المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من فضائل أبي بكر((يصلح أن تكون خطبة أو محاضرة ))



أهــل الحـديث
11-01-2013, 02:10 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


(يا ربيعةُ ! ما لك وللصِّدِّيقِ ؟ قلتُ: يا رسول الله! كان كذا ، وكان كذا، فقال لي كلمةًً كرهتُها، فقال لي: قل كما قلتُ لك حتى يكون قصاصاً، [ فأبيتُ ]؟! فقال رسول الله:
أجل، فلا تردَّ عليه، ولكن قل: غفر الله لك يا أبا بكر!).
أخرجه أحمد (4/58- 59)، والطبراني في "المعجم الكبير" (5/52- 53)، وابن عساكر في "التاريخ " (9/583) من طرق عن مبارك بن فضالة: ثنا أبو عمران الجوني عن ربيعة الأسلمي قال:
كنت أخدُم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأعطاني أرضاً، وأعطى أبا بكر أرضاً، وجاءت الدنيا فاختلفنا في عِذقِ نخلة، فقال أبو بكر رضي الله عنه: هي في حدِّ أرضي، وقلت أنا: هي في حدِّي، وكان بيني وبين أبي بكر كلام، فقال لي أبو بكر كلمة كرهتها، وندم؛ فقال لي: يا ربيعة! رد علي مثلها حتى يكون قصاصاً، قلت: لا أفعل، فقال أبو بكر: لتقولن، أو لأستعدين عليك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قلت: ما أنا بفاعل. قال: ورفض الأرض، فانطلق أبو بكر- رضي الله عنه- إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فانطلقت أتلوه، فجاء أناس من أسلم، فقالوا : رحم الله أبا بكر! في أي شيء يستعدي عليك رسول الله ، وهو الذي قال لك ما قال؟! فقلت: أتدرون من هذا؟ هذا أبو بكر الصديق، وهو ثاني اثنين، وهو ذو شيبة المسلمين، فإياكم يلتفت فيراكم تنصروني عليه فيغضب، فيأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيغضب لغضبه، فيغضب الله لغضبهما؛ فيهلك ربيعة، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: ارجعوا.
فانطلق أبو بكر- رضي الله عنه- إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتبعته وحدي، وجعلت أتلوه؛ حتى أتى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فحدثه الحديث كما كان، فرفع إلي رأسه فقال:... (فذكر الحديث) وزاد:
[ فقلت : غفر الله لك يا أبا بكر! ] قال: فولى أبو بكر- رحمه الله- وهو يبكي.
والسياق للطبراني، والزيادتان لأحمد، وإسناده حسن، والمبارك بن فضالة صدوق مدلس ، ولكنه قد صرح بالتحديث في كل الطرق عنه ، فأمنّا تدليسه
قال ابن تيمية:
وذلك أن قوله r: ((لو كنت متخذاً من أهل الأرض خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلا، لا تبقين في المسجد خوخة([48] (http://uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag22/mg-021.htm#_edn48)) إلا سدت إلا خوخة أبي بكر، إن أمنّ الناس عليَّ في صحبته لي وذات يده أبو بكر))([49] (http://uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag22/mg-021.htm#_edn49))، أخرجاه في الصحيحين من حديث أبي سعيد([50] (http://uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag22/mg-021.htm#_edn50))([51] (http://uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag22/mg-021.htm#_edn51))، وقصة الخلة في الصحيح من وجوه متعددة([52] (http://uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag22/mg-021.htm#_edn52)).
وهذا الحديث فيه ثلاث خصائص لم يشرك أبا بكر فيها غيره:
قوله r: ((إن أمنّ الناس علينا في صُحبته وذات يده أبو بكر)) بيّن فيه أنه ليس لأحد من الصحابة عليه من حق في صحبته وماله مثل ما لأبي بكر رضي الله عنه.
الثاني: [1/ب] قوله: ((لا تبقين في المسجد خوخة إلا سدت إلا خوخة أبي بكر))، وهذا تخصيصٌ له دون سائر الصحابة، وقد أراد بعض الكذابين أن يروي لعلي - رضي الله عنه - مثل ذلك، لكن الصحيح الثابت لا يعارض بالضعيف الموضوع([53] (http://uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag22/mg-021.htm#_edn53)).
الثالث: قوله: ((لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا)) فإنه نص أنه لا أحد([54] (http://uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag22/mg-021.htm#_edn54)) من البشر يستحق الخلة لو كانت ممكنة إلا أبو بكر، ولو كان غيره أفضل منه لكان أحق بالخلة لو كانت واقعة.
