخـــون بــكـــل وادٍ بـأن الديـــن لا إكــراه فـــيــــــه ِ!

ألســتــم تــســـمــحـــون بـكــل فــكـــر بــلا حــجــر عـلى مــن يــدعـيــه ِ!

تـكــرم هــذه وتــهــان تـلك ! عـجــبــت لعـــصـــرنــا ومــعــاصــريـــه ِ!

أيــســمــح للـتـي تــبــدي المـفــاتــن لمــن يـهــوى الخـنــا أو يـبـتــغــيــه ِ!

وتــبــذل جـســمــهــا ســهــلاً رخــيــصــاً لــكــل مــؤمــل مــا يـشــتـهـيـه ِ !

ومـن صـانـت عـن الفـحــشــاء عـرضـا وأخـفــت وجـهــهـا قـيـل اكشــفـيـه ِ !

ألا ســـبـــحــان ربـي بالغــــدوِّ وبـالآصـــال جــــلَّ عــن الشـــبـــــيـــــــــهِ

وعــن ولـــدٍ وصـــاحـــبــــةٍ ونـــدٍ وعـــن عــبـــثٍ ونــقــص يـعــتــريـــــهِ

حــكــيــم أمــرهُ والحـــقٌ قـــولـــه هــــو الــرب العــلـــيُّ فـــوحــــديــــــهِ

أليــس مــن الحــــريّ بــكـــل حــــر ٍمــــؤازرة النــقــيـــــة والنـــزيــــــهِ!

فـــإن أعــجـــب فــلســت بـذا المـلــوم فــعــجــب قــولكـــم لا تـسـتـريــهِ !

فـلا والله لا نــــــــرضــى بـــــديـــــلاً ولســنــا للـقــــــران بـهــاجــريــــهِ

فـــللإســـلام عـــــزٌّ لا يـــــزول وفـــيــــه الخـــيــــر كــــل الخـــيـــر فـيـــهِ

وبـالقــرآن نــرقـــى فــي الجــنـــان ويــظــهـــر ربــنـــا لمــوحــديــــــهِ

فـيـــا يـــرحــمـــكـــم الله ارحــمـــونا ويـا أخــت الهــدى لا تــتـركــيـــهِ

فــلا تــلــقـــي لــهـــم بـالاً وســيــري إلى رضـــوان ربــكِ وارتـجــيـــهِ

وتــم ليَ القــصــيـد ومـا قـصــدت ُ لـعـــل القــصــد يسـلـم ، فـاقـصديــهِ

تـجــاوز مــائــة ً والأربـعـــيــنَ بـــبــيــتين ؛ اقـــرئـــي لا تهـمــلـيـــــهِ

ومـا روم الإطــالــة مــن مــرامــي ســوى ذبــاً عــن الشــرع النــزيــهِ

ولــولا خــشــيـــة اســتــمــلال قــولــي لبــيــنــت المـقـــال وقــائــلــيـــهِ

ولكــنـــي اكــتــفــيــت بـمــا أراهُ يــزيـــل الريــب عـــن مــتــريــبــيــه

وقـــد حـاولــت تــبــســـيـــطــاً للـفــظـي ليــسهــل للـمــقــلــد والفــقـيـهِ

فـــإن أحــســنــت فــيــه فــفــضــل ربــي وهـــذا مــا أريـــد وأنــتــويــهِ

وأســألــه البــــراءة مــن ريــاءٍ وحـفــظــاً مــن دنـــيءٍ أو ســفــيــــهِ

ويا رب العــبـــاد اجــعــلـــه ذخـــراً لـكـــارم وارض عــنــه ووالديـــهِ

وزوج ســاعـــدت وابــن تــقــرُّ بـــهِ عــيـــنٌ وكـــل مــعـــلــمــيـــــــهِ

وناشـــره وناقـــلــــه وشـــارح وقــارئـــه وأيــضــاً ســامــعــيــــــهِ

وإن أخــطــأت فــالمـعــصــوم وحــدهْ هــو المـخــتـار فالنـصــح ابـذلـيــهِ

وأخــتــتــم البــيــان بحــمــد ربــي عــلـى تــيــســيــره واللــطـــف فـيـــهِ

ويا رب العــبــاد أدم صــــــلاة وتـسـلـيــمــــاً تـحــــب وتـــرتــضــيــــهِ

عــلـــى مـــن حـــاز كـــل المــكــرمـــاتِ وزيــد محــبــة عـن سـابـقـيـه

مــحــمـــدٍ المــطــهـــر ذي الشــمــائــــل وآل ٍ والصــحــاب وتابعـيــــهِ