المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحمد ياسين الياسيني يترجم لشيخه عوض الزبير



أهــل الحـديث
12-01-2013, 06:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


شيخي الجليل بقية السلف الشيخ عوض الزبير - رحمه الله - .

اسمه : عوض الزبير محمد زبير . أمه : ستَّنا علي نقد الله. مولده: دنقلا - سوري 1350هـ 1930م بدأ حفظ القرآن في دنقلا على يد الشيخ حاج فرح والشيخ محمد خير، ثم رحل إلى مدينة بورسودان ولازم الشيخ محمد الأمير ساتي عشرين سنة ، أكمل عنده حفظ القرآن ودرس عنده الفقه المالكي . وكان الشيخ محمد ساتي إماماً لمسجد بورسودان الكبير وله خلوة كبيرة لتحفيظ ال...قرآن وتدريس الفقه.
وكان في بور سودان العلامة أبو طاهر السواكني الذي كان يدرِّس التوحيد والحديث والفقه على الكتاب والسنة ، وكان سلفياً فتأثر به الشيخ عوض الزبير والتزم بمنهج السلف علماً وعملاً.
التحق الشيخ عوض الزبير بمعهد بورسودان العلمي وتخرج فيه ، وكان أشهر مشايخ المعهد الشيخ عبد الله الغبشاوي. ثم التحق الشيخ عوض بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بكلية الشريعة وأصول الفقه وتخرج فيها . وكان من أكبر أساتذة الجامعة الإمام العلامة محمد الأمين الشنقيطي صاحب كتاب أضواء البيان درس عليه الشيخ التفسير والفقه وأصوله . والمحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني درس عليه الشيخ مصطلح الحديث ودراسة الأسانيد.
رحل الشيخ عوض الزبير منتدباً من المملكة السعودية إلى النيجر وقضى فيها خمس سنين يدعو إلى التوحيد ونبذ الشرك بكل صوره ، وترك البدع، ويدرس فقه الكتاب والسنة. ثم عاد إلى السودان وأقام بالخرطوم وتولى إمامة الجمعة بمسجد الخرطوم الكبير زمناً.

سكن في الحلة الجديدة بالخرطوم جنوب ثم استقر به المقام باللاماب ناصر بالخرطوم جنوب ، وظل يدرس التوحيد و التفسير والحديث والفقه ، ملتزما بالسنة مجانباً للبدع وأهلها مع الصيام والقيام والإنفاق ولو جهد المقل ، وكان عفيفاً ورعاً وقوراً كثير الصمت لا يحب الشهرة والبهرج لم يسع إلى جاه ولا سلطة ولم يتزلف إلى الحكام واصلاً لأرحامه في دنقلاً وغيرها، توفي في صبيحة الأربعاء 8 صفر 1432هـ 12/1/2011م عن ثمانين سنة . رحمه الله رحمة واسعة.
التقيت بالشيخ عوض الزبير سنة 1992م ولم أنقطع عنه إلى وفاته . قرأت عليه مجموعة: كتاب التوحيد وكتاب الأصول الثلاثة وكتاب كشف الشبهات وكتاب القواعد الأربع وكتاب أصول الإيمان وكتاب شروط الصلاة وأركانها وجميع هذه الكتب للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله . وقرأت عليه كتاب علوم الحديث ومصطلحه للدكتور صبحي الصالح رحمه الله، ودرست عليه أبواباً من كتاب منهاج المسلم للشيخ الجزائري، وأجازني في تدريس الحديث والفقه وحثني على ذلك.

وأشهد الله أني ما رأيته مخالفاً للسُّنة قط لا في مظهره ولا في حركته ولا سكونه ، ولا سمعته يغتاب أحداً قط طيلة هذه السنين التي قضيتها متردداً عليه ، وكان على غاية الوقار والهيبة ، إذا رأيته من بعيد هبته وإذا جلست إليه أحببته ، إذا جلست إليه فكأنك تجلس إلى الإمام مالك أو الإمام أحمد بن حنبل رحمهما الله ، فقد كان الشيخ على هدي السلف وسمتهم وقاراً وسكينة ، فقد كان يمثل السلف الصالح ، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً . رحم الله الشيخ عوض الزبير ونسأل الله أن يجمعنا وإياه في الفردوس الأعلى . آمين .
أحمد ياسين الياسيني