وكذلك أمره لأبي بكر أن يُصَلِّي([55] (http://uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag22/mg-021.htm#_edn55)) بالناس([56] (http://uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag22/mg-021.htm#_edn56)) مدة مرضه من خصائصه التي لم يشركه فيها أحد، ولم يأمر النبي r أمته أن تصلي خلف أحد في حياته بحضرته إلا خلف أبي بكر([57] (http://uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag22/mg-021.htm#_edn57)).
وكذلك تأميره له من المدينة على الحج ليقيم السنة ويمحو أثر الجاهلية، فإن هذا من خصائصه([58] (http://uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag22/mg-021.htm#_edn58)).
وكذلك قوله في الحديث الصحيح: ((أُدع لي أباك أو أخاك حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه الناس من بعدي)) ثم قال عليه الصلاة والسلام: ((يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر))([59] (http://uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag22/mg-021.htm#_edn59)) وأمثال هذه الأحاديث كثيرة([60] (http://uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag22/mg-021.htm#_edn60)) تبين أنه لم يكن في الصحابة من يساويه.
وقد شبّه النبي r في الصحيح أبا بكر بإبراهيم وعيسى، وشبّه عمر بنوح وموسى([93] (http://uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag22/mg-021.htm#_edn93))، لما أشارا عليه في أسارى بدرٍ: هذا بالفدى وهذا بالقتل. وهذا أعظم من تشبيه علي بهارون، ولم يوجب ذلك أن يكونا بمنزلة أولئك الرسل مطلقا، ولكن تشابها بالرسل: هذا في [لينه في الله وهذا]([94] (http://uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag22/mg-021.htm#_edn94)) [4/أ] في شدته في الله، وتشبيه الشيء بالشيء لمشابهته به من بعض الوجوه كثير في الكتاب والسنة وكلام العرب.
ا..ه
مما اختص به أبو بكر رضي الله عنه أنه كان أعلم الصحابة، وأخصهم بالنبي صلى الله ‏عليه وسلم وأحبهم إليه، دل على ذلك ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول ‏الله صلى الله عليه وسلم جلس على المنبر فقال: " عبد خيره الله بين أن يؤتيه زهرة الحياة ‏الدنيا، وبين ما عنده، فاختار ما عنده" فبكى أبو بكر، وبكى، فقال فديناك بآبائنا ‏وأمهاتنا، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخَّير، وكان أبو بكر أعلمنا به.‏وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أمنَّ الناس عليَّ في ماله وصحبته أبو بكر، ولو ‏كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن أخوة الإسلام، لا تبقين في المسجد ‏خوخة إلا خوخة أبا بكر" متفق عليه وهذا لفظ مسلم ورواه البخاري بنحوه.‏وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ‏ذات السلاسل فأتيته فقلت: من أحب الناس إليك؟ قال: عائشة، فقلت: ثم من الرجال؟ ‏قال أبوها، قلت: ثم من؟ قال: عمر فعد رجالاً" متفق عليه.‏
تجلى في ثلاثة مظاهر هي:
1- موقفه من الاختلاف في وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - .
2- موقفه في البيعة.
3- قتال المرتدين.
{ إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم } (التوبة:40).
الإجماع على أنه أعلم الأمة وهذا بين فإن الأمة لم تختلف في ولايته في مسألة إلا فصلها بعلم يبينه لهم من الكتاب والسنة كما بين لهم موت النبي
صلى الله عليه وسلم
وموضع دفنه وثبتهم على الإيمان وقرأ عليهم الآية وبين لهم قتال مانعي الزكاة وأن الخلافة في قريش
ولولا علمه بالمناسك والصلاة لما استعمله عليهما الرسول صلى الله عليه وسلم وعلم المناسك أدق ما في العبادات ولم يستخلف غيره لا في حج ولا في صلاة وكتابه في الصدقة أخذه أنس من أبي بكر وهو أصح ما روى فيها وعليه اعتمد الفقهاء وفي الجملة لا تعرف مسألة من الشريعة غلط فيها بخلاف غيره
النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد و أنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون و أصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون
(حم م) عن أبي موسى
لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم و لا نصيفه
(حم ق د ت) عن أبي سعيد (م ه) عن أبي هريرة

ادعي أبا بكر أباك و أخاك حتى أكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن و يقول قائل: أنا أولى و يأبى الله و المؤمنون إلا أبا بكر
(حم م) عن عائشة.
أنت عتيق الله من النار - قاله لأبي بكر -
(ت ك) عن عائشة.
إن أهل الدرجات العلى يراهم من هو أسفل منهم كما ترون الكوكب الطالع في أفق السماء و إن أبا بكر و عمر منهم و أنعما
(حم ت ه حب) عن أبي سعيد (طب) عن جابر بن سمرة (ابن عساكر) عن ابن عمرو وعن أبي هريرة.
