المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أرى شمسي يراودها الكسوف ... ويلفح وجه أزهاري الخريف!!



أهــل الحـديث
10-01-2013, 06:20 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم





بسم الله الرحمن الرحيم

أرى شمسي يراودها الكسوف ... ويلفح وجه أزهاري الخريف

جراح.. ونزيف.. هدم.. وتشريد..قصف..وتقتل..

=

شجب..وإستنجاد.. ونكير!!



أهكذا أصبح حالنا اليوم...وقلبت موازيننا لثقل وتملئ بالعار والذل

يمسي الليل بحرقة وتقطع أوشاج في القلب... ويشرق صباح ملئه دوي وأزيز الطائرات التي تنشر القتل والذعر

فتقتل الشيخ والطفل والبكر والعجوز وتهدم البيب وتهشم الصخر وتمحي الإبسامة وتبدلها بأسى وهموم وحزن

وتطمس الزهور والورد...!

وهكذا كل حين ووقت..

في كل مساء وصبح..

تنادي المرأة العجوز والبكر..

وإسلاماه..واااإسلاماه..وااا معتصما..وااامعتصما..!

فيرد عليها صدى صوتها قائلاً، لا مجيب ولا أحداً سامع لهذا الأسم ودوي هذا الصوت!

آه.آآه.آآآه... هذا حال أمتي في هذا الزمان ..هذا وصفها في كل بقعة وأرض.. قتل وتشريد وموت

وحال أهلها...

رجال قد ذهبوا ..وقتلت الحمية والغيرة وأنتزعت وماتت فيهم، فلا تسمع لهم حساً ولا همساً ولا غيرة ولا أسى على حالهم وأمتهم وما ألت إليه!

شبابهاً:

..بين لا عب ولاهي بكل مضيعة للوقت ،لايهمه شيء في دنياه إلى الترفيه ةالمزاح ومشاهدة كل مجون وإرتكاب كل معصية وفسوق..

..وأخر لا يدري ما يحدث في بلاده ولامته..من ماسي وألام.. وإين فاتحته وحاولت تذكيره لعله يصحوا وينتبه..جابوك.بتأفأف، وتعكر مزاج:

لا تزهقنا وتعكر صفونا بمثل هذا الحديث والخُراف!!

فتسكت لا تحير رداً ولا جواب..

وأخر لا يدع معرض ولا سوق... إلا إرتقبه وفتش في جنباته باحثاً عن أجدد وأحدث ما نزل من موديلات للملابس من بنطال واجاكيتات، همه الأول وا
لأخير تحلية وتجميل مظهره لترمقه العيون والأبصار من بنات وفتيات..!

وكذا هو حال بناتها وفتياتها...

وقائمتهم ومن على هذه الشاكلة تطول..!!

ألا من أمة تجتر ذلاً
فشيمتها المعازف والدفوف



كساها الذل ثوباً بربرياً
وتبرق في نواظرها الزيوف



تسرح كالشياه بكل أرض
وحول حمى مذلتها تطوف



وأما علمائها..

فآآه،ثم آآه، ثم آآآه.....!

فبين عالم لا ينبث ببنت شفة في كل مجالسه وخطبه... عن حال هذه الأمئة الثكلى وماساتها..

وآخر همه أولاً وأخيراً.. إرضاء الرئيس والحاكم الضالم الضال ، الطاغوت والعربيد..

بفتاوى تواكب تقلباتهم..

تثبت عروشهم..

تحسن وتجمل وجوهمم..

وأخر كأنه لا يعيش على هذا الكوكب ولا يقطن هذه البسيطة.. كأنه من المريخ أو ما شابه ذلك..!

لا دخل له.. ولاهم لديه.. لا تعلوه الغيرة.. ولا تذبحه العبرات وصراخ الأطفال..

ولا تثيره ويحركه، صراخ الحرائر والأبكار..

وأخر همه وشغله الشاغل الدوار على المعارض والمكاتب .. للبحث أن أفضل طبعة لكتاب..

فيمضي الساعات والأيام الطوال في البحث والتفتيش والتنقيب عن الأفضل والأفخر طباعتاً

والأجود خطاً.. !!

