تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قمة خليجية بين السعودية والكويت لا تقبل القسمة على اثنين



االزعيم الهلالي
12-01-2013, 12:00 PM
شاءت ظروف المنتخبين السعودي والكويتي أن تكون مواجهتهما معا في الجولة الثالثة والاخيرة لمنافسات الدور الأول للمجموعة الثانية لكأس الخليج ” خليجي 21″ ، بمثابة نهائي مبكر للمنتخبين، على إعتبار أن الفائز سيتأهل إلى قبل النهائي، في حين أن الخاسر سيغادر البطولة، ولن يدخل التعادل حسابات الفريقين رغم انه يصب في مصلحة الأزرق لتفوقه بنسبة الأهداف.
كلا المنتخبين في حوذته 3 نقاط من الفوز على المنتخب اليمني، والخسارة من المنتخب العراقي متصدر المجموعة،حيث خسرت السعوية من العراق صفر-2 وفازت على اليمن بنفس النتيجة، في الوقت الذي فاز الكويتي على نظيره اليمنى 2-صفر، وخسر من أسود الرافدين بهدف وحيد، ليتفوق ” الأزرق” بفارق الأهداف.
الموقف قد يكون أصعب للمنتخب السعودي، الذي يتعرض لحملة إنتقادات واسعه سواء للجهاز الفني بقيادة الهولندي فرانك ريكارد، أو للاعبي المنتخب، لفشلهم في كل الإختبارات السابقة سواء تصفيات كأس العالم، اوبطولة غرب اسيا، ولهذا فانه يخوض المباراة في ظل قلق نتيجة المستوى غير المطمئن الذي قدمه في مباراتيه السابقتين، علاوة على إتهامات للاعبين أنفسهم بانهم لا يبذلون قصارى جهدهم لمصلحة المنتخب، وتفضيلهم مصلحتهم الشخصية وهو ما تجسد في مشكلة شارة القائد الشهيرة.
رئيس الإتحاد السعودي أحمد عيد نفسه أكد ان ريكارد لم يقدم المطلوب منه رغم توفر كل الإمكانيات للمنتخب السعودي، وهو مؤشر على ان المسؤولين غير واثقين من قدرة ” الاخضر” على المنافسه للمراحل النهائية ل”خليجي 21″.
فالمستوى الذي يقدمه الفريق حتى الان غير مقنع، وتأتي المواجهة المقبلة مع ” الازرق” الكويتي لتزيد من صعوبة الموقف، بإعتبار ان منافسه حامل لقب خليجي 20 باليمن والذي نال اللقب بفوزه على المنتخب السعودي بهدف وحيد وأضاع منه اللقب، ومن هنا تبرز قوة وصعوبة التحدي بين المنتخبين.
ويبقى ان التركيز على سلاح الحافز المعنوي هو السبيل الوحيد لريكارد لتحفيز لاعبيه والرد على كل الإتهامات التي تطولهم، وذلك في سبيل التغلب على المشاكل الفنية التي ظهرت على الصعيدين الدفاعي والهجومي للمنتخب، رغم أنه لم يتعرض لضغط هجومي واضح في مباراتيه، بما فيهم مباراة العراق التي خسرها ” الأخضر” تكتيكيا في مواجهة سلاح السرعة والمرتدات، في الوقت الذي لم يقدم عرضا هجوميا يليق به امام المنتخب اليمني رغم فوزه.
ورغم أن المنتخب السعودي سيفتقد جهود لاعبه سلمان الفرج بسبب الإصابة والذي كان قد أصيب خلال مران المنتخب، إلا أن ريكارد يعول على إستعادة نجوم فريقه جزء من بريقهم المفقود وعلى رأسهم ياسر القحطاني وفهد المولد واحمد عطيف وتيسير الجاسم وأسامه الهوساوي، وإلا سيكون المقابل باهظا على المدرب – الذي استنفذ عدد مرات السقوط- وعلى اللاعبين ايضا.
وعلى الجانب الأخر لن تكون المهمة أسهل بالنسبة للمنتخب الكويتي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب على مدار تاريخه برصيد 10 ألقاب، من منطلق تفوقه بنسبة الاهداف، فمثل هذه المباريات لا تعترف بهامش التفوق، والمنتخب اذي يخوض المواجهات المصيرية بأكثر من خيار تكون مهمته أصعب.
على المستوى الفني فالمنتخب الكويتي قدم اداء أفضل، صحيح انه خسر من العراق، إلا أن عامل التوفيق كان حليفا لأسود الرافدين في هذه االمواجهة، وفشل مهاجموا الأزرق في كسر حائط الصد الذي اقامة متصدر المجموعة، مع كامل سيطرتهم على معظم مجريات اللقاء، وقبلها كان فوزا مستحقا على المنتخب اليمني.
وما يميز الصربي جوران توفاريتش المدير الفني للمنتخب الكويتي واقعيته في التعامل مع عناصر فريقه، وتوظيفهم بالشكل السليم المفيد داخل الملعب.
لكن في نفس الوقت فان الأزرق يعاني من مشاكل فنية تتمثل في عدم قدرته على استثمار الفرص التهديفية التي تتاح لاعبيه، فلاعبوه يصلون إلى منطقة العمليات بمهارة ، ولكن اللمسة الأخيرة غير موفقة في حالات كثبرة.
وعلى الجانب الدفاعي هناك بعض الثغرات خاصة تلك المتعلقة بالإرتداد السريع من الهجوم إلى الدفاع، وهو ما يمكن أن مثل مشكلة في وجود لاعبين أصحاب سرعات ومهارات في المنتخب السعودي.
ولن يكون الأسلوب الدفاعي شعار ” الأزرق” في هذه المواجهة المصيرية من منطلق أن خير وسيلة للدفاع هو الهجوم، وهو ما تجسد في تصريحات جوران بأن من سيسجل أولاً سيفرض أسلوبه على المباراة، وسيجبر الفريق الآخر على التعامل مع استراتيجيته.
وقد يعول جوران على المهاجم المتميز بدر المطوع ، الذي يلعب كرأس مثلت مقلوب خلف الثنائي المتفاهم عبد الهادي خميس صاحب المجهود الوافر ويوسف ناصر، وكذلك لاعبو الوسط فهد العنزي ووليد علي، المشكلة الحقيقية في اختيار التشكيلة المناسبة في ظل جاهزية جميع لاعبي “الازرق”.(النهاية)