هذان السمع و البصر - يعني أبا بكر و عمر -
(ت ك) عن عبدالله بن حنطب
@7005 (صحيح)
هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين و الآخرين إلا النبيين و المرسلين لا تخبرهما يا علي - يعني أبا بكر و عمر -
(ت) عن أنس وعلي

فقال أبو بكر ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة وقال هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال ( نعم وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر )
عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه و سلم
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مات وأبو بكر بالسنح - قال إسماعيل يعني بالعالية - فقام عمر يقول والله ما مات رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت وقال عمر والله ما كان يقع في نفسي إلا ذاك وليبعثنه الله فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم . فجاء أبو بكر فكشف عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقبله قال بأبي أنت وأمي طبت حيا ميتا والذي نفسي بيده لا يذيقنك الله الموتتين أبدا ثم خرج فقال أيها الحالف على رسلك فلما تكلم أبو بكر جلس عمر فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه وقال ألا من كان يعبد محمدا صلى الله عليه و سلم فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت . وقال { أنك ميت وإنهم ميتون } . وقال { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين } . فنشج الناس يبكون قال واجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة فقالوا منا أمير ومنكم أمير فذهب إليهم أبو بكر وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح فذهب عمر يتكلم فأسكته أبو بكر وكان عمر يقول والله ما أردت بذلك إلا أني قد هيأت كلاما قد أعجبني خشيت أن لا يبلغه أبو بكر ثم تكلم أبو بكر فتكلم أبلغ الناس فقال في كلامه نحن الأمراء وأنتم الوزراء فقال حباب بن المنذر لا والله لا نفعل منا أمير ومنكم أمير فقال أبو بكر لا ولكنا الأمراء وأنتم الوزارء هم أوسط العرب دارا وأعربهم أحسابا فبايعوا عمر أو أبا عبيدة بن الجراح فقال عمر بل نبايعك أنت فأنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذ عمر بيده فبايعه وبايعه الناس فقال قائل قتلتم سعدا فقال عمر قتله الله
وقال عبد الله بن سالم عن الزبيدي قال عبد الرحمن بن القاسم أخبرني القاسم أن عائشة رضي الله عنها قالت شخص بصر النبي صلى الله عليه و سلم ثم قال ( في الرفيق الأعلى ) . ثلاثا وقص الحديث . قالت فما كانت من خطبتهما من خطبة إلا نفع الله بها لقد خوف عمر الناس وإن فيهم لنفاقا فردهم الله بذلك . ثم لقد بصر أبو بكر الناس الهدى وعرفهم الحق الذي عليهم وخرجوا به يتلون { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل - إلى - الشاكرين }
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: إني لواقف في قوم فدعوا لعمر بن الخطاب وقد وضع على سريره إذا رجل من خلفي قد وضع مرفقه على منكبي يقول رحمك الله إني كنت لأرجو أن يجعلك الله مع صاحبيك لأني كثيرا مما كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( كنت وأبو بكر وعمر وفعلت وأبو بكر وعمر وانطلقت وأبو بكر وعمر ) . فإن كنت لأرجو أن يجعلك الله معهما فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب
الرابع : عن عبد الله وهو ابن مسعود قال : لما كان يوم بدر قال لهم : ما تقولون في هؤلاء الأسارى ؟ فقال عبد الله ابن رواحة : إيت في واد كثير الحطب فاضرم نارا ثم ألقهم فيها فقال العباس رض الله عنه : قطع الله رحمك فقال عمر : ( فذكر ما تقدم عنه وكذا
قول أبي بكر بنحو ذلك ) فقالت طائفة : القول ما قال عمر : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما تقولون في هؤلاء : إن مثل هؤلاء كمثل أخوة لهم كانوا من قبل ( قال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ) وقال موسى ( ربنا أطمس على هم وأشدد على قلوبهم ) الاية . وقال إبراهيم ( فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم ) وقال عيسى ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) وأنتم قوم فيكم غيلة فلا ينقلبن أحد منكم إلا بفداء أو بضرب عنق قال عبد الله : فقلت إلا سهيل ابن بيضاء فإنه لا يقتل وقد سمعته يتكلم بالإسلام فسكت فما كان يوم أخوف عندي أن يلقى علي حجارة من السماء يومي ذلك حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سهيل بن بيضاء " . أخرجه الحاكم ( 3 / 21 - 22 ) وأحمد ( 1 / 383 - 384 ) وأبو يعلى ( 251 / 2 ) عن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه . وقال الحاكم : " صحيح الاسنلد " . ووافقه الذهبي