المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : للأهمية : "المجموع المفيد للطالب المستفيد"



أهــل الحـديث
11-01-2013, 10:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




المجموع المفيد للطالب المستفيد


بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المقين، وسيد ولد آدم أجمعين، وعلى آله وصحبه الطاهرين الطيبين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فهذا كتاب (المجموع المفيد للطالب المستفيد) جمعته بغيت التيسير والتسهيل، وقد عنيت به أيما عناية، لكي يكون نبراساً للمبتديء، تذكرة للمنتهي، يستبصر به سبيل الدارسين الطالبين، ويحتذي مناهج أهل العلم الراسخين، الذين بلغوا في العلم شاواً عظيماً، حتى أدركوا منه حظاً وفيراً، وما بلغوه يوم بلغوه، حتى رسمت لهم السبل، وأنيرت لهم الطرق، فانقادوا إليها زُرفاتٍ ووحدانا، برفق وروية، وعدم استعجال تصحبه عصبية، ولعل هذا (المجموع) يشفي العلة ويروي الغلة، ويكون غذاء لذوي الألباب، لينهلوا منه معينا زلالاً صافيا سائغا لأهله وطلابه.

أخي طالب العلم لتعلم أرشدني الله وإياك، أن العلم لا ينال براحة الأجسام، بل لابد فيه من بذل الوسع والاجتهاد، وقد قال عز من قائل:{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ. [العنكبوت:69]}
فإذا علم الله من العبد حسن قصده، وتمام إخلاصه، وفق إلى نيل ما يصبو إليه، وإن كان الإخلاص عزيزا، إلا أنه ليس بمحال على العبيد، ولذا جاءت النصوص بالحث عليه، والعناية به.
وليحذر طالب العلم أشد الحذر، أن يطلبه لينال به دنيا فانية، أو حطاما زائلا، أو ليشار إليه بالبنان، أو ليقال عالم، فيكون من أول من تسعر بهم النار، ولذا جاء في صحيح الإمام مسلم، من طريق ابن جريج، حدثني يونس بن يوسف، عن سليمان بن يسار، قال: تَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ لَهُ نَاتِلُ أَهْلِ الشَّامِ: أَيُّهَا الشَّيْخُ، حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ: جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ، وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ، وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ: عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ: هُوَ قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ، وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلَّا أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ: هُوَ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ "... الحديث، وهذا عمن الوعيد الشديد، عياذا بالله من الخسران.

ثم إن هذا العلم دين، ولتنظر كل نفس عمن تأخذ دينها، ولهذا قال محمد بن سيرين كما في مقدمة الإمام مسلم: «إِنَّ هَذَا الْعِلْمَ دِينٌ، فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَ دِينَكُمْ»، ولذا على طالب العلم أن يتحرى في الأخذ عن الشيوخ، فإنهم في هذا الزمن قليل أعني علماء الحق، وأهل العلم والعمل، االذين أتوا البيوت من أبوابها، ولم يتسوروا المحراب، فابتدؤوا بصغار العلم قل كباره، فتعلموه منجما، ولم يأخذوه قطعة واحدة، وهذا عمل السلف قاطبة في أخذهم العلم وتعليمه، وقد جاء في صحيح الإمام البخاري مجزوما بصحته : "وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {كُونُوا رَبَّانِيِّينَ} [آل عمران: 79] " حُلَمَاءَ فُقَهَاءَ ، وَيُقَالُ: الرَّبَّانِيُّ الَّذِي يُرَبِّي النَّاسَ بِصِغَارِ العِلْمِ قَبْلَ كِبَارِهِ".

ونحن إذ نضع لك هذا (المجموع)، لتسير على الطريقة المثلى، في تحصيل العلم وطلبه، ولتعلم وفقني الله وإياك، أن البيوت ما تقوم إلا على قاعدة وأصل، فمتى ما قويت الأصول سلمت الفروع، ولذا فلتضع في لبابك، أن ترسي تلك القواعد، حتى لا يخر بنيانك من السقف.

ولقد سلكت في هذا المجموع سبيلاً أظنني لم أسبق إليه، وإلا فالكتب التي أفردت لهذا الشأن كثيرة جدا، وفي كلٍ خير إن شاء الله تعالى، ولعل عملي هذا يكون خالصاً لوجه الله الكريم، وليس لأحد فيه شيء، ومنه أستمد العون والتوفيق، ولا حول لي ولا قوة إلا يالله العلي العظيم.


كتبه
عبدالعزيز بن إبراهيم الخضير



--------------------




وقد قسمت هذا ( المجموع ) إلى خمسة مراحل وهي كالتالي:

المرحلة الأولى:
١ - متن ثلاثة الأصول: للمجدد محمد بن عبد الوهاب.
٢ - متن الأربع القواعد: للمجدد محمد بن عبد الوهاب.
٣ - متن نواقض الإسلام: للمجدد محمد بن عبد الوهاب.
٤ - المنظومة الحائية في السنة: لأبي بكر بن أبي داود السجستاني.
٥ - متن الأربعين النووية: للإمام يحيى بن شرف الدين النووي.
٦ - المنظومة البيقوية: للمحدث طه بن محمد بن فتوح البيقوني.
٧ - نظم القواعد الفقهية : لعلامة القصيم عبد الرحمن السعدي.
٨ - متن شروط الصلاة:للمجدد محمد بن عبد الوهاب.
٩ - متن تحفة الأطفال: للمقرئ سليمان بن حسين الجمزوري.

المرحلة الثانية:
٠ ١ - متن كتاب التوحيد: للمجدد محمد بن عبد الوهاب.
١١ - متن عمدة الأحكام : للإمام عبد الغني المقدسي.
١٢ - متن منهج السالكين للعلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي.
١٣ - متن الورقات : لإمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله الجويني.
١٤ - متن نخبة الفكر: للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني.
١٥ - المنظومة الرحبية: للفقيه محمد بن علي بن محمد الرحبي.
٦ ١ - متن الآجرومية: للنحوي محمد بن عبدالله الصنهاجي (ابن آجروم)
١٧ - متن مقدمة في أصول التفسير: لابن تيمية.
٨ ١ - متن العقيدة الواسطية: لأبي العباس بن تيمية.
١٩ - متن عمدة الفقه: لموفق الدين بن قدامة.
٠ ٢ - متن كشف الشبهات: للمجدد محمد بن عبد الوهاب.
١ ٢ - متن الموقظة: للإمام محمد بن أحمد الذهبي.
٢ ٢ - قصيدة الألبيري: للعلامة إبراهيم بن مسعود الألبيري.

المرحلة الرابعة:
٢٣ - متن بلوغ الرام: للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني.
٤ ٢ - متن الفتوى الحموية: لأبي العباس أحمد بن تيمية.
٢٥ - متن زاد المستقنع : للعلامة موسى بن أحمد المقدسي الحجاوي
٢٦ - متن المحرر: للمحدث محمد بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي.

المرحلة الخامسة:
٢٧ - متن الجمع يين الصحيحين :محمد بن فتوح الحميدي.
٢٨ - متن مختصر علوم الحديث: للحافظ ابن كثير.
٩ ٢ - نظم ألفية العراقي: للحافظ عبد الرحيم بن الحسين العراقي.
٣٠ - نظم ألفية ابن مالك.



عبدالعزيز بن إبراهيم الخضير


تحميل الكتاب:
http://saaid.net/book/14/5892.rar