المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعليق على احاديث مشكاة المصابيح



أهــل الحـديث
09-01-2013, 04:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



التعليق على احاديث مشكاة المصابيح
الحمد لله والصلاة والسلام على أنبياء الله ومن تبعهم، وبعد:
فقد كنت أطلقت دعوة للعمل بكتاب مشكاة المصابيح على هذا الملتقى المبارك.
وبدات فعلا بالعمل بمقتضى الدعوة التي أطلقتها، وكان العمل إجابة على طلب أحدى الأخوات المشاركات في المنتدى، وعلقت على ستة احاديث من المشكاة، ثم رأيت ان انقل المشاركة إلى مشاركة مستقلة ، حتى يتسنى لي التواصل معها مباشرة .
ولا بأس أن أذكر ما ابتدأته بغية استئناف الباقي باذن الله.
فأقول:
ستكون طرقتي في التعليق على أحاديثه كالآتي:
أني لا أطيل الكلام على التخريج، وإنما اذكر الحديث الذي في المشكاة واحكم عليه بحكمه الذي يستحقه وفق منهج الأئمة المتقدمين.
الحديث الضعيف، أبين أهم وأشهر أسباب ضعفه، ولا اذكر المتابعات والشواهد التي قد تكون للحديث إذا كانت هذه المتابعة لا قيمة لها.
الحديث الذي في الصحيحين أو احدهما ، إذا كان صاحب المشكاة ذكر الرواية التي فيها كلام بينت وأورد الرواية التي خلت من الكلام في سندها ومتنها.
كحديث عبادة بن الصامت: من شهد أن لا اله إلا الله ..... ادخله الله الجنة على ما كان من العمل.
هذه الرواية المحفوظ فيها: أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء.
الحديث الصحيح إذا كانت له زيادات صحيحة ولم يذكرها صاحب المشكاة، ذكرتها على سبيل الفائدة، وميزتها عن الأصل بما يعلم.
الحديث الذي في المشكاة من أحاديث الصحيحين المنتقدة عليهما، وكان النقد فيه الحق مع المنتقد بينت وجه العلة وأشرت إليه وعليق عليه بما هو حقه.
كحديث انس: من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا، فهو معل بالوقف.
الحديث الذي في الصحيحين أو أحدهما وليس هو من المنتقد عليهما لا أزيد في الحكم على أكثر من عزوي إلى من عزي إليه، فإن كان في البخاري قلت : رواه البخاري، وإذا كان في صحيح مسلم قلت: رواه مسلم، وإذا أخرجاه متفقا عليه قلت : متفق عليه.
الحديث الذي احكم عليه ويعترض علي بقول احد المتأخرين لا أرد عليه وألتفت إليه، خصوصا إذا اعترض علي أحد بقول الألباني أو شعيب الأرناؤوط فيه فإني - بحمد الله - من اعلم الناس بطريقتهما ومنهجهما ومن أين أتيا في الحديث الذي أخالفه فيه، وإذا كان التعقب علي فيه بقول من أقوال الأئمة المتقدمين ، فأنا لا أتجاوز منهجهم أصلا.
كل حكم حكمت فيه على حديث فأعلموا أني أفرغت وسعي في تتبع ما يتعلق به من متابع وشاهد وقول إمام وطريق متعددة.
هذا ولا يفوتكم إني منشغل جدا في مشاريعي الحديثية فليس عندي من الوقت ما أرد به على المعترض، خصوصا الأخوة الذين لم يبلغوا بعد مبلغ التحقيق .
الغاية من هذا لعمل أن نتعاون على البر والتقوى، وأن نخدم كتابا من كتب السنة، ونذب عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
أللهم وفقنا لما تحبه وترضاه ، وبارك لنا في عملنا واجعله خالصا لوجهك، ونفع به عبادك.
وهذا أوان التعليق عليه بإذن الله.
كتاب الْإِيمَان
الْفَصْل الأول
1 - عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لكل امْرِئ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهجرَته إِلَى مَا هَاجر إِلَيْهِ»
[مُتَّفق عَلَيْه]
يتبع باذن الله.