فإن وجد ما طلب طار من الأفراح وعلته البسمات..

واين كان عكس ما قد ذكر..

خنقته العبرات وعلاه الصراخ والأتراح...!

وفي عينيّ تزدحم المآسي
وفي قلبي من الشكوى وجيف



أهيم مشرداً بين الدياجي
وفي دربي المصائب والحتوف



وقد شلت يداي وبح صوتي
وما في أمتي خل عطوف



أجرجر آهتي ذلا وبؤساً
تبعثرني الحوادث والصروف



وحيد في المدى فرد غريب
وعون أحبتي عني صدوف



طريد والرياح الهوج حولي
يطيب لها على سمعي العزيف



وينهش خيمتي ألم مرير
له فيها السقاية والرغيف



توسد همي الملتاع صدري
وهذا الدمع في خدي وكيف



أبيت وأدمعي تروي اعتذاري
وحبر يراعتي دامٍِ رعوف



لايحركه إحتلال وإغتصاب الأراضي والبقاع.. من بلاد الإسلام

ولايضيره صراخ الأطفال...

ولا نحيب الأرامل والنساء...

ولا إستجداء أمته الغائرة في الجراح..!

فأه عل أمة هذا حال أخيارها وعلمائها

وأما حكامها ورئسائها وملوكها...

فهنا يحفل الفؤاد بكل هم وأسي

وتخنقه قطرات الدمع والبكا

هنا يجف الحبر من اليراع

وتتجمد الدماء في الأصابع ...

لتوقف الإقلام عن المسير وأكمال وكتابة كل مرير..!!

آه.آآه.آآآه...

فبين خائن وعميل..وبين غائر في دماء المظلومين وبين متحالف مع كل عدوا وشرير

وبين كل متغصرس وعربيد.. محاد لله ولرسوله وللمؤمنين!!

يغتصب العرض وتسلب الأرض..

فيدعى لعقد قمة مستعجلة... ويدعى كل ولي أمر..!!

ثم يتوج بمؤتمر.. وخطاب.. ويعض ما قد أتق عليه وأقر..

فتكون الردود!!

شجب وأستنكار وطلب و إستجداء من أدعياء الحرية وأنصار السلام!!

يتنهد القلب ويعلوه ويوتوجه الأسى وتقتله تلك البنود و المطالبات..

وأما عن هيئات السلام وأرباب ومدعي الحرية والديمقراطية، من أمم وهيئات..!

فلا صوت ولا حتى إستنكار لما يحث بهذه الأمة الثكلاء..

وفي مشهد آخر.. يهدم المجاهدون الأبرار ضريح ومعبد للأوثان..

فتثور هذه الأمم والهيئات منادين بالحرية والدفاع عن المقدسات وحرية الإعتقاد والأفكار...!!

فيا لها من قصة ومعادلة تدمي القلوب..وتغرورق لها العيون

ألا أين السلام أما يرانا
أما لسلامكم قلب رؤوف



أما لسلامكم أمر ونهي
يقاد له القوي كما الضعيف



فيا لسلامكم أضحى حيياً
على عينيه قد سدل النصيف



متى سيلوح في الأفق نور الفجر ليطلع الصباح، ويعم الضياء... متى سيظهر خالد والمثنى وأبي عبيدة وطلحة والمقدام والمعتصم
وصلاح الدين ...ومثل أشباه هؤلاء الرجال الرجال..؟!!

ليعيدوا لأمتي مجدها التليد.. لنقود الأمم.. لنطبق الدين المغيب من سنين وسنين..؟!

فأين أبو عبيدة لو رآنا
لما رقدت بأغماد سيوف



وأين مضاء زيد والمثنى
وأين صلاحنا البطل الحصيف



فلو كانوا لطأطأ كل وغد
يمط لسانه وله حفيف



ولو كانوا لما غابت ذكاء
وما عاث الكسوف ولا الخسوف



ولارتفعت مآذننا إباءً
تعانقها السحائب والطيوف



ولو كانوا لعاد الفجر طلقاً
على ربواتنا أبداً عكوف
...........................


وكتبه/ العبد المقهور على حال أمته

أبو بكر